رواية ظنها ډمية بين أصابعه بقلم سهام صادق( الفصل الرابع)

موقع أيام نيوز

عنقه المټشنج.
انتبهت ليلى على الخيال الذي يتحرك بتلك الغرفة المواجهة لها ثم انتفضت فزعه تنظر نحو شهد النائمة لكن سرعان ما تذكرت أن بهذا المنزل الضخم يسكن صاحبه.
انطفأ نور الحجرة وقد غادرها عزيز متجها نحو غرفة نومه.
عتمة الظلام بالأعلى أضيئت ولأن عزيز يسكن بالجناح الذي يقابل منزل عائلة العم سعيد خاصة غرفة شهد لفتت إضاءة الأنوار انتباه ليلى.
أنغلق نور الطابق كما أنسدل ستار الشړفة أمام نظرات ليلى التي كانت عيناها عالقة نحو الطابق العلوي لهذا المنزل بفضول.
اتجه عزيز نحو فراشه يفرد چسده عليه وسرعان ما كان يغفو من شدة إرهاقه.
استيقظت ليلى التي غفت على المقعد أمام النافذة على مداعبة أشعة الشمس لها وعلى ما يبدو أن الغيوم غادرت بالصباح لتسطع بعدها أشعة الشمس معلنة دفئ طقس اليوم.
أزاحت المقعد الذي ألصقته بجدار النافذة برفق ثم أزاحت الستار ليحجب أشعة الشمس فالوقت مازال باكرا.
بخفة تحركت ليلى نحو المرحاض لتغسل وجهها وتتوضأ.
عندما تلاقت عيناها بعينين العم سعيد أخفضت رأسها بحرج.
تبسم العم سعيد وقال بلطف ليزيح عنها الحرج 
_ صباح الخير يا بنتي صاحېه بدري ليه ولا معرفتيش تنامي كويس.
حركت له ليلى رأسها وتمتمت پخجل رغم أنها لم تغفو إلا ساعات قليلة.
_ لا نمت كويس.
_ حيث كده مادام بتصحي بدري زي حالاتي إيه رأيك نفطر سوا.
ارتبكت ليلى ومن ملامح وجهها المتوتره فهم العم سعيد الأمر ثم أردف.
_ شوفي أنت كنت هتعملي إيه الأول وهتلاقيني مستنيكي في المطبخ.
تمهل العم سعيد في إعداد طعام الإفطار وعندما استدار بچسده ليضع إبريق الشاي على الطاولة وجدها تقف على أعتاب المطبخ وتخفض عيناها بحرج.
_ واقفه ليه يا بنتي تعالي ساعديني.
وهل يطلب منها أحدا مساعده ولا تلبي طلبه
أسرعت إليه لتحمل عنه إبريق الشاي وتتولي مهمه صب الشاي في الأكواب.
_ بتحبي الشاي بحليب ولا زي حالاتي.
ومن نظراتها إليه عرف الرد.
_ يبقى زي حالاتي.
استطاع العم سعيد بفطنته وطيبته خلق حديث بينهم وإلتقاط بعض الأمور عن العائلة التي قامت بتبنيها.
الوقت قد مر وقد دقت السابعة صباحا معلنه وقت مغادرته وإتجاهه لعمله داخل منزل

سيده.
_ اعذريني يا بنتي لازم أروح شغلي في الڤيلا أنا المسئول عن كل حاجه تخص البيه.
استيقظت عايدة التي فور أن تقابلت مع شقيقها نظر إليها بنظرة فهمتها.
عندما تلاقت عيني عايدة بعينين ليلى التي نهضت لتحمل الأطباق المټسخة وتقوم بجليها أسرعت إليها عايدة لتحملهم عنها.
_ هاتي يا حببتي عنك... أنا هغسلهم.
_ لا أنا هغسلهم خليني اساعدك.
رفضت عايدة لكن مع إصرار ليلى رضخت عايدة للأمر.
نظرة حزينة ألقاها عزيز نحو ابنة أخيه التي تهربت
من النظر إليه رغم تكيفها مع زوجته.
نظرت ليلى إلى زوجة عمها بعدما مدت لها يدها بالجهاز اللوحي الخاص ب شهد.
_ خدي يا حببتي اتسلي بيه لحد ما شهد ترجع من المدرسه وتقعد معاكي.
أخذته ليلى منها حتى لا تحرجها فهي تفعل كل ما بوسعها لتجعلها لا تشعر بالغربة بينهم.
الهم الذي ارتسم على ملامح عزيز السائق جعل عزيز الزهار لا يفتح أي حديث بهذا الأمر رغم عتابه عليه أنه لم يخبره من قبل.
بصمت تام قاد عزيز السيارة لا يعرف كيف يعتذر من الرجل الذي يأويه بمنزله.
_ سامحني يا بيه كان المفروض...
لم ينتظره عزيز أن يكمل كلامه فيكفيه رؤية الحزن البائن على وجهه.
_ كل واحد وله عذره وظروفه يا عزيز أتمنى تقدر تعوضها السنين اللي اتحرمت فيها من حضڼك.
دمعات سخية انسابت على خده أسرع بإزالتها
ولكن عزيز قد لاحظها وشعر بالشفقة نحو سائقه.
_ البنت مش متقبلاني يا بيه عايزه ترجع تاني المكان اللي كانت عايشه فيه.
_ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تمتم بها عزيز ثم زفر أنفاسه پتنهيدة طويله.
_ الأيام بتحل كل حاجه يا عزيز وبتحنن القلوب ساعات.
رفعت أميمة رأسها عن التقرير المنكبة على كتابته كما أمرها السيد جابر بعدما سمعت صوت ترحيبه بإحداهن.
_ أهلا أهلا سميه هانم.
ابتسمت سمية بتلك الإبتسامة التي تجيد رسمها كلما كانت بأي مكان تتنفس به رائحة عزيز.
تعلقت عينين سمية بنظرات أميمة الفضولية نحوها أشارت سمية بإصبعها نحوها وبنظرة متكبره قالت
_ عزيز أخيرا وافق يشغل عنده واحده ست بس تصدق يا جابر الاخټيار مش بطال.
كلام سمية كان به
تم نسخ الرابط