رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

أيوة.. سي آدم اللي مش عايز ينطق ويريحنا.. 
_ يعني بتتمني تتجوزي آدم يا سارة 
_ وليه لأ ياشمس مشاعري وغيرتي عليه مالهاش غير تفسير واحد.. اني بحبه وعايزاه ليا انا وبس..ده يمكن انا كده من البداية بس مكنتش فاهمة ياريته بس يثق في نفسه أكتر من كده ويصارحني بحبه.. 
غمرتها شمس بعناق حاني أنا مبسوطة اوي لأنك أخيرا رسيتي علي بر يا سارة وفهمتي عايزة ايه.. 
_ طب وانتي رسيتي علي بر 
تنهدت وهي تقول بحيرة أنا متلخبطة ومتاخدة من المفاجأة..بحاول اجمع نفسي واهدي عشان افكر. 
_ بس انتي بتحبيه صح 
نهضت لتقف أمام نافذتها متطلعة للافق بشخوص أكدب لو نكرت ان فعلا فى حاجة قوية جوايا بتتحرك ناحيته يا سارة بس خاېفة 
_ من ايه 
_ يكون حبه ليا مش حقيقي.. 
_ وليه يكون كده ايه يجبره يتقدملك لو مش عايزك 
_ ان ضياعه يخليه زي الغريب اللي بيدور علي مركب والسلام يبحر بيها لأي شط..خاېفة يكتشف انه كان عايز وطن تاني واني مش السكن اللي هيرتاح فيه.
شعرت بغموض بحديثها وكأنها تقول طلاسم لتغمغم ايه الكلام الغريب اللي بتقوليه ده وطن ايه ومركب ايه هو طالبك تروحي معاه مصيف ده عايز يتجوزك يعني اكيد بيحبك انتي بالذات.. يابنتي جسار حواليه بنات زي الرز يعني لو مش شايفك افضلهم واقربهم مش كان اختارك.. صدقيني جسار بيحبك..عيونه بقيت ڤاضحاه وهو بيتابعك في كل مكان.. 
التفتت شمس تصيح بلهفة 
_ بجد يا سارة عيونه ڤاضحاه.. 
_ أه والله دي مفيهاش أي شك.. ومع كده صلي استخارة وربنا أكيد هيوجه قلبك للخير والصح ان شاء الله..
تنهدت وهزت رأسها بعين غائمة ده اللي هيحصل يا سارة وربنا يعملي الخير.. 
________________
ياصباح القلب الطيب ياجدي
ضوي وجه وهي يستقبل صوت جسار هاتفيا بترحيب حاني حبيب جدك الغالي..مفيش أحلي من صباحك عندي.. عامل ايه يا حبيبي
_ الحمد لله يا جدي بخير ياتري فاضي شوية نتقابل انهاردة ولا عندك مرضى كتير 
_ ولو مش فاضي افضالك..عايزني امتى 
_ ممكن بالليل بعد ما اخلص شغلي.. الساعة تمانية كويس 
_ ممتاز بس صوتك بيقول انك عايزني في حاجة تفرح.. صح ولا انا غلطان
_ هو انت تغلط ابدا يا دكتور نادر فعلا تقدر تقول خبر هيفرحك إن شاء الله بس هتعرفه لما نتقابل.. أسيبك بقا لشغلك هنتظر تليفونك.. 
_ ماشي ياحبيبي في رعاية الله. 
__________
في مقهى راقية التقي جسار بجده وبعد تبادل عبارت الاطمئنان والود بينهما.. بادر الأول بطرح ما لديه 
_ ايه أكتر حاجة بتتمناها ليا دلوقت يا جدي 
رد علي الفور إنك تتجوز واشوف ولادك.. 
ابتسم ملثما كفه بمحبة وقال يبقي آن الآوان تفرح يا جدي.. ده بالظبط اللي جيت اكلمك فيه..
رفع حاجبيه بدهشة ممزوجة بحنانه وهو يهتف هتتجوز بتتكلم جد يا جسار يعني لقيت العروسة
_ أيوة يا جدي وكلمتها كمان ومنتظر رأيها..وقلت لازم تعرف طبعا لأن لو وافقت بإذن الله حضرتك اللي هتخطبهالي من أهلها..
ربت علي وجنته والفرحة لا تساعه بس كده أنا جاهز من دلوقت وبعدين ايه لو وافقت دي وهي تلاقي زيك فين حليوة وشعرك مسبسب.. 
قهقهة جسار لإطراء الجد القرد في عين جده.. 
_ بس يا ولد ماتقولش كده على نفسك..انت سيد الشباب كلها ومحدش زيك.
للحظات صامتة تضافرت نظراتهما باتصال غير مرئي والجد يحمد الله داخله أن العلاقة بينه وبين جسار عادت لعهدها القديم..بينما الأخير يشكر الله ان له رجل وقور مثل جده يشرفه ويكون كبيره أمام عائلة شمس هو ليس وحده تماما الحياة لم تجرده من كل شيء. 
_ كبرت وهتتجوز وتعمل عيلة هتكبر في يوم من الأيام يا حبيبي.. قالها الجد وعيناه تبرق بحنان ليجيبه 
لولاك بعد ربنا ماكانش بقي في أنسان أسمه جسار يا جدي.
_ ماتقولش كده.. انت اللي عيشتني اجمل أحاسيس كنت محتاجها معاك ضحكت من قلبي ونسيت سني وانا بلاعبك واجري وراك وقلبي بيسبقني ويرعاك ابني
توفيق وحفيدي كانوا بعيد بس انت كنت دايما قريب
مني أدتني حاجات كتير اوي

ياجسار.. لو هنتحاسب هكون المديون ليك..
تمتم بمشاعر جياشة لا ياجدي انت مش مديون لحد ابدا.. وانا مش هنسى فضلك عليا ابدا..وكل خطوة جديدة في حياتي مش همشيها غير وانا ماسك ايدك. عشان كده جيتلك وأول ما اعرف رد شمس..هنروح نخطبها.. 
تردد قليلا قبل أن يتسائل طيب عرفتها كل حاجة عنك
_ أكيد قلت كل حاجة..لازم ابدأ حياتي بدون أسرار وده حقها عليا.. 
_ طيب ولما تتقدم لوالدها هتقوله 
فكر قليلا وشعر بالحيرة كيف لم يفكر بتلك النقطة
_ رأيي ما تقولش.. 
_ بس ده حقهم ياجدي زي ما قلت لشمس أعرفهم.. 
_ يعني لو عرفوا هتفرق ايه لو كنت عرفت مين أهلك كنا نقول تمام وهتتقدم بأسمهم..انما انت لحد اللحظة دي بتنتمي لعيلة السماحي اللي هي عيلتنا يبقي خلاص مفيش داعي تكشف المستور وتدخل في مشاكل. 
_ وده مش خداع يا جدي
_ لأ.. انت مش بتكدب يا جسار لأن أهلك الحقيقين ماتعرفهمش بالفعل. 
_ طيب وشمس 
_ شمس لو
تم نسخ الرابط