رواية أحببتُ العاصي بقلم أيه ناصر
أنها مشيت أنا مش عاوز مشاكل مع عاصي
رفع عمرو أحد حاجبيه بتعجب وابتسم ابتسامه عريضة وهتف ساخرا
الله هو في إيه عز الدين مهران بجلاله قدرة خاېف من المشاكل ثم غمز له أنت بتحبها ولا ايه يا بص
خليك في حالك يا عمرو و يله قوم أوريك الخيل اللي هنا قبل ما أبويا وأمي يجوا
يله يا كابتن أمال ماجد أخوك فين من الصبح
بأعجوبة استطاعة أن تهرب منهم ما هذا عاصي أختها لا تفقه شيئا في الموضة والخالة حنان تجلب لها أشياء تقسم أنها من قديم الزمن وتريد أن تجلب لها مثل أختها و فداء ستذهب إلي عملها و عندما ستعود ستتصرف معهما عز الدين و آدم من الممكن أن ېموتان ضحكا عندما يشاهدا فداء وعاصي و ثوب الفرخة البيضاء كما أطلقت عليه الفتيات يسعون دائما ليكونوا مثل الدجاجات أخذت تضحك بشدة
في حاجه يا دكتورة
رفعة حاجبها بغيظ الفصيل أخرجها من خيالتها فقالت غاضبه
مفيش يا كريم بضحك بلاش أضحك
لا يا دكتورة أضحك
بعد إيه ما أنت فصلتني يله علي الشغل
وسارت مع الصبي وهي تتمتم بكلام ببعض الكلمات ومن بعيد تابع هو المشهد فوقف وأخذ يضرب كفوف يداه ببعضهم ويقول
وأخيرا وصلت السيدة إيمان بصحبة زوجها و أختها و ابن أختها أحمد الأمر بنسبه لها موجع منذ مۏت ابنه عمها لم تحضر إلي هنا أرضا تذكرها بالماضي بالطغيان والظلم أرض باتت لها چحيم ذكري زواج كان مرفوض و فراق لاحب الأشخاص و لكنها تتمني إذا رحلت عن هذا العالم ستوصي أن ټدفن هنا في الأرض نفسها لتتقبلها حتي وهي چثه هامده بلا روح والان ستعيش الفرح وتزوج أولادها لتكون انتهت من رسالتها في هذه الحياة نقلت بصرها بين قصر مهران وقصر غنيم و هتفت لزوجها
اللي يريحك يا إيمان بس بابا كده ممكن يزعل
أدخلي نسلم عليه وبعدين أقوله علي طلبك
ربما نقف هنا لبعض لحظات و دعونا نفكر هل السيدة إيمان لم تستيقظ مما كانت فيه إلا عندما اقتربت النهاية هل يظل الإنسان يبحث عن دنيا زائفة فانية هل شغلك انزعاجك من طيران البعوض حولك عن التفكر كيف انها تحرك أجنحتها
لكل قصة بداية ولكل بداية نهاية ولا يوجد مستقبل بدون ماضي وفي قانون الإنسانية كلنا نسير بين طريقين شړ و خير شيطان وملاك ولهذا خلق التضاد والمعلوم مجهول للبعض والمجهول معلوم للبعض الآخر و يوما ما نتساوى لكن ستكون هنا النهاية
أنا جمال المحامي
يا عم علي بلغ الحاج مصطفي أن في حد بيفتش ورائنا
اسم القصه أحببت العاصي
بقلمى آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 22
مزرعة مصطفي مهران ستشهد فرحان كبيرا الكل ينظر حفل زفاف الأحفاد و الكل سعيد فالأميرة المتوجه علي عرش القلوب ستتزوج عاصي أطيب خلق الله تحب الجميع وتعاملهم معامله حسنه يشعرون أنها منهم و الكل يدعي لها بالتوفيق واستقبال أخر في بيت مصطفي مهران لقد جاء اشتاقت له أحمد هنا يجلس أمامها لا تستطيع التصديق أخذ الجد مصطفي يرحب بأحمد ووالدته
بينما كان كامل ينظر لزوجته باستغراب ما بها لماذا تغيرت هكذا بين يوما وليلة ما الأمر يا حبيبتي !! نظر الجد إلي زوجة ابنه وقال بجمود
سكت ليه يا مرت ولدي !
و النبرة منكسرة لا بعد حد و ارتسمت البسمة علي ثغرها و
لاء أبدا مفيش يا بابا ثم نظرت حولها وقالت أمال الولاد فين وفين عاصي وهند
ولادك أكيد في المزرعة وأنا بعتلهم عشان يجوا و وعاصي زمانه جايه حالا ومعه هند
حركة رأسها بتقبل ثم صمتت مره آخري حين نظر الجد إلي أحمد ثم نظر إلي سلمي و تنحنح ثم قال بصوت هادئ
تعالي جنبي يا سلمي وأنت كمان يا أحمد
ارتبكت سلمي بشدة ثم قامت و سارت بضع خطوات وجلست بجانب الجد بينما تقدم أحمد وجلس بجانبه من الجهة الأخرى فقال الجد بحنان وهو ينقل نظراته بينهم
أنا وفقت علي جوازكم عشان عرفت قد إيه هو جدع و ها يصونك وأنت يا ولدي أنا أعرف أنك بتاخد حفيدة مصطفي مهران الوحيدة يعني أوعاك تزعلها وصونها سلمي مفيش أطيب من قلبها أحنا في عويدنا مفيش حاجه أسمها خطوبه وعشان كده فرحكم يوم الجمعة ذي ما اتفقت مع والدتك و هاتاخد عروستك وتعاود