رواية ابن عمي بقلم ناهد خالد
المحتويات
امشوا..
كانت بتقطع عليه اي طريق للكلام وسابتهم وخرجت من الاوضه تماما... بصت نور ل علي باڼهيار وهي لسه بټعيط وطلعت جري من الشقه كلها.. غمض علي عينه لثواني بيحاول يهدي نفسه وغضبه خصوصا من معرفته ان نهي واجهت ساره باللي عرفته منه وبعدها فتح عينه بهدوء وانسحب من الشقه هو كمان...
بعد يومين...
ها يا علي اي اللي حصل بقالي يومين اتصل بيك متردش وابعتلك رسايل برضو بتشوفها متردش في اي
وانا سمعاك.
انتي احقر واحده انا عرفتها في حياتي..
قالها علي بهدوء وبرود وقفت نهي پغضب وهي بتقول
انت اټجننت ياعلي انت....
وقف قدامها وقال پغضب
جن اما يلغبطك محدش هنا مچنون غيرك.. بقي انا اقولك علي سر تروحي تفضحيه وتواجهي ساره بيه... لي استفدتي اي لما عملتي كده...
بصت له بسخريه وقالت
لا حوش انا اللي ھموت واكمل معاك... عاوزه اقولك اني مكنتش عاوزه ارتبط بيك اصلا لولا الحاح ساره عليا وانها قعدت تشكر في محاسنك وكانها بتحلي البضاعه في عيني.. لكن انا من الاول قولتلها انك مش استيلي ومش الشخص اللي يملي عيني واتمناه زوج ليا... واصلا كده كده كنت ناويه مكملش معاك.
انتي ارخص من اني ارد عليكي.
بصيتله بسخريه وهو بيمشي من قدامها وقالت
أخيرا ارتحت بلا قرف.
ساره ارجوكي اسمعيني..
قالها علي وهو بيمسك ايد ساره بعد ما كانت خارجه من البيت واول ما شافته حاولت تسرع خطواتها...
نفخت بضيق وقالت ببرود
بلع ريقه بصعوبه وحرج وقال
انا سيبت نهي.
عقدت ذراعها علي صدرها وقالت ببرود
وانا مالي...
عدل شعره بايده بتوتر وحرج
انا... يعني مكنش ينفع اكمل معاها بعد اللي عملته معاكي..
اوووه.. يعني انت كده خدتلي حقي منها!
قالتها باندهاش مصطنع وسخريه...
اتنهد بيحاول يهدي نفسه وميلتفتش لسخريتها الباينه...
بص يا ابن عمي انا مشكلتي مش معاها... ولا هي ملامه ع اللي عملته هي حياله واحده اعرفها وزميلة دراسه مش اكتر.. لما تيجي تعيب علي حد وتشيله الغلط عيب علي اللي عطاها الفرصه عشان تهين بنت عمه الي من دمه ولحمه... انت الوحيد الملام هنا وانت الوحيد اللي العيب عليه.. فلو حقي عند حد فهو عندك انت مش عندها...
وانا قدامك اهو ياساره شوفي عاوزه تاخدي حقك ازاي وخديه..
لا الموضوع مش زي ما انت فاهم.. مش تار بقي ولا اڼتقام وكده لا... حقي اتردلي يوم ماوقفت قدامها وقدامك وقلت لكل واحد فيكم اللي فيه النصيب.. واتردلي يوم ما طردتك من حياتي وبقيت فيها زي الغريب.
ساره انتي لسه بتحبيني
اه لسه بحبك..
اتسعت عينيه بدهشه هو مكنش متصور انها هترد عليه بالصراحه دي..
اي فاجئتك صراحتي! شوف اهم حاجه التصالح مع النفس.
ساره انا طول اليومين اللي فاتوا وانا بفكر
في كل اللي حصل وكمان لما عرفت انك الي اقنعتي نهي عشان توافق عليا متتخيليش كبرتي في نظري ازاي.. يعني رغم ان مصلحتك في انها متوافقش الا انك معملتيش ده وهمك شعوري انا رغم الو جع اللي انتي عارفه انك هتعشيه.. تضيحتك ليا وعشاني صحت مشاعري من ناحيتك وفهمت ان مفيش انسب منك ليا ولو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي احسن ولا اجمل منك... ولو ضيعتك من ايدي هعيش عمري كله ندمان عليكي.. خلينا نعطي علاقتنا فرصه نشوفها بشكل جديد غير شكل القرابه والصحوبيه... قلتي اي يا ساره
بصت له شويه بسكوت بعدين قالت بابتسامه
يمكن من شهر لو كنت جيت وقولتلي الكلام ده كنت هبقي اسعد واحده في الدنيا... لكن دلوقتي ولا فارق معايا...
لي انتي قلتي انك لسه بتحبيني..
ايوه بس لسه ممضتش عقد التنازل عن كرامتي.. شوفي يابن عمي انا لو روحي فيك وھموت من بعدك عمري ما هوافق اكون معاك... لو انت مش مدرك اللي عملته معايا فدي مش مشكلتي.. دي مشكلتك انت... بس انا حقيقي اتقفلت منك رغم اني لسه بحبك بس مش طايقه اشوفك ولا اتعامل معاك... كل لحظه و جع حسيتها من اول ما قولتلي علي نهي لحد دلوقتي واقفه حاجز بيني وبينك وعمره ما هيتهد... في تنازلات في الحب... طبعا في تنازلات لكن اي تنازل بعيد عن الكرامه وانا هبقي بدوس علي كرمتي وبضيع حق نفسي وحق التعب اللي تعبته الفتره اللي فاتت كلها لو وافقت اكون معاك...
هسيبك تفكري ياساره.. يمكن تغيري رأيك.. والحقيقه اني معنديش خيارات هستناكي تيجي تقوليلي انك موافقه... سلام.
سابها ومشي وهي بتبص لأثره بذهول.. مصر يتعامل وكأن اللي عمله ميستهلش ثورتها! اتنهدت بضيق وهي بتكمل طريقها...
ازيك ياخالتو
ازيك يا حبيبتي ادخلي.
هو يوسف ماله بقالي يومين بحاول اكلمه فونه مقفول والنهارده لما كلمتك قولتيلي انه تعبان ماله
والله يابنتي عنده دور انفلونزا شديد بقاله يومين بسخونيه وو جع في الجسم مخلياه نايم مش قادر يقوم...
ظهر التأثر علي وشها وهي بتقول
ياخبر كل ده... طب راح لدكتور
ايوه وكتبله ادويه وبياخدها..
طيب ممكن اشوفه
ااه طبعا ادخلي هتلاقيه في اوضته وانا هشوف البوتجاز وجايه...
راحت ناحية الاوضه وخبطت بس محدش رد.. لقت الباب متوارب فبصت جوه الاوضه لقته نايم ومتغطي وشكله مش حاسس بالدنيا.. دخلت بهدوء وقربت من السرير وهي بتبص علي ملامحه اللي باين عليها التعب.. التمعت الدموع في عنيها اول مره تشوف يوسف تعبان هي متعوده عليه بيضحك ويهزر ويتكلم لكن شكله ده وسكوته ۏجع قلبها عليه.. لقت جنبه دفتر مقفول علي قلم فسحبته براحه عشان تحطه علي الكومدينو... فتحته عشان تشيل القلم الأول فلفت انتباهها كلمة ساره...
عقدت حواجبها باستغراب وفضولها دفعها تقرأ الصفحه دي والي عباره عن ٥ سطور
قلبي كان بيتنفض اول ماعرفت انها تعبانه.. رغم اني قررت مش هروح اشوفها عشان مضعفش بس ڠصب عني لاقيت نفسي بجري عليها.. انا كنت عارف ان ساره هتتأثر بخطوبة علي والموضوع مش هيعدي عليها بخير بس متوقعتش انها لدرجه تدخل المستشفي... عشان كده رغم عشقي ليها قررت اني هساعدها تكون مع علي.. هساعدهم يقربوا من بعض حتي لو كان علي حسابي وحتي لو كنت هتو جع اكتر واكتر... بس عادي انا اتعودت بقالي ٥ سنين عايش نفس الاحساس من وقت ما ساره حكتلي عن حبها لعلي وقررت اسافر بعدها وابعد... سافرت عشان مكنتش هتحمل اني
من الواضح انه ملحقش يكمل
ونام... فضلت تمرر عنيها
متابعة القراءة