رواية أسيرة إنتقامه بقلم خلود محمد

موقع أيام نيوز

بهدوء قبل أن يرمي إليها نظره خاطفه.... 
بينما تابعته ملك بعصبيه وحدثت نفسها 
رخم ودمه تقيل ربنا يصبرني واقدر اتحملهم الاتنين مع بعض... 
انا عايزه دلوقت اخد دش واغير ومليش هدوم هنا أعمل إيه دلوقت و شنطه هدومي تحت وزعت نظرها وجدت ذلك الهاتف المجوار للفراش قائله 
انا اتصل بيهم تحت واخليهم يطلعوا ليا الشنطه مش لسه هنزل والشنطه تقيله 
وجدت ملك الرقم مسجل ع الهاتف لذلك ضغطت علي ذر الاتصال فاتاها الرد ع الفور وكانت الخادمه رحمه قالت ملك لها بهدوء 
داده رحمه لو سمحتي خلي حد يطلع لي شنطه الهدوم بتاعتي ويطلعها هنا
ثم اغلقت الهاتف بعد ان اتاها الاجابه بالموافقه وتلبيه طلبها
في المطبخ 
كانت الخادمه سعاد تقف بجوار الحاجه رحمه تستمع الي حديثها مع ملك وبعد انتهاء المكالمه معها أسرعت تسالها قائله 
هي ملك عايزه ايه ي حاجه رحمه 
الحاجه رحمه بهدوء 
عايزه حد يطلع ليها شنطه هدومها ف جناح مراد بيه 
الخادمه سعاد پصدمه ودهشه قائله 
هما خلاص اتصالحوا مع بعض وهيعشوا مع بعض ف نفس الجناح 
الحاجه رحمه وقد استغربت طريقه حديثها ولكنها هتفت بيها محاوله إنهاء الحديث 
ملناش دعوه ي سعاد خلينا ف حالنا ومندخلش بين واحد ومراته ولو مراد بيه عرف اننا بنجيب سيرتهم وبنكلم عليهم هيرفدنا ويرمينا ف الشارع 
الخادمه سعاد 
هو انا قولت حاجه ي حاجه رحمه انا بس بسأل يعني انها كانت من يومين شغاله
معانا وكان ليها اوضه من اوضه الخدم من يوم وليله كده كل حاجه تتغير مش غريبه يعني 
الحاجه رجمه بضيق منها 
انتي مصره تقطعي عيشنا النهارده مش قولنا ملناش دعوه ومندخلش ف حاجه متخصناش 
ثم ازاحتها بعيدا محاوله المرور من جوارها 
خليني اروح اكلم الحارس بره يجيب الشنطه عشان نطلعهالها فوق 
الخادمه سعاد 
بعد خروج الحاجه رحمه 
لا دي حاجه ميتسكتش عليهابس ي تري شيري هانم تعرف بالل بيحصل دا ولا تعرف خليني ساكته واشوف هتعمل ايه بعد كده أما انتي ي ملك مانتي بت محظوظه بشكل هتعيشي ولا سيده
زمانك مانتي سيده القصر بقا وحرم مراد بيه الطلخاوي اللي بنات مصر كلهم تستني منه كلمه بس ولا نظره يا بختك ناس ليها حظ ثم شرعت تكمل ما بيدها وهي تتحسر علي حالها وتحقد علي ملك وعن حياتها السعيده التي سوف تعيشها معه
كانت ملك تجلس ع الاريكه بالجناح منتظره ان يأتوا لها بالحقيبه الخاصه بيها وهي تقضم أظافرها فهي تريد أن يأتوا بيها ف اسرع وقت حتي تتنهي قبل أن يدخل مراد الي الجناح ظلت تقضم أظافرها بشرود الا ان سمعت صوت طرقات خفيفه علي باب الجناح فنهضت من جلستها متجه ناحيه الباب تقوم بفتحه 
وجدت أمامها خادمتان ممسكان بالحقيبه الخاصه بيها فنظرت لهم قائله 
هاتوها جوه 
ثم افسحت لهم الطريق لكي يدخلوا 
وضعت الخادمتان الحقيبه باحترام ثم تحركوا متجهين نحو الخارج بينما ملك شكرتهم قبل أن تغلق الباب ورائهم... 
قامت ملك بفتح الحقيبه الخاصه بيها واخرجت منها ما تحتاج واخذت بيجامه ستان من اللون النبيتي بكم طويل وعليها بنطال طويل واسع من نفس اللون ثم تحركت بخطواتها ناحيه المرحاض غالقه الباب من خلفها
كان مراد ف حجره الجيم يتمرن علي كل
جهاز من الاجهزه الرياضيه بجهد مضاعف غير مبالي بالعرق الذي يتصبب منه ولكن منشغل بكيفيه كسب قلب ملك له وجعلها عاشقه له فهو أصبح ف تحدي فهي اول امرأه ترفض حبه لها ولا تبادله نفس الشعور لذلك فهو ف تحدي عليه أن يربح بيه
بعد فتره ليست بالقصيره من حاله الشرود التي عليها.. 
انتهت من ملك من أخذ الشاور وخرجت من المرحاض مرتديا تلك البيجامه الستان من اللون النبيتي وعلي راسها تلك المنشفه الصغيره فنظرت الي نفسها ف المرأه وجدت إشراق وجهها ونصعته مع تلك الحمره الخفيفه فابتسمت ابتسامه بسيطه وهي تضع يدها علي وجنتيها فهي قد استعادت نفسها ولو بقدر بسيط 
وجدت من يلج عليها الجناح وكان مراد الذي ولج الغرفه كانت ملك تتابعه بعينين مذهولتين
بعد أن قام بإغلاق الباب خلفه نظرت ملك الي اثره قائله 
وانا مش خاېفه من تهديدك وهنام علي الكنبه واللي عندك اعمله ثم اتجهت نائمه ع الاريكه واضعه الشرشف عليها تستدعي النوم الا ان اتي إليها فتسقط ف نوم عميق..
ف منزل الحاجه فاطمه 
كانت تجلس الحاجه فاطمه ومعها ساره يتحدثون عن زيارتهم لملك 
هتفت الحاجه فاطمه بسعاده 
انا فرحانه ومبسوطه اووي ي ساره اني شوفت ملك ولقيتها سعيده ومبسوطه ف حياتها انهارده وشوفت حب مراد ليها 
ساره مويده 
فعلا ي خالتي ملك تستاهل كل خير و الحمدلله ان ربنا كرمها بواحد زي مراد 
الحاجه فاطمه بمكر 
والواد صاحبه ده برضو باينه محترم وابن أصول 
تعلثمت ساره ف الرد ع خالتها فقولت بتذبذب 
اها صح... عندك حق ي خالتي 
الحاجه فاطمه وهي ترمقها بنظرات متفحصه 
وشكله كمان مش متجوز 
نظرت لها ساره وقد تفهمت ما ترمي إليه خالتها فاطمه 
وانا مالي ي خالتي مرتبط
ولا مش مرتبط دا لنفسه مش ليا 
الحاجه فاطمه بخبث 
اعملي فيها عبيطه ومش واخده بالك مشفتوش عيونه وهي بتبصك ومراقبكي طول القعده دا عينه منزلتش من عليكي 
ساره وقد خجلت من حديث خالتها 
ايه اللي بتقولي دا ي خالتي لا طبعا مفيش حاجه من دي 
الحاجه فاطمه بمرح 
ايه دا انتي اتكسفتي ووشك احمر لا انا مقدرش علي كده انا هقوم اعمل بينا كوبيتين شاى مظبوطين يظبطوا دماغنا ونتكلم ع رواقه طلما احمرتي كده 
نظرت ساره لها وقد تذكرت بالفعل نظراته لها ولكنها لم تكترث بيها او تعطي لها اهميه فعل من الممكن أن بعجب بيها شخص مثل معتز فهو بالفعل له جاذبيه وكارزما وجدت نفسها تفكرا كثيرا فلم
تجد مخرجا الي ان اتجهت خلف خالتها لتستعيد توازنها وتنفي لخالتها اي شىء يدور براسها من افكار ليست بالصحيحه بل هي اوهام تتوهم بيها وهي ليست مهتم بيه...
الفصل السابع والعشرون
في قصر مراد
كانت ملك غائبه في عالم اخري بعيد كل البعد عن الواقع التي تعيشه الان فهي كانت ف عالم أخر تري فيه والدها تحتضنه ويحتضنها ويقوم بتقبيلها وتهمس له بحبها وعشقها له والي اي مدي تفتقده ف حياتها ظلت ملك علي حالتها هذه الا ان شعرت بصوت همسات اخري متداخله معهم وتلك اللمسات الجريئه التي تتحرك ذهابا وايابا بطول جسدها وتلك الرعشه التي تهز جسدها جعلها تعقد حاجبيها غير واعيه ما يحدث لها وما ان شعرت بيد تحاول نزع سترتها عنها فقامت بفتح عينيها پذعر شاهقه مضطربه حينما وجدت مراد قابع علي صدرها يقبل عنقها قبلات متلهفه رقيقه ويصدر عنه همسات عاشقه باسمها منتقلا من عنقها الي وحنتيها ثم يعود مره اخري الي عنقها بينما يده الاخري تبعد عنها سترتها بعدما قام بحل ازرارها عنها فرفعت يدها المرتعشه من أثر المشاعر. ټضرب بيها علي صدره ليبتعد عنهافشهقت بصوت أعلي حينما وجدته عاري الصدر فهتفت بصياح وصوت مرتفع جعل مراد يتنبه له
اها اا... اهاا ابعد عني.. ابعد 


انتي بتقولي ايه انتي واعيه للي بتقوليه دا.. لولا اني عارف الحاله اللي انتي فيها كنت عرفتك بجد الحيوانات بتعمل ايه 
ابتلعت ملك لعابها متوجسه خفيه مما سوف يقوم بيه فهي شعرت بشرارت الڠضب ف عينيه فرمقته بنظره متخوفه بأن ينفذ تهديده معها 
لمح مراد تلك النظرات الخائفه من عينيها فلعڼ نفسه ف صمت بأنه السبب في تلك النظرات فهو لا يريدها تخافه وتهابه بل يريد حبها يريد أن يبدأ حياتة معها حياه مليئه بالحب والسعاده والعشق المتبادل منهم لذلك قرب منها محدثها كأنه يحادث طفله وقد تلاشي غضبه 
بلاش نظرات الخۏف اللي ف عينيكي دي انا مستحيل ائذيكي فبلاش تخرجني عن شعوري وتخليني اقول كلام زي دا انتي حبيبتي و روحي عمرك شوفتي حد ممكن يأذي روحه.. انا بحبك وعايز نبقي كويسين مع بعض. عايز نبدأ من جديد حياه مفهاش غير انا وانتي وبس.. 
لمحت ملك صدق كلامه من عينيه وشعرت بي طمأنينة تنبعث بداخلها فبادرته متسائله 
طب انت عملت كدة ليه. وانا ايه اللي جابني هنا انا مكنتش نايمه هنا اصلا
استمع مراد الي سؤالها ف اجابها بمرح قائلا 
انا مش قولتلك امبارح لو طلعت و ملقتكيش نايمه علي السرير استحملي اللي هيحصلك 
نظرت ملك ولم تتفوه بكلمه 
بينما هو اكمل حديثه قائلا 
ولما طلعت وملقتكيش سمعتي الكلام اضطرت اشيلك وانايمك علي السرير 
ثم اضاف مشاكسا 
اما عن اللي حصل الصبح فأنتي السبب فيه مش انا وانتي اللي بداتي برضو مش انا 
ثم غمز لها باحدي عينيه 
لم تتفهم ملك عليه وعن ماذا يقصد ولكن حين غمز بعينيه أدركت نيته فقالت منزعجه وقد تخصبت وجنتيها 
انت قصدك ايه.. انا مش فاهمه كلامك.. انا السبب ف ايه وبدأت ايه 
أوضح مراد لها وهو يتابعها بتسليه ويقترب منها هامسا بجوار اذنيها 
قصدي يعني انتي اللي حضنتيني وبقيتي تقوليلي بحبك ومتبعدش عني و محتاجلك ف بكلامك كده حيتي فيا الروح من جديد ومقدرتش ابعد عنك وو
شهقت ملك واضعه يدها علي فمها قاطعه اياه ف استرسال حديثه رافضه الاستماع الي المزيد وردت قائله 
بس.. بس كڈب اللي أنت بتقوله 
ثم صمتت مكمله 
انا فعلا قولت كده بس مش ليك انت 
اشتعلت عيني مراد پغضب وصك علي أسنانه ممسكا بذراعيها بقوه شدادا اياها اليه قائلا بصوت كالفحيح 
اومال كنتي بتقولي لمين انطقي 
ارتعشت ملك من غضبه ولم تستطع ان ترد عليها 
بينما هو شدها مذمجرا بيها مره اخري 
فاردفت قائله بصعوبه 
كنت.... كننت.. بكلم بابا .. هو اللي بقوله كده عشان كان معايا ف الحلم وكنننت بكلمه وهو كان بيكلمني ويحضني.... كاان بيقولي... انه بيحبني ومش هيسبنيي.... قولتله خدني عندك بس... بسس هو مرضاش... وسبني تااني . 
ثم صمتت وهي ترتعش و غصات البكاء ف حلقها بينما شفتيها السفليه ترتعش بقوه وهي تذرف دموعها وتسقط علي وجنتيها 
ي
تم نسخ الرابط