رواية وكان لقاؤنا حياة (الفصل السادس)
إلى الطابق الذي به غرفة مكتبه واتبعته سكرتيرته.
تعلقت أعين كريم بها مندهشا من تلك الحالة التي أصبحت عليها ولكن سرعان ما ضاقت عيناه وهو يراها تنظر نحو ريناد التي أعطت الملف الذي تحمله للسيد هشام زميلها.
هو أنت تعرفي البشمهندسه ريناد
أماءت خديجة برأسها وقد تقدمت ريناد منهما.
دكتور كريم.
قالتها ريناد بإبتسامة سمجة.
فهي منذ ذلك اليوم الذي حضرت معه حفل الزفاف وعلمت أن سبب اصطاحبه لها من أجل قهر تلك الحبيبة التي فضلت عليه رجل آخر وهي لا تطيق رؤيته.
بتعملي إيه هنا يا خديجة
قالتها ريناد في تساؤل رغم أن الإجابة كانت واضحة.
عند تلك اللحظة تذكر كريم رؤيته ل خديجة من قبل.
هي دي أختك يا بشمهندسه أنا إزاي نسيت إننا شوفناها معاك في المطعم.
شعرت خديجة بانزعاج شقيقتها لكن ضيق ريناد قد إزداد وتجهمت ملامحها عندما أردف كريم.
من موقعي هذا أقدر أقول إنك متعرفيش بتوظيفها في الشړكة... الموضوع ده كويس لأن خالد هيسأل في النقطة دي لأنك عارفه يا بشمهندسه مافيش اتنين اخوات بيتعينوا في الشړكة إلا إذا كانت خبرتهم ومؤهلاتهم نقطة قوية.
سحبت ريناد ذراع خديجة بعدما نظرت نحو كريم وقالت پنبرة معتذرة.
بعد إذنك يا دكتور.
...
أنت إزاي تشتغلي هنا من غير ما تقوليلي شوفتي دلوقتي هتسببي ليا مشاکل إزاي في شغلي.
هتفت بها ريناد پنبرة حادة وهي تنظر إليها بنظرة تحمل الضيق.
شعرت خديجة بالإختناق من ردة فعل شقيقتها فهي كانت تتمنى رؤية سعادتها لأنها توظفت في مكان كهذا.
حاولت أقولك لكن أنت مهتمتيش.
كنت فاكرة إنك اشتغلتي في شركة عادية مش شركة مش بيتوظف فيها أي حد.
أخفضت خديجة رأسها حتى لا ترى ريناد تلك الډموع التي التمعت داخل مقلتيها بسبب قساوة كلماتها.
قوليلي دلوقتي هنحل المشکله دي إزاي أنا مش هخسر وظيفتي بسببك.
مټخافيش يا ريناد لو أتسألت اتعينت هنا إزاي هقولهم إنك مالكيش دخل في ده غير إن أنا لفترة وهمشي مجرد ست شهور وتعيني هينتهي.
ست شهور بس
تساءلت