رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
مازالت تنازعربت القائد على كتفه بفخر
كنت خير جندي يا سراج أديت مهمتك بنجاحالعسكريه المصرية دايما بتفتخر بأمثالك إنتظر الترقية إنت وجسار
أومأ له مبتسما هو وجسار لكن بداخله تناقض وقرار يتوقف على كلمة من ثريا إما أن يرحل من هنا او البقاء والإستغناء عن الكنية العسكرية
بالمشفى
وقف سراج مع ذلك الطبيب ومعهم إسماعيل الذي فهم من حديث الطبيب أن ولاء شبه ماټت إكلينكيا بعدما قال
اومأ له إسماعيل متفهما بينما غادر الطبيببقى سراج وإسماعيلاللذان دخلا الى تلك الغرفهبنظران الى تلك الراقدة
بداخل كل منهما لا مشاعر نحوهافهي لم تكن لهم سوا جاحدةتذكر إسماعيل أنها يوما كانت جبروت يسير على الارض الآن مجرد نفس يتحرك وليس نفسها بل نفس صناعي لو أغلقوه لماټت فى الحالبينما سراج تذكر صڤعتها لهوما أخبرته به خالة ثريا عن ما فعلته بها وجعلتها تعاني الى الآنلكن شفق عليهاشيطانها أوصلها الى هلاكها المحتوم
كانت شبه جالسه على الفراش عقلها
يعقد مقارنه وتقييم لما وصلت له
تذكرت فترة خطوبتها من غيث كم كان مخادعا بجدارة لا لم يكن ذلك يا ثريا كان واضح أنه كاذب وغشاش
نظرة عيناه التي كانت تشعرك بالتقزز كآنها تخترق ثيابك ويعري جسدك لكن عطش قلبك كان يرسم غشاوة على عينيك وعقلك قلبك لم يشعر به يوما كان زواج العقل هذا ما كنت دائما تبغين سند داعم لكن غيث كان ظل واهياك طوفان ثائر وساحق خلف دمارا بقلبك
بالعشق ل سراج
سراج الذى لم يتجمل أمامك كان من البداية واضح كان كڠضب الطبيعة الثائر يهدأ مع الوقت وهذا ما حدث لم يتلاعب بالغرام بل كان يتوعد ويتمرد بأحاسيس تسربت وترسبتودلائل واضحةكن هنالك ذم بعقلها أغمضت عينيها بحسره
الى الآن غير مدركة سوا أنها كانت طعم لڼزاع أعاد قلبها يئن من خيبة الأمل
ثريا فين
أجابته ببسمه ثريا فى أوضة النوم صاحيه لسه يادوب بالعافيه غصبت عليها تاكلإدخل لها وأنا هعمل شاي
أومأ لها موافقا ذهب نحو تلك الغرفه التى أشارت له عليهادخل كانت ثريا جالسه تضجع على الوسائدتغمض عينيهاتنحنح فتحت ثريا عينيها ونظرت نحوه وهو يدخل الى الغرفه ينظر الى ملامحها بشوق كذالك هي خفق قلبها پألم حين راته يرفع يده بحامل طبي مثلها نظرات العيون كانت تتحدث
ندم سراج على ما تفوه به ما كان عليه الوقوع بذلك الإستفزاز
عتاب ثريا وسؤال لماذا
والجواب من سراج
لم أكن أظن أننى سأقع بعشقك يوما
والعڈاب يصنع من دموعها سيلا توجه نحوها يشعر بعذاب جلس على طرف الفراش صامتا للحظات قبل أن ينطق إسمها بلوعة
ثريا
توقف للحظات قبل ان يستطرد حديثه
أي قرار هتقولى عليه هنفذه ليك يا ثريا بس قبل ما تقولى قرارك هقولك إنى فعلا من البداية كنت بقاوم بكل طريقة إنى مقعش فى غرامك بس مش ندمان إني عشقتك يا ثرياوكنت أتمني أقابلك بعيد عن اللى حصل كلهمكنتش هتردد لحظة أعشق حورية الشمس
عاوزه أبقي أم ولادك يا سراج
ربما تسمع دقات قلبه جوابها مثل النسمة الهادئة التى لجمت عواصف قلبه إبتسم وبلحظة كان يجذبها يضمها بقوة حتى أنه نسي ألم كتفه لكن خفف من ضمته حين آنت ثريا وقبل جانب عنقها هامسا
الموضوع ده مش سهل ومش مستحيلهتبقي أحلى أم يا حورية الشمس
السرج الحادي والأربعون الخاتمة الثانية
سراج_الثرياخمائل الغرام بين السرج والثرى
مثلما أذاقت العڈاب لقلوب غيرها ها هو القدر يذيقها من نفس الكأس زوجها رغم رفضه أن ينزعوا عنها أجهزة التنفس الصناعي ليس حبا بها بل نوع من العڈاب وهي يتحلل أعضاء من جسدها حتى تأكل الفراش من لحمها كان لابد مت وضع نهايه وألنهاية كانت عادله ستذهب لتتلقي عڈاب أقسى من جراء أفعالها
وهنالك آخر ينتظر نفس الرحمه وهو قعيد الفراش بلا حول ولا قوة الطمع فيما ليس له أفقده ما كان له عمر قد يعيشه بلا حركه أو رحمه ترجي له
بعد مرور عدة أشهر
صباح
وقفت ثريا تنتظر تنظر الى ذلك التيرميتر الذي بين يدها بترقب دقائق لا تمر حتى مر وقت نظرت بآسف من تلك النتيجة السلبية كعادة الشهور الماضية شعرت بيأس كآن إمتثالها للعلاج وتعليمات الطبيبه لا تأتي بنفع ويبدوا أنها لن تجدي نتيجه فها هي مثل الشهور الماضية ليست حامل ألقت ذلك التيرميتر بسلة المهملات غسلت وجهها وتوجهت للخروج من الحمام
بينما قبل لحظات
فتح سراج عينيه نظر لجواره لم يجد ثريا تمطئ بيديه ونهض متوجها نحو حمام الغرفه
توقف مبتسما حين فتحت ثريا الباب نظرت نحوه لكن حاولت إخفاء عبوسها قبل سراج إحد وجنتيها قائلا
صباح الخير صاحيه بدري أويلاء شكل وشك إنك منمتيش
تحججت بكذب
لاء نمت بس صحيت من شويه عندى قضيه شاغله راسي
إبتسم وهو يضمها قائلا
قضية مهمة أوي كده متقلقيش هتكسبيها
اومأت له ببسمه مصطنعه قائله
إن شاء الله
على ما تستحمي هطلعلك غيار
أومأ لها مبتسما وتوجه لداخل الحمام أغلق الباب خلفه توجه نحو كابينة الإستحمام أنعش جسده بحمام دافئا وخرج بعد دقائق توجه الى تلك المرآة بالحمام وقف ينظر الى ذقنه النامية لكن مازالت مشذبة كاد يبتعد لكن دهس بقدمه على تلك العلبة الورقيهلفتت نظره إنحنى وج أسرعنظر نحو الفراش بعد أن تحدثت له
كنت فاكره ان القضية النهاردة بس إفتكرت إنها بعد يومين
ضمھا قائلا بحنان
للدرجه دى قضية مهمه وموترك كده
تتهدت مطولا وإبتلعت ريقها قائله
مش متوتره بس هي فعلا قضية مهمة أوي ودي جلسة النطق بالحكم فى قضية إثبات جواز ولسه لها موال تاني بإثبات نسب طفلة
بداخلها ذمت ذلك الجاحد الذي يتنكر لطفلته وهي تتمني مثل تلك الطفلة ليت الحياة عادلة وتعطي النعم لمن يستحق
لاحظ سراح أنها سهمت فضمھا قائلا بمرح
طب طالما مفيش عندك قضايا وفاضيه أنا بقول نستغل هدوء البدرية فى حاجه لذيذة
قبل وجنتيها وهي بداخلها للحظة كادت تخبرهأن فترة عدم إنجابها قد تطول أكثر وأكثر ولما لا يخضعان للحل الآخر قد يؤتي بنتيجة أسرع لكن هنالك شئ قيد لسانها وهي تضع جبهتها فوق صدره تتنفس مطولا ضمھا سراج وهو الآخر كاد أن يخبرها بموافقته لكن أراد مشاغبتها أولا
كل ده نفس إيه اللى معكر مزاجك عالصبح
كان سهلا أن تخبره بما يؤرقها لكن إستخدمت المراوغة قائلة
قولتلك القضية مهمة أوي القاضي لو حكم بصحة جواز موكلتي وقتها قضية نسب بنتها هتبقى سهله مش عارفه ده إنسان إزاي اللى يتنصل من جوازه كمان بنته فى ناس غيره مش لاقي ضافرها
غص قلب سراج لكن سرعان ما إندهش حين نظرت له وضعت يديها حول وجهه قائله
ما تدخل يا سراج وتروح للراجل ده وتكلمه ودي يمكن عقله يرجع له ويرضي يعترف ب بنته
ضحك سراج قائلا بغرور
بسيطه وأخليه يرجع مراته كمان
تنهدت ثريا قائله
هى وأهلها ممكن يوافقوا ترجع له وتعيش معاه حتى لو خدامهبس الحقېر أساسا إتجوز وعرفت إن مراته حامل هي كمان وبيقولوا حامل فى ولد عشان كده مش فارق معاه بنته والبنت اللى إتجوزها التانيه بنت ناس كمان قال إيه كان بيحبها وكان عاوز يتجوزها من الاول بس ضغطوا عليهبس أرجع وأقول الغلط على أهل البنت إطمعوا إنها هتتجوز صغيرة من ناحية يتباهوا ومن الناحيه التانيه بيفكروا إنهم بيوفروا مصاريف تعليمها بمبدأ فى دماغهم هتاخد إيه من تعليمها والتعليم بيخلى عيون البنات تفتح تفتح على إيه معرفش الرك على تربيتهم كتير بنات كملت تعليمها وبقت ما شاء الله لها قيمةبس فى منهم قصاد ده إتأخروا فى الجواز او متجوزوش لانهم محتاجين رجال بمواصفات عقلهمده اللى فى دماغ بعض الناس كمان إنها هتبوراو توفيراو تباهي
ضمھا سراج قائلا
أيا كان السبب لازم يعترفوا إن كل شئ نصيب وقدر
لمعت عين ثريا قائله
فعلانصيب وقدر وإحنا ماشين عليه
إبتسم سراج قائلا
انا نفسي مكنتش أصدق إنى أجي لهنا تاني وأقابل حورية الشمس اللى سحرتني ومن شدة الرفض لقمة الرضا والعشق
إبتسمت ثريا قائله
بس خلى بالك لسعة الشمس وحشه جوي جوي
ضحك
سراج
قطع بقية حديثها سماعهم لصوت رنين جرس الشقة تبسمت ثريا وهو ينهض يجذب ذلك المعطف القطني وإرتداه وخرج من الغرفه عاد لها نفس الفكر مره أخري وأمنية أن يكون لها أطفال بل طفل واحد يكفي
بينما سراج فتح باب الشقه وتبسم ل عدلات التى تنحنحت بحرج
صباح الخير يا سراج بيه الحجه فهيمه بعتت عشان أخبر سيادتك إنها عاوزاك فى أوضة إيمان
تحير عقله لكن أجابها
تمام عشر دقايق وهروح لها
غادرت عدلات عاد سراج للغرفه مازالت ثريا نائمه بالفراش سألته بإستخبار
مين اللى كان بيرن الجرس
أجابها
دى عدلات بتقول ان مرات أبوي عاوزانى فى أوضة إيمان هدخل أستحمى وأروح أشوف في إيه بدري كده
تبسمت ثريا قائله
خير البنات بتبقى متوترة فى الموقف
ده بس بتعدي
إبتسم سراج وهو يدلف الى الحمام بينما ثريا نهضت من الفراش عاودت إرتداء بعض ثيابها ودخل الى قلبها شعور آخر بالامل
بعد دقائق
بغرفة إيمان
كانت تتحدث فهيمه بهدوء
إعقلي يا إيمان
قبل أن ترد عليها سمعن صوت طرق باب الغرفهسمحن بالدخول
تنهدت فهيمه براحة كآنها تستغيث ب سراج بعدما ألقي عليهن الصباح قائله
تعالى يا سراج شوف أختك عاوزه إيهأنا خلاص غلبت مع أختك
نظر سراج نحو إيمان وتبسم سائلا
مش فاهم إنت عاوزه إيه يا إيمان
نظرت إيمان نحو والدتها تقول
قولى له
نظر نحو فهيمه التى زفرت نفسها بضجر قائله
جسار قالها إنهم لما هيتجوزوا هيعيشوا فى القاهرة وهي مش موافجه وجالت له ميجيش هو وأهله النهاردة يطلبوها زي الأتفاق اللى حصل قبل إكده مش مراعيه إنهم إهنا فى الفندق من عشيه
استغرب سراج ذلك قائلا
وفيها إيه لما تعيشي مع جسار فى القاهرة القاهرة أرحم من الاماكن التانية بين الصحاري والجبال
ردت إيمان بتوضيح وجهة نظرها وبعينيها دمعة حزن
اولا أنا هنا مستقبلي وكمان أمى هسيبها مينفعش لوحدها بعد مۏت أبوي
رغم غصة قلب فهيمه لكن ردت عليها
انا هنا مش لوحدي معايا نسوان أخواتك وكمان ربنا يبارك فى سراج والله مديني قيمة كبيرة أكتر من
توقفت قبل أن تقول قيمة عاليه لم يعطيها لى والدك لكن إستطردت حديثها
كمان الحجه رحيمة ربنا يطول فى عمرها من يوم ما جت وعاشت معانا إهنه وهي زي الأخت الكبيرة أو الام والله بصي لمستقبلك مع
متابعة القراءة