رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
تخوني وتجرحني وتعمل فيا كدة
ثم أسرعت إلي ابنها وقبضت علي معصمه بأيد ترتعش وسألته بتيهة
قولي يامهاب يابني إني بحلم وإن إللي عيني شافته ده كڈب
قول لي ياماما إحنا لسه موصلناش علشان نعمل لبابا مفاجأة وإني بحلم بكابوس وأكيد هفوق منه
وبدوره احتضنها ولدها وهو يهدهد علي ظهرها بحنان ممزوج بالړعب من حالة والدته
اهدي ياحبيبتي وإن شاء الله خير اهدي يا أمي .
أما عن سما تلك الطفلة الرقيقة التي رأت مشهدا جعلها تكبر أعواما عن سنها تقف كالشريدة الضائعة من تطلع عقلها علي حالهم وهم علي مشارف المستقبل الضائع
وهي تبكي بغزارة وتحتضن حالها وهي تعيد رؤية ذلك المشهد مرارا وتكرارا منذ وصولهم
حيث رأوا منذ دخولهم أبيهم يحتضن سيدة ويتراقص معها رقصتهم الرومانسية ومتناسين العالم من حولهم من سحر اللحظة وتلك المرأة ترتدي فستانا مكشوفا لاترتديه أي امرأة إلا لزوجها
وحولهم الشموع مضائة والأدهي مارأوه مكتوبا علي قطعة الحلوي الموضوعة علي المنضدة المقلوبة حاليا حيث كان مشيدا بحروف من لون الذهب
كل سنة وعيد جواز وإنتي حبيبتي وفي ي
كل سنة ودايما مع بعض ومنفارقش بعض أبدا
عشت معاكي خمس سنين وكأني في الجنة .
منذ أن وصلوا وأعينهم الثلاثة مشططت المكان وما يحويه من كوارث لعقولهم
اما هي رددت وهي في ابنها بلهيب قلب احترق وهو يهدئها بكلمات خرجت من بين أسنانه غير مرتبة
أرجوكي اهدي وأنا هشرح لك كل حاجة ولازم تعرفي إن عمري ماحبيت ولا هحب ولا عشقت ولا هعشق غيرك ياعمري كله وأيامه إللي راحت واللي جاية .
استمعت تلك الفيروز علي اعترافاته التي خرجت من أعماق قلبه وأحستها بمدي صدقه
نعم فالإنسان لا تظهر حقيقته إلا وقت الڠضب الشديد وما يتفوه به لسانه هو الحقيقة المؤكدة ولا غبار عليها
فكان مؤلما حقا لها وهو في بداية وجعه فماذا يكون إحساسه عندما تصل فقط إلي منتصفه فقط
وماذا عن منتهاه
وعندما جال عقلها ووصل إلي منتهاه نطق قلبها
يا الهي إنه لمۏت بالحياة !
وتطلعت بالمستقبل إلي الأمام والأن أدركت أن بداية الۏجع بدأت وحروبه اندلعت وأصبحت الأن علي مشارف الفقدان لحبيب الروح مرة أخري
إلي جلاديها بعيونهم الآكلة لها والتي تود أن تقتنص الفرصة ليمحوها من حياتهم وكأنها ارتكبت جرما ماله من محيص
ياإلهي كان في ي الآن يعترف لي بأنه احبني وعشقني وانه يكن لي في قلبه محبه من اخمص راسي الى اسفل
قدماي !
أحقا كان يلهو معي لكي ينسى تعب غربته!
أحقا لم يحبني و كلماته التي يلقيها على مسامعي ليلا ونهارا كانت سرابا !
أحقا ذلك الانكسار والارتعاب الذي بدا على معالم وجهه من مجرد لحظات زادته هموم أكبرته أعواما علي عمره !
يالها من رياح عاتية سوف ټحرق في طريقها الأخضر واليابس
وأكملت تلك الفيروز حديثها الداخلي المنفرد مع حالها وهي تنظر إلى ذات العيون القوية والطلة البهية التي ظلمتها الصور والتي في حقيقتها تحلي القبيح ولكن مع تلك الراندا حقيقا ظلمتها في الوصف بتساؤل مريب
كيف لي ان اواجه صاحبه تلك النظرات القوية وهي في اشد لحظات انكسارها ولكنها كنظرات الصقر الحادة !
كيف لي ان أقف وأصد الھجوم في تلك المعركة وانا وحيدة ضعيفة مکسورة وحتى الحب الذي كنت استند عليه اصبح الآن في نظري اوهام
كن معي يا الله كفى ما جري لي في السنين الماضية والانكسارات المتتالية
ولكن بعد العاصفة الآتيه لا استطيع النهوض لكي اعود مره اخرى وسأكتب نهاية سعادتي .
دفعت راندا يديه بقوة من عليها ونظرت اليه نظره اڼتقام وتحدي وهي تجز على اسنانها من شده تأثرها هاتفة بوعيد
ابعد
متابعة القراءة