رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر
المحتويات
يتكرر.
قاطعت رفيقتها
سيل أفكارها وهي تقول
ما قولتليش يا شمس ايه رأيك في كلام المحامي
شكله واثق من نفسه اوي.. بصراحة كلامه طمني ومتفائلة..
انتبهت لحديث صديقتها وقالت ها أه ..فعلا عندك حق واثق من نفسه عموما احنا جينا بعد ما ناس كتير رشحوه ليكي..ثم ربتت على كتفها بإذن الله حقك هيرجع يا نشوى
ثم استأنفت شاكرة وألف شكر انك جيتي معايا ياقلبي وعطلتي نفسك..
_ عيب ده احنا أصحاب أنا معاكي في اي حاجة.. ربنا ينصرك حبيبتي.
___________
مش دي شمس بنت عم سارة اللي خرجت دلوقت
غمغم جسار دون اهتمام أيوة هي يا أشرف.
_ جاية ليه أوعي تقول جت تتخانق عشان سارة شغالة معاك!
قال بتهكم هو احنا لسه طلبة يا أشرف سارة بتشتغل هنا معايا گ محامية زيك انت وأدم بالظبط مش جاية تلعب..عموما هي جت مع صديقتها عشان قضية تخصها مش أكتر وشكلها اتفاجأت بوجودي.
_ طب سيبك منها وقولي ايه اخبار قضية شركة الصرافة أخدت فيها حكم
_ لسه الجلسة أتأجلت للاسبوع الجاي لأن في شهود جديدة..بس اطمن هتكون مكسب جديد لمكتبنا يا جسار بيه.
ابتسم الأخير عفارم عفارم على رأي جدي.
_ هو جدك له عرق تركي
_ لا عشان كلمة عفارم يعني عادي دي مصطلحات جيله..واستطرد أنا همشي لأني مجهد جدا تحب اوصلك
_ تمام أشوفك بكره.
_ طب ماتعدي عليا بالليل نسهر شوية زي زمان.
_ هشوف واقولك سلام.
_ في رعاية الله يا متر.
___________
كانت قابعة بغرفتها منهمكة بمطالعة بعض الأوراق ولم تشعر بمن تسربت لغرفتها دون ان تنتبه لها..
يا سيدي علي الناس المركزة في شغلها ومش دارية باللي حواليها.
أجابت ساخرة لا والله هو انتي شغلك مع المجرمين وفي المحاكم هيخليكي تتكلمي زي شارلوك هولمز
قهقهت سارة مجرمين فين ياحسرة..أنا لسه يدوب بتولي قضايا صغيرة علي قدي.
_ بكره تبقي أحسن محامية في الدنيا يا سيرو
_ تمام الحمد لله.. بس حصل معايا حاجة غريبة امبارح مش هتصدقيها من غرابتها.
_ ايه هي
_ روحت مع نشوي صاحبتي عند محامي زمايلنا نصحوها بيه.. ما انتي عارفة مشكلتها مع أهل جوزها..
_ أيوة فعلا كلمتيني عنها المرة اللي فاتت المهم ايه الغريب اللي حصل
توقفت عن المواصلة والأخيرة تتوتر لكنها تتظاهر بالهدوء وتعود لجلستها السابقة متظاهرة بعدم الاكتراث مع قولهع جسار مين مش واخدة بالي.
رمقته بريبة سارة! بلاش نصاحة عليا ده انا شمس.. يعني عارفاكي كويس لما بتتوتري بيكون شكلك ازاي.
ثم ضاقت عيناها وهي تتسائل سارة هو انتي لسه بتكلميه
ظلت تحدجها ببرود دون جواب فدنت منها هاتفة بهدوء حبيبتي انا عايزة اطمن عليكي والله مش أكتر..بلاش تخبي عني احنا طول عمرنا سرنا مع بعض يا سارة..
لانت ملامح الأخري بعض الشيء وهتفت تحذرها أكلمك بصراحة وما تتعصبيش وتفضلي تديني مواعظ وتوجعي دماغي زي عوايدك
_ أوعدك مش هعمل كده..
تركت سارة مقعدها ونهضت قرب النافذة وغمغمت بصوت عميق من يوم ما خلصنا جامعة وانا من وقت للتاني بكلمه اطمن عليه..عرفت ان جده كان مجهز له مكتب كبير يمارس في المحاماه..وفعلا ربنا وفقه واول قضية كسبها كلمني هو طاير من الفرحة.. قالي انه خلاص لقى هدف ومعنى لحياته ومبقاش حاسس بفراغ زي الأول.. وفضل كل اما يكسب قضية يكلمني..ومن كام شهر كده عرض عليا اشتغل معاه في المكتب أنا وأدم وافقت وسبت المكتب اللي كنت فيه وفضلت اروح مع جسار لأن بجد بقي مجتهد جدا وله صيت مش بسيط دلوقت بدليل انكم روحتوا له من صيته.
شمس متعجبة غريبة أنا ماكنتش اعرف انك سبتي المكتب بتاع استاذ هاشم.
التفتت لها تقول منا لو قولتلك يا شمس هروح اشتغل مع
جسار كنتي هتعمليها حكاية وتوجعي دماغي فسكت عشان مش نتخانق سوا.
طالت شمس تحاصرها بنظرتها متفرسة قبل قولها أنتي لسه بتحبي جسار يا سارة
استدارت ثانيا تتطلع للأفق بعين شاخصة مش زي ما انتي فاهمة يا شمس.
_ امال ازاي فهميني
تنهدت ومازالت شاردة في الأفق
لو حب واحدة لواحد كنت قدرت احدد ده بسهولة من زمان.. لكن دي حاجة مش عارفة اسميها لحد دلوقت يا شمس.. حتى هو كمان بحس جواه نفس الحيرة اللي عندي..بس كأننا ضمنيا بطلنا نسأل سبب مشاعرنا دي ايه..ثم التفتت إليها بعين تبرق صدقيني ياشمس جسار مش زي ما انتي كنتي فاهمة..أنا دايما كنت بشوف في عيونه ضياع غريب كأنه تايه تعيس بس
دلوقت مابقيتش اشوف ده.. كأنه لما اشتغل ونجح لقي كيانه اللي كان بيدور عليه.
_ سارة..أنا خاېفة عليكي تعلقك بجسار غريب و
متابعة القراءة