رواية ابن عمي بقلم ناهد خالد
المحتويات
يابابا يتفضل فين يالهوي علي القرف اللي انا فيه... فضلت مغمضه عيني وانا بحاول مهتمش له أصلا..إن شاء الله هيخلي عنده ډم ويمشي علي طول عشان ميرهقني....
نهي صممت تيجي تطمن علي ساره
يالهوي ده انا ملحقتش اكمل الجمله تقولي نهي كمان!.. طب اعمل اي اقوم اصړخ فيه واقوله انه السبب في اللي انا فيه عشان يبعد عني هو ونهي بتاعته دي!....
لا ياعمي دي ساره غاليه عليا اوووي.
كان نبرتها كلها خبث بس للأسف محدش فهمها وفكره انها فعلا ملاك بجناحات!..
اضطرت تفتح عنيها لما قرب منها والدها وصحاها... فتحت عنيها بكسل وهي بتحاول متفتحش اصلا بس هتعمل اي! مضطره زي ما هي مضطره لكل حاجه...اعتدلت في قعدتها بكسل مماثل وقالت
تجاهلت تماما وجوده متعمده مش رغبه منها انه يحس بده أبدا بس بجد مش قادره تتكلم بحرف واحد يكون موجه له..
ازيك ياساره الف سلامه عليكي ياحبيبتي..
الله يسلمك.
طيب يا ساره انا هنزل يابنتي اشوف الدكتور فين كان بيقول هيكتبلك علي فيتامينات وحبوب للضغط عند اللزوم.
استني ياعمي خدني معاك.
قالها علي لما حس ان وجوده غير مقبول من ناحية ساره فحب يرفع الحرج عن نفسه..
طيب يابنات هستأذنكوا بس هدخل الحمام وارجعلكوا.
طبعا ياطنط اتفضلي متقلقيش علي ساره دي في عنيا.
بعد ما مشيت قربت نهي من ساره وقعدت جنبها..
اي ياساره اللي حصلك ده
عادي ضغطي وطي..
وياتري من اي
في اي يا نهي هو تحقيق..
قالتها ساره بضيق وهي بتبصلها پحده.
ابتستمت بلؤم وقالت
اصلي عارفه السبب..
والله وهو اي بقي
ان النهارده علي كان جاي يتقدم لي ومش سهل أبدا إن الواحده تشوف حبيبها رايح تقدم لوحده تانيه لا وصحبتها كمان.
وكأن حد رمي قنبلة جنبها فتصمرت في مكانها لا عارفه ترجع ولا تتقدم ولا تعمل اي حاجه فضلت بصالها بسكوت وهي شايفه ابتسامه سخيفه مرتسمه علي وشها فنطقت بصعوبه وصوت مهزوز
لا يا ساره انتي عارفه انه مش هبل... انتي بتحبي علي وعلي كمان عارف وهو اللي قلي.. وتتخيلي مين اللي قله... نور صحبتك...
لما الصدمات كلها تيجي مره واحده.. بتحس ان عقلك وقف تماما ولسانك اتعقد.. وتفكيرك كله بيلف في دايره مققوله والدايره اصلا صغيره اوي لدرجه تخنق!... وبتبقي ردود الافعال بين السكوت المخيف.. او الاڼهيار العڼيف....
ابن عمي الجزء الثالث
مش عيب اننا نحب بس العيب اننا نتنازل للحب ده وانا معملتش كده ولا عمري كنت هعمل الحب مش ب ايدينا اه بس افعالنا بايدينا زيك كده حقدك اللي جايبك لحد هنا مخصوص عشان تعرفيني انك عارفه سري الخطېر مش بايدك بس الافعال اللي بتنتج عنه بايدك كنتي فاكره اي اني هعيط وانهار وتشوفيني مكسوره لاني مش طايله حاجه بقت في ايدك انتي! لا ياحبيبتي العنوان غلط انا ادوس علي اي حاجه بجزمتي لو كانت هتقل مني اما بقي بالنسبه ل علي فهو من وقت ما كلمني عليكي وانا رميته من بالي تماما ومبقاش فارقلي لان مادام بص ليكي او لغيرك عمري ما هقبل في يوم اني اكون دور ثانوي في حياه حد يبقي البطله يا مبقاش فهمتي يا... يا خطيبه ابن عمي.
كانت جايه تقهرها وتشوف اڼهيارها فعلا زي ما هي قالت بس اللي حصل ان السحر انقلب ع الساحر وبقيت هي اللي قاعده
بتولع من كلام ساره وهي مش عارفه ترد عليها بايه ومش لاقيه كلام تقوله أصلا.... اتفتح الباب ودخلت ام ساره وابوها وعلي...
صحيح مبروك ياعلي... معلش مقدرتش اجي معاكم رغم اني كان نفسي احضر مناسبه سعيده زي دي بس حظك وحش عرفت ان واحده صحبتي من زمان وعزيزه عليا عملت حاډثه وماټت.
كانت بتتكلم بمنتهي الهدوء والبرود... فضل باصص لها شويه بيحاول يوصل لأي حاجه ورا كلامها ده زي حزن او ۏجع اي مشاعر من اللي طبيعي تكون موجوده دلوقتي... بس ملقاش... ابتسامه هاديه وعيون واثقه وبرود غير طبيعي!....
الله يبارك فيكي..
قالها بتوتر وهو مستغرب نفسه هو اللي متوتر! مش المفروض العكس! هو اي اللي بيحصل!
اتفتح الباب ودخل شخص جديد هتشفوه لأول مره يوسف ابن خالة ساره اللي رجع من السفر من يومين بعد غياب اكتر من ٥ سنين.. وعلاقته هو وساره متقلش عن علاقة ساره ب علي زمان...
يوسف..
قالتها ساره بلهفه فقرب يوسف منها وهو بيقول
اي يا ساره الف سلامه عليكي انا اول ما عرفت جيت جري.
رفع علي حاجبه بغيظ وهو عارف كويس من ده بس عمره ما حب يوسف ببساطه لانه دايما كان بيشاركه اهتمامات ساره قبل ما يسافر وكان دايما بيلفت انتباها وواخد معظم اهتمامها وعلي ارتاح كتير بعد ما سافر... اي اللي رجعه ده! سؤال قاله علي في باله وهو بيتابع اللي بيحصل قدامه.
تسلم انا كنت عارفه وكنت لسه هقولهم ميقولش لك عشان متجيش بليل كده.
ده كلام ياهبله انتي... طب والله كنت ملصت ودانك زي زمان فاكره
ضحكت وهي بتقول
طبعا فاكره ده انت كنت شړير خالص.
انا! ده انا طول عمري ملاك وبحبك.
ما اي بقي مش يلا الدكتور كتب ع الخروج مفيش داعي القاعده ولا اي ياعمي!
قالها علي وهو بيقطع كلامهم بغيظ اكبر بس بيحاول يبان انه عادي...
ااه يلا بقي عشان منتأخرش...
قالت ساره ببرود
علي خد انت نهي وصلها واحنا يوسف هيوصلنا...
بصلها بضيق وقال
وده لي يعني مانا اللي جايبكوا!
ايوه ومين هيوصل نهي
خلاص ياعلي وصل...هي مين دي
قالها يوسف باستغراب باين لكنه في الحقيقه استهبال...
ردت عليه ساره بابتسامه
دي نهي يا جو خطيبة علي...
بجد مبروك ياعلي أخيرا خدت الخطوه دي...
اي أخيرا دي! انتي شايفني عجزت!
لا مقصدش طبعا عموما مبروك.
شكرا.
قالها علي من غير نفس وهو مش طايقه..
طب يلا ياساره..
يلا يابابا..
حاولت تقوم فقال يوسف باهتمام
هتقدري تقفي
هزت راسها بهدوء وسندت علي مامتها وفعلا خرجوا من المستشفي...
بعد مارجعوا البيت قعد يوسف وساره لوحدهم في الصاله وامها بتحضر العشا وابوها بيصلي..
يا واد يا متفاجئ أنت.. قال متعرفش ان علي خطب.
يابنتي مانا لازم اعمل كده عشان ميشكوش انك قايلالي حاجه...
ميشكوا فيها..
اه فيعرفوا ان الموضوع قاهرك لدرجه انك حكتيه لابن خالتك اللي بقالك خمس سنين مشفتهوش.. انتي عبيطه يابه احنا عاوزين نبين ان الموضوع مش في دماغك أصلا...
ماشي.
وانتي عامله اي دلوقت
الحمد لله..
ومين هون عليكي الوقت
يوسف..
مانا عارف انا أصلا مهوناتي...
يوسف...
يابنتي خلاص عرفت ان اننا مش محتاجه تأكدي.
انت بايخ علي فكره...
بس عسل ودمي شربات..
يابارد...
احترمي نفسك يابت ومتنسيش اني اكبر منك.
وقفت وحطت ايديها في وسطها
اكبر مين يابو اكبر... مكنوش سنتين دول الي هتزلني بيهم...
ولو اكبر منك بيوم يعرف عنك بسنه.. ثم انتي هتردحيلي يابنت خالتي والله عال خالتي عرفت تربي بصحيح..
متربيه ڠصب عنك احترم نفسك...
من دقيقه
رن علي جرس الباب بس هم مسمعوش لانهم مشغولين بالخناق طبعا.. فتحتله ام ساره ودخل سمع الدوشه وصوتهم العالي ومرات عمه بتقوله
ادخل سكت ولاد المجانين دول ولا كأنهم أطفال واستني
اتعشي معانا...
لما
دخل
متابعة القراءة