رواية ڼار الحب والحړب بقلم إيمان حجازي
المحتويات
وبشده وشئ أخر يري أنهم أقل بكثير من ان يصلوا إليه ويصبحوا أصدقائه ! يري نفسه اذاكهم وأكثرهم خبره وحنكه ! بل يري نفسه من يستحق قياده تلك المهمه لا لن يقبل صداقتهم أو شراكتهم مطلقا هو علي افضل حال بوضعه هذا !
ابعد تلك الأوهام التي تحيط به وغط بالنوم بعدما هلك من التفكير
شرق معتز من شده الضحك وأخذ يكح بقوه فأضاف طارق وهو لم يتوقف عن الضحك
السواق بصلنا أحنا الاتنين وكان هيعملها علي روحه الظابط بصله وبصلي وسألني تاني انت متأكد قلتله أه والله حتي لابسه بيجامه حمرا السواق نزل من العربيه وقعد ېصرخ ويقوله ده مچنون يا باشا والله ما اعرفه ده مسطول انا رقدت من الضحك انا والظابط والسواق ميعرفش أن الظابط ده جوز اختي وانا فعلا كنت بزور أختي
فنام علي ظهره قليلا وهو يلتقط أنفاسه في حين انضم عمرو إلي معتز وطارق وهو يضحك بشده أيضا
بتفكرني بنفس الموقف ده جوز أختي كان بيرن عليا بيقولي انت فين قلتله مقدر أنها اختك وكل حاجه بس راعي حساب أنها مراتي
نهض معتز پألم مرددا من كثر الضحك
ابوس إيدكم كفايه مش قادر
انا أصلا كنت جاي أقولكم أن صوتكم عالي اوي والقائد لو لقاكم لسه صاحين مش هيبقي كويس
تحدث طارق من بين ضحكاته وهو يماطله بيديه
لا وانت ماشاء الله بتكلمنا دلوقت من الحلم
تذكر عمرو حديثهم حيث كان يستمع إليهم أيضا من الخارج وردد بضحك
لا ما انا كنت بسمعكم بره وبضحك ما عشان صوتكم عالي جيت اقولكم تتخمدوا بقه
انا مش جايلي نوم دلوقت بصراحه انا اتعودت انام قليل نظر لطارق انت جايلك نوم يا ابني
اجابه طارق ممسكا ببطنه
لا خالص ده انا بفضل ٣ أيام مطبق يا عم !
نظر عمرو للخارج من زاويه مختلفه ونظر إليهم مره اخري بخبث
طب تعالوا كده نشوف النحنوح اللي بره ده بقاله ساعه بيرغي في الموبايل
هو انتو البنات عندكم كلها حلوه زيك كده !
أه عارفه انا الشويتين دول علي فكره ! ويا تري بقه قلتها لكام بنت قبلي
كتير بصراحه مبعدش والله !
يعجبني فيك صراحتك
أيوه طبعا الكدب ملوش رجلين المهم هشوفك تاني
مش عارفه انت هترجع أمته
متقولش كده بعد الشړ عليك !
خاېفه عليا
أيوه طبعا يا أمير أن شاء الله ربنا يرجعك بالسلامه وتبقي احسن ظابط في الدنيا
ربنا يخليكي ليا يا ست البنات
لمح امير هؤلاء الثلاثي الذي خلفه وهم يعزفون سيمفونية بيديهم في أندماج شديد وهم يستمعون إليه أنهي المكالمه معها ونظر إليهم فتحدث معتز
كان نفسي أوي القائد يسمعك وانت بتتنحنح كده !
كتم أمير ضحكاته مرددا
ليه يعني كان هيعمل إيه
كان هيرقصك سامبا
قهقه الجميع مره اخري في
حين أضاف طارق
خطيبتك دي ولا إيه
سرح أمير بتلك الجميله التي خطفت قلبه من اول مره
ياريت والله ! ده انا أتمناها !
معتز مره اخري وهو يتذكر حديثه
لا بس ماشاء الله تلاقيها عارفه تاريخك القذر !
اه عارفه كل حاجه من اول يوم أصلا ! بس البنت دي مختلفه عن اي واحده شفتها في حياتي حاسس انها اللي كتير عليا
تذكر امير شيئا ما ولمعت عينيه ببريق عشق تنهد بحزن وربت علي كتف أمير مرددا
لو عايزها وبتحبها أوعي تسيبها من إيدك يا أمير لو شايفها مناسبه ليك خدها واخطڤها من الدنيا كلها متضيعش وقتك في علاقات فاشله انت عارف انها مش هتدوم الحب اجمل بكتير من أي حاجه في الدنيا
أبتسم أمير وهو يتخيلها عروسه
بعد ما نرجع ناوي أعمل كده أن شاء الله بس يارب توافق هي !
جال بخاطر معتز صوره إحداهن فردد بشرود وكسره هو الأخر
ولو طلعت مبتحبكش متحاولش كتير عشان هتخسر بيبقي احساس صعب اوي لما تبقي بتحب حد وهو مش بيحبك أو شايف انك مهما عملت مش هتسعده هو الحب كده لو قلبك مدقش من اول مره يبقي مهما حاولت مع نفس الشخص مش هيدق وحش اوي لما يبقي الحب من طرف واحد
بينما أبتسم طارق بتهكم وهو ينظر لكل واحد فيهم بتريقه وما أن انتهي حتي علق
هو انا ليه حاسس ان كل واحد فيكم عايشله قصه حب وانا الوحيد اللي مباخدش غير خوازيق
شرد معتز بتلك الجميله بحزن بينما كادت أن تفر دمعه عمرو وهو يترحم علي حبيبته المتوفيه پألم نظر إليهم أمير مرددا
وحدوا الله يا جماعه دي مكانتش مكالمه نظر لطارق إلا قولي يا عم طارق ! انت كام مره
رفع طارق رأسه للسماء قليلا يفكر
بص هو انا تقريبا المفروض يسموني أبو خازوق مفيش واحده قررت ارتبط بيها إلا وتتخطب زي ما يكون كده انا اللي بفك لهم النحس إيه ده انتي مش لاقيه عريس تعالي يا حبيبتي تعالي ارتبط بيكي وإنتي هتتجوزي علي طول
عاد امير ومعتز للضحك مره اخري فردد أمير
يخربيت فقرك
فقر ليه يا عم أمير ده انا وشي حلو عليهم اهوه بخليهم يتخطبوا !
ظل الحوار قائم بينهم لبعض الوقت حتي شعروا بالنعاس وقرروا أن يرتاحوا قليلا فذهبوا خالدين للنوم
دلفت زينه وخلفها بسنت الي مكتب عمار معا كان جالسا علي مكتبه بإنتظارهم وضعت بسنت يدها علي فمها في تثاوب مردده بنعاس
خير يا عمار ! مش المفروض قلتلنا ننام عشان هنصحي بدري !
ما أن نطقت بسنت
لقب عمار دون ألقاب حتي نظر لزينه مسرعا بقلق ليري رده فعلها فوجدها تنظر بعيدا وهي تضحك بتهكم وجه عمار حديثه لبسنت
كنت حابب اقولكم أن موبايلاتكم هتتسحب منكم المفروض بكره الصبح قبل ما نبدأ التدريب ! لو إنتوا حابين تكلموا حد أو تعملوا اي حاجه دلوقت أعملوها عشان بعد كده ولحد ما نرجع أن شاء الله مفيش موبايلات تاني !
أخرجت بسنت هاتفها من جيبها وأعطته له مردده
بابا كان لمحلي بالموضوع ده وعامله حسابي اتفضل الموبايل أهوه
وضعت الموبايل أمامه فنظر لها بنفي سريع
لأ مش انا اللي هاخده هتسلميه ف الأمانات وبرضه تستلمي الموبايل الجديد
أخذته مره أخري مردده بنعاس وثقل
حاضر حاجه تاني
لا مفيش أتفضلي نامي البشمهندسه انا لسه عايزها في موضوع مهم
هزت له رأسها إيجابيا واستدارت من أمامه حتي استمعت إليه ينادي عليها مره اخري ويستوقفها عادت تنظر إليه فأخبرها بلهجه جافه قليلا
ياريت يا دكتوره تحتفظي بالالقاب شويه ! يعني باباكي وأنا والناس اللي هنا !
لم تفهم السبب الرئيسي خلف كلامه فنظرت حولها وهي تهز كتفيها بتعجب
انا أوريدي محتفظه بالالقاب لكن مفيش حد هنا أو في حاجه تستدعي إن انا أحتفظ باللقب ! انت مش غريب عليا وأعرفك من زمان ! وزينه خلاص بقت صاحبتي وعارفه أن انا عارفاك أضافت بإبتسامه ولكن مع ذلك حاضر يا قائد
حاجه تاني ! تصبحوا علي خير
أمرها عمار بالأنصراف وعاد ينظر لزينه التي باتت تنظر بعيدا عنها ومازالت تلك الابتسامه مرتسمه علي شفتيها نهض عمار وأغلق الباب ثم عاد لزينه وقف أمامها ولكنها لم تنظر إليه
مينفعش علي فكره تمسك إيدي ولا حتي تقفل الباب علينا ! أفرض حد دخل هيفهمونا إزاي دلوقت ! هيشكوا في أخلاقك أوي وهتنزل من نظرهم يا قائد علي فكره فبلاش انت مش عايز حد يعرف أننا متجوزين
أمتعض وجه
عمار قليلا وحاول الوصول لعينيها
زينه ! أنا مش عايز حد يعرف عشانك أنتي ! خوف عليكي انتي مش سبب تاني لو عليا اصړخ بعلو صوتي واقول للدنيا كلها أنك مراتي وحبيبتي والوحيده اللي حبيتها !
كادت زينه أن تصرخ بوجهه وتسأله عن علاقته ببسنت ولما هي يحق لها أن تخبر الجميع بأنها تعرفك من قبل ولها معك قصه ! وما هي تلك القصه ما سبب تلك النظره والتنهيده التي خرجت منها وهي تتحدث عنك ولما أخبرها محمد بأنها علي علاقه معك والأرتباط بينكم مؤجل !
لوت زينه شفتيها بتهكم ونظرت له باحثه عن أجابه بعينيه
متأكد إنها الوحيده !
إنتي عندك شك
نظرت إليه بترقب ورددت
عمار !
إبتسم لها عمار بحب
يا عيونه !
أنت أتجوزتني ليه ! يعني ليه كتبنا الكتاب ما كان ممكن تبقي شبكه بس ونتخطب طالما بتحبني وكده كده مش هنتجوز دلوقت ! وقتها أنا فكرت أنك فعلا عايزني مراتك لكن بصراحه أتصدمت برفضك ليا ! كان هيجري إيه أول أمبارح لو قضينا مع بعض ليله ! كنت عايزاك وانت عايزني وقلوبنا كانت ملهوفه علي اللحظه دي بس صوت عقلك وقتها أشتغل وقالك لأ ! ليه ليله مكنش حد هيعرف بيها ولا حتي والدك وانا مراتك قدام الدنيا كلها حتي لو عرفوا
وقف عمار صامتا بعض الشئ لم يتوقع أبدا أن تخرج تلك الكلمات منها حيث لا يريد أجابته أبتعد عنها وجلس علي سطح مكتبه شاردا بحزن
إنتي بجد عايزاني أجاوبك ! بلاش يا زينه ردي هيزعلك
عايزه برضه أسمعه !
عشان يمكن كنت اناني شويه في حبك ! كنت عارف إني لما ده حرام لكن ببقي محتاج واحسك جوايا محتاجك متبعديش عني انا مش مثالي لكن علي الأقل عارف حدودي كان نفسي تكوني علي اسمي قبل ما تهربي أو تبعدي عني تاني ومينفعش اعمل كده وإحنا علي الأقل مش كاتبين الكتاب عشان لو باباكي كان عايش كان هيرفض أن بنته تعمل كده مع واحد لمجرد أنه بس بيحبها وهي بتحبه فخليتك مراتي قدام نفسي قبل أي حد لأني حطيت نفسي مكان أبوكي واعتبرتك بنتي عشان كده كتبت الكتاب !
خفت لو جرالي حاجه قبل الفرح تبقي انتي لسه فكرت يمكن تحبي بعدي وتبقي الحياه لسه قدامك محبتش أكون مېت وواحد معايا فرحتك وعمرك اللي جاي كمان ويكفيني أوي شرف أن واحده حبتني كل الحب اللي جواكي ده ليا يا زينه مش عايز اكتر من كده !
أعاد ببصره إليها فوجد الدموع تترقرق داخل عينيها في صمت وقلبها يرتجف هبط من علي المكتب وأسرع إليها
وأكتر حاجه خلتني هو إني لسه مستني حاجات كتير قبل اليوم ده ! لسه مستني فرح كبير أوي وطرحه بيضه وفستان ابيض
متابعة القراءة