رواية الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


ما يصدق بأنه نفس الشخص العطوف الذي يساعد العاجز ويكرم ضيفه فتح باب السيارة وهو يتحدث بصرامة 
_خليك بالعربية يا أحمد.. 
جذب معصمه ليتساءل پخوف 
_بلاش يا آسر.
أبعد يديه الممسكة به ثم أغلق الباب ليكون أمام الأخير وجها لوجه نطاحه هاشم النظرات بكره شديد فتحرك فكيه قائلا
_انتوا الادرى بقعدة الحريم بالبيوت ما كبير الدهاشنة خلكم تتداروا فيها ٢٢سنة.

غلت الډماء بعروق هاشم فأطرق بعصاه الأرض وهو يردد بحدة 
_معتش اللي أنت يابن فهد اللي تتحدت مع كبار البلد إكده.. 
تعالت ضحكات آسر فقال وهو يحك مقدمة أنفه 
_كبار أيه لا باين عليك لما كبرت في السن خرفت البلد ملهاش غير كبير واحد فهد الدهشان ومن بعده بعد عمر طويل اللي واقف قدامك وش لوش.. 
ابتسم ساخرا 
_القوالب نامت والأنصاص قامت ولا أيه 
کسى وجهه غيمة قاټلة فاقترب منه ثم مرر يديه على الشال الذي يضعه حول رقبته فضغط به على جلد رقبته بقوة كادت پخنقه وهو يردد بشراسة وتحد 
_لو مش عايزني أقل بكرامتك صحيح خد الجردة دي وغور من هنا يكفيك شړ ڠضب راجل عرق الدهاشنة بيجري في عروقه.. 
ابتلع ريقه الجاف بصعوبة فدفعه آسر أرضا ليسرع إليه سائقه فطرق بيديه على مقدمة سيارته قائلا بحزم 
_يلا يالا خد معلمك وغور من هنا قبل ما أعلم عليه وأخليه عبرة للمغازية كلهم. 
صعد هاشم لسيارته سريعا ومن ثم لحق به السائق ليغادر بسرعة الرياح التي حملتهم سريعا بمنتصف ثرايا عتمان المغازي أما آسر فصعد لسيارته ليخبره احمد ببسمة واسعة 
_حطيت عليه بالجامد يا كبيرنا.. 
عاد ليستلقي على مقعده وهو يردد بمرح 
_جرجرني للرزيلة وأنا راجل محترم وابن ناس.. 
تعالت ضحكات أحمد ليكمل قيادته حتى أصبح أمام المنزل.. 
بمنزل عتمان المغازي.. 
كالرعد الذي طرق السماء أشعل هاشمالنيران بأعمدة المنزل بأكمله وخاصة بعد قصه ما حدث معه من ابن فهد الدهشان العائلة التي يمقتها كل بني المغازي بأكملهم هاجت الډماء بعروق شقيقته التي تستمع لما يسرده على مسمعها بجوار ابنها الوحيد فصاحت بعصبية بالغة 
_أهو ده اللي ناقص معتش غير العيال اللي يمشوا كلمتهم علينا.. 
حمسها هاشم بغضبه الطائش 
_قولتلك قبل سابق ياخيتي فهد وولده مش هيجبوها لبر لازمن نقطع عرق ونسيح ډم.. 
خرج ابنها عن صمته المطبق أخيرا حينما قال بصرامة وجفاء قاټل 
_ورحمة أبويا لأكسر مناخيرهم وأجبها الارض.. 
وأشار لوالدته بوعدا قاطع يصاحبه نبرة شيطانية مخيفة 
_بكره ياما هجبلك بنت فهد الدهشان خدامة تحت رجليك ولو ده محصلش مبقاش أيان المغازي! 
.................يتبع........... نيران العشق والسلطة........ اڼتقام قاټل!!........ 
الدهاشنة.. 
بقلمي_ملكة_الإبداع.. 
آية_محمد_رفعت... 
مساء الجمال على عيونكم يا أجمل قراء بوعدكم ان الجزء ده هيبقى دمار شامل وبتمنى انه ينال إعجابكم ويكون مميز عن الجزء الأول كل اللي حصل بالماضي والخاص بجوازة فهد هيذكر مع الاحداث فمحدش يقلق هنعرف برضه مع الاحداث عن العداء الشديد بين المغازية والدهاشنة طبعا انتوا عارفين اني كنت موقفة كتابة ولسه راجعين فعايزين نرجع بطاقة كبيرة. بتمنى منكم دعم ومساندة ليا وأخيرا هستنى ريفيوهاتكم على جروبنا ملوك زي ما اتعودنا بحبكم في الله... 
Aya... 
_____________
٥١٢ ١١٦ ص زوزو الدهاشنة.... صراع_السلطة_والكبرياء!..... 
الفصل_الثاني... 
الفصل إهداء لصديقتي وأختي الجميلة دكتور رانيا أحمد من أجمل الناس اللي اتعرفت عليها واللي دائما بتشجعني وبتدعمني ..... 
وصلت سيارة أحمد لداخل المنزل فتراجل كلا منهما ومن ثم ولجوا للداخل إتجهوا للمندرة فوجدوا الرجال مجتمعون بالداخل وأكواب الشاي الساخنة محكمة بين الايدي اقترب آسر من أبيه ثم قال بوقار صاحب لهجته 
_عملنا اللي حضرتك قولت عليه تممنا على العمال وشحنات الفاكهة اللي سافرت للمصانع والحسابات كان فيهم كام غلطة بس أحمد صلح الدنيا.. 
هز فهد رأسه وهو يردد باستحسان 
_عفارم عليكم رجالة صوح.. 
رفع سليم يديه ليطرق على كتف

آسر وأحمد بتباهي 
_أمال أيه مش من صلب الدهاشنة.. 
قال أحمد ببعض المرح 
_طيب يا عمي احنا نازلين من القاهرة على لحم بطننا وقرفنا من الدلفيري وسنينه السودة فين المحمر والمشمر والذي منه... 
تعالت ضحكات سليم حتى كشف عن أنيابه فنهض عمر ليشير له ساخرا 
_خف
شوية من اللغ تخنت وبقا ليك كرش.. 
حدجه بنظرة حزينة وهو يتابع بقوله المنتحب 
_ويوم ما هفكر اعمل ريجيم هعمله وأنا هنا لا لو سمحت يا والدي العزيز سبني أعوض هنا ولما أرجع القاهرة ابقى أعمل ريجيم.. 
علق آسر باستهزاء 
_ولا عمره هيخس يا عمي اسمع مني.. 
أشار لهم فهد بحزم 
_غيروا هدومكم وكلوا لقمة وبعدين نتحدت.. 
إنصاعوا لكلمته فأتجه كلاهما للداخل فقال سليم بفخر يتبع لهجته السعيدة 
_العيال مبقوش عيال بقوا رجالة بشنبات كبرونا ولاد الأيه..
ابتسم عمر ليضيف بسخرية 
_احنا اللي العمر جرى بينا ومبقناش صغيرين يا سليم.. 
حاوطه بكتفيه ليستطرد قائلا 
_العمر يجري ما يجري هنفضل مع بعض يا واد عمي.. 
احتضنته وهو يشاكسه بكلماته 
_الكلام الحلو ده مش بيريحني واصل.. 
قال الاخير بمكر 
_بقيت بترطم صعيدي اهو.. 
تعالت ضحكات كلا منهما والكبير يتابعهما بابتسامة حب تشع من حدقتي عينيه الحنونة خلف حاجز الهيبة الذي صنعه لنفسه حافظ على بعض الخصال التي تنتمي لشخصه فحينما يستلم منصب الكبير يلغى الخصال الطيبة بداخله فأن صدر عنه تصرف يدل على نبله وكرم أخلاقه قد يظنه البعض ضعف منه وبالرغم من ذلك ظل يحتفظ بداخله بما يبقيه على إتصال قوي بالفهد!.. 
جلسآسر على المقعد المقابل لأحمد المنغمس بتناول الجبن القديم والفطير الشهي فناده بصوت منخفض وهو يتفحص المكان من حوله 
_متجبش سيرة للكبير باللي حصل على الطريق فاهم 
أكمل تناول طعامه وهو يجيبه ببسمة خبيثة 
_متقلقش هو هيعرف بس مش مني أبوك حبايبه كتير. 
ذم شفتيه بضيق لصدق عباراته الصريحة انتبهت حواسه لمن اقتربت منه قائلة بابتسامة أشرقت وجهها المعجد 
_حمدلله على سلامتك يا ولدي.. 
نهض عن المقعد ثم أسرع لينحني طابعا قبلة عميقة على يدها وهو يردد بابتسامة صافية 
_الله يسلمك يا ستي ليه تتعبي نفسك وتقومي من سريرك أنا شويه وكنت طالعلك.. 
انصاعت ليديه التي تعاونها على الجلوس فجلست وهي تمرر يدها المرتعشة 
_لا لزمن أشوفك واضمك لصدري قبل امك.. 
جذب المقعد الأخر ليكون مقابلها فطبع قبلة أخرى على رأسها بحنان 
_مفيش حد أغلى عندي منك يا نبع الحنان.. 
احتضنته هنية بحب شديد وهي تردد برضا 
_ربنا يحميك لشبابك يا ولدي.. 
ضحك أحمد ثم قال 
_واكل بعقلك حلاوة الواد ده.. 
أشارت له بالاقتراب فانحنى على مقعدها لتحتضته بحنان ثم مررت يدها على خصلات شعره لتخبره بصوت منخفض 
_بيفكرني بولدي فؤاد عمك الله يرحمه.. 
ابتسم أحمد ثم طبع قبلة على كف يدها 
_ربنا يرحمه ويباركلنا في عمرك يارب.. 
هبطت راوية سريعا منهما ليعلو صوتها المنادي بحماس
_آسر.. 
تقدم ليصبح مقابلها فاحتضنته بفرحة 
_وحشتني اوي غيبت علينا المرادي كدليه 
أجابها هامسا بمرح 
_جوزك طحنا بشغل المصانع! 
ضحكت بصوت مسموع فقالت هنية بذهول 
_بتقولها أيه! 
أخشونت نبرة صوته بثبات 
_ولا حاجة ده أنا بقولها هطلع أريح شوية لحسن أنا تعبان اوي من السفر.. 
وغمز بعنينه لراوية التي ابتسمت وهي تشير له بيديها على الهاتف فهمس بصوت شبه مسموع 
_هكلمك يا كبيرة.. 
تعالت ضحكاتها وهي تتأمله يستكمل طريقه لغرفته بالطابق العلوي فجلست هي الأخرى على المقعد المقابل لأحمد لتسأله باهتمام 
_طمني على روجينا وماسةوحور والشباب عاملين أيه 
رد عليها وهو يرتشف الشاي الساخن 
_كلهم بخير يا مرات عمي وان شاء الله هينزلوا الصعيد في اجازتهم.. 
قالت بارتياح 
_الحمد لله.. 
ثم اردفت 
_اطلع يا ابني شوف والدتك كانت قلقانه عليك من الصبح خد الشاي وأطلع طمنها عليك .. 
ابتسم لرقة قلبها فابعد المقعد للخلف قليلا ثم كاد بالصعود ليجد نادين من أمامه تشير بيدها بمشاكسة 
_يا مراحب بالحبايب.. 
ومن ثم اندفعت بحديثها 
_قولي يابن ريم الواد بدر ابني مدورها في مصر ولا لسه بلوكه زي ما هو 
كبت ضحكاته ليجيبها بصعوبة 
_مهو انا مش فاهم حضرتك عايزاه يدورها فانفي الوضع ده ولا هتتفاجئ وتنصدمي لو عرفتي فأشعلل الدنيا بينكم.. 
حكت رأسها بتفكير ثم قالت بلهجة صعيدية 
_والله يا ولدي ماني خابرة.. 
تعالت ضحكات أحمد فقالتهنية بضيق 
_وبعدهالك يا نادين هملي الواد يطلع يشوف امه.. 
ثم قالت 
_اطلع يا ولدي وسيبك من المخبولة دي.. 
كبت ضحكاته وهي يستكمل طريقه للأعلى اما نادين فجلست جوار راوية وهي تردد پغضب 
_كده يا خالة أنا مخبولة! 
اكدت لها حينما قالت 
_مخبولة من يوم يومك ايه قولك 
ضحكت راوية وهي تتأملها تستشاط غيظا كالطفل الصغير متناسية مرور الأيام عليهما ليشيب الشعر ويطغو الشيب على اجسادهم.. 
لافتة ضخمة تلمع على أبواب المصانع العملاقة تضم إسم مصانع عائلة الدهاشنة بخط موثوق العمالة تدب بالداخل كخلية النحل النشطة التي تحوم باجتهاد آلاف من المعدات الحديثة يشملها عدد من العمال وأخرون يغسلون الفاكهة جيدا قبل أن يحضرونها للمرحلة التالية وهناك من يرص الأكياس بعناية بداخل الكرتون ومن وسط هؤلاء كان يمر بينهما يتفحص الفاكهة باهتمام يحرص حرصا شديد على العمل الجاد فيما بينهما ليسرع بتلبية الطلبيات بموعدها حرصا على سمعتهم المرهونة فمشط بيديه خصلات شعره الطويل التي تزعج عينيه لينتبه لمن يناديه لاهثا 
_بشمهندس بدر.. 
استدار بدر إليه

وهو يتساءل بثبات طاغي 
_في أيه. 
أجابه بتوتر مما يحمله من أخبار غير سارة 
_الحج مدحت عامل مشاكل في الحسابات يا بشمهندس عايز يخصم أكتر من ٨٠٠٠ج.. 
ضيق عينيه باستغراب 
_ليه هو أول مرة يشتري مننا ولا أيه 
ثم أشار له بحزم 
_روح أنت شوف شغلك وأنا هشوف الموضوع ده.. 
أومأ برأسه ثم غادر ليتجه بدر سريعا لمكتب المحاسبة فما أن رأه المحاسب حتى نهض سريعا عن مقعده ليجلس محله ثم ضم يديه على سطح المكتب متسائلا بصرامة 
_خير يا حاج.. 
رفع حاجبيه باستغراب 
_حضرتك محاسب هنا! اقصد يعني بتشتغل أيه انا عايز حد من أصحاب المصنع عشان أتكلم معاه.. 
قال بثبات 
_معاك.. إتفضل.. 
ردد بدهشة 
_أنت ابن فهد بيه 
أجابه بضيق من أسئلته المبالغ بها 
_حضرتك بتضيع وقتك ووقتي طلبت تشوف حد من الملاك وجيتلك بنفسي هتقضيها جلسة تعارف بقا! 
لعق شفتيه بارتباك من صرامته المخيفة ثم قال 
_أنا بصراحة كنت مستغلي الاسعار اللي حطينها وعايز تخفيض ده انا حتى زبونكم.. 
رد عليه بواجها واجم 
_زبونا يبقى عارف السعر لأنه ثابت ومرفعش أيه اللي مخليه مش عاجبك المرادي!. 
قال بلهجة حماسية ظنها اسلوبا خبيثا ليجعله يخفض من الثمن المطروح 
_ما في أكتر من مصنع فاتح جنبكم وبيبعوا بنص التمن تقريبا.. 
أغلق بدر الحاسوب من أمامه ثم نهض ليعدل جرفات
بذلته السوداء الانيقة ليجيبه بجفاء 
_يبقى مبروك عليك وحلال عليك الجودة والطعم.. 
وتركه وغادر والاخير محله لا يعي ما الذي اقترفه بغبائه الشديد الذي ظنه نقطة ذكاء سيجبره على إزهاق الثمن رغم تأكده من جودة مصانع الدهاشنة المعروفة فاسرع تجاه أحداهم ليخبره بهلع
_عايز أقابل بشمهندس يحيى ضروري.. 
أرشده لمكتبه بالطابق العلوي فصعد سريعا إليه.. 
بمكتب يحيى 
كان هائما بالصورة الفوتوغرافية الموجودة على سطح مكتبه الابتسامة التي تزين وجهه وهو يحتضنها بفرحة تضيء عالم مظلم بأكمله يديه التي تحتضن بطنها المنتفخة بجنينه البالغ من العمر ثمانية أشهر تنبض بقوة حينما يتذكر تحركه أسفل أصابعه وجه ماسة المشرق يفتت قلبه المذبوح كم كان يشكلا ثنائي رائع أول من أطرق العشق بابهما بعائلة الدهاشنة فعلى الرغم من حب آسر الشديد لماسة وتعلقه
 

تم نسخ الرابط