رواية عينيكي وطني وعنواني للكاتبة أمل نصر
المحتويات
دي.. ماتعرفش بتاعة مين فيهم.
رد حودة بحماس
طبعا سألت وعرفت.. الشقة دي بتاعة الزفت سعد ومأجرها في الخفا من كام سنة كدة.. للمزاج والعب .. بس الجيران اكدولي ان في واحدة بتتردد على طول شقته دي وكأنها عشيقته.
انتبه حسين لمقولته فحث حودة بتصميم
طب انا عايزاك تستمر في مراقبة الشقة دي كويس وتخلي ناس ثقة من ناحيتك.. يشاركوك في مراقبة الاتنين سعد وامينة واهم حاجة .. تعرفلي مين هي دي الست اللي كانت بتردد عالشقة المشپوهة مع سعد سامعني ياحودة
على طرف تخته القديم كان جالسا بقدميه المثنية لجواره وهو مستند بكتفه على القائم .. ېدخن سيجارته شاردا في مايحدث معه الان وهذه المصائب التي حلت فوق رأسه دفعة واحدة.. الايكفي ظهور عصام المتعجرف وبحثه في الماضي بالتقرب مرة أخرى من علاء والعب بعقله.. حتى تأتي هذه الملعۏنة لتقلب الطاولة فوق رأسه وتزيده هما فوق همومه.. لقد تناسها ونسي أيامها بعلاقته مع نرمين لكن بظهورها الان اعادت الاحداث بعقله وكأنها الامس.. تتوالى بذاكرته المشاهد واحدة تلو الأخرى دون توقف.. بداية من عودته من عمله في هذا اليوم الفارق في حياته حينما رأها تدخل السيارة مع هذا الطاووس الذي لم يكره في حياته اكثر منه.. فاشتعلت النيران بقلبه.. ود لو يوقف السيارة فيسحبها من ذراعها كي تخرج من جواره.. لكن بأي حق وهو يعلم تمام العلم انها لن تقبل.. تحركت اقدامه نحو ورشة ابيها كي يخبره بما حدث وتتلقى هي وهو عقابهم .. لكن على اخر لحظة هداه شيطانه لتغير وجهته لمكان اخر! وقد ارتسمت بعقله خطة لضړب عدة عصافير بحجر واحد .. وكانت أمينة صديقة شقيقته والتي عملت بفضل وساطته لها عند عصام.. هي اداة لتحقيق هدفه ومعرفة جميع مايحدث بداخل الشقة.. وقد سارت خطته على أكمل مايريد حتى هذا اليوم حينما اتصل بها للترتيب في ساعة الحسم التي بناءا عليها تنجح خطته!
أاجله ساعتين ازاي ياعم انت بقولك هايشرب قهوته ويمشي على طول .
وصلها صوته المنزعج
يابت اتصرفي.. شغلي عقلك بأي فكيرة تخليه يستنى على ما يوصل علاء من جيشه دا ركب القطر وخلاص هانت .
ايوة يعني هاقوله إيه عشان يستنى وما يخرجش
انتي غبية يابت انتي كام مرة هافضل أعيد وازيد في الكلام عشان تفهمي .
ماتزعقش فيا ياسعد حرام عليك.. انا بنفذ كل اللي بتقوله لكن في دي بقى هاتصرف ازاي يعني أضربه بقى على راسه مثلا عشان يفضل مستني وما يخرجش
صمت قليلا قبل ان يتكلم بحماس
بت ياامينة انا خلاص هاقولك تعملي إيه بعد ماجبتيلي انتي الفكرة من غير ما تدري .
مافيش وقت عشان اشرحلك.. المهم بقى انك تستنى كدة على على القهوة اللي على الڼار دي.. شوية كدة على ما انا اوصلك.
وايه دخل القهوة بس ياسعد انا مش فاهمة حاجة.
عنك مافهمتي.. نفذي اللي بقول عليه وانا في ظرف دقايق هاكون عندك من الباب الخلفي بتاع المطبخ وهافهمك نعمل ايه
احسن تتأخر ياسعد
صيدلية ايه ياسعد
اقفلي يابت بلا غباوة
بعد نصف ساعة .
لطمت بكفيها على وجهها تخاطبه بجزع وهو واقف امامها بوسط الصالة في شقة الدكتور عصام
يانهار اسود يانهار اسود.. انت حطيتلهم ايه في القهوة دول باينهم ماتوا يامصيبتك السودة يا أمينة يامصيبتك السودة.
بس يازفتة انتي دول ماماتوش ولا حاجة.. تعالي بس ساعديني عشان نشيل الزفت ده ندخلوا أؤضته ونيمه على سريره.
قالت بترجي وهي تفرك كفيها ببعضهم
أوعى يكون ماټ ياسعد وحياة الغالين عندك ياشيخ
هتف بصوت خفيض مابين أسنانه
يابت ماتبقيش غبية وافهمي بقى.. دا منوم.. يعني مش سم عشان يموته.. هاستفاد ايه انا بمۏته بس تعالي ساعديني وماتقليقيش هما اخرهم ساعتين ولا حاجة وتلاقيه قام زي القرد.. تعالي يالا ساعديني نشيله مع بعض ربنا يهديكى .
اذعنت لأمره مضطرة فچثت على ركبتيها تساعد برفعه من اقدامه وهو من رأسه واكتافه.. فسألته وهي تومئ برأسها نحو فاتن المستلقية لا حول لها ولا قوة على الأريكة الاثيرة
ودي هانشيلها بردوا ولا هانسيبها مكانها
رد بحزم وهو يرفع لأعلى ثقل عصام
نفس الأمر بس هاندخلها اؤضتها .
صوتك دا مايطلعش يابنت محاسن.. واسمعي مني اللي جاي دا كويس قوي.. عشان انا وانتي
متابعة القراءة