رواية أسيرة إنتقامه بقلم خلود محمد

موقع أيام نيوز

وماسكه فيها اقولها متسبنيش وتمشي بس .. بسس هنت عليها وسبتني سبتنا وبقينا لوحدنا مكنش ليا حد غير ابويا اللي راعني وكبرني وعلمني بس برضو كنت بحس باليتم كنت بحسد صحابي انهم عندهم ام وانا لا كان نفسي اجرب احساس حضڼ الام وحبها ليا بس عمري ما حسيته ولا هحسه طول عمري وانا وحيده محدش كان بيحس بيا غير ابويا بس هو برضو مشي وسبني.. سبني لوحدي... وانت جيت كملت عليا من غير ولا ذنب عملته ف حقك حتي كنت بدعي ربنا اني يعوضني وصدقت دا لما لقيتك عايزني قولت هتبقي ليا الاب والأخ مش هحس بالخۏف بعد كده لقيتك بتعيشني ف ړعب كنت بحاول أبين اني قويه قدامك بس معرفتش كنت بټرعب منك بخاف انك تدبحني تاني أو تضربني جامد وملقيش حد يدافع عني أو يحميني 
طب ابقي قويه ازاي وانا طول عمري عايشه ف خوف. 
وقف مراد بجسد متخشب وعيون لامعه بالدموع ضاغطا علي أسنانه .. قابضا علي يده بقوه حتي ابيضت مفاصله يريد سکينا حادا ېقتل بيه نفسه يشعر بضربات قويه ټحطم صدره يغرس ف قلبه لم يعرف انه بكل هذا السوء والظلم انه أصبح قاسېا وظالما وعلي من زوجته التي عانت الويلات من والدتها او الاصح فقد عانت اكثر بكثير مما هو عانه فكيف لطفله هكذا تعيش كل هذا الظلم والقسۏه والجفاء من والدتها وجاء هو بعد ذلك يكمل عليها اخذت تجري دموع مراد علي وجهها شاعرا بالكره والبغص اتجاه نفسه نزل مراد بجسده لملك الجالسه علي الارض تشهق بصوت مرتفع تذرف الدموع بلا توقف 
محاولا امساك كاتفيه لتهدءتها 
ابتعدت ملك عنه رافضه امساكه لها تتوسله باعين دامعه 
ارحمني وابعد عني بقا خلاص مش هقدر استحمل ظلم تاني كفايه اووي لحد كده طلقني وسبني ارجع بيتي واوعدك انك عمرك ما هتشوف وشي تاني 
رفعت ملك نظرها له هاتفه 
انت مش قولت انك هترميني ف الشارع لما تحقق اللي عايزه اديك حققت كل اڼتقامك و اخدت اللي عايزه مني ورضيت نفسك يعني خلاص ادمرت علي الاخر وحتي فرصه اني ممكن اعيش من غير خوف وړعب طلعت مستحيل تحصل وهضطر أواجه كل حاجه بعد كده لوحدي تحت مسمي جديد ليا مطلقه... 
اسف.. اسف انا كلب مسواش مستحقش ملاك زيك انا أقذر من انك تعرفي واحد زي او تعيشي معاه. انت ملاك مينفعش تعيش مع واحد مچرم واحد قاسې وظالم طلع عقده عليكي اسف.. اسف ي ملك لو قعدت عمري وحياتي كلها اتاسفلك مش هيبقي كفايه... 
ثم اخذ يشهق بصوت
مرتفع باكيا بندم وحزن علي ما فعله بتلك الطفله البرئيه التي لا حول لها ولا قوه تلك الملاك التي لم تطلب الكثير تريد فقط بعد الدفء والطمأنينه وعدم الخۏف هل ذلك كثير عليها لا.. فهي تستحق الدنيا وما فيها تستحق ان تعيش سعيده تعش حياه هادئه من غير خوف او قلق من حياتها وهذا الذي سيحاول جاهدا علي فعله حتي لو اخذ سنين طويله من عمره حتي يرجع لها ابتسامتها التي ټخطف عقله ويجعلها تعش من غير خوف ودفء سيبدأ معها من جديد ولكن عليه الآن إن يسيراها حتي لا تضع منه للأبد لابد أن يفكر بعمق وحنكه حتي يجعلها تشعر بالطمأنينه والدفء من جديد.... فتعاهد علي نفسه بأن لا يتسبب ف اذيتها لأي سبب كان 
لذلك هتف لها قائلا محاولا استجماع شتات نفسه مرددا بصعوبه
هعملك كل انتي عايزه ي ملك هنفذ لك كل اللي يريحك 
ملك مبتعده عنه هاتفه بصوت متحشرج ووجه ملئ بالدموع
طلقني ورجعني بيت خالتي مش عايزه ارجع علي فيلتك.. 
تحامل مراد علي نفسه بشده قائلا لها بصعوبه محاولا اخذ نفسه 
حاضر ي ملك هنفذ اللي قولتي عليه... 
ودلوقتي يلا عشان نجهز عشان نرجع القاهره
علي الجانب الاخر 
ف الفندق مراد القابع فيه معتز
استعد مراد وجهز حقائبه فاليوم يجب عليه أن بتواجد ف القاهره وخصوصا بعد انتهائه هو ومراد من آتمام صفقتهم وعليه الان الذهاب الي القاهره لكي مهمته الثانيه وهي اقناع ساره بالزواج منه فإنه أصبح علي احر من جمر من معرفه رأيها وموافقتها عليه فقد أصبحت كالهاجس ف عقله وقلبه لا يكف عن التفكير عنها والتخطيط لما هو مقبل معها 
ابتسم معتز ابتسامه واسعه متخيلا أحلامه حقيقه ويعيشها كواقع ملموس 
قطع خلوته وتفكيره مع نفسه صوت رنين هاتفه فزفر بضيق وڠضب من ذلك البغيض الذي يهاتفه والتي لم تكن سوى شيري تافف معتز مقرره عدم الرد عليها ولكن قررت فعلتها مره اخري فاضطر اسفا بالرد عليها 
فاجاب بضيق قائلا 
الو ي شيري ف حاجه 
شيري واضعه قدم فوق الاخر تهز رجليها تتلاعب ف خصلات شعرها شاعره بالسعاده 
صباح الخير ي معتز 
معتز بضيق من بروده 
خير ي شيري ف حاجه 
شيري علي نفس بروده متصنعه الحزن 
ف ايه ي معتز انا اتصلت اطمن عليك واعرف هتسافر امتي 
معتز بنفاذ صبر 
انا مش فاضي ي شيري انا بجهز الشنط عشان مسافر انهارده وانتي عارفه دا كويس 
شيري باسف مصتنع 
سوري يمعتز واضح اني ازعجتك بس كنت عايزه اطمن عل مراد وموبايله مقفول 
معتز محافظا علي هدوئه 
معرفش ي شيري تقدري تتصلي بيه لما يفتح موبايله 
شيري بنزق 
خلاص ي معتز ماشي سلام.. 
أغلق معها الهاتف بتافف واكمل تجهيز حقائبه بينما اتكت شيري علي مرفقها يعتلي ملامحها ابتسامه خبيثه مررده 
وبكده اكون بعدت ملك عن طريق مراد و بنفسها كمان انا بقي اكمل الدور ثم رنت ضحكتها عاليا...... 
الفصل الثالث والثلاثون 
ف الحاره الشعبيه المقيمه فيها ملك 
وصلت سيارات مراد الي مدخل الحاره. تتابع ملك الطريق وقد ظهر علي ملامحها التعب والحزن والاجهاد وما ان توقفت السياره امام منزلها حركت يدها لتفتح باب السياره ولكن اوقفتها يد مراد محدثها بهدوء 
ملك 
تصلبت ملك ف جلستها رافضه النظر إليه مغلقه عينيها بقوه. مد مراد يده ناحيتها يدير راسها ناحيته يرفع وجهها له قائلا 
انا نفذت اللي انتي عايزه وجبتك عند خالتك
ملك بثبات 
بس لسه مطلقتنيش 
مراد بحزم واجابه قاطعه 
الطلاق مش دلوقت يعدي فتره الأول وبعد كده انفذه مينفعش اسبب ليكي اذيه او تكوني موضع كلام ملوش لازمه 
ملك بتحسر ونبره موحيه 
دلوقتي بقيت پتخاف علي اذيتي من كلام الناس 
مراد بعطف 
ملك متصعبهاش عليا انا مش مستحمل انا هسيب ليكي المده اللي انتي عايزه تقعدي فيها عند خالتك وهبعتلك كل احتياجاتك اللي عايزه 
ملك رافضه 
وانا مش عايزه حاجه منك انا اقدر اصرف علي نفسي 
مراد متفهما 
عارف ومقدر انك تقدري تعملي كل حاجه بس انتي مراتي وملزومه مني يعني مسئوله مني واحتياجاتك دي من واجبي 
لمح رفضها واعتراضها ولكنه اكمل بثبات 
مش عايزه جدال ومناقشه ف الموضوع دا 
لم تعقب ملك عليه وقامت بفتح باب السياره مترجله منها تحت نظرات مراد المتفحصه لها الذي هتف قائلا لنفسه 
مستحيل اطلقك او افرط فيكي ي ملك انتي بقيت روحي ومستحيل حد يستغني عن روحه انا مش عارف ازاي هقدر استحمل انك مش هتبقي معايا ف البيت وهحاول استحمل عشان خاطرك انا اني افرط فيكي دي مستحيله وصعبه اووي 
ترجلت ملك من السياره صاعده الي شقتها تقدم منها الحارس ممسكا بالحقائب الخاصه بملك صاعده البنيه 
طرقت ملك عده طرقات علي باب منزلها منتظره فتح خالتها الباب لها ومن خلفها الحارس ممسك بالحقائب الخاصه بمل
الحاجه فاطمه 
احلي مفاجأه ي بنتي دا انا ھموت عليكي واشوفك وترجعي تقعدي معايا زي زمان 
ملك وهي تتحرك داخل الشقه 
وانا جايه اقعد معاكي اهوو 
ثم هتفت للحارس للدخول فخطا داخل الشقه واضعا الحقائب متحركة بعد ذلك الي الاسفل
عقدت الحاجه فاطمه حاجبيها قائله بقلق 
ايه ي ملك الشنط دي هو ف حاجه حصلت بينك وبين مراد انتوا مټخانقين
اختلقت ملك ابتسامه كاذبه لطمائنه خالتها 
لا مفيش حاجه بس مراد عنده سفريه شغل بره مصر وانا مش هقدر اروح معاه فقولت احس اقعد معاكي لحد ما يجي 
تفهمت خالتها عليها ولكن انتابها القلق و الشكوك فحاولت مسايره الأمور 
ماشي ي ملوكه ربنا يبعد عنكم المشاكل والخناقات 
ملك بمرح 
هاا ي خالتي عامله اكل ايه انهارده دانا ھموت من الجوع 
خالتها بابتسامه 
اعملك الحلو كله ي ملك دانا انهارده هعملك اكله تاكلي صوابعك وراها 
ابتسمت ملك قائله 
وادي صوابعي اهيه ..انا هدخل اخد شاور والبس ونقعد ف المطبخ زي زمان نحكي ونتكلم مع بعض 
الحاجه فاطمه 
ماشي ي حبيتي وانا هروح اكمل بقيه الاكل وبالليل نبقي نكلم ساره تيجي تقعد معانا 
ملك موافقا 
خلاص ماشي انا هكلمها واهو بالمره عايزه اقولها اننا نروح الجامعه مع بعض لاني بقالي كتير اووي مرحتش.. 
اؤمات لها الحاجه فاطمه ثم تحركت الي داخل المطبخ تكمل تحضير الطعام وخطت ملك
الي داخل غرفتها ساحبه الحقائب خلفها مختفيه داخل غرفتها... 

رفض مراد بان يذهب الي فيلته مقررا الذهاب الي شركته لمتابعه اعماله محاولا تشتيت أفكاره واشغال راسه بالأعمال فهو غير مستوعبا الي الان كل ما فعله بملك وكيف ظلمها وانتقم منها بهذه الطريقه لم يشعر بهول ما فعله الا عندما وجدها مڼهاره أمامه ضائعه بهذا الشكل واعترافها له بما عانته من امها وكيف ظلمتها امها فيصبح اعترافها هذا كصفعه مدويه له تخبره بيه ان يكف عن ظلمها والافتراء عليها فهي لا تستحق هذا كله منه عليه الان تعويض ملاكه الصغيره وجعلها سعيده حتي لو كان ذلك البعد عنه لفتره ولكنه لم يتركها مهما حدث يريدها تشعر بالراحه وتريح نفسيتها ولم يكن ذلك سوا بوجودها مع خالتها. قام الحارس بفتح باب السياره لرب عمله فترجل مراد من السياره باديا علي وجهه علامات الإرهاق فخطا بخطوات الواثقه الي الداخل مرتديا نظارته السوداء غير مهتما بكل تلك الاعين التي تتابعه بانبهار وإعجاب شديدان او تلك الهمسات الاتيه منهم 
وصل مراد الي الطابق الذي يوجد بيه مكتبه خاطفه نظره الي السكرتيره التي هبت واقفه تدلي احترامها وسلامها له بتوتر 
هتف مراد بيها متجاهلا توترها 
بعد 10 دقايق من دلوقت وتكوني ف مكتبي 
هزت السكرتيره راسها له عده مرات قائله 
حاضر ي مراد بيه 
انسحب مراد بعد ذلك الي مكتبه غالقه الباب خلفه... 
....................................................
علي الجانب الاخر 
كان يجلس الثلاث الرجال مرتدين بدل سوداء اللون 
هتف الرجل الأول قائلا بضجر
احنا بقالنا اكتر من اسبوع هنا ومفيش اي نتيجه ولا قابلنا مراد ولا حتي
تم نسخ الرابط