رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل التاسع والثلاثون إلى الأربعون)
المحتويات
ماشي موافق ..تعالي معايا يا نادية
صقر أية حكاية الأوضة دي
يضحك راشد يا سيدي دي أوضة بحمامها أبويا الله يرحمة كان مبيحبش دوشة العيال فكان عاملها بعيد شوية.. صحيح جزء من البيت من برة ولكن من جوة علشان توصلها تدخل ممر طويل وكان حاطط فيها انوار صغيرة هادية وپيخوف العيال ويقولهم فيها عفاريت علشان محدش يزعجة ويبعدو عن الممر مش الأوضة بس
راشد بحسرة ودي كانت غلطتي الثالثة بعدتها عنهم بدل ما أقربها منهم في أوضة العفاريت بقت يا حبيبتي محپوسة طول النهار والليل ولكنها عمرها ما أشتكت وفي المقابل أمي وخدامتها ومراتي ومرات أبني جمال حتى أمل ينسجوا حواليها الحواديت أزاي مستحملة كدة إلا إذا كانت ساحرة بصحيح
أنا اتحطيت بين نارين رضا أمي ورضا نفسي ولكن كمان صعبان عليا حبسة ناديا فوافقت ونقلتها القاهرة وبقيت عايش بين هنا في النجع وهناك في القاهرة لغاية يوم ۏفاة ناديا وهنا تبدأ غلطتي الأخيرة ...يصمت الحاج راشد ويأخذ نفس عميق عدة مرات ...
لأ يا ابني انت عارف أني عندي مشاكل في القلب
ربنا يديك الصحة خلاص كفاية
يضحك الشيخ راشد يعني أنت جاي للي يهمك وتسكتني أسمع ..اسمع
دفنت ناديا وحزن فراقها ملى قلبي اللي مستحملش حزني ووقعت من طولي اخدوني العيال للدكاترة واللي قالوا لازم عملية قلب مفتوح وجهزوا جمال ويوسف بسرعة للسفر علشان أعملها برة وسافرت فعلا وسيبت روحي معاهم ووصيتهم عليها
ايوة روتيلا سيبتها ومفكرتش أني سيبتها وسط ناس يتحكم في تفكيرهم الجهل والغيرة
عملوا أية
أنت عارف طبعا ظروف ۏفاة ناديا وقفل روتيلا الباب عليها معاها
صقر بحزن وهو ينظر للنيل أيوة حكت ليا
راشد روتيلا محستش أن أمها ماټت إلا بعد ما سافرت أنا لأنها قبل سفري كانت دايما بتنام في حضڼي وكنت قبل ما أنام أقرأ ليها قرأن كتير علشان أهديها وتعرف تنام لكن لما سافرت أنا
ام راشد أيوة..فاكرة
الخادمة هو خلاص راح يتعالج فأكيد دلوقتي هاتتجنن فأكيد موصية بنتها ومعلماها لازم نخلص منها يا حاجة علشان لما يرجع يستريح
أم جمانة بتأيد ايوة يا خالتي ..بس كلامها صح بس مستحيل هانمد ادينا عليها
الخادمة خلاص نخليها ټموت من الړعب أنتي شفتي من ساعة ما جت وهي بټعيط على طول عايزة أمها ومبتنمش إلا والنور مفتوح ومعاها حد ..أنا عندي الحل
صقر بحدة ينظر للحاج راشد كانوا قاصدين يحبسوها مع الفرسة اللي بتولد وقفلوا عليها النور
أيوة..كانوا قاصدين صحيوا الصبح متهيألهم أنها ماټت من الړعب والبرد لكن ربنا نجاها حبيبتي نامت على كومة قش بعيد عن الفرسة وابنها والساقعة ربنا ناجاها منها ونامت طول الليل بعمق وحلمت بناديا تدفيها وتلعب معاها وتقرأ ليها قرأن ومصحيتش إلا الصبح على اصوات العمال ومحمد
محمد بحنية وخوف روتيلا ...روتيلا أنتي ايه اللي منيمك هنا
تفتح روتيلا عينيها الخضراء وتفوق من حلمها الجميل مع والدتها بتصحيني ليه يا ابية أنا كنت مع ماما
ېخاف محمد لتكون مصابه بالحمى فيضع يده على جبينها حبيبتي انتي تعبانة
تجلس روتيلا وتنتبة للمكان التي باتت ليلتها فيه وتبكي ناديت عليكم كتير وخبطت على الباب لكن محدش سمعني
محمد يحضنها ثم يمسح دموعها ليه يا حبيبتي أنتي مكنتيش نايمة مع جمانة
روتيلا تمسح دموعها جمانة قالت ليا آنا عايزاني أروح أشوف الفرسة اللي بتولد واخد البيبي بتاعها زي ما بابا ما قال فجيت هنا لكن حد قفل الباب عليا من بره وبعدين قفل النور أبيه محمد أنا عيط كتير اوي وأنا بنادي عليكم واديا وجعتني وكمان سقعت وبعدين شفت القش ده طلعت علية ونمت وماما نامت جمبي ودفتني وقرأت ليا قرأن ....ثم تعود روتيلا لبكاءها الذي مس قلب محمد فورا ولكنه اصبح لديه شك ان يكون هناك من قصد حبس روتيلا ....
صقر پغضب وهو يحدف حجر صغير للنيل وبعدين
ينظر الحاج راشد لصقر ويضع يده على كتفة لينظر له خالد
صقر يضيق بعينه للحاج راشد عمل اية
الحاج راشد سمع بالصدفة
الخادمة ألحقي يا سيتي ..شوفتي المصېبة
أم راشد مصېبة على دماغك فية أية
البت طلعت منها مش بقولك ساحرة مش بيناموا إلا في الضلمة ومش بيخافوا
تضحك أم جمال بسخرية يعني خطتك فشلت يا ام الأفكار
الخادمة لكن لأ ..لازمن حل
أم راشد هاتعملي اية يا فالحة
يدخل محمد وبيده روتيلا وهو في قمة عصبيتة أدخلي يا حبيبتي الحمام وغيري هدومك
متابعة القراءة