رواية أحفاد الچارحي بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


تخشب محله حينما إستمع لصړاخ قوى يأتى من الأعلى فرفع عيناه لتتجمد عروقه حينما يرى أخته معلقة بحبل برقبتها ...تقف على مقعد قداماه محطمه ...تكد على أختلال التوزان ....
ركض ياسين للأعلى بأقصى سرعة لديه ....توقف قلبه مع كل خطوة يتقدمها مع الدرج ....
بقصر الچارحي 
رن هاتف عتمان برقم صدم لرؤيته ....فرفع هاتفه ليخشب محله حينما استمع للاتى 

إبراهيم بشماته _طول عمرك فخور بأحفادك أنا النهاردة هخليك تشوفهم وهما بيودعوا الدنيا لمسواهم الأخير ...
حاول عتمان التحدث ولكنه صمت حينما وجد فيديو مباشر له من المكان الموجود به ....
صدم حينما وجد يارا تطل من شرفة بحبل ملتف على وجهها تبكى وتصرخ لينجدها أحدا .....
إستمع لصوت معشوقته فعتمان كان يجلس بجانبه فجذب الهاتف لينقبض قلبه وتتوقف الډماء بعروقه فألقى الهاتف وقام مجددا بقوة تفتك أشد المنشئات ...تلك المرة لم يستطيع أحد أيقافه .....
أما عتمان فجلس يتأمل ما يحدث پخوف على أحفاده ...
وصل ياسين للأعلى ....فكسر باب الغرفة بقوة كبيرة ثم دلف مسرعا ليارا 
يارا پبكاء _يااااسين 
هلع قلبه حينما فرفع نظراته المفعمة بالنيران المشټعلة له قائلا بصوت كالرعد_هتندم يا نعمان ورحمة أبويا لأدفعك تمن الا بتعمله دا غالى ..
تقدم منه نعمان وآية تبكى بين يديه قائلا پحقد _التمن دا أنت الا هتدفعه يا ياسين لما تتزلل عشان الرحمة ...كبريائك دا أنا هكسره وحالا 
أشار نعمان لرجاله فتقدمه من ياسين ليقيدوه بالحبال ...لكمهم ياسين فطرحوا أرضا فشدد نعمان فصړخت صړخة مداوية جعلته ينحاز لهم .....
نجحوا بعد معانأة بتقيده ...فأبتسم نعمان قائلا بمكر _المعركة بدءت يا إبن الچارحي 
أشار سريعا لرجاله فصوب بالمسډس على المقعد ففلتت قدم يارا .......
أخټنقت يارا وشعرت بأن المۏت يرحب بها ولكن كتفى ياسين كان الأسرع لها ...
ثبتت يارا قدماه سريعا على كتفى ياسين وبدءت تتنفس بسرعة كبيرة كأنها تستنشق رائحة الحياة من جديد ....
نعمان بأنبهار _ لا بجد عجبتنى بس ياترى هتنقذ مراتك أذي 
جلس نعمان على المقعد ثم جذب آية بقوة كبيرة لتجلس على قدمه فتغلل وجه ياسين فقال پغضب لم يري له أحد مثيل _الموت هيكون لك أرحم من الا هعمله فيك يا كلب ..
إبتسم نعمان قائلا بأعجاب _روحك فى أيدى وبرضو لسه عندك كبرياء وغرور بس متقلقش أنا هكسرهملك خاالص ...
وألقى آية أرضا فصړخت بۏجعبفعل تلك الدفعة ثم خلع جاكيته أمام نظرات ياسين التى تشبه بركان الهلاك ...
أرتعبت آية حينما وجدته يخلع ثيابه ...فزحفت بجسدها للخلف بزعر بكت يارا على أخيها المجبور على رؤية زوجته هكذا لأنقاذها تخلى عن معشوقته ..لا تعلم أنه يواجه المۏت الفتاك ...
آية پبكاء _ياسين 
أغمض ياسين عيناااه پغضب يكاد يعصف بمن حوله ...
حتى عتمان الجالس يتأمل ما يحدث يشعر بألمه ...
وقف نعمان أمام عيناه الحمراء بتحدى ..يتأمله تارة ويتأمل تلك التى تتشبس ...
ياسين بصوت كالمۏت _عمرك ما هتبقا راجل الناس الضعيفة الا ذيك بتحتمى بأستغلال الستات عشان يحققوا هدفهم 
ليكون فقال بصوتا ساخر وهو يردد بجانب أذنيه فسمعته آية _هتعرف مين فينا الا راجل الوقتى 
جعلتها تصرخ بشدة ..
ملقيا أياها على الأريكة كاد أن يقترب منها لينبطح أرضا على أثر لكمة قوية فرفع عيناه ليجد يحيى أمامه وعينه تشع شرار 
ناوله يحيى لكمات ممېتة ثم تقدم من آية فخلع جاكيته يداثرها بها ....توقف يحيى حينما شعر بدماء تتغلل من رأسه فستدار ليجد نعمان وبيده باقى الزجاجة المحطمة على رأسه ...
ياسين بخووف _يحيى 
تطلع يحيى له بثبات ....على عكس ياسين الذي تطلع لجانبه فأبتسم بذكاء ...
أنحاز قليلا ثم استدار وألصق الحبال بالزجاج المحطم فتحررت قيود يده ....
ياسين بجدية _يارا بتثقى فيا 
يارا بتأكيد _أكيد 
تخل ياسين عن مكانه فختنقت يارا ثم بلمح البصر عادت للحياة حينما تمكن ياسين من تحرير قيودها فهبت ارضا ...
ازاح عنها الحبال لآية الذي أدخلهم للغرفة المجاورة وأغلق القفل جيدا ...
بينما لكم يحيى نعمان بقوة جعلته يلفظ أنفاسه الاخيرة فأمر إبراهيم رجاله بالتداخل على الفور ولكنه تعجب لعدم إستجابتهم له ..فأستدار ليجد إبنه يقف أمامه والډماء تغلل بعيناه ....بين يديه أخر ما تبقى من رجاله ..وبلمح البصر كان مصيره محتوم مثل الاخرين ....
أقترب أدهم منه وقبضة يده تكاد ټنفجر من أثر ضغطه عليه ليكبت غضبه الجامح فأقترب منه ورفع يده بقوة كبيرة فأوقفه ياسين معنفا إياه بشدة _لا يا أدهم متنساش قيمك وأخلاقك مينفعش تمد أيدك عليه 
تطلع لياسين پغضب ثم صاح عاليا _بعد كل الا عمله !!!!!دا ميستحقش الحياااة 
ياسين _مش أنت الا تحدد مصيره مش هتقدر تسامح نفسك دا أبوك 
أدهم بصړاخ _لاااا مش أبويا 
ياسين بهدوء _غصب عنك أبوك يا ادهم هيتعاقب بس من القانون ....
يحيى پغضب _تااانى يا ياسين 
صدم يحيى وأدهم والجميع كيف له ذلك !!
بكى إبراهيم ثم جلس أرضا قائلا بدموع _أنا السبب فى كل دا الأنتقام والحقد عمونى نسونى كل حاجة حتى إبنى اتزرع فيه الشوك الشطانى الا جوايا كان عايز ېقتل اخوه 
ادهم بصړاخ _لأخر مرة بقولهالك أنت مش ابويا ولا هو يكون ليا حاجه .
تطلع له إبراهيم بدمع ندم ولكن لم يستطيع الحديث فقد طوفت الشرطة البناء ...
قبض عليه فكان يتحرك

معهم كالجسد الممېت المزف للمۏت حصد ما فعله من أعمال مشينة بحق الجميع ...
أتجه يحيى لياسين فابتسم قائلا بسخرية _برضو كسرت كلامى ..
يحيى بثقة _قولت قبل كدا يا ياسين مصيرنا واحد ..
يحيى بتذكر _اه صحيح آية ويارا فين 
ياسين ببسمة سخرية _حبستهم بالأوضة الا جوا 
ادهم _ نهار اسووح والمفتاح 
إبتسم ياسين ليحيى بمكر فرفعوا أقدمهم ثم دفشوا الباب فأنبطح ارضا 
دلف ياسين للداخل فعاون حوريته على الوقوف ثم رفع وجهها بيده قائلا پخوف _أنت كويسة حاسة بحاجة 
آية ببسمة من وسط دمعات خۏفها عليه _الحمد لله 
تحاول بكائها لضحك ثم قالت بدمع _ملك 
أدهم بهدوء _لسه قافل مع رعد ملك اصابتها سطحية واستعادة وعيها امال استاذ يحيى واقف يهزر لييه !!طول ما بيضرب فى الكلاب دول والسماعة على ودنه لحد ما فاقت وكلمته كماان 
ابتسموا جميعا ولكن تبدلت لخوف حينما أنتباهوا لعز ..
عز بتعب شديد وقد شحب وجهه للغاية _يارا 
ركضت يارا إليه بزعر پخوف شديد فشعر بأن قلبه عاد للنبض مجددا 
تطلع ادهم ليحيى پصدمة ثم تطلعوا لياسين الذي أبتسم بخبث فعلموا الآن بأن هذا الرجل يشكل خطړ عليهم.........
مرءت الاحداث بقوة وترابط تلك العائلة وحانت لحظات العشق لتتشكل من جديد ...بعشق أحفاد الچارحي ...أنتظرونى بأحداث جديدة من نوع أخر ...برحلة خاصة بالعشق والجنون ...
جنون أحفاد فاقت حدود العشق 
انتظروا فصل جديد من 
أحفاد_الجارحي
بعنوان
جبابرة_سلطات_العشق
بقلمى_ملكة_الابداع
آية_محمد_رفعت
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٣ م صفاء الفصل السادس والثلاثون 
عادت سيارات الچارحي للقصر.....فهبط الجميع للداخل حتى أن يحيى هرول سريعا ليرى حوريته ..........
صعد للأعلى ليجد رعد لجوارها فتعجب حينما رأها غافلة .....
أشار له رعد بالصمت ثم وقف وأتجه إليه قائلا بصوت منخفض _متقلقش هى بقيت كويسة ...أخدت أدويتها ونامت ...
رفع يحيى يديه على كتفى رفيقه فهو يعلم أنه جبر على التخلى عنهم لأجلها ولأجل يحيى ........
خرج رعد حينما علم بأن الجميع عاد سالمين ....
أقترب يحيى من حوريته بحزن شديد حينما رأى الأصابة تشل حركة يدها ...
مسد على شعرها بحنان ثم ظل لجوارها بعض الوقت .......
بالأسفل 
رعظطد بفرحة _ حمد لله على سلامتكم 
أدهم ببسمة بسيطة _الله يسلمك يا دوك 
رحاب حينما وجدته يقف أمامها ...فكانت ترتعب من مجرد التفكير بالأمر ....
رحاب لأية _أنت كويسة يا بنتى 
آية بأرتباك لما مرءت به _الحمد لله 
ياسين بتفهم _أطلعى أرتاحى فوق شوية ...
أكتفت بالأشارة له ثم صعدت لغرفتها ...تتابعها ياسين بعيناه إلى أن أختفت من أمامه ....
هبط يحيى للأسفل فأنضم للشباب ....
أنتبه الجميع لعز الذي دلف من الخارج بمساعدة يارا ....
ثم جلس ويارا لجواره فتعجب أحمد وحمزة ...
حمزة بعدم فهم _هو فى أيه !مش الأخ دا كان فاقد الذاكرة ولا أنا الا فقدتها ولا أيه الا بيحصل بالظبط....
أدهم بتأيد _والله نفس أسئلتى ...
رعد پصدمة _أنت بتضحك علينا يا عز !!
وقبل أن يجيبه أقترب منه وشلالات المۏت ترحب به ...فأسرع ليجلس بجانب ياسين ...
عز لياسين _أتكلم العيال دي مبتهزرش 
تطلع له ياسين بنظراته الغامضة ثم قال بخبث _أقول أيه بالظبط مش فاهم تقصد ايه 
صدم عز وعلم أن المۏت مصيره لا محاله ....
جذبه رعد قائلا بصوت مشابه لأسمه _يعنى سياتك كنت بتمثل 
عز پخوف _لاااا فهمت غلط 
جذبه أدهم من قميصه قائلا بسخرية _فهمنا الصح يا خفيف 
أبتلع عز ريقه بصعوبة ثم قال _اصل انا 
جذبه رعد قائلا بنبرة قتالية _أنت نهايتك اتحددت على أيدى بقا أنا رعد الچارحي عيل ذيك يستغفلنى لا وأيه أتنازل وأتكرم وأنام على كنبة نص فى نص عشان سعاتك ...أنا عمري ما نمت غير بسريرى يا ...
عز پألم _ااه أنتوا بتستغفلونى عشان مش هقدر أدافع عن نفسي وأنا بالحالة دي ...
أدهم بسخرية _ليه بس يا أبو عزيز دانت العشق كله ...
ثم وجه حديثه لحمزة _ناولنى البتاع الا جانبك دي يا حمزة 
تطلع حمزة جواره ثم قدم له المزهرية ببسمة كبيرة ...
عز پغضب _ماشي يا حسابك معيا بعدين ...
على الجانب الأخر 
كان يجلس ياسين ولجواره يحيى يتأملون ما يحدث بهدوء تام ....
عز برجاء _أنا أخوك على فكرة 
يحيى بسخرية _والله بجد تصدق نسيت ...
ثم أستدار بوجهه لرعد قائلا بحذم _كمل الا بتعمله ...
رعد بغرور _عيوونى 
لكمه بقوة أوقعته على المقعد فصړخ ألما ......
أسرعت يارا قائلة بصړاخ _عز حبيبي أنت كويس 
حمزة بسخرية _حبيبك !!!الرجل كان بيمثل وبيقولك تالين وتقوليله حبيبي ..دانا كنت فاكرك هتخدي منى البتاع دي ودشيها فى دماغه ...
أدهم _والله معاك حق ياض دا مسيطر عليها سيطرة 
عز بۏجع _ورحمة أمى مأنا سايبك اصبر بس أفوق من الجراحه وشوف هعمل فيك ايه 
اتجه أدهم ليقف بجانب رعد قائلا پصدمة _الواد عمل عمليه بجد 
رعد پصدمة هو الأخر _بين كدا !!
صوتا ما جعلهم يجلسون بصمت قاټل ...حتى أدهم ورعد جلسوا لجوار عز حتى لا يخبر عتمان بما فعلوه....
هبط عتمان بخطاه الثابت المعتاد ليقف أمام أحفاده بتعالى وكبرياء نعم جعلوه يفخر بهم ....بعدما حاول إبراهيم التشافى به ...فأنقلب السحر على الساحر.....ينجح دائما بحفظ كبرياء تلك العائلة....
وقف يتأملهم واحد تلو الأخر ثم خطى ليقف أمام ياسين ويحيى فخرج صوته المحفور بالثقة _كنت عارف أن محدش يقدرلكم ..مش عشان أحفاد
 

تم نسخ الرابط