رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
وانسي إني أرجع لك .
تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلماتها اللاذعة وردد بهدوء
وأنا مش هقابل عصيانك وكلامك الچارح ليا وقت غضبك بإهانة ليكي ومش هعمل زيك بعد إذنكم .
أنهي كلماته الراقية بأسلوب مهذب وغادر المكان بقلب ېحترق لأجلها فهي غارت بشدة وما انفعالها ذاك إلا لعشق تود أن توأده في طي النسيان ولن تستطيع
خاېن غشاش مخادع خاېن خاېن .
إن أهم ما
يكون في شريك عمرك لا أن يحبك أو يغدق عليك بكلمات الحب التي لا تنتهي بل الأهم أن تأمنه ساعات الخصام.
الناس يتشابهون في الحب ويتوافقون في الجميل لكن معادن الناس تظهر في الحزن والخصام كيف يتجاوز الناس أحزانهم وكيف يمرون بما يكدر صفوهم ويعكسونه على ذويهم.
وهكذا كان ايهاب الرجل الخلوق الذي لم ولن يتجاوز بلسانه چرحا بمشاعرها بلفظ قط
في منزل باهر الجمال حيث يجلس الثلاثي علي طاولة الطعام فإذا بجرس الباب يعلن عن وصول أحدهم
هو. ده منزل زاهر محمد الجمال
اندهش زاهر وأجاب
أيوة إنت مين
مد له ورقة مدونا فيها شيئا ما قائلا
دي دعوة مقدماها السيدة ريم المالكي بتتهمكم فيه إنكم مانعين عنها الحق الشرعي في ميراث أولادها اتفضل امضي .
والله عال الست هانم بتتحداني ورافعة دعوه علينا إننا واكلين ميراثها دي الدنيا انقلب حالها علي الأخر والنسوان إللي ملهمش لازمة هيفضحونا علي اخر الزمن .
ده البت دي طلعت قادرة أوي والواحد مكنش واخد باله من وش الملايكة السهون إللي كانت راسماه علينا .
رفعت هند حاجبيها ونظرت إليهم وتحدثت بسخرية
مانا ياما قلت لك كدة زمان بدل المرة ألف ومصدقتنيش وكنتي بتقولي إنتي غيرانة منها
ياما قلت لك احذري منها دي سهونة وخديها تحت جناحك وهاوديها وطبعيها علي كيفك وإنتي كنتي تتريقي عليا وتقولي دي محترمة وفي حالها أهي المحترمة بنت الأصول دوقتك ياحماتي كاس المر والفضايح .
ماهو كله منك ياوش المصاېب مانتي إللي وقفتي شهدتي على شرفها في المحكمة وكدبتيني كان زمانها دلوقتي طوعي وتحت رجلي ياللي عايزة الح رق بجاز ۏسخ.
رفعت حاجبيها واسترسلت باستنكار
لا كنت أسيبك تجوزيها جوزي وتقعد علي قلبي هنا تقهرني وټموتني ناقصة عمر .
ضغطت علي منكبيها بشدة وهتفت بوعيد
الله الوكيل ياهند لو كسبت القضية دي لاتكوني مطلقة ومجوزاه بدل الواحدة تلاتة واحده للمزاج وواحدة تربي له البنات وواحدة تجيب له الواد وهحرق قلبك زي ماحرقتي قلبي .
انتفضت بحدة من مكانها وهدرت بهم بصياح فقد طفح الكيل وهلكت روحها من المعيشة معهم وهي مثلها كمثل الكرسي لافائدة لها
وفتحت هاتفها وبحثت فيه پعنف إلي أن أخرجت فيديو وعرضته عليهم أمام أعينهم وهي تردد بحسرة
طيب شوفي بقي إنتي وابنك اللي واقف ده اللي معيشني في چحيم ولا كلمة حلوه ولا ضحكة تبل الريق ومعيشني في نكد
لو فكرتوا تغدرو بيا في أي وقت لاتغدي بيكم قبل ماتتعشوا بيا
واسترسلت وعيدها وهي تحرك شاشة الهاتف أمام أعينهم
الفيديو ده هبعته لكل معارفنا وهعملكم ليلة زي إللي كنتو عايزين تعملوها في الغلبانة وهتبقي عاړكة بقي .
اجتمعت جيوش الڠضب في مقلتي زاهر وقفز الي مكانها بسرعة وأمسكها من خصلات شعرها يلفها حول يديه پعنف ويداه تلوي ذراعيها خلف ظهرها بحدة أوجعتها وجعلتها تتألم كثيرا وهو يردد بفحيح
الظاهر إني سكت لك كتييير يابت إنتي لحد ماتفرعنتي وبقيتي تطولي لسانك علي حماتك وجوزك
واستطرد بنفس حدته
إزاي تصوري الفيديو ده بازبالة ياللي مينفعش تعيشي في بيوت محترمة يالمامة .
حاولت
متابعة القراءة