رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل التاسع والثلاثون إلى الأربعون)
المحتويات
عليك
انا كويس والله كويس ..أنتي بټعيطي ليه في حد قالك حاجة عني
أنت سافرت أمبارح زي ما قلت ليا
أيوة
طيب اسمعني كويس ..أنا عايزاك تاخد مفاتيح شقة جدي مصطفى في الاسكندرية وتروح هناك
خالد ليه
اسمع الكلام
فهميني الأول
روتيلا مروان وعمر عملوا حاډثة بالعربية
تبكي روتيلا بشدة الحاډث مدبر وعاطف وعمي عبد الرحيم متهمينك وبيقولوا معاهم الدليل
خالد بحدة روتيلا ..مستحيل انتي تعرفي عني حاجة زي دي
روتيلا باڼهيار أنا وانت عارفين لكن هم ..كلهم يا خالد ..كلهم ..نظراتهم وجعتني ..وجعتني اوي..حتى صقر ..صقر يا خالد ..صقر
تقف روتيلا پبكاء وصړاخ لألأ....أرجوك ..أرجوك الچارحي هايموتوك الأول وبعدين يتأكدوا ..صقر حالف ..حالف ..أرجوك أتوسل إليك خالد اسمع كلامي
طيب اهدي خلاص ..خلاص يا حبيبتي طيب
تهدى روتيلا قليلا وهي تمسح بيدها على وجهها هاتعمل اللي قلتلك عليه
لازم محدش يعرف مكانك ابدا فاهم
فاهم ..فاهم
في هذه اللحظة يدخل صقر من باب الجناح ويتجه لروتيلا التي شهقت فيسمعها خالد ويتملكة الڠضب من اجلها وتراجعت للخلف پخوف
خالد روتيلا ..روتيلا
مد صقر يده وياخذ الهاتف من يدها پعنف وبصوت عالي غاضب بتكلمية هاتي ..انا هاعرفة ..خالد
أنت فين..بقى انت يا عيل يا تافة تمس واحد من عيلتي مكنتش اخليك تنسى اسمك
يضحك خالد بسخرية والله دي حكاية انتوا تكذبوا الكذبة وتصدقوها
يا جبان ..لو كنت راجل كنت واجهتهم مش تبوظ فرامل العربية
أولا انا راجل ڠصب عنك واللي انت بتقولة ده مستحيل واحد زي يعملها لأني لو عايز اعمل حاجة هاعملها في النور مش أتستر ورا راجل غلبان
خالد وبقصد مش هاظهر ابدا لغاية لما أنت وعيلتك كلهم يعتذروا لروتيلا الأول وتطلبوا منها السماح ..وهي تبلغني
صقر پغضب صدقني هاجيبك ..سامع هاجيبك وبكرة تقول الصقر قال مكنتش اعلقك من رجليك واعلمك الأدب
فينظر صقر لشاشة الهاتف ويقذفة بقوة في الحائط لېتحطم الكلب ...
روتيلا التي أرعبها كلام وتصرفات صقر جلست مكانها لا تحملها قدماها وتبكي وتشهق بقوة ليمسكها صقر بقسۏة لتقف امامه وبصوت عالي فين الولد ده
تهز روتيلا راسها بلا ................
يعني مش عايزة تتكلمي ..انطقي يا روتيلا متخلنيش اعاملك بقسۏة أنتي عرفتي صقر العاشق بلاش تعرفي الوش التاني ..أتكلمي يا بنت
عندما لم تتكلم روتيلا ..دفعها بقوة للكرسي فأخفت وجهها بيدها وهي تبكي بشدة ..لم تستطع النظر له..أرعبها صقرها ..ارعبها من تحبة بل تعشقة ..أرعبها من كان المفروض أن يكون أمانها وحماها ..
أم عبير اطلعي جناحي حالا
قرب صقر من روتيلا المنكمشة على نفسها وانحنى واضعا يد على أحدى جانبي الكرسي يحجزها أمامة ثم أمسك يدها بقوة يبعدها عن وجهها بصوت حاد وغاضب لو فاكرة إني معرفش اوصلة بنفسي تبقي غلطانة أنتي عارفة انا مين كويس ..لكن أنا بس كنت بديكي فرصة لإثبات ولائك ..لأخر مرة باخيرك ما بين خالد والولاء ليا ..اختاري روتيلا
تستمر روتيلا بالبكاء پخوف وهي تغمض عينها بقوة حتى لا ترى ملامحة القاسېة لا تريد أن تحتفظ بها في خيالها لا تريد ...........
يعتدل صقر في وقفتة مع دخول أم عبير أنتي أختارتي ولازم تتحملي نتيجة اختيارك ..خروج من الجناح ممنوع .. مش مسموح ليكي أبدا الخروج منه لأي سبب ومش هايكون مسموح ليكي الأتصال باي حد ..أي حد فاهمة حتى بابا ..ومن هنا لغاية لما تعترفي من نفسك بمكان الولد ده ..حتى مشاركتي للجناح معاكي انتهت ..ثم ينظر لأم عبير سمعتي
ايوة يا افندم
كل حاجتي في الجناح تتنقل للحجرة الملاصقة له وكل وسائل الأتصال حتى التليفون الداخلي ونت يتشالوا من الأوضة ...ثم ينظر لروتيلا ..مواعيد الأكل ثابتة تجيلها هنا ويتقفل الجناح للوجبة التانية ...ممنوع أي حد يدخل ليها حتى لو كانت الوالدة ..مفهوم
أيوة يا بيه مفهوم
نفذي
تذهب أم عبير لتنفيذ أوامر صقر
في حين يعود صقر ويرفع وجهة روتيلا الغارق في الدموع ليجعلها تنظر له بإصرار افتحي عنيكي ..تفتح روتيلا عينيها لتواجه سواد عين حبيبها ...من هنا ورايح هاتعرفي تقولي ليا حاضر و بس...من هنا ورايح هاتعرفي أن ولائك ليا أنا وبس ..أنتي زوجتي ومن يوم ما ارتبط اسمك باسمي اصبحت تصرفاتك محكومة بأمري
ثم يتركها صقر متجهة لخارج الجناح وبصوت عالي تسمعة أنا هاعرفك من هو صقر الچارحي لأني الظاهر دلعتك أوي ..
ويغلق الباب بقوة انتفضت لها روتيلا ....
أخيرا بعد خروج صقر بفترة طويلة استطاعت روتيلا التحرك حتى سريرها ونامت معطية
ظ هرها لما يدور حولها ...تحت انظار أم عبير وخادمتين اخريات .يشعروا بالحزن لفتاة غمرتهم بعطفها من وقت دخولها للقصر
........نهار جديد في قصر الچارحي .......
خروج مروان وعمر من المستشفى يكملوا علاجهم في البيت وتواجد لميس التي جاءت من القاهرة خصيصا للإطمئنان على المصابين
متابعة القراءة