رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل التاسع والثلاثون إلى الأربعون)
وبعدين تعالي عندي في أوضتي اكون جبت ليكي اكل.. فاهمة يا روتيلا أوضتي ..
روتيلا حاضر يا أبية
وتذهب روتيلا
محمد والذي تخطى عمرة السادسة عشر عاما بقليل هاجمهم پغضب أنتوا حبستوا روتيلا أمبارح في استطبل الخيل
أم راشد وام جمال أنت اټجننت ..
أم جمال تبكي هي كمان سحرتك
ام راشد پغضب أنت جبت الكلام ده منين ...انطق يا ابن راشد
أم جمال وهي تبكي غيرتها من امرأة ماټت اختك حرام عليك دي بنت الست اللي خطفت أبوك منكم وانتم لسه عيال ولما تكبر تقول أختك
محمد يقبل يد أمه طيب خلاص متزعليش أنتي قلبك كبير معلش البنت يتيمة وأبويا مسافر صعبت عليا معلش خليهم يجيبوا الأكل ليها عندي في اوضتي ممكن
محمد يقبل رأسها وايدها تسلمي يا ست الكل
ويذهب محمد تاركا ورائه جهل يكبر عند الجدة والخادمة وغيرة أم وزوجة على أولادها وزوجها
صقر ليه عملوا حاجة تانية ..وخالد فين من كل ده مسمعتش صوته يعني
يضحك راشد لأنه كان مشغل ودانه لقط كل اللي اتقال وأتأكد أنهم هايعملوا في روتيلا حاجة تانية وقرر انه مسئول عن روتيلا
صقر ببسمة وعد
راشد وعد عطاة لروتيلا في نفسة من هو عندة 12 سنة وأوفى وأنا أشهد
صقر يرمي حجر اخر في النيل وانا اشهد ....وبعدين
محمد بحنيتة قدر طول النهار أنه يحاول يحاوطها من ناحية ومن ناحية تانية خالد مكنش بيسيبها وودانه دايما معاهم لكن محمد انشغل في المزرعة وبقى بيبات أحيانا هناك وخاصة أن جمال ويوسف كانوا معايا فكان بيضطر يشرف على الشغل في غيابنا والستات دب الخۏف جواهم وقالوا لازم لو حصل ليها حاجة محمد هايعرف وهاينكشفوا وقرروا أسهل حاجة الاوضة الشمالية حبسوها فيها
راشد حبسوها يفتحوا الباب يرموا ليها الأكل مرة واحدة في اليوم ويقفلوا الباب مع نور ضعيف محمد و خالد لما لقوا كدة قالوا اسهل علشان ميعملوش فيها حاجة بس خالد كان مش عارف يهديها لأنها كانت پتخاف فمكنتش بتاكل من الخۏف ومكنتش بتعرف تنام بقى قاعد طول النهار جمب أوضتها بعد ما يرجع من المدرسة يكلمها من ورا الباب
راشد بشبح دموع على عينة بالليل يا روح أبوة يجيب البطانية بعد ما كلهم يناموا ويفردها جنب الباب بتاعها وينام وهي في المقابل تنام من الجهة التانية ويمد يده من تحت الباب فېلمس اطراف أيديها بس ويفضل يحكي ليها كل حاجة واي حاجة لغاية ما تروح في النوم وعند الفجر يصحى ويصحيها يصلوا الفجر وتقعد هي جنب الشباك لغاية ما يرجع هو من المدرسة
صقر طبعا حكت ليك
راشد يحرك رأسة يمين ويسار بلا ......
صقر ليه هددوها
راشد لأ روتيلا بقت مش عايزة تتكلم سكتت
أية !!!
راشد يمسح عينة معرفتش احميها أنا افتكرت غيابي وغياب أمها السبب وديتها لدكاترة كتير كلهم قالوا معندهاش حاجة لغاية في يوم فوجئت بجمال بيطلق مراتة ويطردها ويطرد الخدامة وبيوطي يبوس ايد اختة وراسها وبيوطي عايز يبوس رجلي ويطلب مني اني اسامحة لانه مقدرش يحمي اختة من جهل زوجتة وأمة وجدتة .....خالد حكى له كل حاجة
دي كانت الأجابة على اسئلة الدكتور النفسي اللي ودتها له قال لينا البنت حماها من المۏت أو الجنون وضع الجنين التوأم اللي خدتها مع خالد
صقر ينظر له وهو يشد على رأسة بشدة توأم !!
راشد يبتسم بحزن صوره كده لينا مسك الدكتور ورقة وقلم ورسم لينا وضع التوأم في بطن أمه كل يوم خالد طول فترة غيابنا يعمل نفس الوضع يتكلم معاها لغاية ماتنام لكن مكنش فاكر أنها مش عارفة تتكلم بسبب مشكلة ولكنه أعتقد أنها مش قادرة تطلع صوتها لأنها كانت بټعيط كتير وزي ما كان هو سبب في انها تفضل عايشة أوسبب في أنه يحمي عقلها من الجنون الدكتور علمة أزاي يتفاهم معاها لغاية ما أتكلمت ...بس دي حكاية توأمها
صقر يقف ويدور حول نفسة يمسح على وجهة عدة مرات پغضب طفلة ..طفلة يا ربي يتعمل كل ده فيها ليه طفلة .....وبصوت عالي صړخ ووجهة للسماء ..يا الله ...ثم ينظر للحاج راشد ...أنت كنت فين يا حاج راشد
كنت فين ....ثم يجلس بحسرة ...خالد اللي حماها لما اتحبست أول مرة لكن مين اللي حماها لما أنا أتجرأت وعملت نفس الشئ معاها ...مين
يضحك راشد وهو يربت على كتفة اجابة سؤالك عندها روح اسألها
يقف صقر بسرعة لكن بتوتر اروحلها أزاي وفين ..وهاترضى تقابلني
يقف الشيخ راشد وهو يبتسم البيت ......أوضة العفاريت ..خالد هايساعدك
يجري بل يطير الصقر لفراشتة تاركا الشيخ يجري أتصاله بخالد
ليكون في استقبال الصقر ليذهب به للفراشة ثم عاد هو لمحبوبته أه ...الحمد لله يا ناديا ربنا استجاب لدعائك وبنتك ربنا رزقها باللي يصونها ويحبها
يتبع