رواية وكان لقاؤنا حياة (الفصل السادس)
يا أستاذة خديجة ده أولا.
تمتم بها خالد بعملية ثم نهض من فوق مقعده واقترب من مكان وقوفها.
ثانيا ټوترك في غرفة الإجتماعات قدام العملاء مش عايز أشوفه تاني...
موظفين شركتي لازم يكونوا واثقين من نفسهم.
أسرعت في تحريك رأسها له دلالة على إستيعابها لما يخبرها به.
اتجه نحو طاولة مكتبه ليلتقط ذلك الملف الذي يريد منها مراجعة بنوده بعد ترجمتها له بدقة.
بكرة عايز نسخة من الملف ده مترجم.
تمام.
قالتها خديجة وهي تلتقط الملف منه بعجالة مما جعله يطالع فعلتها بدهشة.
شعرت بأنها فعلت شىء خاطئ فأسرعت في إعادة الملف له.
طالع الملف الذي تمده إليه ثم طالعها وفي داخله كان يرغب بالضحك على فعلتها لكنه كالعادة تحكم في تعبيرات وجهه.
ارتبكت من نظراته إليها ثم أسرعت في سحب الملف نحوها.
ولكي ينهي هذا الموقف الذي يدعوه للضحك ابتعد عنها وعاد لمقعده.
اتفضلي على قسمك يا أستاذة خديجة.
تحركت خديجة لتغادر الغرفة وقد شعرت أن أنفاسها الحبيسة ستصبح حرة أخيرا لكنها توقفت ثم استدارت پتوتر إليه.
أنا شوفت إعلان الوظيفة من صفحة وظايف.
البشمهندسة ريناد متعرفش إني كنت هقدم على الوظيفة... هي اتفاجأت من وجودي.
عندما تعلقت عيني خالد بها... أخفضت عيناها وواصلت پتوتر.
أنا عرفت إن من سياسة الشړكة عدم توظيف الأقارب إلا إذا كان الشخص اللي هيتوظف مؤهل لكدة.
لم ينتظر خالد أن تواصل كلامها وعاد ينظر إلى سيرتها الذاتية التي عليها صورتها وقال
وأنت اتوظفتي هنا لأنك مؤهلة لكده يا أستاذة خديجة.
يتبع.