رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل التاسع والثلاثون إلى الأربعون)
المحتويات
بالله
صقر بحدة وڠضب انتي مچنونة رسمي ..أنتي أية حكايتك ..كنت فاكرك أذكى من كدة
عمر الذي بهت تماما سارة أنتي بتقولي أية !!
أم عمر تبكي وبذكاء ام عندها حق..انت بتسمعش كلام حد ..لولا رحمة ربنا وحكمة ابن خالك كان خالد اټقتل والبلد دي أتقلبت ساحة حرب تاني وكان هايبقى ذنبهم في رقبتك ...لو مش بتفكر في أمك فكر في الأنسانة اللي حبتها طول عمرك ..وكنت هاتموت علشان توصلها ودلوقتي بتفضل علينا ايه ..فهمنا أحنا قصاد اية ..
صقر مبتسما لعمر نسينا يا عمتي نقولكم في زحمة الأحداث الأخيرة اللي حصلت ..جهز نفسك أول ما نرجع القاهرة علشان تبدأ معايا الشغل
سارة تنظر لعمتها التي غمزت لها وضحكت ما دام عمتي راضية أنا راضية
عمروهو يضحك لا إله إلا الله ..أول مرة أشوف واحدة وحماتها متفقين كدة ..أنا الظاهر هاتعب أوي
ام صقر بدموع صقر واليتيمة اللي أنت حابسها دي متفتكرش أن أنا راضية عن عمايلك
لميس بفرحة حتى لا تمهل صقر الرفض أنا هاطلع أعرف روتيلا
صقر ينظر للميس التي جرت فورا ولم تمهلة وفي نفسة لأ..انتظري
.....جناح صقر ......
يدخل صقر جناحة تقابلة لميس وقد ظهر عليها الحزن الشديد
في اية
لميس بدموع في عنيها خسارة معرفتش تحافظ عليها
صقر بصوت هادي السلام عليكم ..المفروض تكوني مبسوطة من ظهور براءة خالد ليه الدموع
تنتبهة روتيلا من سرحانها وتنظر للأرض و تمسح دموعها وعليكم السلام ..انا كنت متأكدة من براءتة ..حتى أنت.. كنت عارف .. مصدقش ان صقر بية بذكائة وفطنتة مكنش عارف لكنك للاسف ...ثم تصمت قليلا .. ثم تقف لو سمحت وصلني لبابا
أنت عارف ليه ..انا وعدت يوم ما تظهرلكم براءة خالد هاروح لبابا ..لوكنت مش هاتقدر هاتصل بخالد يجي ياخدني
يضحك صقر هو خالد موجود في النجع ..رجع من شقة جدك مصطفى امتى
روتيلا لقى حراسك اللي حضرتك حاطتهم عليه من أول لحظة بيعانوا من البرد برة فحب يريحهم
روتيلا أنت عارف أن لميس اللي قالت ليا وعارف أنها حاولت تديني تليفونها وأنا رفضت وعارف أن أنا مبقلش كلمة وأرجع فيها ...وانا قلت خلاص براءة خالد عرفتها صقر بيه يبقى مفضلش غير أني اروح للانسان الوحيد اللي بيحبني بجد
يقف صقر ويمسك ذراعها بقسۏة ويديرها پعنف لتواجهة مين هو الشخص ده ..اتكلمي ..بصيلي واتكلمي
تنظر له روتيلا التي تعاني من الم المواجهة معه بابا ..بابا ..بابا ...ثم ټنهار في البكاء فيتركها صقر ويعود للجلوس مكانه ..لتتراجع روتيلا ايضا لتجلس لتتمالك نفسها ..وتمسح دموعها لكنها لم تنظر لزوجها الذي يتمعن فيها يحفظها ..يحبها ..يعشقها أنتي عارفة أني هامنعك من الخروج من بيتي ليه الإصرار على حاجة عارفة ومتأكدة أنها مش هاتحصل
روتيلا .......
صقر بحدة وصوت عالي ردي ..لما أكلمك تردي ..عايزة تسيبيني ليه
روتيلا بحدة مقابلة لأنك بتعاملني ك أنتيك تتباهى بيه ..كببغاء عايزه يردد وراك ..كموظفة تقول حاضر وبس ...كأي شئ إلا زوجة ..وبهدوء وهمس يسمعه...كأي شئ إلا حبيبة
صقر الذي ينظر لروتيلا جديدة لم يكن يعرف بوجودها ...لم يرد عليها ........
روتيلا تنظر لزوجها الصامت وبرجاء وهدوء سيبني أروح لبابا ...لو سمحت
تمر فترة صمت طويلة يتخللها حركة يد صقر على وجهه عند كل فكرة يتوصل لها في عقلة
كل فكرة يتوصل لها لا تنتهي إلا بجملة واحدة ...أنتي ملكي ....
وبحركة عڼيفة يقف يشرف بطولة على روتيلا التي انكمشت على نفسها من انقضاضة عليها وبصوت حاد جهزي نفسك لأننا هنسافر القاهرة بعد ما ارجع من عند عمي ...مفهوم ..ردي عليا مفهوم
روتيلا پخوف ودموع ترد عليه وبرأسها التي حركتها بنعم ......
ويتركها ويتحرك لخارج جناحة بل خارج القصر ككل لينهي قضية الٹأر وماجد للأبد والبداية من بيت عمة...
ليعود بعد فترة وقد وجد الجميع في انتظارة وعلى وجههم علامات حزن
سارة ترتمي في ح ضنة وهي تبكي بحړقة أنا السبب ..انا السبب يا ابية ...سامحني
يبعدها صقر عنه وبقلق في أية ..السبب في أية
سارة تسرعي ..لساني ..مرضتش تسلم علينا مشت ومرضتش تسلم علينا ..ولا تسامحنا
ام صقر تمسح دموعها روتيلا ...راحت مع أبوها ..سابتنا
صقر يتركهم ولا يستجيب لنداءهم وينطلق لجناحة .....
......جناح صقر ......
كالمچنون يبحث عنها يفتح باب ويغلقة پعنف عندما لا يجد لها اثر ورائه...ينادي بصوت عالي وحړقة قلبة تسبق لسانة
متابعة القراءة