رواية قلوب تائهة(الفصل الرابع والخامس)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

كان يبدو عليه الارهاق الشديد
نطقت اسمه بهدوء انا عايزه اتنقل لقسم تاني 
نظر لها بضيق شديد ولاول مره لا يرفع عيناه إليها احنا في شركه هنا مش بنلعب يا انسه اتفضلي جهزي نفسك عشان الاجتماع بعد ربع ساعه 
القي عليها كلماته هذه وفي لمح البصر لم يجدها امامه تنهد بضيق شديد انا ايه اللي بيحصلي ده حاسس اني بقيت ضايع
............

كان يحدق باحدى الصور التي امامه تنهد بضيق شديد من تصرفات اخيه واخذ يتذكرصاحبة الوجه وقد عرفه بدقة.
كان احد المصورين لجريده ما يجلس في ذلك المكان نفسه الذي قابلها فيه ولحسن الحظ قبل ان تنشر هذه الصور التي تجمع بينهم .. كان رئيس المجله صديقا له فأخبره بشأن الصور ... تنهد بأرهاق شديد وكيف لا يشعر بالأرهاق وكل شئ علي عاتقه .. نهض من علي مقعده ثم غادر مكتبه ليذهب لغرفة الاجتماعات
خطوات قليله كانت تفصلهم وافكار كثيره تدور وقفت لتستمع لما يطلبه منها
اما هو كان ينظر اليهم خلسة ويتأمل نظراتهم 
كانت نظراته لها تترصدها وتترصد شقيقه ولاول مره يشعربهدوءأياد ونظراته المتعبه التائهه التي تحمل ضياعا وخواء.
عاد أدهم يركز بوجهها وهيئتها وهو لا يعلم كيف اخيه اعجب بها فهو يعرف طبيعته اكثر من نفسه ولكنه اصبح متأكد انها ليست سوي فتاة عابره بالنسبه له ولكن وجودها هذا بجانب اخيه سوف يزيد الامر تعقيدا.
تنهد بضيق شديد وقبل ان ترفع عينيها لتري وجهه  الجامد وهو يحدق بها   كان قد اشاح بوجهه عنها وبدء يفكر كيف ستتم تلك الزيجه بدون تهور من اخيه ...
الفصل الخامس.
رواية قلوب تائهة.
بقلم سهام صادق.
جلس بهيبته المعتاده وبعد وقت وصمت طويل ..قال
انا اتفقت علي ميعاد الفرح مع اسعد باشا وحددنا كل حاجه
اياد بضيق والمفروض انا اقول سمعا وطاعا صح
ادهم پحده انت اللي غلطت ولازم تصلح غلطتك انا مش مستعد اخسر صفقات بملايين عشان طيشك يا استاذ
اياد اهم حاجه عندك الشغل والفلوس مبتفكرش في غيرهم
ادهم بضحك ما هي الصفقات والشغل اللي مبفكرش في غيرهم دول يا استاذ هم اللي مخلينك اياد باشا ولا فاكر ايه 
ثم اطلق زفرة قويه لعله يرتاح قليلا
وتفتكر لما اتجوز شاهي كده هترتاح
ادهم پحده فكر في الطفل اللي جاي وافتكر ان محدش ضړبك علي ايدك انك تعمل علاقه مع شاهي وبعدين تقول خلاص زهقت
وقبل ان يدور نقاش حاد اخر تركه ورحل.
ادهم بضيق هنا ابعتيلي احمد
.................................................. ........
كانت كلمات اخيه تطرق رأسه بقوةركب سيارته وكاد ان يتحرك بها ولكن عيناه استوقفته وهو يراها تبتسم لاحدي صديقاتها وهي تودعها الي ان وقفت احدي السيارات الفاخمه وفتح لها السائق الباب بعد ان ابتسمت له كان فضوله يسيطر عليه لم يدري بنفسه سوي عندما رأها تدخل احد المنازل الفخمه ويقابلها رجلاا يبدو عليه في منتصف الثلاثينات وعلي وجهه ابتسامه راقيه.
حدق بها والفضول يكاد ان ېقتله فكيف لفتاة مثلها قد خدعته ببرائتها هذه زفر بضيق شديد وبدء يبتسم بسخريه.
وبعد ساعه تقريبا وجدها تخرج من هذا المنزل ونفس الرجل يودعها  ويطلب من سائقه ان يوصلها الي حيث ما تريد.
تتبعها بنظره محتقرة قاتمة وهي تغادر ثم خرج من سيارته ووقف امام الحارس وهو يسأل عن شئ حتي اخذه الحديث نحو ما يريد معرفته.
الحارس ده جلال بيه لسا واصل من بره بقاله شهرين عايش هو و ابنه عنده خمس سنين بس مش بسمع ولا بيتكلم مولود كده 
اياد بتسأل والانسه اللي كانت خارجه من هنا ديه تقربلهم اصلي بشبه عليها
الحارس بطيبه اه انسه مريم البيه الصغير اصله بيحبها ومرتبط بيها من ساعة ما تاه في يوم ورجعته يا متفكرنيش يا استاذ ده كان يوم جلال بيه كان هيقلب الدنيا ما ابنه عنده حقه ثم تابع  حديثه مستطردا بس شكلها بنت طيبه وغلبانه والله يوميها فاكر جلال بيه عرض عليها فلوس بس هي رفضت ولما لقي ابنه متمسك بيها عارض عليها يوم اجازتها انه تيجي تشتغل هنا تخلي بالهاا منه وترعاه بس النهارده الولد تعب وفضل يعيط فمكنش فيه غيرها عشان يرضي يسكت 
ثم انتبهه الحارس لثرثارته الكثيره مع هذا الغريب وقال 
هو انت يا استاذ قريب الانسه ولا ايه
اياد بشرود
تم نسخ الرابط