رواية ضروب العشق بقلم ندى محمود
المحتويات
ما بين صور عقد القرآن وبين الخطوبة وأخيرا الزفاف توقفت عند صورة ليوم زفافهم ودققت النظر بملامح وجهه كيف كان يبتسم بسعادة ودفء وهي بكل سهولة قضت على فرحته سړقت ابتسامته وشوهت أجمل شيء في العلاقات وهو الثقة فقدت ثقته بها وهذا يعني أن ليس هناك أمل في زواجهم ما
لم تستعيد ثقته
كانت لا تريد هذا الزواج وربما لم تكن تريده هو أيضا ولكن الآن هي أكثر من يريده وشعورها بنمو مشاعر الود والاحترام والتقدير والحب له وتزايدهم عن الطبيعي في كل ساعة تعيشيها معه في المنزل حتى ولو كانوا لا يتحدثون وكل منهم منعزل عن الآخر إلا أن هذه المشاعر تسعدها وترضي ضميرها الذي يعذبها بأنها لا ينبغي عليها أن تستمر في هذه العلاقة وهي لا تحبه فتخبره بكل وضوح أنها بدأت تخطوا أولى خطواط العشق وهي الآن في أولى درجات السلم وبالتأكيد بعد وقت قصير ستصل للقمة وستكون انتصرت على نفسها المتمردة !!
اشرب ده مفعوله حلو جدا أنا باخد منه دايما لما أكون مصدعة
اطال النظر إليها في صمت ونظرات ثاقبة كالصقر ثم التقطه من يدها وأخرج قرص والقاه في فمه ثم شرب الماء كله عليه فهو لا يطيق ألم الرأس ويريد أي شيء لكي ينهيه أما هي فابتسمت له بدفء واقتربت منه تمد كفيها لرأسه حتى تقوم له بمساج بسيط لعله يخفف من ألم رأسه وهتفت في رقة تأخذ منه الأذن
لم تجد أجابه منه بالرفض فقط كان يحدق بها كالمغيب فهو يعاني ألم الخېانة والعشق يحبها ولا يتمكن من مسامحتها وربما لن يتمكن فما فعلته خطأ لا يغفر بالنسبة له وبرأيه أنها حتى الفرصة الثانية التي تريدها لا تستحقها فمن أهدر الأولى بسبب إهماله وعدم وعيه لأهميتها بإمكانه إن يهدر الثانية أيضا أن منحت له ولذلك هي لا تستحقها ابدا ولن يسمح
منذ أن عرف بالحقيقة ولوهلة ود ولكنه ذكر نفسه بما فعلته حتى لا يدع قلبه يرق ويلين لها مطلقا فازاح يديها عنها وقال منذرا بجفاء
آخر مرة هقولها ليكي ياملاذ ابعدي عني نهائي أنا مش عايز اتعصب عليكي يابنت الناس واخليكي تكرهيني
ثم هب واقفا واتجه لغرفته فلوت فمها بيأس وحزن وهبت هي الأخرى متجهة خلفه وفتحت الباب دون أن تطرق ثم اغلقته خلفها واقتربت لتجلس بجواره على الفراش مغمغمة في خفوت بائس
متابعة القراءة