رواية القبطان بقلم أسما السيد
المحتويات
باتجاه الحمام..
تعالي انتي لسه شوفتي جنان..
ماشي يالارا..اصبري..عليا..
لارا..سيبني يامجنون..انت..
وبسرعه رماها تحت الدش..صړخت بهلع من شده البروده..ولكنه احكم امساكها جيدا..
حتي لا تفلت منه..
لارا..ببهدوء.. بعدما بدأ الماء الدافئ.. بالانهمار
سيبني يامجنون انت..
أفلت يدها برضا..
بعدما ابتلت بالكامل..
ابتعد قليلا عنها..
لارا بعدما وعت لوضعهم.. انا..
لم تكمل كلمتها...يخرسها قائلا..
ششش..
ولا كلمه..
سكتت وسكت هو..
ناظرين لبعضهم البعض..
اقترب منها بينما هي تبتعد للخلف..
الا ان استندت بيدها علي الحائط..
قائله..يوسف ابعد عاوزه اخرج..
يوسف..ششش قلتلك ولا كلمه..
يده التي تتجول علي وجهها...ادخلتها بعالم أخر..
يوسف بشرود..لسه بتقري روايات..
يوسف..لييه
لارا. بهمس متقطع...عشان الواقع غير الروايات..
الواقع حاجه..وسكتت..
فأكمل هو..
والروايات....رفعت عينيها لعينيه..وبتوهان
أكملت..
والروايات انت..
كان ينتظر اجابتها التي
رددتها يوما ما.. بلياليهم..
بعرض البحر..
flash back..
يوسف..بغيظ منها.
هتفضلي طول اليوم تضحكي زي الهبله كدا..
سحب الهاتف منها واجلسها علي قدميه..
سائلا اياها بغيظ..
انا ولا الروايات
وكالعاده اجابته....
ياقلب لارا..الواقع حاجه..
والروايات...وسكتت.
فحسها قائلا..
والروايات ايه..
لارا..والروايات انت..انت ياقلب لارا..
يوسف بحب لاجابتها..
.اشرحيلي..
لارا بعدما اقتربت ملتصقه به..
كل بطل بقرأ عنه..بتخيله انت..
انت ياقلب لارا..
يوسف..
خلاص من هنا ورايح..افضلي قوليلي كدا
...back..
يوسف..وحشتيني أووي..
منه وأحاطته بذراعيها تطفئ اشتياقها له..
لقد اشتاقها حد الجنون...
أخيرا
وعت لوضعهم ومكانهم..وماذا يفعله حيث ازدادت رغبته بها..وبدات تتأثر بها..
أيحسب أنها تلك الساذجه الصغيره..
لا وألف لا..
أفاقت علي همسه باسمها..
رفعت نظرها له..وضحكت..
ثانيه واحده وكانت قد ضړبته بقدمها في بطنه وخرجت مسرعه..
قائله..
اوعي تلمسني مره تانيه..
يوسف بۏجع.. من ضړبتها.. لارا...
لارا پحده..بلا لارا بلا زفت..
الزم حدودك انت نسيت ان احنا مطلقين..
اللي بيني وبينك الولاد وبس..
فاهم..أنا أعمل اللي انا عاوزاه..
كان اعتدل أخيرا ولكن مازال يتألم..
وقال..دا
بعينك..لما تشوفي حلمه ودنك..
أسيبك تصرمحي براحتك.. بتهيألك.
توسطت بخصرها ضاحكه..
دا علي اساس انك مش سايبني بقالك سنه..
ايه ياسوفا بس..
بس أقولك كانت اسعد سنه..
يوسف بغيره..لاااارا..
هخلص عليكي.. اصبري عليا..
خرجت وخرج جريا وراءها....
لارا..عاااا.. وهي تعتلي الفراش
اوعي تقرب مني..
يوسف..انزلي ياجبانه هنا...
انزلي فهميني جيتي هنا ازاي..
لارا..انا بدرس هنا في الجامعه جدو قدملي..
يوسف.. بغيظ.. خرجتي من البلد ازاي من غير أذني
لارا بهدوء....وشماته..بالتوكيل الرسمي اللي انت عملته لجدي..
يوسف پحده..ماشي ياجدي ماشي.
انزلي يازفته انتي..واقفه زي العمود ليه كدا..
لارا..پحده..الزم حدودك يايوسف.
.واوعي خليني آنزل..عندي محاضره.
يوسف وهو ينزع ثيابه ويرميها بأرضيه الغرفه..
مفيش محاضرات ومفيش خروج..
لارا وهي تصرخ..
عاااا..بتعمل ايه يازفت البس هدومك..
رفع حاجبه وغمز لها..
قائلا..
الله مكسوفه مني..
دانا حتي جوزك يالولا..
صړخت بغيظ..
يووووسف.. اطلع برا اوضتي.. انت طلقتني.
خطڤها مسرعا من علي الفراش..فصړخت..
عااااا..اوعي ياغبي..
يوسف..تعالي هنا..انا هوريكي مين الغبي..وبعدين مين قالك وضحك عليك اني طلقتك.
لارا..يعني ايه..بقي..
انت مش طلقتني في وشي...
يوسف بهدوء..أيوا طلقتك جوه الاوضه..
لارا..حلو....
يوسف بشماته..
مكملا..
بس لما خرجت بره الاوضه..رديتك في ساعتها..
لارا..پصدمه..ايه..
انت مچنون..صح..
يوسف..اه مچنون بيكي.
.وبتهكم أكمل..اومال كنتي عاوزاني..أسيبك..دا بعدك..انتي بتاعتي انا..
مرات يوسف الشامي....
وهتفضلي طول العمر..
ازاحته عنها بغيظ منه..
اوعي كدا..سديت نفسي..ياأخي..
يوسف..بدهشه..سديت نفسك..
لارا..اه..اوعي بقي..بس دا ميمنعش ان كل واحد هيفضل في حاله..واللي بينا العيال وبس..
وجلست امامه واضعه قدما علي الاخري..
وبعدين..انا مخلفتهمش لوحدي..
من هنا ورايح..وقتهم هيتقسم بينا..
يوسف..بهدوء..وايه تاني.
لارا..ملكش دعوه بحياتي..اخرج ادخل..
البس ملبسش..ملكش فيه..
يوسف..والله..في حاجه تاني..
لارا..اه..حدود اوضتي متعتبهاش..
والولاد هينامو في اوضتك انت عشان موقعها حلو..
يوسف..بتهكم...بسيطه..حاجه تاني..
لارا بسعاده..اه..عربيتك االلي برا دي..
يوسف مضيقا عينيه..مالها..
لارا وهي تستقيم بهدوء..بقت بتاعتي..
الا هنا وكفي...!
صړخ بصوته كله بها..
لاااارا..
ارتعشت..ياماما....ايه..في ايه..
يوسف..پحده..كل الهبل دا..تنسيه خالص..واظاهر فعلا ان غلط لما سيبتك..
سنه كامله..
بس ماشي..هنشوف..
قدامك ساعه واحده تخشي زي الشاطره كدا..
تلبسي حاجه عدله ومحترمه..
وتحصليني علي تحت..وتلبسي الولاد...
والا..انت عارفاني..وغمز لها..
لارا بغيظ..منه..مش هلبس..غور بقي..
يوسف وهو يستدير لها..
خلاص ألبسك انا وفي ثواني كان فتح الخزانه..
مبعثرا جميع ثيابها..
لارا بغل وقهره..ايه اللي بتعمله دا..
يوسف وهو يرمي ملابسها بغيظ..
ايه فكراني آريال..
للدرجه دي..انا صحيح سبتك سنه
بس دا ميمنعش اني..
انا لسه يوسف..ياهانم..
وانتي لسه مراتي..
لارا..پقهر..بتعمل ايه انت..
يوسف وهو يستدير لها..
طب تصدقي بالله..حتي لو انتي مش مراتي بردو..مهخليك تلبسي الارف دا..
واشار الي ثيابها..
لارا بغيظ..احنا مش في مصر هشتكيك يايوسف..
يوسف بغيظ منها وقد التمعت عينه..
خلاص يبقي ننزل مصر..
أصلا الجو هنا مش تمام عالولاد..
لارا..بقهره..لالاا..لايمكن..انت مچنون..
وفي نفسها..
ياخبتك يالارا..جيتي تربيه..رباكي انتي..
ماشي ياعاصم الزفت...انت وافكارك الزباله..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..
رددها المأذون وهو يغلق دفتره بعدما..
أعلنهم أخيرا زوجا وزوجه
بعد فراق أعوام وأعوام..
لمعه عيني ادهم.. تحكي الكثير والكثير..
اكرم بسعاده..مبروك ياادهم يابني خلي بالك من بنتنا بطاطا..
رد ماجد عليه..قائلا بضحك..متقلقشي ياأكرم يابني بنتك في عنينيا..
نظرت لهم بطاطا بغيظ.. قائله..
ومين قال اني سيباك
ياسي كرمله افندي وبتودعني بحراره كدا..
رد أدهم بغيظ..نعم يختي..
بطاطا..بأمر..مفيش جواز
هيتم الا اما الشهر دا يفوت
وسالي تتم السنه واطمن عليها..
ولا ايه رايك ياماجد..
ماجد بتأتأه..هاااا..انا كنت بقول يعني ان سالي تقعد معانا الشهر دا..
رد أكرم پحده..نعم ياأخويا.
ردت بطاطا..باقرار..خلاص الموضوع انتهي..
مفيش جواز الا لما سالي تتم ال ولارا تجي أجازه..
شد أدهم يد ابنه بغيظ..
قائلا.. انبسطت يابوز
الاخص..انت.
.اديك بوظتلي الجوازه..
ماجد..بغيظ...مكنش العشم يابابا..
والله مبسوط انها باظت..
اومال يعني انت تعيش في العسل لوحدك....
يانعيش عيشه فل يانموت احنا الكل..
نطر أدهم يده بغيظ منه..قائلا..
غور يااد من وشي يالا..فض الليله دي..
عاوز استفرض بمراتي..
نظر له بغيظ قائلا..
خلاص ياكرمله الوقت اتأخر خد بطاطا وروح انت أكيد سالي وفريده لوحدهم وانا هبات مع بابا..
ادهم وهو ينظر له پصدمه..ماجد..
لا ماجد....
اكرم بعدما فهم ملعوب ماجد..
ولغيرته علي والداته..
طب يالا يابطاطا..
يالا..
وثواني وقد شدها للخارج..
بطاطا..بغيظ..انت ياكرمله الزفت مابراحه...عليا..
مانا كنت كده كده خارجه..
مكنش له لازمه الهمز واللمز..
اكرم بدهشه..هااا..
بطاطا وهي تدفعه..بلا ها..بلا مش هااا..
امشي يااخويا امشي..
وفي الداخل..
ادهم..انت ابني انت..
دانت عملي الرضي ياأخي..
ماجد برفعه حاجب..
جرا ايه يابابا..
انا عملت ايه ياجدع..
ادهم..عملك اسود ومهبب..
قوم يازفت شوف الدكتور عاوز اروح مش طايق أشوف وشك..
يجلس بسعاده بحديقه قصرهم..
حاملا علي قدمه رايان...وبجانبه تجلس لارا..حامله راكان..
تنظر له بغيظ..
فهو اضاع عليها المحاضره الاولي..
ولكنها لن تمررها مرور الكرام..عليه..
ذهنها الذي يلعب بمكر..
حسها علي فعل شئ ما..
استلت هاتفها وهو يرمقها
بتوجس وهي تتلاعب بأزراره الا ان عقله لم يستوعب ماتخطط
له..
مد راكان يده يجذب شعر أخيه..
ضحك عليهم قائلا..
يابني سيب اخوك..هيبقي انت وامك علينا..دا ايه الهم دا..
رمقته بغل وجلست تنظر له بتشفي...
رفع حاجبه...قائلا..
مش مرتاحلك مش عارف ليه..
بس انا بحذرك..وانتي حره..
لارا..وهي تلوي فمها..ملكش فيه..
وخد ابنك دا...داخله اجيب حاجه..
أعطته راكان وانطلقت تحضر نفسها سريعا..
حمل أبنائه بسعاده..محدثا اياهم..
ربنا يشفي امكو من الهبل..
.وقبلهم بسعاده..
متمتما كل دقيقه باعتذار ما.
.علي انه فرط فيهم هكذا بسهوله..
أفاق..علي صوت يعرفه جيدا..
شوفت بقي انها كلها اوهام في دماغك.
.وانك اول متشوفهم هتنسي الدنيا كلها..
رفع رأسه پصدمه..
عاصم..
ضحك وأخذ طفلا من بين يديه..
اه عاصم..هات يااخويا ابن اخويا وحشني..
يوسف ببلاهه..انت كنت عارف انهم...
عاصم..وهو يحمل الاخر منه....
حبايب خالو..امكو المجنونه فين..
يوسف وهو يسحبه ليجلس..لا اقعد وانعدل كدا واحكيلي..
ضحك عاصم..وجلس يلاعب الطفلين..
قائلا..هقولك..
حكي له بعجاله..كل شئ..
يوسف بغيظ..يابن ال...
يعني الزفته اللي جوا وانت عملتو كل دا..
ماشي يالارا..اصبري عليا..
عاصم وهو يلمح شيئا امامه..ايه دا..
ثواني ووجدوها..
تفر هاربه من امامه مرتديه ثيابها..
ومجموعه من الشباب
ينادونها بصوت مرتفع..
يجلسون بسياره مفتوحه..
لارا..يالارا..نحن هنا..
يوسف پصدمه... ايه دا..
ثواني وصعدت بجوارهم برشاقه..
رافعه يدها لهم...
قائله..
سي يووو ياحلوين..
خلي بالكو من العيال بقي هااا...
وانطلقت السياره مسرعه..
عاصم..بتوتر..خربيت جبروتك ياشيخه..
يوسف....پصدمه..ايه دا..ومين دوول
عاصم وهو يعطيه ابنائه..هقولك بس خد الاول..
واكمل..
دول..يبقوا..
يوسف...يبقوا ايه...اخلص
عاصم وهو يفر من امامه هاربا..
دول صحاب مراتك في الجامعه..عااا
مرددا بانتصار..
هربت منيه..
يالا استلقي وعدك بقي..يالارا
يوسف وهو ېصرخ عليه..
انت ياعاصم يازفت خد
هنا هات عنوان الزفت الجامعه دي..
ولا حياه لمن تنادي..
زفر بغيظ..ونظر لابنائه..
عجبكو كدا..عمايل امكو..
بس وحياتك يالارا
مااحنا قاعدين هنا يوم تاني..
اصبري عليا..
ودخل يخطط لما عزم عليه..
فوووت وكومنت..
اتمني الفصل يكون عجبك..
جمعه مباركه علينا وعليكم انشالله..
سي يووو ياحلوين..
الفصل 18
روايهالقبطان.
بقلم أسما السيد
ها ياداده لقيتيهم..
أيوه يايوسف بيه اتفضل...
يوسف بانتصار.. تمام.. اوي
خدي بقي الولاد.. جهزيهم.. وحضري شنطهم وشنط المدام. هننزل مصر انهاردا..
صباح پصدمه..هاا مصر..
يوسف پحده..أيوا اتفضلي..وبمكر اكمل قائلا..
ولو معاكي رقم المدام
وعاوزه تبلغيها بلغيها
وقوليلها قدامك ساعه واحده بس..
لو مبقتش قدامي هنزل بالولاد وهي حره بقي..
رمي كلماته ورحل لحجز التذاكر.. بعدما استحوذ علي جزازات سفرهم.
أما صباح..كما توقع اسرعت تخبرها بما حدث..
كانت تجلس بجانب اصدقائها تحتسي مشروبها بسعاده وانتصار..
الي ان دق هااتفها نظرت له وجدتها صباح..
اجابتها سريعا..وسرعان ما صدمت وجحظت عيناها پصدمه..
دقائق
وكانو يعيدوها مثلما اتوا بها..
لارا وهي تجلس بالسياره بالخلف..
رفعت يدها تولول بها..
ياخبتك يالارا جت الحزينه تفرح مقلتلهاش مطرح..
سلينا صديقتها بالجامعه...متزعليش يالارا هو كدا..قليل البخت بيلاقي العظم..مش عارفه..فين..
رد أحمد
عربي مصري أخر..بيلاقيه في الكرشه
ردت سلينا..ايوا هي دي..
بس متقلقيش يالولا.
.مكان متكوني هنيجي وراكي..
لارا..بسعاده..بجد..
نطق الجميع..جد الجد..
لارا وهي تفتح ذراعيها بسعاده..
هو دا..وضربوا كفوفهم بسعاده..
هم مجموعه من الشباب المصريين
تعرفت عليهم لارا عقب التحاقها بالجامعه.
.أحبتهم وأحبوها..
ومع قرار يوسف الظالم في نظرها
قرروا ان يساندوها..
بباريس..
عاصمه الحب..
أليس..
هممم..
أليس ياكسلانه..هتفضلي نايمه طول اليوم..
فتحت عينيها شيئا فشيئا..وبابتسامه..
صباح الخير..
فارس بحب..صباح ايه..قولي مساء الخير..
أليس..تعبانه اوي يافارس..
فارس وهو يندس بجانبها أسفل الفراش..
سلامتك من التعب ياقلب فارس..
وبهمس أخبرها..
وحشتيني جدا..خالص يعني..
اليس بدلع..وانت وحشتني جدا جدا يعني..
فارس..طب ايه.
أليس..بضحك..إيه..
أنا جعانه..وعاوزه اخرج..
فارس ساحبا اياها اسفل الفراش..
هو انا مقلتلكيش..
اليس...لا..
فارس..اخص عليا..
لازم أعيد من الاول..
ضحكت وضحك هو..
غامزا لها قائلا..
هو دا..
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح..
فارس ياجماعه خلاص عيشته ارتاحت وبيقضي شهر العسل بباريس.
يالا اللي علي علي..
صباحا بفيلا ادهم الجديده..
.حيث يعيش هو وماجد..
لقد صممها ادهم علي هيئه ادوار آملا ان يجمع شمل عائلته يوما ما.
منذ التقي بها وهو يمني نفسه
باليوم التي يجتمعون بها كعائله واحده..
فالفيلا مكونه من ثلاث طوابق..
الطابق الاول
خصصه له ولفاطمه
والثاني لماجد وسالي..
والثالث لابنته داليدا
البعيده الغائبه آملا ان تحن يوما وتأتي اليه..
تنهد متذكرا ابنته الحبيبه..لقد كانت بصغرها أحن عليه من أخيها..
كانت دائمابجانبه الا ان بدات امها حينما دخلت الجامعه تلعب بأذنها وتحركها هنا وهنا..
حتي اصبحت تجاريها بكل شئ..
تنهد داعيا لها بالهدايه
وراحه البال وان يجتمع شمل عائلته
يوما من الايام..
وكان الله استجاب دعائه..
أفاق علي جرس المنزل....
فتحت..
الخادمه..أهلا مين حضرتك..
داليدا..أنا داليدا اخت ماجد..عاوزه بابا..
الخادمه بترحيب بعدما علمت من تكون..
أهلا ياهانم اتفضلي أدهم بيه جوه..
دخلت..باتجاه الصالون حيث يجلس ابيها..
كان جالسا كعادته بيده فنجان قهوته وجريدته الصباحيه..
يحل الكلمات المتقاطعه..
انتبه لخطوات كعب ما..
رفع رأسه وجدها هي..
ابنته الحبيبه..
دق قلبه لمرآها فهو منذ عام كامل لم يرها..
منذ طلق والدتها..
نظر لها وجد وجهها يحاكي قصه حزينه..
ذكرته بأيامها الاولي وطفولتها..
حينما كانت تزعل تعبس بوجهها بضيق..
وتمد شفافها كبوز البطه..
لاحظ دموعها التي أغرقت وجهها..
وكأي اب لا يستطيع ان يري دموع ابنته وضع الفنجان بجانب والجريده بجانب..
فتح ذراعيه لها..
داليدا..بابا..سامحني يابابا.
أنا أسفه..والله أسفه..
ادهم..ششش متبكيش ياقلب بابا انتي..
وانت كمان يابابا وحشتيني جدا
دخل ماجد بمرحه يخفف من التوتر..
الله..الله..خېانه..هنا وفي بيتي..
مكنش العشم ياابو الادهيم..
طب حبوني معاكو دانا زي ابنكو برده..
رمقه ادهم بغيظ..قائلا
ابعد يالا..
ماجد..بغيظ..لا مش هبعد وادي قاعده..
وأزاح داليدا قليلا وجلس بجانبه..
لا مانا توأمها برده حبوني معاكو..
داليدا...بغيظ منه..بارد اووي..
ماجد..لا يابت حوشي السخونيه اللي بتطل منك..
ادهم بفرحه من عوده نقارهم معا.
بس انت وهي..تعالو انتو الاتنين في حضڼي وحشتوني اوووي.
ربنا ما يفرق جمعتنا يارب..
داليدا وماجد.. بنفس واحد.
يااارب..
يقف بشرفه غرفتها بعدما حجز تذاكر ذهاب بلاعوده...
ناظرا للامام بشرود
يفكر بحاله وكيف اصبح بين ليله وضحاها..
لقد عاش اسوأ سنه مرت عليه..
خوفه من التجربه
وشعوره الدائم بأن ما فعله ابيه اثر به جعله يحرم نفسه من ان يعيش معها وابنائه اسعد لحظات حياته..لطالماا كان يتخيلها ببطنها المنتفخه..
كان يلح علي سليم دائما ان يرسل صورها له..
ولكن الجبان كان يخشي منها..
يعلم انه يحبها وېخاف
متابعة القراءة