رواية أسيرة إنتقامه بقلم خلود محمد

موقع أيام نيوز

وشعرت ملك بالاعياء يزداد عليها واصبحت الرؤيه لها ضبابيه شاعره بدوخه قويه تنتابها فخف جسدها وأصبح قدمها هائمتان منسحبه الي دنيا اخري 
صړخت ساره بعلو صوتها حينما وجدت صديقتها فاقده للوعي وقبل ان تسقط بيها الي الأرض كانت يد قويه حائل لملك حاملا اياها قبل أن تسقط علي الارضيه حاملا اياها بين ذراعيه..... 
الروايه خلاص قربت تخلص اتمني تتفاعلوا علي الفصول والالبوم عشان انزلكم الجزء الاخير والخاتم وشكرا ليكم مع
الفصل الرابع والثلاثون 
بداخل المشفي
كان مراد يرزع الرواق ذهابا وايابا بخطوات متوتره قلقه يفرك شعره بتوتر بالغ خائڤا علي ملك تلك التي خطفت عقله وقلبه وقلبت حياته راسا علي عقب فبعد ان ابلغته سابقا بعودتها مره اخري الي جامعتها لم يرفض الفكره بل وافقها عليها وقد اخذ بعد ذلك ف قراره نفسه بأن يعرف مواعيدها ويجعل احد افراد حراسته يتابعها من علي بعد في حين ذهابها او عودتها بعد رفضها القاطع له بأن يجلب لها سياره بسائقها لايصلها كل يوم جامعتها ويعيدها مره اخري الي البيت وما ان رفضت الفكره وأصر علي تأمينها من علي بعد دون أن تدري... ودون ان يشعر احد وجد نفسه كل يوم ينتظر خروجها من جامعتها لكي يتابعها ويملئ عينه منها فقد اشتاقها كثيرا وكان يريد أن يري وجهها الجميل كل يوم لكي يسعد يومه فبعد رفضها مجيئه الي بيت خالتها او ان يرها فجعل فكره ذهابها الي جامعتها كفرصه استغلها لكي يراها كل يوم... 
ولكن اليوم وأثناء خروجها من جامعتها مع صديقتها وجدها شاحبه مجهده بائن عليها التعب بشده فترجل من السياره مسرعا مختفي بجانب احد الأسور وما ان رائها تترنح اسرع باتجاها حاملا اياها قبل أن تسقط علي الارضيه ينتابه الذعر عليها لم يجد نفسه بعد ذلك الا وهو ف المشفي يسلمها لي الاطباء الذين حاولوا طمأنته عليها وها هو الآن ينتظر خروجها علي احر من جمر 
كانت ساره منزويه في احد الأركان تبكي بصمت علي حاله صديقتها وخۏفها وذعرها عليها فلول مجيئ مراد ف الوقت المناسب لم تكن تعرف ماذا تفعل او الي اين تذهب فهي ف تلك المواقف لا تستطيع فعل شيء وتصبح متخبطه لا تعرف تاخذ قرار كانت ساره تدعي الله بأن يحمي ملك ويحفظها يرجعها إليها سالمه خطفت النظر الي مراد الواقف بحليته السوداء وقد ظهر عليه التوتر الشديد علي ملامح وجهه وخوفه البائن علي ملك ف حاولت تهدئته بأن خطت باتجاه قائله بصوت متحشرج حزين 
متقلقش يا مراد ان شاء الله هتبقي كويس وبخير.. 
لم يعقب مراد عليها بل اماء له براسه متمنيا ذلك 
قطع توترهم والجو المشحون الدائر خروج الطبيب من الغرفه الذي ما ان رائه يخرج من الغرفه حتي اسرع كلا من مراد وملك ناحيته يطمئون منه علي حاله ملك وعلي ملامحم التوتر والقلق 
ابتسم الطبيب لهم ابتسامه مطمئنه هاتفا بهدوء 
اطمنوا مش عايزكم تقلقوا هي هتبقي احسن 
مراد متسألا بلهفه 
طب هي عامله ايه دلوقتي ايه اللي حصلها 
الطبيب بنفس ابتسامته مردده 
دا طبيعي ف حالتها 
عقدت ساره حاجبيها مردده 
حالتها 
الطبيب ناظره لهم محدثهم وقد علم عدم معرفتهم 
اها حالتها. المدام حامل ف الشهر الأول 
قالت ساره بفرحه صاړخه پصدمه 
ايه. حااامل 
بينما مراد وقف زاهلا مصدومه غير مستوعب كلمات الطبيب بعد فملك حامل منه تحمل في احشائها قطعه منه ومنها وستصبح طفلا يربطهم ببعض الي الأبد لم يشعر بشعور كهذا علي الاطلاق شعور لا يستطيع وصفه. احساس بالفرحه والسعاده بأنه سيصبح اب لطفل شعور غريب ولكنه شعور رائع ولذيذ ف حالته تلك 
نظر الي الطبيب وعينيه تشع فرحه وسعاده واحساس رائع لم يستطع وصفهم 
بل اكمل الطبيب مردفا لهم بعمليه 
المدام محتاجه رعايه وخصوصا انها عندها ضعف وياريت الراحه ليها وعدم الحركه وتقدروا تعرفوا تفاصيل اكتر لما تروح لدكتور حمل تتابع معاه 
أومات له ساره مردفه 
نقدر نشوفها امتي ي دكتور. 
الطبيب بعمليه قبل أن يتركهم ويغادر
هننقلها اوضه عاديه وتقدروا بعد كده تدخلولها.. والف مبرووك مره تانيه 
ثم
تركهم وتحرك مغادرا 
بينما اتسعت ابتسامه ساره مباركه لمراد 
الف مبرووك ي مراد ويقوملك ملك بالسلامه 
ابتسم مراد لها معقبا 
الله يبارك فيكي.. 
ثم اخذ ينتظر بفروغ الصبر يتحايل علي الزمن مرور الوقت لكي يري وجه زوجته تلك الملاك التي ستصبح اما لطفله 
بعد مرور بعض الوقت 
انتقلت ملك الي غرفه عاديه 
ولج إليها مراد يليه ساره ناطرين لملك المستلقيه علي الفراش ينظرون إليها وعلي محياهم ابتسامه واسعه 
جرت ساره ناحيه ملك بتلهف هاتفه بسعاده وحب 
ملوكه حبيبتي الف مبرووك ي حبيبتي 
عقدت ملك حاجبيها غير مستوعبه الي حديثها 
فاكملت ساره معقبه 
هتبقي احلي مامي.. 
ف الدنيا وأعطت نظره لمراد الواقف يبحلق ف ملك
ومراد هيبقي احلي بابي انتي حامل ي ملك ف شهر ومكناش نعرف 
شعرت ملك بالصدمه الجمتها والذهول انتاب حالتها ولكن احساس بداخلها يشعر بالسعاده 
رفعت نظرها ترمق مراد بنظرات تستشف منها حالته هل هو فرح وسعيد بذلك الخبر اما انه عاديا بالنسبه له أو لا يشعر بشىء 
ظلت الاسئله التي لم تجد لها اجوبه تدور ف راسها ولكن قطع شرودها صوت ساره التي هتفت بسعاده وهي تتابع نظرات مراد وملك الي بعضهم البعض منسحبه تاركه لهم بعض الخصوصيه وفرحتهم يعيشونها بمفردهم.. تحركت خارج الغرفه هاتفه باستأذن 
انا هروح اكلم ماما وخالتي فاطمه اطمنهم علينا 
لم يردوا عليها بل كانوا ف عالم النظرات يتبادلون النظرات بلهفه وشوق ما ان سمع مراد صوت غلق الباب. فاخذ يتقدم من ملك التي تتابعه بتوجس وافكار متخبطه الا ان جلس علي طرف الفراش بجانبها يتاملها لفتره ثم حرك كفه واضعه اياه علي بطنها خافضا راسه ناحيتها مقبل جبينها بلهفه وشوق 
برقت ملك بعينها جاحظه لم تدري ماذا تفعل وازادت عينيها اتساعا حينما سمعته يهتف يهمس بجوار اذنها 
مبروك ي روح قلبي وعقلي انا مش عارف اوصفلك السعاده اللي انا فيها انا حاسس اني طاير ف السما ثم قبل جبينها مره اخري 
حاولت ملك اخذ أنفاسها بصعوبه من قربه الشديد منها وهمسه بهذه الكلمات الرائعه التي لم تتخيلها علي الاطلاق ورائحه عطره التي تتعمق بداخلها بقوه 
اغمضت ملك عينيها حينما شعرت بيه يمر باصابعه علي بطنها وأنامله تتحرك علي طول بطنها.. مكملا كانه لا يفعل شىء غير مهتما بما سببه له من حاله مربكه
قائلا بهمس 
دا هيكون نقطه البدايه بدايه جديده وحياه جديده مفيهاش غير انا وانتي... وابننا مش عايز نفكر ف اي حاجه فاتت ي ملك وحياه ابننا عندك سامحيني وارحمي ضعفي انا بقيت ضعيف من غيرك ي ملك تايهه مليش حد حاسس بالضياع متحرمنيش من اعيش لحظات حلوه معاكي متحرمنيش من وجودكم جمبي انا في حاجات كتير وتفاصيل كتير معشتهاش وانا صغير.. مش عايز اخسرها تاني ومعشيهاش ي ملك.. 
اخذت تستمع ملك الي حديثه شاعره بكم الۏجع والمعاناه التي يعيشها ونبره الألم التي تملئ صوته تشعر بالحزن عليه تريد أن تحتضنه فهي أيضا تريد كل هذا تريد بدا حياه جديده معه حياه مليئه بالحب والسلام حياه دافئه تحيى بوجود ابنهم معهم ردت ملك عليه برقه وحب فلا تريد أن تكون نقطه ضعفه فهي اخذت عليه قوته وصلابته وشدته 
موافقه... بس... بس بشرط 
ابتعد مراد عنها ولم يصدق ما تفوهت بيه للتو قائلا بتوتر ونبره فرحه ظاهره ف نبره صوته 
موووافقه بجد ي ملك انا اسعد انسان ف الدنيا كلها دي ثم اخفض مقبلا وجنتيها 
ربنا يخليكي ليا ملاكي 
ابتسمت ملك مردده 
ايه الاسم الجديد دا 
مراد مجيبها وشعور السعاده عنده لا يوصف 
ايوه ملاكي لان انتي ملاك فعلا لان عمري ما شوفت ف طيبتك
وبرائتك وتسامحك انتي حاجه نادره مش بتكون موجوده ويا حظ اللي يلاقي واحده زيك يتمسك بيها بايده واسنانه لأنها حاجه مبتتعوضش وصعب تتلاقي وانا بقي اكتر شخص محظوظ ف الدنيا عشان عندي ماسه زيك 
انشرحت ملامح ملك وسعدت بكلماته التي تسكرها واردفت له 
مش عايزه تعرف الشرط الأول 
مراد متعمقا ف عينيها الزرقاء الرائعه هاتفا 
انتي تومري تطلبي وانا انفذ وموافق علي اي حاجه هتقوليها من غير حتي ما اعرفها 
ملك بصوت حاولت إخراجه طبيعيا 
شيري بثمثل ايه ف حياتك 
استغرب مراد حديثها ولكنه أراد إنهاء كافه الشكوك التي تدير بخالدها 
ولا ليها اي وجود من الأساس ومش بثمثل اي حاجه ف حياتي غير صديقه مش اكتر 
ملك بجذل 
بس انا مشفتش دا بالنسبه لها لما كلمتني كانت عينيها بتقول حاجه تانيه.. عينها بتقول انها بتحبك وعايزك ودا من اسباب كرههاا ليا 
مراد وهو يدير حديثها ف راسه وقد أخذته الي مكان ثاني من التساؤلات 
هي كلمتك... كلمتك امتي وقالتلك ايه 
رأت ملك اندهاشه وتغير مجري الحديث ولكنها اخذت قرارها وأخذت تقص عليه كل ما قالته لها شيري ف المطعم ف تلك الليله المشؤمه 
اصتنت مراد الي حديثها وما تقصه عليه باديا علي وجهه الڠضب والذهول وكل ما تتمادي ملك ف الحديث يزداد غليانه وغضبه 
هتف مراد قائلا كانه يحادث نفسه 
يعني هي السبب ف حالتك ف اليوم هي السبب ف حزنك والۏجع اللي شفته في عينيكي يومها 
اخفضت ملك عينيها عن عينيه التي تدرس تفاصيلها ولم تجب ولكنه وضع انامله أسفل ذقنها رافعا اياها إليه 
راسك دي تبقي مرفوعه دايما مش مراة مراد الطلخاوي اللي توطي راسها ثم نظر أمامه بوعيد وحزم 
وشيري دي حسابها معايا كبير هعرفها ازاي تكذب وتلاوع هندمها علي كل الكلام اللي قالته ف حقك هندمها علي كل دمعه نزلت من عنيكي بسببها عن كل ۏجع عشيتهولك 
تأملت ملك حالته واردفت معقبه له بعد أن رأت شرارات الڠضب تخرج من عينيه 
مراد انا مش عايزه تعمل معاها مشاكل بسببي انا بس كنت عايزه اعرف سبب اللي بتعمله دا ايه كنت خاېفه تكون بتبادلها نفس مشاعرها 
مراد بنفي ممسكا بيدها داخل كفيه 
اللي عايزك تعرفيه ان عمري ما كنت ليها اي مشاعر ولا عمري جه ف بالي حتي ان ممكن تكون اكتر من صديقه انتي اللي قلبي اتفتح عشانها انتي اللي سكنتي روحي وقلبي وعقلي انتي حبيبتي وروحي وحياتي كلها اللي مقدرش ابعد او افرط فيها... انتي عمرك ما تكوني سبب ف مشكله انتي سبب ف كل حاجه حلوه بتحصلي او لسه هتحصلي 
اعتلت ملامح ملك السعاده والسرور تشعر بنفسها كالفراشه فلم تتوقع كل هذا الحب الذي يبثه لها مراد ويعترف بيه لها علانيه
اعتدلت ملك ف رقدتها وقامت باحتضان مراد بقوه قائله بحب وهيام ورقه 
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وتفضل معايا وفي حياتي علطول ربنا يديمك في حياتي طول العمر انا فرحانه ومبسوطه اني حامل وشايل منك حاجه جوايا 
مراد مشددا احتضانه لها يتنفس رائحتها 
سمحتيني يا ملك 
ملك برقه 
مسامحك يا قلب ملك 
قبل مراد كتفيها قائلا بحزم 
مش هتبعدي عني
تم نسخ الرابط