رواية الزوجة الأولى بقلم شيراز القاضي

موقع أيام نيوز

الحلقه الاولي
انا فقط اريد الطلاق 
كلمه هتفت بها بحرقه بينما تقف امامه يطالعها بنظرات غاضبه ليقول
نبيله! لا تثيري ڠضبي اكثر واصعدي الي غرفتك حالا! 
عادت تهتف من بين دموعها مجددا
بالله اكتفيت ! لا استطيع العيش معكم بعد الان ! ولم تريد مني البقاء من الاساس!! الست انت من هجرتني اكثر من شهر للبقاء بجانب زوجتك الجديده لكونها حاامل ! 

اندفع يمسكها من كتفيها يهزها صارخا
الم يكن قرارك ان اتزوج بأخري كي احظي بطفل من صلبي! الم تذهبي بنفسك مع امي لإختيارها ! وها قد تم مرادك ! لقد اصبحت سبيل حامل ..حامل بقطعة مني ! ..لم تفعل شيء يأذيك لتكرهيها هكذا! 
ظلت تطالعه بيأس لا تستطيع الكلام وعلي بعد خطوات منها تقف حماتها تنظر لها بتوسل الا تخبر رائف انها من الحت عليها ان تخبره بأمر الزواج! ستنقلب الدنيا وتزداد تعقيدا!
كفكفت دموعها بينما تابع هو غاضبا
الفتاة منذ اتت اصبحت كالنسيم في البيت! الجميع يحبها! وحدك انت من حاولت مرات عده إظهارها بشكل غير لائق وكأنك امتلكت البيت وحدك وهي محض خادمه لديك لا ترقي لمستواك ومع ذلك لم احاسبك من قبل! لكنني اخبرك من الان . اجل يانبيله لم اشعر معك كما اشعر معها! اجل احبك لكن اعشقها ! تسللت الي داخلي دون ان ادري فماذا انا بفاعل! انها زوجتي مثلك! لها حق مثلك واكثر بسبب وضعها الحالي! لا تتحملين البقاء معها في بيت واحد سوف احضر لإحداكما بيت اخر لتسكن به ! اما طلاق ..ابدا لن اتركك !
سيدتي لقد وصلنا الي العنوان
اجفلت وهي تدرك انها رحلت بزكرياتها مجددا دون ان تدري 
خرجت من سيارة الاجره تجر حقيبتها خلفها بيأس ! محض حطام انثي !
فتح الباب ما ان قامت بطرقه لتفتح لها امرأة تشبهها وقد كسي وجهها الحزن الشديد وهي ټحتضنها بشده فإنهارت نبيله بين احضانها بالبكاء!
لقد تطلقت اخيرا بعد معاناة !
نبيله حلمي ..ابنة حلمي الراوي رجل القانون ! عادت لبيت ابيها معطوبه مهزومه ومطلقه!
جلست في غرفتها تتذكر حياتها كيف كانت !
نبيله زات الشخصيه القويه والواثقه ..الجريئه والمتحكمه بكل شيء ..الصريحه التي لا تجامل احدا ..زوجة رائف مندور ..اوه اسفه طليقته
ضحكت بسخرية مريره وهي تتذكر حياتها التي كانت تحسبها مثاليه ! زوج محب ومتفاني والمضحي بحلم ابوته لأجلها
عاقر! ..دوت تلك الكلمه المقيته داخل عقلها لتحيط رأسها بيديها جاثية ارضا وهي تبكي بحرقه !
حياتها كانت جيده ..بل ممتازه لا ينقصها سوي طفل! 
زوجها كان كريما كونه اكتفي بها هي ولم يرد جرحها بشأن الانجاب ولكن حماتها اتتها تبكي كي تقنع ولدها الوحيد ان يتزوج! وعدتها انها ستختار فتاة معدمه ..فتاة كل طموحها بيت يأوييها فقط وان كل شيء سيبقي كما هو ..فقط ليتزوج ويأت بطفل !
ازداد بكائها وهي تتذكر كيف تغير زوجها فجأة من محب الي منتقد! كيف اصبحت هي الشريره وزوجته الثانيه كانت ملاك الحكايه ! 
كيف كانت تكتوي بڼار القهر والغيره حين تراه يتسحب الي غرفتها ليلا حاملا بعض الزهور او لوح شيكولا او اي شيء ! لم تحيا هي هكذا مشاعر معه !
كيف كان الجميع ينظر لها وكأنها دخيلة بينهم
كيف كانت فرحته بخبر حملها وكيف احتضنها بحب وعشق ظهر في حدقتيه وهو يطالعها غير مبال بأحد ممن حوله
كيف كان رائف يفرق في المعاملة بينها وبين سبيل لكونه يري ان سبيل بحاجته للدفاع عنها دائما عكسها !
اكتفت من القهر والعڈاب والغيظ !
احتضنت جسدها وهي تشهق متذكرة كلمات الخدم عنها بأنها دخيله بين عصفوري الحب!
ظلت وتيرة بكائها في ازدياد حتي سمعتها امها لتدخل لها راكضه وهي تضمه لتقول
كفاك يانبيله! ارهقت قلبي ياابنتي !..اهدأي ياصغيرتي هيا!
لكنها لم تهدأ ..بل وكأنها لم تسمعها من الاساس فقط تبكي وتصرخ قهرا مما هي به وما تشعره !
في مكان اخر 
هيااااام! لقد اتي الباص هياا 
قالها وهو يقوم بتحضير زجاجة الحليب الصناعي للرضيع القابع فوق صدره يحمله بحامل الاطفال
اتت الطفلة الاخري راكضه لتقول وهي ترتدي حقيبتها
لقد اتيت ابي !
طالع طفلته ذات الاربعة اعوام بدفيء ليقبل جبينها وهو يودعها عند الباب ليتأكد من ذهابها ليهتم بالرضيع قبل ذهابه الي عمله هو الاخر!
بعد مرور عدة ايام من العزل الذي ادخلت نبيله نفسها به اتت صديقتها مها بناء علي طلب والد نبيله منها ..ربما نجحت في انتشالها من بؤسها !
تحدثت مها قائله
تحلي ببعض الصبر يانبيله ! ..اين ذهبت نبيله القويه المسيطره علي كل شيء حولها!
قالت نبيله من بين دموعها
رحلت وانكسرت
تنهدت مها لتقول پغضب
لم تنتهي ! ها هي امامي لكن بحاجة الي دفعه قويه فحسب ...انهضي الان لدي عمل لك !
قطبت حاجبيها لتجيب
اي عمل !! انا لا اريد الخروج الان!
قالت مها بصبر
نبيله يا عزيزتي! اخرجي من تلك القوقعة المقيته ...لقد افتتحت دار حضانه منذ بضع سنوات مضت ..تعلمين هذا صحيح! ..اريدك ان تعملي معي بها ..تدرسين النشاطات للاطفال فما رأيك!
برقت عينا نبيله بلحظة واحده! لتقول
اتعامل مع ..الاطفال!
اومأت مها بحماس لتقول
اجللل ولدينا فترتين في الحضانه ..بعض اولياء الامور يتركون اطفالهم الرضع كذلك لعدم تفرغهم! ..لك حرية الاختيار ..اذا اردت البقاء لفترة واحده او الاثنتين
قالت نبيله بلا تردد
الفترتين بالتأكيد ..انتظريني
وقفزت من مكانها مهرولة الي غرفتها لترتدي ثيابها 
التعامل مع الاطفال هو ما تبرع به وهفو روحها له! 
نظرت لنفسها في المرآة حين انطفأت عيناها ما ان تذكرت عقمها من جديد ..لكن لا بأس! ..سيصبح اطفال الحضانة جميعا اولادها !
وصلا بعد حوالي نصف الساعه لترهف نبيله السمع بفرحه وهي تستمع الي تهليل الاطفال داخل الروضه 
سارت بتوتر وفرحه حتي وصلتا الي غرفة المعلمين في الروضه وقامت مها بتعريف نبيله لهم وها هي الان في جوله لرؤية المكان كله قبل توجهها الي فصلها الدراسي
دخلت متوتره وهي تنظر الي الاطفال الذين بدورهم ينظرون لها بفضول لطيف ارتجف له قلبها لتقوول
مرحبا ياصغار ! انا معلمتكم الجديده ..هل لنا ان نصبح اصدقاء
اومأ لها الاطفال بالموافقه دون كلام جعلها تهتز قليلا لتقول بحماس طفولي
لقد أحضرت لكم شيئا
وقامت بإخراج حقيبه بدت ضخمه بعض الشيء من خلف الباب لتخرج منه دمي وسيارات متعدده فهلل الاطفال لها وهي تعطي لكل منهم لعبه تناسبه بدت باهظة الثمن!
تعرفت عليهم نبيله وكانو لطفاء واعمارهم ما بين الثاله والرابعه من العمر فقط وعددهم ليس بكبير !
درستهم بعض النشاطات كالرسم بإستخدام الفرشاة والاوان المائيه والقص واللصق علي اللوحات وبالفعل نسيت ما بها مؤقتا معهم!
عقب انتهاء الدوام ودعها الطلاب بضمة دافئه ادمت قلبها واحبتها للغايه ثم ذهبت الي الطابق الثاني الذي به الرضع والاصغر سنا لتراهم وتعتني بهم مع المختصين
هيام! ما هذة الدميه!!
قالها وهو يتفحص تلك الدميه التي تبدو باهظة الثمن والتي كانت بيد ابنته لتقول بحماس
اووه انها هدية المعلمه نبيله!
قطب حاجبيه بشك وهو يقلب الدميه بين يديه
لكنها غاليه ..وايضا ليس هناك معلمه في الروضه اسمها نبيله
قالت ابنته من جديد بحماس اكبر
لا لا هذه جديدة يا ابي ..اتت اليوم وقامت

بتوزيع الهدايا علينا كما علمتنا الرسم بالفرشاة!
اومأ لها وهو ما يزال متعجبا لكنه اثر الصمت
في اليوم التالي وقفت نبيله تغني مع الاطفال اغنية مرحه لتعلم الاتجاهات وكم بدت سعيده وهي تتفاعل معهم!
خرج بعدها الصغار للهو في الحديقه الخاصه بالروضه مع الاطفال الاكبر سنا ووقفت هي وبعض المعلمات ليراقبن الاطفال 
زاغ بصرها عنهم لدقيقة واحده وهي ترتشف بعض الشاي لتسمع صوت صړاخ جعلها تلقي بالكوب ارضا وهي تركض نحو التجمع الذي صنعه الاطفال فوجدت طفلة تبكي پحده وقد وقعت بسبب دفع طفل لها
احتضنتها پخوف وهي تحاول معرفة ما ان أصابها مكروه لتقول
يا الهي هياام !! هل انت بخير! ما الذي يؤلمك!
لكن قابلها فقط بكاء هيام العالي ولم تهدأ فإضطرو للإتصال بأبيها !
بعد مرور بعض الوقت قد هدأت بين احضان نبيله ليكتشفو انها نامت من فرط البكاء !
لاحظت نبيله كون الجميع متوتر من حضور والد هيام لتتحدث الي زميلتها نها قائله
لم الجميع متوتر وخائڤ هكذا! ..الفتاة بخير !
قالت لها نها وهي متسعة العينين
انت لا تعرفينه ولك كل الحق للتعجب لكن حين تريه الان ستفهمين لم الجميع متوتر
اعتدلت وهي تتحدث بحماس واستفاضه عن هذا الشخص
انه اكثر شخص عصبي وشرس قد رأيته في حياتي..ما أن يحضر الي هنا بخصوص اي مشكله تخص ابنته حتي يقيم الدنيا فوق رؤوسنا! .. لكن احن واوفي رجل قد تقع عليه عيناك
نظرت لها نبيله بتعجب لتكمل نها بضحكة لطيفه
اه لو رأيته بزي عمله الرسمي وهيئته المرعبه وجسده الضخم ومع كل هذا الړعب يقبع شيء صغير فوق صدره ان.. 
قاطع كلماتها صوت صړاخ رجل ما يخاطب مها پحده اجفلت نبيله لها لتقول نها بضحكه
ها قد اتي السيد سامر والد هيام
الحلقه الثانيه
دخل مندفعا وهو يكمل صراخه فسمعته هيام وقامت من نومها وركضت بإتجاه ابيها
نظرت له نبيله لتتسع عيناها ما ان فهمت سر كلمة نها حين قالت هناك شيء قابع فوق صدره 
كان يحمل طفلا صغيرا في حامل للاطفال اسود اللون فوق صدره 
كان هو يتفحص ابنته پخوف وڠضب وهو يهدأ من روعها في الآن ذاته لكن نبيله كانت في كوكب اخر !
عيناها كانت تأكلان الصغير بنهم ! ويبدو انه ضغط عليه دون قصد فصړخ الصغير لتقول نبيله بلهفة لم ټفت سامر الذي انتبه لها اخيرا!
هاته انا سأهتم به ريثما تهدأ هيام ..انا معلمتها الجديده لا تقلق
اومأ لها ليخلع الحامل ويعطيها الصغير الذي ضمته لها بحب وهي تلهو معه ليصمت
انا لا اصدق انني تركت عملي واضطررت لإحضار تيم معي لأجل هذة التفاهه ..كدت ان اصاب في حاډث اكثر من مره لأجل ان تخبروني انكم لم تستطيعو تهدأة طفله! ..ثم لم تركتم الاطفال الاكبر سنا بينهم!! لقد حدث الكثير من المصائب بسببهم من قبل ..هذا اسمه تسيب
صړخ سامر بحنق وهو يسحب شعره پعنف الي الخلف واثناء صراخه رن هاتفه ليجيب
اجل سيدي اعذرني !.. لم اقصد المغادره في هذا الوقت لكن ابنتي اصيبت في الروضه ولا احد اخر بقادر علي المجيء ! .. لكن ..ااه ..لا لا ياسيدي سأتصرف انا اعتذر !
اغلق معه وهو يشتم هامسا بألفاظ خادشه للحياء لكنها وصلت لنبيله بوضوح لتتسع عيناها من هو وقع الكلمات عليها!
جلس واضعا كفاه علي رأسه لتنظر له نبيله بتوجس قبل ان تتطلع حولها فلم تجد سوي مها تقف عند الباب وهيام الصغيره تقف بجوار والدها تربت علي ساقه ما ان رأته مهموما لا يعرف ماذا يفعل
قالت نبيله بعد
 

تم نسخ الرابط