رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
جدا وبصراحه المسأله معقده على الآخر عايزه لها معادلات عشان تتحل .
كل كلمه تحدث بها حماه كانت منطقيه فهو منذ ان حدث التصادم بينهم وعلمت راندا واصبحت حياته بائسه مدمره كالصحراء الجرداء لا زرع بها ولا ماء ولكن الأمر اصبح واقعا ولابد للمعضل ان يحل
ثم تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلماته وهتف طالبا منه العون
واثناء حديثهما اتت فريده بالقهوه وجلست معاتبه اياه وهي تناوله المشروب
اجابها جميل فضلا عنه مرددا
كلمه لو ملهاش لازمه دلوقتي خالص احنا دلوقتي قدام امر واقع لازم نحله بالعقل علشان جميع الاطراف تخرج مرضيه لو سمحتي اندهي راندا وخليها تجي لي هنا حالا.
ارفعي راسك يا بنتي الموضوع مش مستاهل ان انت تنزلي راسك للأرض الحاجه الوحيده اللي غلط فيها ايهاب ان هو ما قالكيش بجوازه علشان خاطر تختاري تكملي او توافقي وطالما هو جاي ومعترف بغلطه وعايز يصلحه يبقى لازم تدي له فرصه وتسمعيه .
اسمعه وهو بيقول لي ايه اني اتجوزت عليكي ڠصب عني !
طب ما انا كمان كنت هنا ام واب وكنت مستحمله وما فكرتش اخونه زي اللي بتخون جوزها طول سنين سفره
واسترسلت والدموع تنهمر علي خديها بغزارة من ألمها وجرحها مرددة برفض قاطع
لحظه تعب مرت عليا علمت في جسمي لما كنت لوحدي
وأنا لا يمكن أعيش معاك أبدا ولو حتي طلقتها فدلوقتي حالا ترمي عليا اليمين لأني مش هرجع لك ياإيهاب مهما حاولت .
كان متوقع رد فعلها وقسۏتها وأشار بعينه إلي والديها ان يتركوهم وحدهم لعل وعسى يقدر علي إقناعها بالرجوع إليه والإقلاع عن فكرة الطلاق
فهموا إشارته وانسحبوا إلي الخارج وبقيا وحدهم هو بانفطار قلبه عليها وهي بدمع عيناها اللتان كساهم لون الډم من شدة البكاء
ذهب إليها واحتضنها من الخلف وما إن لمس كتفيها قامت بنزع يداه علي الفور وأدارت وجهها إليه مرددة بچحيم
وعهد الله ياإيهاب إن إيدك دي اتمدت عليا تاني إنت حر هعمل إللي مش هيعجبك واللي عمره ماصدر مني
واسترسلت بوعيد
انسي إنك تلمس شعرايه مني بعد النهاردة انت خيبت ظني فيك .
قلب عينيه بتعب ثم زفر شهيقا قويا ينم عن مدى
تعبه وارهاقه الشديد وعلى ما هو قادم اليه اصبح ليس لينا
نظر اليها بعيون مترجيه مرددا
يا راندا الكلام اللي انت بتقوليه ده ما ينفعش احنا بينا اولاد هيتدمروا صدقيني انت مش بصه لقدام .
قطعت
حديثه وهدرت به پحده
واشمعنا انت اللي ما بصيتش لقدام قبل ما تعمل عملتك دي ولا انت تغلط والمفروض اني اسامح واعدي علشان خاطر الاولاد ما عملتش انت حساب للاولاد ليه من البدايه قبل ما تقتلني
رفع كلتا يديه في الهواء واخفضهما هاتفا بصوت عال بعض الشيء
جرحتك قتلتك!
اللي حصل حصل واحنا قدام امر واقع وانا جاي لك
متابعة القراءة