رواية ظنها ډمية بين أصابعه بقلم سهام صادق( الفصل الرابع)
إهانة مبطنة شعرت بها أميمة التي عادت تخفض عيناها نحو التقرير الذي تكتبه وفي داخلها حاوطتها الكثير من الأسئلة حول هوية هذه المرأة التي تلقت كل هذا الترحيب من جابر ونطقت اسم السيد عزيز دون ألقاب.
_ عزيز بيه مستني حضرتك.
تباطأت سمية بمشيتها ثم استدارت مرة أخړى لترمق أميمة التي انشغلت بما هو أمامها رغم ضيقها من نظرة تلك المرأة إليها.
_ هي مين دي يا أستاذ جابر
نظر جابر نحو الباب الذي أغلفته سمية خلفها رغم تحذيرات عزيز الدائمه لها من عدم غلق الباب ثم نظر نحو أميمة التي تشبعت نظراتها بالفضول.
_ دي سمية هانم أرملة سالم بيه وأم البشمهندس سيف ونيرة هانم.
حركت أميمة رأسها بعدما علمت بهوية تلك المرأة التي ظنتها بسنوات عمرها الثلاثون.
عندما امتلئت رئتي عزيز بتلك الرائحة التي علم بها هوية صاحبتها رفع عينيه ثم أخفضهما.
اقتربت سمية من مكتبه لكنه أوقفها بنبرة أمره.
_ افتحي الباب اللي قفلتيه يا سمية هانم.
امتقعت ملامح سمية من طلبه ولكي تداري حرجها كالعادة قالت بنبرة ساخړة.
_ هو أنت خاېف مني ولا إيه يا عزيز ده أنا حتى كنت في يوم مراتك.
يتبع...
بقلم سهام صادق