رواية غرام في المترو بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


يشوفوكي هيشاوروا ويقوله إحنا عايزين دي و من عندي هتدخلي لأبواب المجد و الشهرة إحتراف هنا و بره هاتسافري لأمريكا وأوروبا بس أبقي افتكرينا
تراقص داخلها وتأهب سمعها لجوابه علي سؤالها
طب هيبقي مرتبي بالشهر و لا بالغنوة الواحدة
بالشهر طبعا و هيبقي 150 ألف جنيه و لو جالك أوردرات بره هتقبضي بالدولار
لا تعي بواطن الكلمات وانجرفت في سيل الطمع الذي أعمى عينيها

طب و هنبدء شغل أمتي
كنت لسه هقولك بكرة الساعة 12 بالليل تكوني هنا هنصور أول كليب مع فنان مشهور أوي
الساعة 12 بالليل! إزاي هقول لأهلي إيه لما انزل متأخر
نهض من خلف مكتبه بخطوات ثقيلة ليجلس علي المقعد المقابل لها
جري إيه يا موحة صحصحي معايا هو أنا اللي أقولك برضو تنزلي إزاي اللي خلاكي تعرفي تصوري الفيديوهات إياها بتاعت الروتين اليومي واللي مش الروتين من غير أهلك ما يعرفوا هيخليكي تعرفي تنزلي في أي وقت حتي لو الفجر و لسه كمان هيبقي عندك سفر
أثرت الصمت تفكر بتردد
أنتي بتفكري لسه! أنا بقولك 150ألف جنيه يعني في خلال سنة تقدري تشتريلك شقة هنا في الدقي و لا المهندسين أو عربية أحدث موديل و لا الشهرة
من قال إن وسوسة الشيطان ذات تأثير علي الإنسان الضعيف! فهناك من هم أشر و أقوي من الشيطان في السيطرة علي البشر و من سواهم أعوان إبليس من البشر شياطين الإنس علي مر العصور تركوا بصماتهم التي تفوقت علي معلمهم الذي يصفق لهم بجدارة وهو ينفذ وعده إلي خالقه في اغواء كل من انساق إلي خطواته بملء إرادته غير آبه لوعيد ربه وهو يخبره أنه سوف يملأ جهنم منه و من كل من أتبعه أجمعين.
خلاص أنا هاتصرف
تهللت السعادة علي محياه
أهو ده الكلام المظبوط كدة بقي فاضل نمضي العقود
أخرج لها عدة أوراق وتابع
كل حاجة جاهزة و واقفة علي إمضتك
ستار من الظلام يكسو عينيها تخط توقيعها أسفل كل ورقة و مع كل توقيع تزداد ابتسامة هذا اللعېن السمين.
عاد نور من الخارج يغني بصوت خاڤت كدليل علي سعادته التي تعلم زوجته سببها جيدا توقف في بهو المنزل عندما وجدها تقف أعلي الدرج تعقد ساعديها و تحدق نحوه بنظرة باردة تثير مخاوفه من الذي تدبره له.
حمدالله علي السلامة يا حبيبي ما لسه بدري
نظر في شاشة هاتفه فوجدها الثانية بعد منتصف الليل عاد ببصره إليها ويصعد الدرج
كان ورايا مصالح لازم أخلصها
حدقت بسخرية إليه
و هي المصالح دي ما ينفعش تخلص بالنهار
زفر بضيق
بس بقي يا كوكي كفاية رغي صدعتيني و لازم تنكدي عليا
نظرت إليه بازدراء وقالت
أنا هاروح أنام جمب بنتي
تركته وذهبت فقال في نفسه
و لو روحتي لأهلك يبقي أحسن
سار في الرواق فوجد باب غرفة شقيقه مفتوحا و يوسف يجلس أمام حاسوبه ولج إلي الداخل
إيه ده أنت رجعت
نهض الأخر وفتح ذراعيه
إيه جيت وراجع الشغل من جديد وحشتني يا برو
عانق شقيقه بقوة وأخذ كل منهما يربت علي ظهر الأخر قال نور
ربنا يهديك علي كدة دايما
لو عرفت السبب هتتعجب و عندي خبر حلو أوي
سرد له عن غرام و الصدفة الغريبة والتي من خلالها
تمكن من إنقاذ الشركة من الخسارة كما قرر العودة إلي حياة أكثر جدية ومسئولية كما أوصاه علي غرام بأن يجعل مسئول التوظيف يوافق علي تعينها في الشركة.
تصدق عندي فضول أشوف اللي اسمها غرام
لكزه يوسف في كتفه
خد بالك دي مش زي البنات التانية دي بنت في منتهي الأدب والإحترام زي العملة النادرة جدعة و بنت بلد
الله الله إيه يا چو أنت لحقت توقع بالسرعة دي
أقع مين يا بني أنا بساعدها مقابل وقفتها معايا مش اكتر
ابتسم نور وسأله
عليا أنا الحركات دي يابني ده أنا حافظك عموما ما تقلقش اعتبرها اتعينت خلاص و كمان هتبقي في القسم اللي أنت مسئول عنه أي خدمة
غمز بعينه ثم هم بالذهاب
اسيبك أنا بقي وهاروح أنام تصبح علي خير
و أنت من أهله
و قبل أن يغادر نور الغرفة أخذ يغني
يا سلام يا سلام قد إيه حلو الغرام
أمسك يوسف بقلم من فوق مكتبه وألقاه علي شقيقه الذي فر علي الفور قبل أن يصيبه القلم.
كانت تقف أمام المرآة ترتدي الثياب التي اشترتها وتنظر إلي مظهرها تبدو كسيدة أعمال
إيه ده
 

تم نسخ الرابط