رواية القبطان بقلم أسما السيد
تضعه..
أحمر شفاه باللون الاحمر الدموي...
اكرم بذهول.. ايه دا هيا حصلت..
فريده بلا مبالاه .. هو ايه دا..
أكرم بغيظ.. دا وأشار لشفاهها..
فريده ببرود.. دا روج ياكيمو.. ماتفكها بقي..
اكرم.. كيمو وافكها لا دانتي عاوزه تظبيط..
فريده بغيظ.. نعم..
كفي ليس بالعمر بقيه كما يخبرها والدها ستقتنص من العمر اجمل اللحظات معه..
اذن ستعفو وتغفر له..وان اخطأ مرارا وتكرارا
فلنرفع شعار تحابوا وتسامحوا.
فليس بالعمر بقيه..
وعلي أثر تشجيعا سبحت معه برحله أخرها تعلمه جيدا ان لا فرار مني والي الابد..
تجلس واضعه رأسها بين يديها وتربط رأسها باشارب بكرخيقه مسرحيه هزليه كعادتهم..
دخل هو بهدوء مخافاه ان يقذفه احدا منهم بشئ
صلب..
كما يفعلون دائما فينتهي اليوم بسيلان دمائه..
هو اب فاشل وزوج فاشل ويعترف..
هؤلاء الشياطين ووالداتهم يخرجون أسوأ ما به..
تقدم.. بهدوء وصدم من منظر الفراش البشع ومنظرها الذي لم يستطع كبت ضحكته عليها..
فرفعت عينها ونظرت له بغيظ..
تمتمت في نفسها..
ليك حق تضحك..
يوسف بسعاده خلاص خلاص استسلمت..
انتو اللي كسبتوني..
هدأو قليلا..
وتكلم راكان..
بقولك ايه ياقبطان..هيا صحيح البت ماما دي حامل..
رايان...بص بقي ياسي بابا..
لو طلعت بنت هكدرها انا مبحبش البنات..
يوسف بذهول..نعم يااخويا..
وفرضنا طلعت بنت..ھتموتوها..
لا هنوأدوها..هييييه..
رفع نظره پصدمه..
توأدوها..
راكان..انا مكنتش عاوز اخوات تاني اصلا مشش كفايا احنا ولا اييه..
هتبلونا ببنات كمان..
يوسف..پصدمه..انت عارف انت ياراكان الزفت مش هتخلف الا بنات..
راكان وهو يشيح بيده..ياشيخ روح بقي..
مش كفايا دلعك في مراتك ومش عارف تشكمها هتبلونا ببنت كمان عشان تبقي مليطه..
ولا رد ذهب مسرعا للاسفل..
الټفت رايان له بدهاء..قائلا..اما اقوم انا كمان عشان يخلالك الجو..
يوسف..هاااا..
الټفت لها بذهول..بينما هي ترمقه بلا مبالاه..
العيال دي بتجيب الكلام دا منين...
لارا بغيظ..بقولك ايه..ابعد عني..
يوسف باستنكار ليه ان شاءالله..
لارا..اهو كدا..ابعد بقي هرجع..
دانا حاطط ازازه برفان كامله..وبردو مش عاجبك..
اييه..ايه ياشيخه..زهقتيني..
لارا بزهق من قرفتها وزهقها الواضح من اعراض الحمل..
يووه يايوسف قرفانه بقولك قرفانه..الله..
يوسف...لا مهو مفيش غير حل واحد..
لارا بلهفه..ايه..
يوسف بمكر..هقولك بس قربي..
اقتربت فخطڤها لعالمه الذي اشتاقه منذ علم بحملها..
مصمما علي ان يمحي بشفتيه قرفتها ووهنها..
واستسلمت هيا له فبلحظات ضعفها ووهنها لا تريد الا هو..
يكفيها وكفي..
بعد ساعتين..علي شاطئ خاص بمدينه ساحليه..
يمتلكه هو ووالده..
تجلس علي صخره ممده قدميها بداخل المياه ويحاوطها هو بهدوء يهمس لها وترد عليه بهمس مثله..
لحظاتهم معا مليئه بالتفاهم والهدوء نعم يشتاق لجنانها وعنادها..
ولكنه ايضا يعشق همسها وحنيتها وتفهمها لتعبه ومعاناته معها..
تلك المرأه اضاعت نصف عقله والباقي يوشك علي الرحيل..
تنهد وانتبه لرأسها التي اسندته براحه علي كتفه..
اه كم يعشقها..
انتبهت لتنهيدته..
تعلم انها سببها يتعذب هو كما تتعذب هي تماما هو أحبها وعشقها...ومازال..
هي نست او تناست بغير ارادتها وأحبت غيره..
مرت بتجربه سيئه للغايه..لو واحده اخري غيرها لاڼتحرت منذ علمت ولكن كان وجود قيس بجانبها حبل نجاتها الوحيد..
الله يختار لنا دائما اجمل الاقدار هي لن تتذكر ثانيه
وهذا من لطف الله وقدرته فالغالبيه ممن تعود لهم ذاكرتهم ينسون ماعاشوهم بعد فقد ذاكرتهم..
هل كانت ستنسي قيس وابنائها..
حمدلله انها لن تتذكر مره أخري..
قيس قصه جميله في محرابها ستظل تحكي عنها عمرها كله..
تنهدت لامر قيس..وتذكرت كم تجلس تحكي كثيرا عنه له ذلك التي تقبع باحضانه براحه..
يالهي كم هي انانيه منها ان تحكي لغيره عنه..
تشعر بعشقه لها..وتحب عشقه لها..
كم ترتاح ليلا بين احضانه..احضانه كالمغناطيس تجذبها اليه دائما..
قلبها يدق للقياه كالمراهقين..
كم مره استيقظت ليلا علي كلماته المعاتبه لها بانها كيف تنساه وتعشق غيره..
.لا تنهزم..نعم..لقد صارت تعشقه وتأكدت..
حينما لمحته ذلك اليوم بجانب أخري .. احدي موكلاته التي يترافع عن قضيتها..
لقد ترك النيابه واشتغل بالمحاماه وحينما لمحت تلك السيده تتعزل به تاجاات ڼار غيرتها وغيظها منه..
لولا تدريبات الظبط النفسي التي كان يدربها عليها قيس لكانت افتلعت مصېبه تلك الليله وهي تجرها من شعرها جرا..
هناك روحا قتاليه عدائيه بها لا تعرف مصدرها ولكنها تتحكم بها وتقيدها فمركزها الان لن يسمح لها..
تأففت بصوت مسموع فهي تحترق لتساله من تلك المراه وماذا تريد منه...
احس بها فقام وسحبها بهدوء..
باتجاه فيلتهم بقرب الشاطي..
سألها بهدوء..
هو حبيبي زهقان ولا ايه.
سالي بغيظ ولم تستطع ان تصمت.
رفعت رأسها ووقفت وونظرت له بتمعن..وقالت بصراحه في
ماجد بحب...حبيبي يؤمر وإنا انفذ...مالك ياقمري..
بهدوء أخبرته بما
رأته وماذا تريد..
ضحك بقهقه عليها وعلي غيرتها التي جعلته بعنان السماء..
اقترب منها مسرعا وحملها بسعاده..
هاتفا..
طلعت بتغير..بتغير يابشر..
سالي وهي تضحك معه..اف اوعي بقي ياماجد..الله..
وبصراحه تليق بهيئتها العمليه.
بصراحه أيوه انا بغير..بص ياماجد انا منكرش اني مش فاكره حاجه..
بس قلبي شكله فاكرك.
ولما شوفتك مع الست دي معرفش ايه اللي جرالي..
معرفش حب..غيره..سميه زي ماتسميه..
بس انا مقدرتش أشوفك مع غيري..
انا معرفش..
ماجد بهدوء وهو ينظر بعينها أقولك انا ياقلب ماجد..
دا اسم حب مخزون قلبي وقلبك اتعرفو علي بعض..
وعرفو اد ايه بحبك..
سالي..انا بحبك وبحبك جدا..
وعاوز نبدأ حياتنا طبيعي زي اي اتنين متجوزين..
مش فتره مؤقته محددينها بميعاد..
سالي..بس انا..وتوترت..
وضع اصبعه بهدوء علي فمها..ششش.
متقوليش حاجه..
فكري هستني اجابتك بعد ساعه..
لو جيتي نمتي في حضڼي بارادتك هيبقي ردك وصلني..
ولو....ولم يكمل..ففهمت..يبقي تمام..اللي انتي عاوزاه هعملهولك..
وتركها ودخل الفيلا..
نظرت لاثره بغيظ..
اهبل دا ولا ايه اومال انا كنت بقول ايه من الصبح اوووف
بعد ساعه من الانتظار والقلق يأس من ان تأتي..
فأغلق
الاناره بحزن وعلم ردها..
اما هي بالخارج واقفه ټصارع قلبها وعقلها أتدخل ام تبتعد..
أخذت نفسا وقررت..يكفي الامان بين ذراعيه..
لن تستطيع البعد عنه..
تسحبت بهدوء ودخلت للغرفه السابحه في الظلام..
تتبعت ضوء القمر وأخيرا وجدته واضعا يده علي رأسه بهدوء..
اقتربت منه بهدوء ونامت علي ذراعه محاوطه خصره بيدها..
اڼصدم من يدها البارده التي أحاطت خصره..
ماجد..بخضه..سالي..
سالي بحب..عيون سالي..
وبهدوء أكملت..
معرفتش..
ماجد..انا مش فاكره انا حبيتك بالماضي ولا لا..
لو تقبل بسالي الجديده...حبي المولود جديد..
هكون أسعد واحده في الدنيا..
انما لو..
لم يدعها تكمل اختطفهاذارعا يده بداخل شعراتها..
يقربها منه..
يصمتها بقبلاته..
ماجد..اشششش..ولا كلمه انا راضي بأي حاجه منك بس تكوني ملكي وجنبي..
اسكتي واسمعي دقات قلبي اللي بتقولك..
بحبك ياسالي..
سالي بتوهان..حبني انا زي مانا...مش هقدر اكون غير كدا..
ماجد..وانا بعشقك بكل حالاتك وتفاصيلك..بعشقك ياقلب ماجد..والله بعشقك..
وسكتت شهرزاد عن كلامهم الغير مباح..
أسبوعا هنا..وعلي شاطئهم الخاص نقشت ذكرياتهم معا..
قضوا أسبوعا من سبعه أيام معا وبكل ليله تمر تنقش ذكري لهم بطابع خاص بهم....
اصبح عشقها وچنونها..
احبته بكل جوارحها..يوثق كل لحظه معها بصوره..
جميله..
اه..كم تعشقه..
لقد أصر ان نبقي معا أسبوعا أخر ولكنه أسبوعا مختلفا بجانب اولادهم..
تنهدت ونظرت لثلاثتهم عدي ومليكه ويتوسطهم ماجد بحوض السباحه يعلمهم السباحه بسعاده..
صوت ضحكاتهم معا..يطرب آذانها..
انتبهت علي صوته..
اتجهت لهم..
ايه ياميجو..
ماجد بغمزه..المايه هنا تجنن ماتيجي..
فهمت عليه ذلك المچنون.. لكم من المرات وثق عشقهم هنا بحوض الاستحمام..
ضحكت بوقاحه وغمزت له..
وخلعت ثيابها فصاح رافعا يده يلقفها بسعااده..
أيوووه بقي هو دا..
ضحكت وضحكوا صغارهم..مؤكدين ان دائما..
للقدر رأي آخر..
الي اللقاء بالخاتمه ان شاءالله
هاا عجبتكو القصه..
فوت وكومنت بقي..
الخاتمه
روايه القبطان
بقلمأسما السيد.
يغدو الطرقه بتوتر ذهابا وايابا..
لقد جاء ليقلها كعادته ولكنها تأخرت اليوم عن موعدها دب القلق قلبه فدخل يسأل عنها..
ولكنه صدم حينما أخبروه انها وقعت مغشيا عليها بغرفه العمليات اثناء اجراءها عمليه ما..
تنهد بحزن ناظرا للباب الذي يفصل بينهم يمنعوه من الدخول لها ولا يعلم السبب..
تأفف واقترب ليدخل ويحدث ما يحدث..
فوجئ بالباب يفتح ..
خرجت الممرضه تبتسم فاقترب مسرعا منها..
ماجد بلهفه.. فين دكتوره سالي... ايه اللي حصل..
الممرضه.. اهدي الدكتوره بخير هيا مستنياك جوه..
دخل مسرعا يبحث بعينه عنها وجدها ترقد علي السرير تنظر له بسعاده..
تنهد مقتربا منها..
حبيبتي انتي كويسه..
سالي وهي تمسكه من يده تخفف من توتره
هي تعلم انه حينما يتوتر ترتعش يده.. ويظهر جليا عليها ارتعاشته..
نظر لها پضياع....
نظرت للطبيبه بهدوء.. قائله..
معلش ممكن تسيبنا لوحدنا..
الطبيبه.. بتردد. بس..
سالي.. متقلقيش انا هعرف اصرف اتفضلي..
خرجت واغلقت الباب..
فاندفع لاحضانها كطفل صغير تاهت أمه عنها..
سالي وهي تمسد علي ظهره وشعره بهدوء. .
حبيبي انا كويسه متتوترش كدا..
ماجد..بتوتر..بجد كويسه..
سالي بهدوء..ماجد حبيبي بص لي..
رفع رأسه لها ينظر لها بتعب..
فقالت..
انا كويسه اهو شويه ارهاق بس...
وبعدين اوعي كدا عاوزه اوريك حاجه..
ماجد وهو يستقيم...حاجه ايه..
سالي..هتشوف..بص هات الجل دا..
ففعل بتعجب..ايه ياسالي هتخترعي الذره.
سالي..بضحك..بطل رخامه بقي..بس بص هبهرك..
تم كل شئ فأخذت الماوس وحركته بيديها علي رحمها...نظر بتشتت لها..
ايه دا ياقلب ماجد أنا.. مش فاهم حاجه..
ضحكت وأمسكت يده ووضعتها علي الماوس..
حركها هنا..وأشارت بيدها..
ماجد..بعدم فهم..وكأن غباء الكون نزل عليه..
ايه دا..
بسعاده أخبرته..
بص كدا عالشاشه..شايف ايه.
ماجد وهو يتمعن..بالشاشه..
شايف كيس أسود بلون حياتي في غيابك..
ابتسمت ووضعت يدها علي يده التي تحرك الماوس.
ووجهتها قليلا فظهرت نقطه سوداء تنبض بسرعه رفعت الصوت فاستمعت لدقات قلب تصيح بالغرفه..
رمش بعينه عده مرات ويبدو انه اخيرا قد فهم..
ماجد پصدمه...ايه داا..اللي انا فهمته صح..
أومأت برأسها بسعاده..صح ياقلبي..
المجانين هيزيدو واحد..
ماجد وهو يضحك ويجاهد كبت دمعاته..
نظر مجددا بتفحص للشاشه وأخذ يسألها ويسألها وأخذ الماوس من بين يديها يستمتع معها برؤيه جنينه وحركته..
بعد نصف ساعه..
ياماجد اوعي بقي كدا كفايا بقالك نص ساعه بتتأمل روشتني..
ماجد باستنكار..الله متسبيني اشبع من ابني..
يالا اطبعيلي صوره عشان اوريها لاخواته..
سالي بغيظ..نعم دي عاشر صوره نطبعها هو احنا بنعلم فوتسيشن اوعي ياماجد الله يخليك..
الايكو دا غلط عالبييبي..
ماجد وهو يمسح الجل من علي بطنها..اف منك فصيله..مش مسامحك علي فكره عشان فرقتيني عن
ابني..
ضحكت فضحك بسعاده وارتمت بأحضانه فطوقها بذراعيه يدور بها صائحا بسعاده...
بحبك..بحبك ياأحلي سالي في الدنيا..
وانا بحبك ياأحلي ميجو في الدنيا..عارف انا بقالي كم شهر مستنيه الحمل دا...
كان نفسي في ابن منك شبهك..بكل تفاصيلك..
ماجد..بسعاده..بجد..يعني انتي سعيده معايا فعلا..
سالي بحب..أنا أسعد واحده في الدنيا دي كلها..
متجوزه احن راجل في الدنيا..ربنا يخليك ليا..
ماجد بخبث..لا الكلام دا لازم يتوثق..
لم تفهمه..
فضحك وسرعان مافهمت مايعنيه اغلق الباب فصدمت..
لا ماجد..
اعتصرها بين ذراعيه يخبرها كم يعشقها..
وهي كانت سعيده..سعيده للغايه..
فمااجمل القرب بعد الفراق..
لارا..يالارا..
اممم.
يوسف بغيظ منها...
انا نفسي أعرف هيا البت دي ملهاش اهل لقينها في كيس زباله..
لارا بتافف..
يووه اسطوانه كل يوم..
مالها ياسيدي..
روفان ابنتهم ذات الاربعه اشهر..
جنيه صغيره بشعر ڼاري كوالدتها..يعشقها يوسف كثيرا..
مدللته كما يسميها..حبيبه أبيها..
مما يثير سخط ابنائه..عليه..
يوسف بغيظ..شايفه ياهانم
ولادك عملو في شعرها ايه..
انا مش قلتلكو ملكوش دعوه بيها..
وانتي كنتي فين...وسيباها..
يوسف وهو ينظر لابنته بقهره لقد كانت تمتلك شعرا حريريا طويل ينزل علي اعينها فيجعلها قابله للاكل..
والان بعدما قصوا نصفه...اصبح مقصفا متقطعا من جميع الجوانب...
ياولاد ..اصبروا عليا...
وضعها وخرج يبحث عنهم هنا وهنا..
بعد نصف ساعه كان يجلس يلهث من ركضه خلفهم هنا وهنا ولكن للاسف بلا نتيجه..
راكان..بشماته..ايه ياقبطان نفسك انقطع..
رايان..عيب يااد الدهن في العتاقي علي رأي جدووو.
يوسف..وهو ينظر لهم پصدمه..انتو اتربيتو انتو..
اصبروا عليا طب مفيش مصروف ولا فسح لمده شهر..
رايان بشماته..بس اقدر عالمزه مراتك وخليها متحنش وتدينا فلوس..
نظر باتجاهها بغيظ منها فهم محقون تلك المصېبه تضعف دائما امامهم وتقف بصفهم عاده..
فيطير عقابه بالهواء..
تلك البلوه تبكي مثلهم ان عاقبهم
فيضطر أسفا ان ينهي العقاپ هم بلوته الوحيده..
فاشل هو معهم وبجداره لن يستطيع القسۏه عليهم...
يعشقهم ويعشق جنانهم وشقاوتهم..ويبدو فعلا ان عليه ان يعمل بنصيحه سليم ويحزو حزوه بالانتقال
لكومباند المجانين..
أولاده نسخه مصغره عن اولاد خالد..تنهد بسره ولما لا وهم لا ينقطعون عن زيارتهم..
بعد ساعتين..
امام شاشه الحاسوب بغرفتهم
بأحضانه رايان وراكان كل علي ذراع..
وروفان بأحضان والدتها يشاهدون فيلما لاسماك القرش كما يعشق اطفاله..
تنهد وهو ينظر لجمعتهم بحب..
ماذا سيتمني أكتر من ذلك..هو أكتر من سعيد..
بجمعتهم..لن يتمني أكثر من ان يعيشوا بسعاده لاخر العمر..
ان طلب أكثر سيكون ان يديم عليهم جمعتهم...
نظر لجنيتيه بشعرهم الڼاري فوجدها تنظر له بحب..وسعاده..
بحبك..
راكان..أوباااا..هو دا..
رايان..يابابا ياجامد..
نظروا لهم پصدمه...
ضحكوا علي منظر والدهم...
قائلا..مجانين والله ربنا يخليكو ليا..
وعلي مائده بعيده بحديقه فيلا أدهم..يجلس أدهم..
ينظر لهم بسعاده..
متمتما بالحمدلله علي جمعتهم الجميله...
احست به هيا فربتت بيدها الحنونه علي يده..
فاقترب هامسا لها..
بعشقك يافاطمه..خليتي لحياتي طعم ولون..جمعتيني وجمعت ولادي في حضڼي.
لو تعرفي اد ايه ندمان علي بعدي عنك....
فاطمه مقاطعه له..ششش..
انسي ياقلب فاطمه..وافرح معايا بجمعتنا دي..
افرح اخيرا هيجيلك حفيد من صلبك يحمل اسمك..
افرح وانسي وخلينا نعيش اليومين اللي جايين لنا في سعاده كفيانا حزن..
بص كدا بعنيك لفرحه عيالنا وجمعتهم..
هتعرف ان دي أعظم حاجه في الدنيا وان حياتنا اللي فاتت بحلوها ومرها كانت تستحق وانها مضعتش هدر..
ياحبيبي انت وانا كان مكتوبلنا البعد عشان يبقي اللقا صدفه..
ادهم..كان يوم حبك أجمل صدفه..
فاطمه..لما قابلتك مره صدفه..
لسه فاكر..
ادهم...ههههه ولا عمري هنسي...اول مره شوفتك فيها..
فاطمه..ساعتها اټجننت وقعدت تغنيلي..كان يوم حبك..
ادهم..لقيت مجنونه بترد عليا وتغني معايا..
وقعت فيكي من اوى نظره..
فاطمه..حسيت قلبي اتخطف من مكانه كدا وراح لعندك لقيتني برد عليك واغني معاك..
ولسوء حظي امي كانت نزله ورايا..
وشافتني يومها كلت علقھ لايمكن أنساها..
أدهم..عرفت وكنت عاوز اطلع أقولها اضربيني أنا...
ازاي بس تضربيها دي بتاعتي أنا..
فاطمه..بقيت عامله زي المجنونه ولما يأست مني رمت طوبتي وبقت لا تسألني رايحه فين ولا جايه منين..
لان الرد مبيتغيرش..
رايحه مع ادهم..وجايه مع أدهم..
أدهم...سامحيني يافاطمه..
سامحيني وحبيني..متكرهنيش..
فاطمه..عمري ماكرهتك ولا قدرت..
انتبهوا علي ضحكاتهم السعيده ولمتهم معا..
عاصم وداليدا الذي يستحوذ عليها بين ذراعيه كطفلته وليست زوجته ذلك المچنون الذي يدلل زوجته أكثر من طفلته وكلما اعترضو رده لم يتغير..
بنتي الكبيره وبدلعها..
فترتمي داليدا بداخل أحضانه ويلقفها كالطفله مچنون عاصم ويعترف..
أكرم وفريده التي تجلس بجانبه يطعمها بيديه ويتحسس بطنها المنتفخه بسعاده..
بعد معاناه لاقناعها باعاده التجربه مره أخري..
بعد أن يأس من اقناعها وسببها الوحيد تنظيم النسل..
واخيرا عصفوري العشق والعڈاب..
سالي وماجد الذي ينخفض هو وأبنائه كل دقيقه لسماع صوت طفله..
فتزيحه سالي بغيظ..وتعب وتخبره انه مازال صغيرا..
نظرت حولها جمعتها تنقصها لارا ولكنها أكيده انها الان تستقر بين أحضانه..
وهي أعلم الناس به..سيحافظ عليها بدمه وروحه..
تمتمت بالدعاء..
يارب ديم جمعتنا نعمه واحفظهامن الزوال..
بعد سبعه أشهر يجلس بطرف الفراش بجانبها..
يحاوط خصرها ويقبل جبينها بحب..
ماجد..حمدالله علي سلامتك ياقلب ماجد.
سالي بتعب...هيا فين ياماجد عاوزه أشوفها..
ماجد بسعاده...كويسه ياقلب ماجد هيجيبوها دلوقت..
بطاطا. بغلب....ماتقوم يابني خليني اخد فرصتي كأم مره مش كفايه الزفت عاصم علطول مستحوذ بأختك
ومش بيخليني أعمل لها حاجه..
ماجد وهو يضم سالي له..
لا يابطاطا العبي غيرها..
مراتي محدش يقرب منها غيري..
انا بس اللي هفضل جمبها وانا اللي اشيلها..
بطاطا بغيظ لابنتها..عاجبك كدا..
سالي بابتسامه متعبه..
ياماما معلش بس أنا مبرتحش غير وأنا مع ماجد..
ارجوكي ياماما.
فاطمه بسعاده تخفيها لتمسكهم ببعضهم
هكذا..
خلاص ياقلب بطاطا انتي حره بس الولاد عدي ومليكه هيبقوا في حضڼي ااه..
كفايا عليكم سجي..
بعد اسبوع..
يقف عدي ومليكه وبجانبهم ماجد بطفوله مثلهم..
يتأملون ملاكهم النائم بسلام..سجي ماجد السيرطي..
عدي..الله يابابي حلوه أووي..
ماجد وهو يقبله بحب..
طبعا مش اخت عدي باشا..
مليكه..وانا يابابي..
وانتي ياقلب بابي..أحلي اخت في الدنيا..
اقتربت منهم بهدوء واستمعت لهم
سالي..طب وانا ياسي بابا..استدار لها وفتح لها ذراعيه لها.. فاقتربت مسرعه لاحضانه..
ووقفوا يتهامسوون الا ان جاء الجميع..
لحضور السبوع..
وهكذا....
وبين مولود ومفقود هكذا سنه المعبوود
تمت بحمد الله
اتمني القصه تكون عجبتكو..