رواية غرام في المترو بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


ثناء
بت يا ثناء البت هند طلعت حلوة أوي
حدقت إليها الأخرى بسخرية
هي عشان حاطة شوية مكياچ تبقي حلوة
اه حلوة ماشاء الله عليها ربنا يسعدها هي وأخويا
يارب أمي تسمعك
نظرت رضوي إلي شقيقتها بابتسامة صفراء بينما عطيات كانت تخبر ابنتها الكبري دلال
افرضي بوزك الناس واخدة بالها منك
أخبرتها ابنتها پألم وحزن يشوبه الحقد

عايزاني أفرح إزاي و جوزي سايب البيت بقاله أسبوع ومعرفش عنه حاجة
هتلاقيه مسافر في شغل زي كل مرة
لاء ياماه قلبي بيقولي إن بقاله شهر متغير و سفرياته غير اللي قبل كدة حاولت أدور وراه و أشوف مخبي عليا إيه مش عارفة
عدي عليا بدري بكرة الصبح نروح عند الشيخة أم حسنات خليها تفتحلك المندل وتعرفلك المستخبي
بالله عليكي ياماه بلا أم حسنات و لا أم سيئات أنا جتتي بتتلبش من الولية دي و من اللهم أحفظنا اللي عليها
ملكيش دعوة أنا اللي هروحلها بس و انتي جاية هاتيلي حاجة من قطر جوزك
انتهت هند من تلقي تهنئة أقاربها ومعارفها وذهبت إلي حماتها وبناتها اللاتي لم تنهض أي واحدة منهم لها سوي رضوي التي هللت بسعادة
الله أكبر زي القمر يا مرات أخويا
ابتسمت هند وتبادلت معها الإستقبال
ده أنتي اللي قمرين يا رضوي
أزيك يا خالتي 
مدت يدها لتصافح حماتها فقامت عطيات بمد يدها بوضع انها تنتظر من هند ظهر يدها
ازيك يا حبيبتي
نظرت هند إلي يد حماتها ثم إلي والدتها التي تقف بجوارها أومأت إليها والدتها لكسب ود هذه المرأة التي ستقيم معها ابنتها الأيام القادمة
قامت هند بتقبيل يد حماتها علي مضض ورفعت وجهها فوجدت نظرة هذه السيدة تخبرها ما هي مقبلة عليه.
قامت غرام باستئذان صديقتها للعودة إلي منزلها لأن سيأتي إليهم ضيوف وستخبرها في الغد من هم و ما هي سبب الزيارة كانت حريصة أن لا تبوح بشىء أمام شقيقتها ابتسام كما طلب منها حسن في مكالمته لها!
أنا داخلة أنام عايزين حاجة 
كان سؤال ابتسام فأجابت غرام
هتنامي و الساعة لسه ماجتش تسعة! خليكي قاعدة معانا عشان جايلنا ضيوف
مين اللي جاي
ابتسمت غرام فصدح رنين جرس المنزل
هاتعرفي دلوقتي أدخلي أنتي بس الأوضة و لما أندهلك تعالي
تعجبت ابتسام من أمر شقيقتها واللغز الذي ستعلم به الآن فتحت غرام الباب فظهر حسن يحمل علبة تحتوي علي حلوي وباقة ورود
السلام عليكم
و عليكم السلام أتفضل يا مستر حسن
نظر إلي خلفه 
أتفضلي يا أمي
ولجت سيدة عجوز برفقته تزين الابتسامة شفتيها ألقت التحية فاستقبلها كل من غرام ووالدتها التي كانت لديها علم بمجيئهم 
يا أهلا وسهلا البيت نور
عقبت والدة حسن 
منور بيكم يا أم ابتسام
ذهبوا جميعا وجلسوا علي المقاعد في الردهة سألتهم غرام
تحبوا تشربوا إيه
أجاب حسن
ما تتعبيش نفسك إحنا مش ضيوف
عقبت عزيزة 
يا خبر و دي تيجي أنتم فعلا مش ضيوف أنتم أصحاب بيت بس لازم واجب الضيافة روحي يا غرام صبي الساقع
حاضر يا ماما
أوقفها حسن قائلا
استني يا غرام تعالي وبعد ما نتكلم هنشرب الساقع
خير يا بني
خير إن شاء الله يا أمي أنا مهدت الموضوع لغرام قبل ما أجي قولتلها أنا طالب إيد ابتسام علي سنة الله ورسوله 
اخترقت كلماته سمع ابتسام التي تختبئ خلف باب الغرفة في حالة صدمة ودهشة المعلم حسن جاء لطلب يدها للزواج!
أنا غرام أول ما قالتلي بصراحة من فرحتي مصدقتش من كتر ما بتشكر لي فيك غرام وقالتلي إنك مكنتش بتاخد فلوس الدرس منها وخلتها تفهم أختها إنها بتدفعلك عشان منظرها قدام أصحابها بقيت أدعيلك في كل صلاة ربنا يكرمك ويرزقك باللي نفسك فيه
ابتسم الآخر وقال
و أنا نفسي أكمل نص ديني مع ابتسام و زي ما حضرتك عارفة أنا بشتغل مدرس إنجليزي بقالي سنة متعين بعقد عندي 25 سنة حالتي المادية ميسورة والحمدلله عندي شقتي في حدايق المعادي
تابعت والدته
الشقة جاهزة علي العفش واللي هتختاره عروستنا حسن ابني وحيد ربنا رزقني بيه أنا وأبوه الله يرحمه بعد عشر سنين جواز كنت خلاص فاقدة الأمل لحد ما ربنا رزقني بيه وعرفت بحملي في ليلة القدر
عقبت عزيزة 
ماشاء الله ربنا يباركلك فيه وتفرحي بأحفادك
ما هو لما حكالي عن ابتسام من أخلاق وأدب و جمال وإنها متفوقة كمان فرحت طبعا لأن طول عمري أدعيله ببنت الحلال و من
مجرد سيرتها و من غير ما أشوفها
 

تم نسخ الرابط