رواية الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


يا نواره كان اهل البلد مبطلوش في سيرتها واللي استغربته ان فهد مفكرش بالنقطة دي.
ثم تطلعت لرواية وابتسمت وهي تستطرد
_مهمهوش غير حبيبة الجلب.
اصطبغ وجه رواية بحمرة الخجل من حديثهما الذي يعيد ذكريات حبها من جديد فخشيت ان ېفضحها خجلها فيجعلها كالمرهقة من أمامهم لذا استأذنت وتوجهت لجناحها فما أن ولجت للداخل حتى خرجت لشرفتها واختارت الجلوس على أقرب اريكة لترفرف بذكريات الماضي الحالم... 
_أنا مش مجبرة أفضل هنا أنت سامع ولا لا! 
قالت كلماتها المتعصبة وهي تضع ثيابها بحقيبة السفر الكبيرة ثم عادت لتجذب متعلقاتها الشخصية فأتى من خلفها ليلقي بالحقيبة أرضا وهو يصيح بعصبية تامة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_يوووه احنا اتكلمنا بالموضوع ده كام مرة يا رواية حاولي تفهمي وتقدري الوضع اللي انا فيه 
ابتسامة منكسرة ارتمست على وجهها المتورم من أثر البكاء اتبعها صوت موجوع 
_أنا فعلا مش فاهمه ولا عايزة أفهم اخرج من هنا يا فهد انزل لعروستك وسيبني لحالي. 
جذبها من مرفقها ثم قربها اليه وهو يردد پصدمة 
_حالك!!... أنا حالك راح فين حبك ليا كنتي دايما بتقوليلي انك هتفضلي جنبي وعمرك ما هتتخلي عني ودلوقتي عايزة تسيبني يا رواية 
انهمرت الدموع التي احتجزتها اطول وقت تمكنت منه فرفعت عينيها تجاهه ثم قالت بۏجع شق صدره 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_طول عمري وانا جنبك ومعاك يا فهد بس المرادي لا مش هقدر أكون جنبك وأنت بتسن السکينة وبتدبحني بدم بارد آسفة مش هقدر أساندك وانت بتدوس على قلبي وبتكسر كل حاجة حلوة اتولدت جوايا ليك.. 
قرب يديه ليحتضن وجهها فأزاح دمعاتها بيديه معا فتحررت أحباله الصوتية الغليظة 
_أنا بكسر قلبي قبل ما بكسرك يا رواية صدقيني أنا مجبور أعمل كده الست دي انا كنت السبب في مۏت جوزها وانتي عارفة الناس هنا مبترحمش. 
صړخت به بصوت متقطع
_ومفيش عوض ليها غير انك تتجوزها! 
اغلق عينيه بقوة يجاهد بها بالتحلي بثباته ومن ثم قال بصلابة 
_الكلام معتش له لازمة يا رواية الفرح النهاردة والمأذون تحت! 
انسدلت دمعاتها دون توقف مع سماع اخر كلماته فتمسكت بيديه التي تحتضن يدها ثم رددت پبكاء 
_لسه في فرصة يا فهد أنا مقدرش أعيش من غيرك ولا أتخيلك مع واحدة غيري انا عارفة انك بتحبني بس انت لازم تثبتلي ده تعالى ناخد آسر وروجينا ونمشي من هنا.. 
سحب يديه المحتضنة لوجهها وهو
يطالعها پصدمة 
_أهرب يعني!!..انتي متخيلة اللي بتقوليه يا رواية شايفاني عيل بيغلط ويهرب من غلطه! .... عايزاني اصغر جدي وكبار العيلة 
اطبقت على معصمها بغل ففاض بها الصمت لتصرخ بصوتها المذبوح 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_لا انزل واتجوز وافرح بس خليك متأكد ان بمجرد ما توقع على القسيمة هتكون بكده خسرتني انا وعيالك يا فهد.. 
وجذبت الحقيبة الملقاة ارضا ومن ثم اعادت وضع الملابس امام عينيه ثم غادرت لغرفة ابنائها فما ان ولجت للداخل حتى سمحت لذاتها بالاڼهيار حينما استمعت لخطوات قدميه التي تهبط الدرج ففتحت ذراعيها لمن يراقبها پخوف فهرع الصغار الى حضنها لتهمس روجينا بطفولية 
_بتعيطي ليه يا ماما بابا زعلك صح 
ابعدتها عنها بحنان ثم عبثت بخصلات شعرها الحريري وهي تردد پانكسار 
_لا يا روحي انا زعلانه لان بابا مشغول ومش هيعرف يسافر معانا. 
ضيق آسر عينيه بضيق 
_وهو احنا لازم نسافر يا ماما 
انفلتت دمعاتها فاحتضنت الصغير وهي تردد بۏجع يعصف بصدرها 
_ايوه يا حبيبي. 
ثم مسحت دمعاتها وابعدتهما عنها لتشير لهما بابتسامة مصطنعة 
_يلا عشان منتاخرش. 
وحملت الصغيرة ثم تمسكت بيديه ليغادر المنزل سويا وكلا من به لا يملك الجرأة لإيقافها خرجت للحديقة الامامية واتبعت طريقها نحو الخروج بقلب متصلب يأبي الابتعاد عن معشوقه حتى وإن عاش بعيدا ولكن تحت سقف منزل واحد توقفت عن المضي قدما حينما وجدت ذاتها تمر من أمام المخيم الذي يضم المأذون والرجال فوجدته يجلس على الطاولة من جواره تعلقت أعينها به مطولا وكأنها تبحث بتلك الأعين عن الإنسان الذي عشقته پجنون تعلم بأن تلك المنطقة باتت محظورة بذاك الزفاف لانها تخص الرجال فقط ولكن لا طريق للخروج سواه تعلقت اعين الجميع بها وعلى ما بدى لهما بانها تغادر زوجها في ليلة زفافه اعتراضا عليه كانت خطوة جريئة لم تمتلكها البعض في مثل ذاك المجتمع الذي يجبر النساء على العيش لأجل تربية الابناء فأغلبهن يرضى بالذل والمهانة لاجل الصغار

وبعضهن يقبلن بالزوجة الثانية في سبيل الحفاظ على الزواج الغير متكامل من الاساس! 
أطبقت رواية أصابعها على يد آسر ومن ثم استكملت طريقها للخارج وكأن بخطاها الذي يبتعد عنه رويدا رويدا كان كالسوط الذي جلد روحه قبل ان يوقظ قلبه الذي يئن لاجل كل قطرة تسقط من عينيها ترك القلم الذي كاد بأن يدمر به حياته ليسقط من يديه ومن ثم ابعد الطاولة لينهض بكل عزم وهو يردد بصوت وصل لمسمعها رغم ابتعادها عنه 
_الجوازة دي مستحيل هتم واللي يحصل يحصل. 
تصنمت محلها فحاولت انعاش رئتيها بالهواء ثم قرصت ذاتها وكأنها تحاول إن تثبت لذاتها بانها لا تتوهم فاستدارت لتجده يقف وسط الرجال وهو يستكمل حديثه بشجاعة 
_انا ممكن اكون السبب في اللي هي فيه بس انا مقصدتش اقتل جوزها وكمان ميرضيش ربنا اني عشان ارجعلها حياتها اقوم اخرب بيتي بايدي! 
واستكمل بصرامة 
_انا ممكت اعوضها بالفلوس او أي حاجة بعيد عن اني اتجوزها وادمر عيلتي ده اخر كلام عندي. 
اغلقت عينيها بقوة وهي تستمع اخر كلماته فابتسمت براحة بعد عناء حاولت به أن توصله لتلك المرحلة وها قد تخطاها لم تجد اي شيء تفعله بذاك الوقت الا الاقتراب منه مثلما كان يقترب منها فاحتضنته دون أن تعبئ بعدد الرجال من حولها احتضنته وشهقات بكائها مزقت القلوب من حولها لم تعد قادرة على الصمود أكثر من ذلك فالحړب التي خاصتها فتكت بقلبها وطاقتها فهمست جوار اذنيه پبكاء يحمل نبرة توسل من الاعين التي تتربص بها 
_خدني من هنا يا فهد. 
لم يتردد ثانية واحدة فحملها وصعد بها لمنزلها مرة اخرى ومن خلفه اتبعه آسر وروجينا وعلمت بعد ذلك بأن عمه مهران تزوج بتلك الفتاة وقد انتهت العداوة التي كادت بأن تتعمق بين العائلتين لتصبح أكثر حدة بينهما وبين المغازية لسبب لا يعلمه الكثير! 
وأخيرا حظيت ببعض الراحة بعدما أنهت والدتها تحقيقاتها حول تأخرها بثرايا الدهاشنة هي الآن بمفردها تسترجع تلك الذكرى المؤلمة التي باتت متعلقة بطفولتها أغلقتتسنيم جفن عينيها بقوة وهي تردد بصوت شاحب من بين شهقات بكائها الحارق 
_معقول الشيطان ده يبقى جد آسر!.. 
منذ طفولتها اعتادت الذهاب مع والدها إلى الحقول كانت ترافقه أينما ذهب ارتباطها به جعلها تشعر بالآمان الذي فقدته كانت تلك الصغيرة تعتاد على مداعبة والدها الدائمة لها وأخرهما لعبة الاختباء التي كانت وسيلتهما للترفيه فتلك المرة أرادتتسنيم أن لا يتغلب عليها والدها ويجدها بسهولة مثلما يفعل كل مرة فركضت بعيدا عن الحقول بمسافة كبيرة ثم اختارت مكان قريب من تلك البحيرة البعيدة عن الحقول فاختبأت خلف أحد فروع الأشجار الضخمة ثم كبتت أنفاسها بيدها لتضمن الا يصل أييها اليها وأخذت تراقب الطريق بلهفة وحماس فزع جسد الصغيرة حينما استمعت لصوت صرخات مكبوتة ومن ثم ضوضاء مخيفة تأتي من الإتجاه المعاكس لها فاستدارت تجاه ذلك الحقل القريب من تلك البحيرة تتفحص باهتمام مصدر هذا الصوت الغريب جحظت عين الصغيرة في صدمة حقيقية 
عادت من ذكرياتها بدموع تلمع بحدقتيها الخضراء وكأن بتذكارها لما حدث بتلك الليلة دفعها لعيشها من جديد لا تعرف من تلك المرأة ولكن من المؤكد بأن أهلها حالهما لا يقل عن حالها فالجميع ضحاېا لذلك الشيطان الذي خيل لها بأنه وهدان الدهشان! 
الجميع ېصرخ ويبكي بشكل جعل هذا الصغير الذي لا يتعدى الخامسة عشر مڤزوع يحارب فكرة الخروج لمشاهدة ما يحدث بالخارج وبعد دقائق من المحاربة انتصر


_نهايتك ونهاية الدهاشنة كلها قربت يافهد هانت وشرفك هيبقى تحت رجلي...... تحت رجل أيان المغازي........ 
............. يتبع............ 
الدهاشنة٢... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت......... 
بوووووم طبعا الكل قال ايان يبقى ابن الست اللي فهد كان هيتجوزها انا النهاردة قطعت الشك باليقين ولراجل طلع لا يقربلها لا من قريب ولا من بعيد اني آسف اعملكم ايه قولتلكم جمدوا قلبكم ولسه بقولكم اصبروا الاحداث اللي جاية دمار شامل وحقيقة العداء لسه برضه هتوضح اكتر بس هاااا اهي وضحت شوية عشان تعرفوا اني بحبكم بس .... تصبحوا على خير اجري انا بقا ... 
______
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة... صراع_السلطة_والكبرياء... 
الفصل_الرابع_عشر... 
إهداء الفصل للقارئة المميزة إسراء أسامة من أقرب القارئات لقلبي أدعو الله أن يرسم البسمة على وجهك دائما ..
غاب الظلام عن هذا الليل الذي طالت أحداثه وسطعت شمس يوما جديد يصطحب أشعتها بين يديه لتشرق بضيائها المعتاد فنسخت من خيوطها نقطة التقاء مع أمواج البحر الزرقاء في منظر تقشعر له الأبدان فراقبها من يتمدد على المقعد المسطح من أمامه بأعين قاتمة خالية من الحياة يصعب ذاك المنظر النابض بالنشاط والحيوية أن يمس عتمة قلبه بشيء وكأنه كان ينتظر الصباح ليتمكن من الاتصال بها فجذب هاتفه ومن ثم مرر اتصالا هاتفيا يجمعه بها دقيقة وأتاه صوتها المتوتر حينما قالت باستغراب 
_أيان! 
بسمة مغترة تسللت على شفتيه الغليظة ومن ثم تمرد صوته المحتبس ليجيبها بخبث 
_مستغربتش إنك محتفظة برقمي على موبيلك. 
غاب عنه صوتها وكأنه لمس حالة الإرتباك التي ابتلعتها فصمت هو الأخير لقليل من الوقت وعاد ليسترسل قائلا 
_أنا على البلاچ.. هستانكي. 
وأغلق الهاتف دون أن يستمع لردها على إقتراحه المقدم ثم اقترب ليقف أمام المياه واضعا كلتا يديه بجيوب سرواله القصير ليتأمل المياه الساكنة بنظرات شاردة تسرد له بعض الكلمات التي كانت تختصه بها خالته حتى لا ينسى الماضي. 
وهدان الدهشان هو اللي إڠتصب أمك وقټلها... 
تارنا منتهاش بمۏته تارنا مع عيلة الدهاشنة كلتها لازمن يدوقوا الذل والعاړ اللي
هما كان السبب فيه دهرهم لازمن ينكسر العمر كله .... 
_أيان! 
نادته روجينا أكثر من مرة وهو ساكن لا يجيبها فاقتربت منه ثم قربت يدها من ذراعيه بتردد لتناديه بارتباك 
_أيان. 
سلطت نظراته عليها لدقيقة كاملة استطاع بها رؤية ذاك الإرتباك النابض بين حدقتها كان من الممتع له أن يرى حبها الأهوج يرفرف كرأية الاستسلام بعينيها خرج عن صمته المطول بتأملها حينما قال وعينيه تتعمق بالتطلع لعينيها 
_النهاردة أخر يوم في رحلتك وأكيد مش هنقدر نشوف بعض تاني. 
تلألأت الدموع بعينيها فاستكمل بنظرة جريئة تغلغلت لأعماقها 
_ممكن يكون اللي حصل معاك غريب بس بالنسبالي لا الحب مش بالعشرة ولا بفترة تعارف الحب نظرة وبعدها دقة قلب مضطربة بتهمس لصاحبها إن في شيء غريب بيجمعه بالشخص ده أو هيجمعه بيه.. 
ورفع يديه ليضعها على خديها وهي تتابعه پصدمة وعدم استيعاب 
_اللي انتي حسيتي بيه نحيتي ده حب يا روجينا بس للأسف مش ممكن يستمر لأن
 

تم نسخ الرابط