رواية ضروب العشق بقلم ندى محمود
المحتويات
ده يبقى أنا شايف إنها تليق بيا بس برضوا هتكلم معاكي بالمنطق قوليلي ياجدتي بالله عليكي هي ميار تليق بيا !
صمتت لبرهة وهي تحاول اسكات الصوت الذي بداخلها ويخبرها بأن تجيب عليه ب لا وقالت باصرار على رأيها
ومتلقش بيك ليه بقى !
تنهد بعمق وقال في رزانة وقد هدأت ثورته الداخلية قليلا
إنتي عارفة إني عصبي ودمي حامي وعندي حدود وقوانين ومينفعش حد يتخطاها وميار متنفعش مع حدودي وقوانيني لان لا هي هتستحملني ولا أنا هستحمل دلعها واسلوب حياتها اللي اتعودت عليه من الآخر أنا
مازالت لم تتخلي عن رغبتها في تزويجه من ابنة عمها وخصوصا بعدما رأت زوجته ولم تستلطفها أبدا وقالت في استسلام سريع وعجيب بالنسبة له
اقترب في حنو وقال بشيء من الجدية
أنا هقعد معاكي الأسبوع زي ما إنتي عايزة عشان خاطرك بس وعشان مزعلكيش بس ارجوكي خلال الأسبوع ده مش عايز أي حاجة تحصل تضايق مراتي أو توجهي ليها أي أهانة سواء
إنتي أو ميار لإني مش هضمن ردة فعلي وقتها احترامها من احترامي ياجدتي !
رتبت على كتفه برفق مغمغمة بنبرة من الخارج تبدو عادية ولكن من في جوفها تحمل كل أشكال الغيظ والحقد والمكر
ابتسم له في دفء فتبادله نفس نظرة الحب النقية والصادقة وتملس على شعره بكفها الآخر في حنو !
في تمام الساعة الثامنة مساءا
خرج حسن من المنزل وقاد خطواته نحو الأريكة الكبيرة المتوسطة في نصف الحديقة وأمامها طاولة صغيرة فاخرة وكان في يده كأس الشاي الخاص به ! وجلس على الأريكة بجوارها بعدما وجدها تجلس بمفردها في الخارج وقال وهو يرتشف من كأسه
هتفت ميار في بساطة مبتسمة
عادي زهقت شوية وحبيت اقعد هنا وإنت ليه مش قاعد معاهم جوا !
أجابها بنبرة صوت عادية
بحب اشرب الشاي في روقان
اماءت له برأسها في تفهم ثم هيمن الصمت بينهم لدقائق قليلة حتى نظرت له
وقالت بمزاح لطيف
لما نينا قالتلي في المانيا إنك اتجوزت يسر اندهشت الحقيقة
أمممم شوفتي هي الدنيا كدا يوم ليك ويوم عليك !!
ضحكت بخفة وانوثة ليست متكلفة منها ثم أكملت في ضحك أشد متشبعة بحرارة الحديث
لا بس بجد آخر بنت كنت اتوقع إنك تتجوزها هي يسر ياحسن
قال بضحكة خفيفة في خنق
هتصدقيني لو قولتلك وأنا كمان
اعتدلت في دي جلستها واصبحت مواجهة له وهي تقول بتشويق وفضول
سكت للحظات قصيرة يعيد شريط الأحداث التي حدثت قبل أن يتزوجوا وماذا فعلت وكيف استغلت الصور والتسجيلات ضده لكي تصل لمبتاغها وهو الزواج منه ولا ينكر أنها نجحت بالفعل في إحراز أول اهدافها في معركتهما !
رفع نظره لأعلى بتلقائية فرأى زوجته في شرفة الغرفة تنظر لها بأعين نيرانية والغيرة قد وصلت لذروتها لديها وفقط يستطيع وصف نظراتها بأنها كانت تود أن تفتك بالجالسة بجواره وفي ظرف لحظة وجدها تدخل للداخل فعرف أنها قادمة إليهم ليقترب من ميار ويهتف ضاحكا
نصيحة مني لو خاېفة على نفسك اهربي
حدجته بحيرة وقالت بتعجب متساءلة
اهرب !! ليه !
هتعرفي دلوقتي ليه
ولحظات بظبط وكانت يسر تتحرك في اتجاههم وهي تبتسم بتصنع وحده هو استطاع فهم الحقيقة التي تخفيها خلف الابتسامة المزيفة وهي أنها تشتعل بنيران الغيرة ! وحين وصلت لهم جذبت مقعد صغير وجلست بجوار ميار ثم وجهت حديثها له هاتفة في رقة متكلفة
إيه ياحبيبي ليه مش قاعد معانا جوا !
افتر عن ابتسامة عريضة ومتحمسة لما سيحدث الآن ولم يجب عليها فقط جلس بإرياحية أكثر على الأريكة مستندا بساعده على ذراع الأريكة وهو يجهز نفسه لمشاهدة المعركة الكلامية التي ستحدث الآن !! وبالفعل تحدثت إلى ميار بشيء من الغيظ ولكنها تخفيه بابتسامة صفراء
عاملة إيه ياميار
اجابتها في عفوية وابتسامة عذبة
gut
كنا لسا بنتكلم عنك وبقوله إني مكنتش متوقعة ابدا إنكم تتجوزوا
القت نظرة مشټعلة عليه لتراه يحاول كتم ضحكاته ثم تعود بنظرها لميار وتهتف في هدوء ما قبل العاصفة
مكنتيش متوقعة ليه ياحبيبتي !!
يعني أصل الكل بيشهد دايما على خناقكم وعارفين إن كان حسن كان مش بيستلطفك أوي يعني العلاقة ما بينكم مش قد كدا
لم يتمكن هو من حجب ابتسامته ولكنه اخفاها بيده متصنعا أنه يحك ذقنه ويقول في قرارة نفسه بتقولي إيه يابنت هتاكلك ! وبالفعل رأى في عيناها علامات الغيظ والسخط ولكنها تحكمت في انفعالاته وقالت باقتضاب
كااان لمكن دلوقتي الوضع يختلف مش كدا ولا إية ياحبيبي
وجهت له سؤالها
متابعة القراءة