رواية قلوب تائهة(الفصل الرابع والخامس)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

في النهايه رحلت لتتابع عملها. 
استوقفها صوته وهو يهتف أسمها بصوت حاد
حصليني علي مكتبي يامريم 
تنهدت قليلا ن ثم اتبعته وهي تمسك احد الملفات في يدها
جلس علي مقعده يحاول ان يكون صارما حتي لو للحظات قليله لكي تنجح خطته كما اراد انتظر قدومها وعندما رأها نظر في بعض الاوراق التي امامه وبعد لحظات.
ايه ده يا استاذه كل الحسابات فيها مشاكل اظاهر انك كنتي نايمه وانتي بتراجعي الملف 
مريم بدموع ابدا والله يافندم انا رجعت الملفات كويس اووي وحضرتك بنفسك قولت كل حاجه تمام
كاد ان ينكشف امره ولكن 
قال بصوت صارم شفت زياده هتنزليه النهارده ترجعي الملفات كلها وفورا وقدامي كمان اتفضلي
نظرت له بصمت شديد وقالت حاضر
بس ممكن اخد الملفات وهرجعها علي مكتبي
اياد پحده مصطنعه اتفضلي يا انسه اقعدي هنا وراجعي انا مش فاضي للدلع ده مفهوم 
.................................................. .........
كان ينظر الي الأمواج المتراطمه امامه وهو شارد
وقفت تتأمله كعادتها وبصوتها الدافئ سألته.
صافي سرحان في ايه
بعد ان افاق من شروده ..بصوت ساخر قال.
قولي مش سرحان في ايه
ابتسمت له هتفضل سرحان كده ولا شكلك زهقت وحابب ترجع للأوامر والموظفين وشغلك 
ادهم بضحك لاء انا اجازه الايام ديه
ثم نظر لها يتأملها قليلاا وقال علي فكره في اخبار حلوه ليكي عندي
نظرت له وكلها لهفة من سماع هذا الخبر الذي تتمني حدوثه.
ادهم بأبتسامه قربت اعرف مكان مازن 
.................................................. ........
كان يجلس طيلة الوقت يحدق بها ويتأملها وهي منكبه علي الاوراق اقترب منها قليلا وجلس علي مقربة منها وهو يقول كفايه شغل لحد كده
نظرة له بأمتنان شديد ووجهها يبدو عليه التعب.
اتفضل الملفات اللي اترجعت 
نظر لها بنظرة لم تفهمها وقبل ان يفعل شئ تنهد.
اتفضلي يامريم تقدري تمشي
نهضت من مكانها سريعا واتجهت ناحيه الباب الذي لم تسمح له بأغلقه ورحلت وهي تشعر بالتعب في كل انحاء جسدها.
وقف ساكنا لبعض الوقت وهو يحدق بالاريكه التي كانت منذ ثواني معدوده تجلس عليها الي ان قطع شروده صوت رنين هاتفه ... ظل ينظر لرقم المتصل لبعض الوقت وتنهد بملل واغلقه.
.................................................. .........
عادت الي وحدتتها تمنت لو انها وجدت احد ينتظرها ليسألها عن يومها تذكرت قلق والدتها عليها وشعورها بتعبها ابتسمت بحزن ثم نظرت الي احدى المجلات التي بيدها ووضعتها بجانب فراشها وذهبت لتؤدي فرضها قبل ان تجلس لتقرء بعض الاخبار عنه حتي لو كانت قديمه
ف قلبه يريد ان يعرف عنه الكثير لم تعرف لما تفعل ذلك.
.................................................. .......
جلس ينهك نفسه بالشرب حتي تذكر صورتها بأبتسامتها الهادئه وبصفائها المعهود
نظر للكأس الذي يمسك به وقال بلاوعي عجباك صح
ثم بدء يضحك بصوت عالي ...
كريم ارحم نفسك شويه يابني ومين ديه الي عجباك
أياد بضحك حتت بنت بس ايه خام اووي ولا لبساهاا تحس انها مش عايشه في العصر بتاعنا
كريم بضحك يعني انت الي عايش اصلاا وكمان ماله لبساها
اياد بأبتسامه عجبني موووت تصدق ان بتكثف ابصلها 
ثم ضحك بسخريه مش انا يعني اللي بتكثف ما انت عارفني بس عيني ما بتقدرش تبص عليها بس اول ما عيني بتيجي عليها بلقيني ببعدها علطول ومش قادر ابص عليها
كريم بتنهد انت حبيتها ولا ايه يا أياد
اياد بضحك انا احب مريم مش معقول ثم نظر لكأسه انا احب مريم ثم تابع الشرب 
نظر لها صديقه بأسى ونظر له لبعض الوقت يتفرس معالم وجهه.
.................................................. .....
جلست تنظر لغلاف المجله وقبل ان تفتح اول صفحه منها تنهدت بأسي ثم اغلقتها وهي تقول لنفسها.
بلاش يامريم ممكن تشوفي عالم تاني غير عالمك وتنصدمي في اول شخص قلبك يدقله اعتدلت من نومتها بأسي وقالت هو انا ازاي حبيته وامتى وليه .. مع انه عمره ما بصلي .. اشمعنا هو .. ثم بدأت تتذكر صرامته وحدته وابتسمت بأسي
.................................................. ......
عاد من سفره وهو لا يعلم ما ينتظره من اخبار
جلس يسترخي قليلا على مقعده ثم بدء يتابع عمله الي ان دخلت سكرتيرته غرفة مكتبه.
هنا انسه شاهي خطيبة بشمهندس اياد مستنيه تقابل حضرتك
ادهم بأعتدال خليها تدخل ياهنا
نظرت له شاهي بوجه شاحب وعندما رأي هيئتها تأكد بأن قدومها هذا لامر هام ولكن لم يتوقع بأن يكون هذا الامر هكذا.
شاهي بدموع انا حامل يا أدهم 
نظر لها بدهشه
تم نسخ الرابط