رواية الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز (الجزء الثاني)
و هو يكمل حديثه بنبرة حنونة كاميليا حبيبتي أنا مش بجبرك
تشتغلي و لاعاوز أغصبك على حاجة إنت مش عاوزاها بس انا بحبك اوي لدرجة إني بقيت عاوزك تكوني معايا دايما في البيت وفي الشغل مش بستحمل تغيبي عن عيني أكثر من ساعتين أعمل إيه بقى حاولت كثير بس مااقدرتش بقيت بنفسك و كل يوم بيزيد حبك في قلبي الضعف انا عشت طول عمري مابخافش من حاجة حتى المۏت بس دلوقتي بقيت بخاف خاېف تحصلي حاجة و اسيبك في العالم الۏحش داه لوحدك عشان كده عاوزك تكوني قوية عشان تقدري تواجهي الدنيا من بعدي في عالمنا داه الناس بقت ذيابة وحوش و القوي بياكل الضعيف و مفيش حد حيحن عليكي و حيساعدك مين غير ماتكون ليه مصلحة و لو مكنتيش قوية بما فيه الكفاية الكل حيدوس عليكي مين غير شفقة و لا رحمة عرفتي بقى انا ليه مصمم تيجي معايا الشركة عشان تقدري تفهمي الشعل و تقدري تديري الشركات لو حصلي حاجة و توقف عن الحديث بعد أن وضعت كاميليا أناملها على ثغره توقفه عن مواصلة الحديث قائلة من بين دموعها بعد الشړ عليك إنت ليه بتتكلم كده إنت بتخوفي عليك ليه هو إنت مخبي عليا حاجة حرك شاهين أصابعه على وجنتيها ليمسح دموعها قائلا بنبرة عاشقة مفيش حاجة يا حبيبتي بس انا بحسب كل الاحتمالات إنت لازم تكوني مستعدة لكل الاحتمالات مفيش حد ضامن عمره و بعدين المۏت علينا حق ساعتها إنت حتلاقي نفسك فاهمة الشغل و مش حتحتاجي مساعدة حد كاميليا و هي تدير رأسها پعنف رافضة كلامه و قد زادت حدة بكائها لا مش عاوزة مش عاوزة إنت لو جرالك حاجة حموت نفسي مش حقدر اعيش من غيرك شاهين بحنو بعد الشړ عليكي يا قلبي مسحت كاميليا دموعها پعنف قائلة إنت مخبي عليا حاجة شاهين عشان خاطري صارحني شاهين بابتسامة تؤ صدقيني مفيش حاجة انا بس كنت ببررلك انا عاوزك تروحي معايا الشغل ليه إهدي بقى بلاش عياط عالصبح كاميليا و هي تنهض قليلا لتصبح جالسة على الفراش إنت بتخوفني ليه لو على الشغل حاضر انا حسمع كلامك بس ارجوك بلاش تخوفني إنت عارف ان انا مش حستحمل نهض شاهين الاخر ليجلس بجانبها جاذبا إياها لتصبح بأحضانه قائلا مربتا على ظهرها بحنان أنا آسف حقك عليا انا مش عارف جرالي إيه عشان اتكلم في موضوع زي داه بس كان لازم اوضحلك عشان يبقى عندك سبب قوي يخليكي تروحي الشغل و تقفي على رزقك بنفسك كاميليا و هي تضحك من بين دموعها حاضر بس دلوقتي لازم تنزل تشوف بنتك اللي إنت وعدتها تأخذلها حقها من أخوها شاهين و هو يزيد من إحتضانه لها تصدقي نسيتها انا بصراحة مش بعرف اتعامل مع العيال و عاوز مساعدتك كاميليا و هي ترفع رأسها نحوه قائلة انا ححللك المشكلة دي بس على شرط متجيبش سيرة المۏت و الفراق دا ثاني على لسانك ابدا شاهين و هو يقبل جبينها حاضر اللي تؤمر بيه ماي برنسس و دلوقتي انا جعان و عاوز افطر كاميليا بابتسامة ما انا كنت طالعة عشان اصحيك عشان تنزل تفطر شاهين من بين ضحكاته و انزل ليهو أحلى فطار قدامي توقف عن الضحك يتأملها بابتسامة ماكرة قبل إن يتابع بخفوت الظاهر مفيش شغل النهاردة في منزل عمر إستيقظت هبة من نومها بعد إفتقادها لذلك الدفئ الذي كان يغمرها طوال الليل رفعت الغطاء بهدوء تزامنا مع دخول عمر يحمل صينية مكتضة بجميع انواع الطعام إبتسامة عريضة شقت وجهه عندما رآها ليضع الصينية على أقرب طاولة ثم يسارع نحوها قائلا بلهفة صباح الورد والياسمين يا حبيبتي حاسة بإيه النهاردة طأطأت هبة رأسها لتضع يدها على بطنها قائلة بصوت مبحوح من أثر النوم كويسة متقلقش انا خروج اغسل وشي تجاوزته متجهة نحوالحمام ليزفر عمر بحزن و هو ينظر في أثرها متمتما بيأس مكنتش عارف إن قلبك إسود كده دي اول مرة تعاملني بالشكل الۏحش داه هز رأسه و هو ينظر ناحية الصينية قبل أن تعود إبتسامته من جديد هاتفا بس انا مش حيأس و حخليها تسامحني قاطعت تأملاته خروجها ليراقبها بصمت و هي تتجه نحو التسريحة لترتب شعرها و مظهرها متجاهلة النظر نحوه و كأنه ليس موجودا مما أثار حنقه ليقف من مكانه متوجها نحوها ليقف وراءها و يحدق في صورتها المنعكسة بتمعن مما آثار توتر هبة التي إستدارت بغية الذهاب لكنها تفاجأت بذراعين حديديتين تثبتانها مكانها لتعود كما كانت مقابلة للمرآة شعرت بيدي عمر متحسسا بطنها بلمسات رقيقة و صوته الحنون يهمس في أذنهاصباح الخير انا بابي عمر إنت سامعني طب قلي إمتى حتكبر و تيجي الدنيا عشان نلعب سوى حشتريلك العاب كثير