رواية ابن عمي بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

ايده واخلص!
_بت يا ساره هو انتي امتي بقيتي مسروعه علي الجواز كده
_لا مش مسروعه ع الجواز.. انا مسروعه ع الجواز من ابنك بس.... مش عاوزه اعطيه فرصه يفكر لأحسن بغبائه ده يقرر ميتقدمش.
_يابت ده انا اصلا مستغرباكي ومش قادره أصدق انك اتقبلتي موضوع يوسف بالسرعه دي..
_سرعة اي يا خالتي! انا بقالي ٣ أيام بفكر ليل نهار عيني مبتغمضش غير ساعتين بالعافيه من كتر التفكير... أنا واحده عاشت من يوم ما عرفت الحب تحب في واحد مش سائل فيها.. يوم بقي ما تعرف ان في حد بيحبها باكتر من حبها للشخص التاني وقرر يضحي بنفس تضحيتها فكرك مش هيأثر فيها! يوسف بعد ٥ سنين عن أهله واتغرب بسبب حبي وفضل يسمع اشعاري في التاني من غير ما يعترض ولا يقولي في يوم انا مش عاوز اسمع حاجه.. ولما عرف اني تعبانه جه جري عليا من غير ما يفكر انه بكده بيهد كل اللي عمله في ال ٥ سنين.. اللي هو اصلا منسنيش فيهم... لا واخرتها بيقنعني اوافق واعطي لعلي فرصه جديده... ابنك اهبل زيي بالضبط تحسيه شبهي في الخيبه فهنليق علي بعض اوي خدي بالك...
_ربنا يقدم الي فيه الخير يابنتي...
_بقلك اي يا خالتي ماتجبيه وتيجوا تتغدوا معانا بكره.
_وبعدين
_لا

سيبي بعدين دي عليا.... قالتها بابتسامه خبيثه وهي ناويه تعمل كل اللي ممكن يحركه...
_سااااره.
_اي يا هبله انتي..
_بقالي ساعه بخبط وانتي مش سمعاني مين اللي واكل عقلك
اتنهدت وقالت
_هيكون مين غيره اللي لخبطلي حالي من كام يوم ومبقاش ليا تفكير غير في موضوعه. 
_علي.. 
_قطيعه... يوسف ياغبيه. 
_والله معاكي حق انا لحد الان مش مصدقه انه بيحبك الحب ده.. 
_عارفه يا نور يوم ما قلي بحبك في المستشفي مكنتش متخيله انه بيقولها بجد.. 
_بصراحه هو عمره ماعمل تصرف يدل علي انه بيحبك الحب ده... 
_لا طول عمره يوسف بيعمل بس انا اللي كنت معميه بحب علي. 
_ودلوقتي 
_قفلتي من علي يانور خلتني اشوف عيوب كتير اوي مكنتش شايفاها فيه... علي اناني ومغرور ومبيحبش الا نفسه. حتي نهي كان مجرد اعجاب عابر.. وميحبش اللي يقوله لأ.. بدليل انه بيقولي انه منتظر مني الموافقه لانه مش هيقبل بغيرها... مش حبا فيا لا لان كرامته مش هتسمحله اني ارفضه... 
_وانتي هتعملي اي 
_أبدا عزمته بكره علي الغدا... 
_مين علي ولا يوسف 
_الاتنين... 
يتبع
البارت السادس. والأخير.. 
_تسلم ايدك ياخالتو الأكل جميل..
_لا يا يوسف انا اللي عامله الاكل مش ماما كمان عملتلك المكرونه بالباشميل الي بتحبها دوق كده.. قالتها ساره وهي بتقرب طبق المكرونه من يوسف الي قاعد قدامها.. تحت نظرات علي اللي هيطق من تصرفاتها ومستغرب انه من وقت ما طلع موجهتش له اي كلام اومال لي بعتتله انه يتغدي معاهم مادام بتتعامل وكأنه مش موجود ده حتي مرحبتش بيه لما جه وعمه هو اللي قابله... 
_ها اي رأيك عجبتك 
_تحفه تسلم ايدك ياسوسو..
نفخ علي بعصبيه وضغط علي ايده وهو بيقول لعمه
_عمي عاوزك في موضوع مهم بعد الغدا.. 
_ماشي ياعلي.. 
فهم يوسف ان اكيد علي هيطلب ايد ساره من والدها فبص لوالدته اللي بصلته بمعني انها هي كمان فهمت... حول نظره لساره فلاقي ملامحها ثابته وبارده تماما وهي بتقول لي علي بتحدي
_لو الموضوع مش سر يا علي ممكن تقوله هنا كلنا عندنا فضول نعرف...
هي عارفه كويس ان علي من النوع اللي بيحب التحدي ودايما بيحب يبقي هو الكسبان ونظرات التحدي اللي كنت بتوجهاله فهمها بسهوله فقال بتحدي اكبر
_لا خالص مش سر..
سكت شويه وبعدين بص لعمه وقال
_كنت حابب اطلب ايد ساره ياعمي ولو حضرتك موافق هجيب بابا وماما ونتقدم رسمي بكره..
طبعا باباها اټصدم بس قال بعد سكوت شويه
_انا.. انا معنديش مانع يابني يعني ده انا اللي مربيك ومش هأمن حد علي ساره زيك.. بس اهم حاجه رأيها..
_وهي موافقه ولا أي ياسو..
قالها علي وهو بيبص لساره بتحدي انها ترفض! حقيقي بجاحه وغرور مفيش زيهم...
رفعت ساره حاجبها بتحدي وسابت المعلقه من ايدها وقالت 
_بص ياعلي انا فضلت كتير اوي افكر في الموضوع ده... تخيل فضلت ٥ دقايق بحالهم افكر في اللي قولته وفي طلبك.. وفي الاخر قررت..
رفع راسه بانتظار وجملتها انها فضلت ٥ دقايق تفكر اثارت الشكوك في نفسه.. بس محبش يظهر ده وفكر انها ممكن تكون مخدتش وقت لانها موافقه من الأساس فابتسم بهدوء وهو مستني يسمع ردها اللي هو عاوز يسمعه...
كملت مش موافقه ياعلي انا استاهل حد احسن منك في الحقيقه..
وقف بعصبيه وهو بيقول
_احسن مني اي انتي اتهبلتي وهو في حد احسن مني! اظبطي كلامك...
وقفت ببرود وابتسمت وهي بتتجه ناحية يوسف
_اه في... يوسف..
قالتها وهي بتمسك ايده فوقف پصدمه وهو بيبصلها وبقه مفتوح شكله كان مضحك جدا... كملت 
_يوسف اتقدملي وانا وافقت...
طبعا بابا وماما سكتوا لان خالتي كانت كلمتهم وقالتلهم ان يوسف عاوز يتقدملي..
قرب مننا بعصبيه 
_نعم! يوسف! بس الي اعرفه انك بتحبيني انا مش يوسف...
لتاني مره بيثبتلي انه فعلا مش أهل للثقه... فضحني مره قدام نهي.. وبيكررها دلوقتي قدام أهلي.. ضغطت علي ايد يوسف وكأنها بتستمد القوه منه وقالت 
_ بس مش انت احسن حد بالنسبه لي... ولا مش
الإنسان اللي انا استاهله انا زي ما قلتلك استاهل احسن منك ويوسف مش احسن منك... ده برقبتك.
قرب منها بعصبيه وشياطين الدنيا بتنطط قدامه وهو بيمد ايده بيحاول يمسك ذراعها
_برقبة مين يابت ا...
لاقي يوسف مسك ايده قبل ما توصلها وبصله بتحدي
_ايدك ياعلي عشان مقطع هاش..
_تقطع ايد مين يلا هي هبت منك..
قالها علي بعصبيه وهو بيمسك يوسف من قميصه...
_علي احترم انك في بيت عمك واتفضل انزل من غير مشاكل..
قالها والد ساره وهو بيبعد علي عن يوسف اللي قلب الوضع فبقي هو اللي ماسك ايد ساره ومبتسم ببرود.. نزل علي ايده مڠصوب وهو بيتنفس بصعوبه وأعصابه شايطه وبصلهم پغضب وتوعد ومشي.. وصل لحد الباب فسمع صوت ساره بتقول 
_علي... ابعد عني وعن يوسف وشوف حياتك بعيد عننا وبلاش غرورك وعنتظتك تخليك تحطنا في دماغك عشان منخسرش قرابتنا علي الأقل...
بصلها بعيون مليانه ڠضب وسابهم ومشي ورزع الباب وراه...
اتجهت بيوسف وهي لسه ماسكه ايده ناحية اوضه الصالون ومشي معاها باستسلام...
_يوسف انا اسفه اني حطيتك في موقف زي ده بس.. يعني اكيد ماما وبابا دلوقتي هيفكروا انك فعلا اتقدمتلي و... بص انت لو الموضوع هيضايقك انا بكره او بعده هقولهم الحقيقه.
بصلها بسكوت وهي بيدور كلامها في دماغه.. كانت واقفه علي ڼار وهي مش عارفه اي رد فعله بتتمني ان كل اللي عملته يكون وصله بالشكل الي سعت ليه وميفضلش غباءه مسيطر عليه...
_ها يا يوسف قلت اي
قالتها بلهفه وهي متعمده تقطع تفكيره.. بصلها ثواني وقال 
_ولي تقوليلهم الحقيقه ماتسبيها ماشيه زي مهي...
_يعني اي
قالتها بلهفه واستعباط في نفس الوقت...
_ماتيجي نتجوز...
بصلته بذهول مش صډمه من الي بيقوله بس من طريقته... يوسف هتفضل دايما طريقته مختلفه حتي في عرض الجواز!
_طب يا اخي اعرضها بطريقه الطف..
بصلها وعينه اتسعت بذهول.. هي معقول موافقه ومعترضه ع الطريقه! ده كان بيهزر.. هو فعلا قالها بهزار عشان لو ردت باعتراض ميتحرجش....
_انتي
تم نسخ الرابط