رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
عصبيته وهو يأمرها
مين الحارس اللى عطاكي الظرف ده.
أعطته إسم الحارس ثم غادرت جذب هاتف أرضي وقام بإتصال حتى سمع رد الآخر وقال بأمر لرئيس الحرس
تعالى لى دلوقتي مكتبي ومعاك الحارس اللى إستلم الظرف.
أخفي الصور والفلاشه بأحد أدراج المكتب ولم ينتظر سوا
ثواني وكان رئيس الحرس ومعه ذلك الحارس يدخلان الى المكتب... نهض من خلف المكتب بعصبيه سائلا
أجابه الحارس
ده شخص كان راكب موتوسيكل وقال الظرف ده مهم للباشا نفسه وأنا حطيت الظرف تحت جهاز الإنذار قبل ما أعطيه لرئيس الحرس.
نظر نحو رئيس الحرس الذي وافق الحارس سائلا
ده اللى حصل يا أفندم.
أشار عادل للحارس بالإنصراف قائلا
عاوز سجلات الكاميرات وقت ما إستلمت الظرف ده.
خير يا باشا.
زفر عادل نفسه قائلا
مش خير قولى إنت واثق من الحارس ده.
أجابه بإستفسار
واثق فيه يا باشا ده من كان من أكفأ الحراس اللى إدربوا عندنا فى شركة الحراسات الخاصة...بس خير إيه اللى فى الظرف ضايق سيادتك أوي كده.
فيها إيه الصور دي يا باشايعني عشان سيادتك مع ست فى الصور واضح إنها بمكان مفتوح كمان إنت والست واقفين بعيد عن بعض.
تنرفز عادل وجذب إحد الصور قائلا
الصور دي جايالى من الصعيد وفى صوره فيهم أهي مكتوب علي ضهرها رقم موبايل عاوزك تعرفلى تحركات الموبايل ده ومين صاحبه قدامك ساعة.
بينما ظل عادل يعاود النظر فى الصور بتمعن وأعاد الفيديو بتمعن عله يرا أي ثغرة... وقد كانت الثغرة
رأس الثعلب
عاود لرأسه حديث سابق وقديم مع ولاء
حين أمرها پقتل....
صدح لرأسه مقولتها آنذاك
ده عامل زي التعلب المكار اللى بيرقد لفريسته ولازمن نتخلص منه قبل ما ېغدر بينا
هو... هكذا رجح عقله جذب هاتفه سريعا وقام بإتصال برقم خاص... سرعان ما سمع الرد كان السؤال
أجابته بتوتر
غيث العوامري.
أغلق الهاتف دون إنتظار وفكر وفكر... وجحظت عيناه يرفض عقله... مستحيل.
بأحد الاماكن القريبه من الصحراء
أعطي
جسار زجاجة مياة ل سراج إرتشف منها القليل ثم أغلقها وأعطاها ل جسار مره أخري ثم تحدث
أومأ جسار موافقاثم قال
التحقيقات فى الھجوم اللى حصل...
توقف للحظات ثم أكمل
ليلة فرح أخوكالعربية زي ما توقعنا مسروقه وصاحبها كان مبلغ من فترة كمان فى حاجه لاحظتها فى التحقيقات الكاميرات اللى قدام القاعة صورتها أثناء الھجوم الكاميرات دي كانت عطلانه مش شغاله من بعد المغربرغم إن مدير القاعه قالى إن ملاحظش انها مش شغالهوالا كان طلب الصيانهلان الكاميرات دي بتساعد مصورين الفرح بياخدوا منها مشاهد كدعاية لإسم القاعة.
تسائل سراج
معني كده إن كان فى ترتيب عاليتمام والمخزن الجديد اللى إتنقل فيه الآثار طبعا تحت مراقبتكمش عاوز أي ثغره متأكد إن الوقت قرب جدا.
أومأ جسار قائلا
أنا متابع بنفسي وفعلا واضح إن الميعاد قربلآن الحراسه كانت قليله ورجعت زادت عالمخزن.
تنهد سراج ينظر أمامه وسمع حديث جسار
العمليه دي مهمة جداتقريبا أكبر كمية آثار ومخډرات هتم هنابس متأكدة المفاجأة بتاعتنا هتبقى أقوي.
أومأ سراج وبداخله تحدث
آخر عملية هيقوم بيها النسر الأشول.
بينما تنحنح جسار قائلا
سراج فى موضوع شخصي خاص بيا بعيد عن الشغل ولازم أتكلم معاك فيه.
أومأ له سراج مصغيا...تنحنح جسار قائلا بهدوء
إنت عارف إنى هنا فى مهمه سرية وبسببها بشتغل مدرب كارتيه فى مركز الشباب..وإتعرفت على أخت سيادتك إيمان فى البدايه حصل بينا خلاف وبعد كده بدأ إحساس تاني عالأقل من ناحيتيأنا معرفش مشاعرها إيه من ناحيتيها بس أنا بصراحه مكنتش عامل حسابي للمشاعر ديبسبب ظروف شغلنا وخطورته طبعابس...
تفهم سراج قول جسار هو الآخر كان مثله لم يضع إحتمال لوجود قلبه كان عقله المتحكمبينما توقف جسار للحظات وعاد يستطرد حديثه
أنا طلبت من إيمان نتقابل وهي وافقتوأكيد هقول لها على مشاعري ناحيتهاوقولت إنك لازم تعرف.
لمعت عين سراج ببسمة إرتسمت على شفاه ثم تحدث بإستغراب
زمان كنت أسمع عن حكاية النداهه اللى بتسحر الناس بصوتها لما بتنادي عليهم
حاسس إن ده حصل معانا أنا رجعت لهنا المفروض دي أرضي بس زمان أختارت أعيش بعيد بين الخطړ كان أبعد شئ عن تفكيري هو إني فى يوم قلبي يضعف حاسس إن شئ غريب حصل معايا فجأة فى وقت من الاوقات حاولت أقاومحياتي فى الجيش معروف أنها خطړبس فجأة حسيت إنى بنجرف مع الإعصارأول مره أحس إني عندي نقطة ضعف فى قلبيثريا...وقت ما كانت بين ضړب الڼارقلبي إترعب...واضح إن المهمة دي كان قدرنا مكتوب فيها نتصارع مع قلبنا قبل المجرمين...أنا عندي ثقه فيك يا جساركمان يمكن معاشرتش إيمان كتير بسبب غيابي عن هنا لكن شخصيتها واضحه...متمردة زي...
كاد ينطق إسم ثريا لكن تبسم ثريا ليست متمردة بل محتالة ضعيفة.
عصرا
أمام المشفى
خفق قلب إسماعيل حين رأي قسمت تجلس على مقدمة سيارته ظهرها له...لوهله تبسم لكن أخفي ذلك وإدعي عدم الإهتماموذهب نحو باب السياره بعدما قام بالضغط على ذر التحكم عن بعدفى ذلك الوقت كانت قسمت شاردهشهقت بخضه حين سمعت صوت إنذار السيارةوأنتفضت واقفه بعيد عن السيارةونظرت خلفها وجدت إسماعيل يتجه نحو باب المقودذهبت نحوه وهي تحاول تهدئة جئشها قائله
إنت مش شايفني قاعدة على كبوت العربية كده تخضنيعاوزني أقطع خلف ولا إيه.
تحكم بسخريه قائلا
تقطعي خلفمش لما تبقي تتجوزي الأول.
شعرت بالخجل وتوهت قائله
بقالى ساعة مستنيه حضرتك هنا إيه آخرك.
تهكم قائلا
والله شغلى معروف إنه مش مرتبط بورديات وميعاد معين وبعدين إيه أساسا اللى مقعدك كده على عربيتي.
إبتسمت بوداعه قائله
قاعدة عشان أخطفك يا إسماعيل.
ضحك بإستهزاء قائلا
تخطفيني... لو...
قاطعته قسمت قائله
أيوه هخطفك يا إسماعيل إنت مش عاوز تسمعني بمزاجك يبقى تسمعني ڠصب عنك وهخطفك دلوقتي.
ضحك أكثر قائلا
واضح إنك فاضيه أو مش فى وعيك يا دكتورةأنا...
قاطعته پحده ورجاء
إنت إيهإسماعيل من فضلك بلاش الأسلوب ده معاياإحنا لازم نقعد مع بعض ونتكلم.
تنهد بإمتثال
تمام ب...
قاطعته بأمر
لاء دلوقتي.
لم تنتظر وذهبت نحو الباب الآخر للسيارة وصعدت بداخلها..بداخل إسماعيل سعيد من ذلك لكن مازال يرسم الجمود وصعد للسيارة جلس خلف المقود تنهدت قسمت ببسمه قائله
أنا جعانه خدنا على أي مطعم.
نظر لها متهكما بسخريه
ليه مش سبق وقولتيلى إنك مش بتحبي لقاءات المطاعم والكافتيريات.
إمتثلت قسمت قائله
إسماعيل من فضلك لازم نتكلم بهدوء مع بعض و...
قاطعها قائلا
أعتقد كلامنا مش هينفع فى مكان عام.
نظرت له بإستفسار قائله
قصدك إيه.
أجابها بمكر وهو يشغل السيارة قائلا
هتعرفي لما نوصل.
حاولت قسمت جذب الحديث مع إسماعيل لكن كان يرد بإفتضاب الى أن أوقف السيارة وفتح الباب المجاور له ثم ونظر نحو قسمت قائله
إنزلي.
بالفعل إمتثلت ونظرت حولها قائله
ليه نزلنا هنا.
تننهد قائلا
مش قولتي عاوزه نتكلم أعتقد هنا أفضل مكان.
نظرت حولها قائله
هنتكلم فى الشارع.
تهكم قائلا
طبعا لاء بصي وراك كويس.
نظرت خلفها وقرات تلك اللوحه المعلقه كانت لفندق كبير.
فهمت قائله
أه مخدتش بالي... هنقعد فى مطعم الفندق أحسن برضوا الجو ساقعه.
هز رأسه بتهكم وحنق ساخرا وسار نحو داخل الفندق وهي خلفه ذهب نحو الإستقبال وقف قليلا ثم أخذ بطاقه ممغنطه ونظر لها قائلا
خلينا نركب للاسانسير.
نظرت له ببلاهه قائله
هنركب الاسانسير ليه هو المطعم فى الروف.
نظر لها بسخط وجذبها من يدها للسير خلفه صعدا بالمصعد الكهربائى الى أن توقف فتح إسماعيل الباب وجذب يدها وترجلا من المصعد متجهان الى إحد الغرف قام بفتحها وتجنب لها قائلا
إدخلي.
بالفعل إمتثلت ودخلت دخل خلفها وأغلق الغرفه... نظرت بالغرفه إستغربت كانت عبارة عن غرفة نوم واسعه مصحوبه بجزء صغير به بعض المقاعد وطاوله صغيرةنظرت له بإستفسار
ليه جينا هنا.
إقترب منها وزفر بضجر قائلا
مش قولتي عاوزه نتكلمأظن المكان هنا مناسب.
توترت قسمت قائله
طب أنا جعانه نتغدا الاول وبعدها نتكلم براحتنا.
تنهد بضجر وجذب هاتف الغرفه طلب لهما طعامثم نظر لها
طلبات تاني.
هزت رأسها بنفي...وظلت صامتهبينما إسماعيل هو الآخر ظل صامتا لكن ذهب نحو الفراش وتمدد عليه يضع إحد يديه فوق عينيه يتنهد بإرهاق.
نظرت له شفقت عليه إقتربت منه بخطوات مترددة الى أن أصبحت جوار الفراشبتردد منها مدت يدها وضعتها فوق يده الى أن شعر بهدوء نسبي لم ..
فتح باب الغرفة تنحي جانبا دخل عامل الفندق بعربة الطعام ثم إنصرف...
بينما هدأ تنفس قسمت وبخجل نهضت من فوق الفراش حين دلف إسماعيل نظر إليها وهي تعدل
الغدا بره.
أومأت راسها بعدما تحشرج صوتها تبسم على ذلك وبداخله أراد إلتهامها هي لكن ظبط نفسه.
جلست خلف طاولة الطعام وجلس هو الآخر رغم شعورها بالجوع لكن تناولت القليل ونهضت قائله
شبعت.
نظر لبقايا الطعام وتنهد قائلا
تمام أعتقد كده تتكلمي بقى لان مرهق.
جذبت يده نهض هو الآخر وقف أمامها نظر الى كف يده الذي بين يديها وهي تتحدث برجاء
إسماعيل إسمعني بعترف إنى غلطت و...
قاطعها يجذب يده من قبضة يديها قائلا
كويس إنك معترفه بكده و...
إنقطع بقية الحديث حين تمسكت قسمت بيدها وبسبب قوة جذبه ليده كادت تنزلق لكن جذبها عليه فتمسكت به وبنفس الوقت مراتي فى أوتيل زي...
قطع بقية حديثه يشعر بآسف من دموع قسمت التى لم تثير شفقته ثم أستطرد بقية حديثه
قسمت أنا إحترمتك لما قولتى لى انا مش للتسليه ودخلت البيت من بابهوإتحملت سخافات والدك الكتيربس يا قسمت دلوقتي المفروض يبقى لينا حياة خاصه بينا من غير تدخل والدكلأن صدقيني لو إستمر الوضع بينا كدهجوازنا مش هيستمر فترة صغيرة...انا مش بحطك فى إختيار...
أعتقد تعرفي عنوان دار العوامري ومعاك مفاتيح...
توقف يلتقط نفسه ثم أكمل
معاك مفاتيح الشقة وقدامك الإختيار يا قسمت
وأي قرار تاخديه أنا مش هعترض....هستناك فى العربيه تحت.
لم ينتظر إسماعيل وغادربينما قسمت بكت بحرقهتشعر بتشتت والإختيار لا قيمة له فإختيارها محسوممن قبل أن تصبح زوجته فعلا.
بعيادة طبيبة نسائيه
تبسمت حنان وهي تري نوع جنينها الذي أظهر عن نفسه بانه صبيكذالك أخذت بعض الصور الشعاعية من الطبيبه تشعر بسعادة وهي تتوقع رد فعل آدم لاحقاغادرت هى وووالدتها بتلك السيارة غير منتبهان لأعين صائدة تتعقبهما بخباثة مثل الثعبان...
سارت السيارة بالطريق وتوقفت أمام إحد محلات ملابس الاطفال ترجلن هي ووالدتها من السيارة ودخلن الى ذلك المحل تجولن لإنتقاء بعض الثياب كانت عينيها تلمع بسعادة وهي تختار بعض القطع تبسمت والدتها قائله
لسه بدري على ولادتك يا حنان خلينا نستني لآخر شهر ونبقي نشتري اللبس بتاع الولد.
أومأت لوالدتها موافقه لكن إشترت بعض القطع التى أعجبتها وغادرن
متابعة القراءة