رواية ڼار الحب والحړب بقلم إيمان حجازي
المحتويات
دلوقت !
هدا من روعها قليلا ونظرت له بضيق بينما هو أكمل بجديه وثقه وحب
اروح اكلم القائد نزيه دلوقت في موضوعنا ولا لأ !
انجزي اروح ولا لأ وتبقي فرحه نصر بفرحتنا كلنا !
نظرت له بسنت وهي مازالت بتلك الحاله ولكن ما أن رأته يرمقها بضحك حتي شعرت بالحنق منه واقتربت منه وأخذت تلكمه بقبضتها الصغيره في
أمسك معتز بقبضتها وطبع عليها مرردا بحب
بس بحبك
خفق قلبها مره ثانيه بانفعال ولم تشعر بنفسها إلا وهي تردد أيضا بحب
وانا كمان بحبك
يا احلي كلمه سمعتها في عمري
أشاحت بسنت بوجهها بعيدا وهي مازالت تبتسم بخجل
بس بقه
أضاف معتز برخامته
المعتاده
وقبل أن تجيبه حتي وقعت عينيها خلفه وجمد وجهها وأخذت تنقل بصرها خلفه وبينه وهي تشير بعينيها له بأن ينظر خلفه هز معتز رأسه بقلق بعدما شعر بهم يقفون خلفه وردد وهو ينظر إليها
واقفين ورايا صح !
هزت له رأسها بإيماء فررد معتز مره اخري
والقائد معاهم صح !
طيب لو جرالي حاجه اعرفي أن انا كنت بحبك ونفسي أتجوزك بس ادي الله وأدي حكمته
كتمت بسنت ضحكاتها وأسرعت تفر من أمامه في حين استدار معتز ببطئ اليهم فوجدهم جميعا يقفون خلفه وأولهم عمار ومعه امير وعمرو وطارق وكل منهم ينظر إليه بوجه خالي من التعابير
أطرق معتز صامتا بحرج بينما خرج صوت عمار بجمود
هز معتز رأسه بإيماء واحترام
عارف يا قائد
أومال سايبها عشر ايام ليه من غير ما تكلمها ! وبترخم عليها ليه بالطريقه دي ! أنت فعلا لازم تتعاقب
برق معتز عينيه شديده ثواني و اڼفجر كل من عمرو وأمير وطارق في الضحك بشده وتبعهم عمار الذي نظر إليهم مضيفا
شباب ! علموه الأدب
وبعد مرور يومين كان اللواء نزيه بمكتبه بعدما استدعي عمار ومعتز إليه وبينما هم في الطريق إليه ردد معتز بمحايله
يا قائد بقه عشان خاطري ! ده انا معتز حبيبك
ولا اعرفك ! هبيعك بالرخيص اعتمد علي نفسك يا حلو
بقه كده يا قائد ! طب الهي يارب يدوك أجازه شهر بحاله عشان
تتجوز فيه بس وافق انت والنبي وكلمه !
توقف عمار ونظر إليه بجديه
هو الف شكر علي الدعوه الحلوه دي وكل حاجه بس برضه مش موافق
بلم معتز وجهه في امتعاض وڠضب مصطنع
يووه بقه
بتقول حاجه !
لأ مبقولش انا أخرص أساسا مبتكلمش
ضحك عمار واستأذنوا قبل الدلوف الي مكتب اللواء نزيه وما أن تمثلوا أمامه حتي أبتسم امامهم بفخر وبادله عمار تلك النظره بعدما شعر بأن هناك امرا هاما سيعلنهم به
كان عمار قد انهي ذلك الخلاف البسيط الذي حدث بينه وبين قائده حيث أنه دائما ما كان يقف بصفه ويدعمه وشئ غير مقصود مثل الذي حدث بينهم يكاد لا يذكر في بحر محبتهم لبعضهم البعض
أما معتز كان ينظر إليه بفرح لأنه بحاله نفسيه جيده وقلبه في حاله من التوتر الشديد بشأن ذلك الأمر الآخر الذي يريد أن يتحدث به معه
شرع اللواء نزيه بالحديث مرددا
عرفتوا أن منصور كمان اتحكم عليه بالأعدام !
أجابه عمار بجديه
أكد معتز علي حديثه مرددا
فعلا يا فندم القائد معاه حق
هز اللواء نزيه رأسه بإيماء وأضاف
طيب انتو عارفين انا استدعيتكم ليه !
نقل عمار بصره بين معتز وبينه وأسرع بتحذير وضحك
عارف لو قلتلي مهمه جديده ! انا هستقيل من الليله دي كلها انا مطحون بقالي شهرين مبنامش
ضحك اللواء نزيه وخبط بيديه ونظر لمعتز
وانت يا معتز !
ما أن شعر معتز بأن الأمر كذلك بالفعل حتي شعر بالحزن وردد بضيق وضحك
لا بقه انا رايح عند امي لا تقولي مهمه جديده ولا اطلع حارب يا معتز انا جبت اخري
ارتفع صوت اللواء نزيه بالضحك مره أخري
ونهض واقفا ونظر لمعتز مرددا
معتز ! ألف مبروك يا ابني
تراقص قلب معتز بفرح ونظر لعمار سريعا ثم عاد ينظر للواء نزيه بضحكه وأسرع
إيه ده انت بتتكلم بجد ! حضرتك وافقت علي جوازي من بسنت !
انمحت الابتسامه من علي وجه اللواء نزيه ونظر له بذهول مرددا
نعم!!
هوي قلب معتز بين قدميه وابتلع ريقه بصعوبه ومال علي عمار الذي كان يكتم ضحكاته وردد معتز بتوتر
هو انت مكلمتوش في موضوع بسنت وعاملهالي مفاجأه !
أجابه عمار بهمس وبضحك مكتوم
أقسم بالله ما حصل !
هو انا عكيتها ولا إيه !
همس له عمار أيضا بخبث
شكلك كده ! أهدي انت وسيبني اتعامل
أعتدل عمار واقفا ونظر للواء نزيه بجديه
انا من رأيي يا فندم لو كانت مهمه جديده وحضرتك اخترت معتز يقوم بيها فأنت احسنت الأختيار معتز من أكفأ القاده هنا يا فندم وان شاء الله هيكون عند حسن ظن سيادتك المهم دلوقت يا باشا عملتلي ايه في الاجازه بتاعتي !
نظر له معتز بحنق وأسرع ينفي كلامه مرددا
إيه يا قائد !! وبتقولي سيبني هتعامل !! إيدك متتعاملش في حاجه تخصني تاني !
عمار بضحك وتمثيل
ياض انا عايز مصلحتك بتقفش بسرعه كده ليه !!
ولم يكد معتز أن يجيبه حتي تدخل اللواء نزيه بجديه
خلاص يا معتز كده كده الموضوع مش زي ما انت فاهم لا في مهمه ولا حاجه انا حبيت أبشركم بحاجه تانيه
خالص
نظر عمار الي معتز وكذلك هو رمقه بتعجب قليلا وذهول ثم عادا ينظروا الي اللواء نزيه بإهتمام وترقب شديد وخرج صوت معتز
خير يا فندم !
كانت بسنت بالمشفي العسكري كعادتها كادت أن تنهي عملها مع أخر حاله معها وبينما نهضت تلك الحاله وأخذت بسنت توصيها بالعلاج ومواعيده وهي خارجه ارتفع صوتها تنادي علي الممرضه
في حالات تانيه يا صابرين !
أتاها صوت اخر غير صوت الممرضه
أه يا دكتوره انا تعبان اوي !
ما أن استمعت لصوته حتي شعرت بخطڤ أنفاسها وخفق قلبها سريعا وحاولت ضبط انفعالها قبل أن تستدير وتنظر اليه
والله !! وسياده الرائد بيشتكي من إيه !
جلس معتز علي اقرب مقعد ووضع قدمه فوق الأخري بغرور وأشار إليها بيديه
اولا مسمعكيش تقولي سياده الرائد دي تاني نهائي ! نظر إليها بهيام ثانيا بقه بشتكي من قلبي عمال يدق يدق في واحده وحشاه وبيحبها مۏت وهي مش راضيه تريحه اعمل ايه يا دكتوره عندك علاج !
أبتسمت بسنت بخجل ثم أسرعت تجلس أمامه مضيفه
والله يا سياده الرائد انت مشكلتك كبيره أوي وانا لسه يدوب دكتوره امتياز انت محتاج دكتور قلب متخصص
يا بنتي قلنا بلاش سياده الرائد دي ! وبعدين انا مبحبش التخصص انا علاجي كله مع بتاع الامتياز ده لو يحن عليا أنا هبقي زي الصاروخ
أبتعدت بسنت عنه في خجل وهي مازالت تنظر إليه
طيب جاي ليه !
بلم معتز وجهه پغضب كالأطفال
بقه كده ! دي مقابله تقابلي بيها حبيبك !
معتز بقه ! الله !
ضحك معتز سريعا
يا روحي علي اللي بيتكسف يا ناس !
نهضت بسنت بخجل وڠضب
والله انت رخم أنا ماشيه !
نهض معتز خلفها وأمسك بيدها
استني بس والله جاي اقولك حاجه مهمه !
أتفضل قول
أبتسم معتز ونظر إليها بحب
أولا يا ستي وقبل اي حاجه تباركيلي لأن جوزك المستقبلي بقه اسمه سياده المقدم معتز النصيري
برقت بسنت عينيها بفرح شديد وذهول وأتسعت ضحكه قلبها غير مصدقه
بجد يا معتز!!!
أكد لها معتز بفرح أيضا ما أن راي سعادتها
بجد يا قلب معتز
بقوه وسعاده وهي مازالت تدب الأرض بقدميها من فرط انفعالها وسعادتها
بينما معتز صلب بمكانه ولم يعد بفكر بأي شئ وقلبه أقرع طبول الحړب وهو غير مصدق ما فعلته تلك المجنونه التي من فرط صډمته لم يقوي علي اتخاذ رده فعل وهو يشعر بأنه يحلم وسيأتي أحدا ويوقظه من ذلك الحلم الجميل
خرجت بسنت من وهي لم تنتبه أنه لم أو يفعل شيئا معها وأسرعت تردد بنفس الحماس
ألف مبروك يا معتز متتخيلش فرحت قد إيه !
الله يبارك فيكي يا حبيبتي !
قولي بقه إيه الخبر التاني
أمسك معتز بيديها في حب ونظر بعينيها
كلمت والدك في موضوعنا وهو وافق مبدأيا وطبعا هيفاتحك في الموضوع ويشوف رأيك!
أتسعت ضحكتها بخجل ودق قلبها مردده بمكر
تمام ابقي افكر بقه وأقولك رأيي مع بابا
وقبل أن يرد عليها حتي أسرعت بسنت من أمامه وفرت هاربه
من تلك الغرفه فنادي معتز بذهول
بسنت استني !!
ذهبت بسنت الي الحمام وهي تضع يديها علي قلبها من فرط انفعالها حينما شعرت بأنها كانت محاصره معه ومهدده في وجوده اخذت تلتقط أنفاسها وتضحك بفرح وحب وسعاده كبيره وهي تتخيل نفسها عروس لذلك الذي خطڤ قلبها
كانت قادمه الي ذلك المكان المجاور للشجره الكبيره خلف المبني بعدما أتاها اتصال من عمار وأخبارها بأن تنزل لأسفل لتلتقي به وما أن توقفت حتي لمحته قادم إليه بأبتسامته الواسعه
توقفت زينه أمامه بملامح عاديه ولكن عينيها كانت تصرخ من شوقها إليه ونظرت إليه
خير ! عايزني في إيه يا حضره القائد !
أقترب منها عمار أكثر ولاحظ ذلك الإيشارب التي تضعه علي رأسها رمقها بتعجب ونزعه عنها مرددا
وانتي لابسه ده ليه !
عادي حسيت بالبرد !
تصدقي انك شبهك أحلي وانتي عامله زي الراجل كده !
ضحكت زينه بحزن بينما أضاف عمار بحب
وانا بحبك وإنتي كده !
وحشتيني يا زينه !
تنهدت زينه بحزن ولمعت عينيها بدموع الشوق ولم تجيبه في حين أضاف عمار قبل أن تجيبه
وعارف إني مقصر معاكي جدا وإني غبت عنك كتير ومكلمتكيش وعارف أن أنا وحشتك زي ما انتي وحشاني كده
أضافت زينه بحب وشوق
وعارفه برضه أنه ڠصب عنك عشان الظروف اللي حصلت في البلد ومش بلومك ! كل الحكايه انك بتوحشني وعايزه اشوفك علي طول
بس انا كنت علي طول بشوفك ومتطمن عليكي حتي لو مش بقابلك ولا بكلمك !
أطرقت رأسها بتأكيد وحب
عارفه !
رفع عمار رأسها إليها ونظر لعينيها مضيفا
وعشان كده انا في عندي ٣ مفاجأت ليكي وأعتقد هيفرحوكي !
هزت رأسها بترقب وقلبها أخذ يدق من شده الشوق والمفاجأه
خير
أخذ عمار نفسا طويلا وقلبه بدأ يدق أيضا ثم نظر لعينيها بحب
اولا انا بقيت سياده العقيد عمار المصري
ثانيا أخذت اجازه شهر كامل ابتداءا من بعد بكره لأن بكره في حفله ترقيات وتعيين لمنصبي الجديد
ثالثا اخدتلك اجازه انتي كمان نفس الشهر وعايزك خلال أسبوع تكوني أجمل عروسه في الدنيا
الفصل 31
حلقه
بداخل مطار القاهره الدولي
جلست تلك الجميله في ملامح مكسوره وبيديها جواز السفر الخاص بها في انتظار معاد طائرتها التي ستقلها الي امريكا مره أخري حيث أنها وصلت باكرا قبل معاد الطائره
شردت بما
متابعة القراءة