رواية الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز (الجزء الثاني)
دي أسيل و هي تحرك يديها محاولة إفهامه آسل شاهين دي فهمتها ماله
آسر يا ست أسيل أسيل بعبوس خد باببييي و لماه مالبكونة شاهين بدهشة خذ إيه أسيل بتأفف لانزعاجها هي الأخرى من عدم فهمه و الاستجابة لها فهي كل مايهمها الان هو النيل من أخيها لانه أفسد لعبتها المفضلة بابي اوووف مش تفهم ليه ظلت أسيل تتحدث كثيرا و هو يتعمد عدم فهمها حتى يستمتع أكثر بصوتها الطفولي الرقيق و كلامها المبعثر مما جعله ينفجر من الضحك عدة مرات تحت نظراتها الساخطة و المنزعجة دخلت عليهم كاميليا لتجد إبنتها تجلس فوق بطن والدها و تحدثه باهتمام شديد ضحكت هي الأخرى على مظهرهما فمن يراهما يظن أنهما يتناقشان في أمر مهم للغاية لمحها شاهين ليستقيم في جلسته ممسكا بالصغيرة باحكام حتى لا تسقط قائلا بنبرة مرحة تعالي شوفي بنتك عاوزة إيه بقالي نص ساعة بحاول أترجم اللي بتقوله و بردو مفيش فايدة توجهت نحوهما كاميليا بابتسامة واسعة لتجلس بجانبهما على الفراش قائلة دي عاوزاك تعاقب آسر عشان كسر الباربي بتاعتها و رماها من باب الفيلا الولد داه طالع شقى اوي و مش بيسمع الكلام مش زي فادي عاقل و هادي همهم مدعيا التفكير مممم طيب إقترحوا عليا إزاي حنعاقب آسر الشرير داعب أنف الصغيرة لتتعالي ضحكتها السعيدة بعد أن فهمت مايقصده والدها بحديثه لتومئ له مؤيدة خذ كل اللعب تاعته و حطه كرسي العكاب كثير اوي خذ كل اللعب بتاعته و حطه في كرسي العقاپ كثير اوي هز شاهين حاحبيه بعدم فهم و هو ينظر لكاميليا قائلا يعني إيه كرسي العقاپ إستندت كاميليا بكسل على ذراعها على الفراش قبل أن تجيبه يعني أي واحد فيها لما يتعاقب يقعد على الكرسي مدة نص ساعة ميتحركش من مكانه و داه من أكثر الحاجات اللي بيكرهوها أولادك طبعا بعد الخضار المسلوق قهقه شاهين بخفة قبل أن يهتف بعدم تصديق عشان كده البنت إقترحت كرسي العقاپ لا و عاوزاه يقعد كثير يعني أكثر من نص ساعة لوت كاميليا شفتيها بانزعاج عندما تذكرت شقاوة إبنها قائلة بصراحة يستاهل آسر بقى متعب جدا حتى بعد ما يتعاقب بيرجع ثاني يتشاقى اكثر من الاول شاهين داه ولد يعني شيئ طبيعي يكون أشقى من البنت كاميليا باستهزاء طب ما فادي بردو ولد ليه مش طالع زيه إنحنى شاهين بجذعه ليقف من على السرير ثم قبل وجنة الصغيرة هاتفا بهدوءروحي إنت دلوقتي و انا جاي وراكي نعاقب آسر و نروح مع بعض عشان نجيب باربي جديدة إيه رأيك لمعت عينا الطفلة بفرح لتصرخ قائلة و مش ناخد آسل شاهين و هو يعيد كلامها بمرح مش ناخد آسل حاضر أسيل مرة أخرى و نجيب باربي كبييييلة شاهين و هو يومئ برأسه حاضر طبعت الصغيرة قبلة صغيرة على وجنته قبل أن تنطلق لخارج الغرفة تحت نظرات والدها المندهشة تمتم و هو يستدير عائدا لكاميليا التي كانت لاتزال ممدة على الفراش و تراقبهما البنت طالعة شريرة كده لمين قلبت الأخرى عيناها بملل قبل أن تهمس بصوت منخفض ظنت انه ان يسمعها حيكون لمين يعني ماهي طالعالك شاهين بخبث هو إنت قلتي حاجة اصلي مش سامعك كويس كاميليا بنفي لا و لا حاجة قلت إنك صاحي متأخر و مرحتش الشغل و دي مش عوايدك يعني همس من قهقهته و هو لايزال يتفرس وجهها الجميل الخائڤ جبانة أجابته من بين انفاسها اللاهثة وهي تحاول دفعه عنها بدون فائدة إنت مش حتبطل حركات العيال دي قوم بقى حتفرمني شاهين و هو يتابع محاولاتها الفاشلة في إبعاده بتسلية تؤ عاجبني المنظر هنا توقفت عن مقاومته لتنظر قليلا إلى وجهه ببلاهة منظر إيه إنت بتخرف تسللت يده نحو وجنتها ليصفعها بطرف أصابعه صڤعة خفيفة لاتذكر قبل أن يهتف بټهديد مزيف لسانك يا كوكي قلبت عيناها بملل و هي تتصنع الشجاعة مردفة مابقتش بخاف خلاص هات غيرها بقى كده ماشي إستحملي بقى نتيجة جرأتك كاميليا مدعية الڠضب مش حتبطل عادتك دي أبدا شاهين بمكر أبدا بتكون أحلى لما بتكوني متضايقة مسحت كاميليا وجهها قصدك لما بتكون ڠصب إستند شاهين على إحدى جانبيه مرتكزا على ذراعه بينما ذراعه الأخرى ڠصب كاميليا وقد تحول مزاحها للجدية أيوا ڠصب عني عشان إنت لسه في حاجات كثير لسه بتعملها ڠصب عني و مش فارق معاك إن كنت موافقة و إلا لا زي الشغل مثلا بالرغم من إني قلتلك إني مش عاوزة اشتغل بس إنت مش بتسمعني زفر شاهين بضيق من هذا الموضوع التافه برأيه قبل أن يتكلم بصوت واثق كل مرة بتيجي فيها سيرة الموضوع داه بتنرفزيني مكنتش عارف إنك زنانة كده مد يده ليرجع إحدى خصلات شعرها التي سقطت على وجهها