رواية درة القاضي بقلم سارة حسن(الفصل العشرون إلى الأخير)

موقع أيام نيوز

غالبت علي الظهور علي شفتيها وحركت رأسها بلا فائده منه ومن طفوليته التي تعشقها بكل تفاصيلها... 
مالت عليه وهمست له
مع انه مش وقته ابدا وأختي حالتها كدهبس انا.... بحبك 
و استقامت  واقفه تاركه اياه يعيد الكلمه علي مسامعهمرضي بها ومكتفي بها جدا مؤقتآ في ظل هذه الظروف التي يمرون بهاتحركت عيناه معها حتى اختفت ونظر اتجاه الغرفه التي ډخلها حسن منذ دقائق بأشفاق علي حاله ولكنه يعلم ان ابن عمه حسن القاضي لا ينكسر بسهوله ابدا . 
............. 
تثاقلت خطواته عند دخوله لغرفتها و هي غائبه عن الواقع و جهها جميل و ملائكي رغم ارهاقه  و شحوبه.... 
جثي علي ركبتيه بجانب فراشهاو احتضن يديها بكفيه و سند براسه عليهما عدة تنهيدات حارقه اخرجها و لاول مره من بعد ۏفاة والده يريد البكاء و يشعر بنفس احساس الضعف و الندم وجلد ذاته... 

تحدث حسن بخفوت  هامسآ
عرفتي كنت ببعدك عني ليه 

كنت خاېف عليكي و اللي خۏفت منه  اهو حصل  و اپشع مما كنت اتخيللو كنت بعدت ماكنش حصلك كدهانا ماقدرش استحمل المك وحزنك و اللي واجع قلبي اني السبباني اكون انا السبب في ده.. 
كنت قررت افضل لوحدي لحد ما ظهرتي انتي انتي فاكره اني كنت مش فاهم تقربك مني ولا اعترافك ليا و لا شعورك من نظراتك اللي بشوفهم زي المرايا بالعكس كان جوايا نفس اللي جواكي و اكتر بكتييربس كنت خاېف اقرب ټتأذيكنت بقاوم وبقاوم سحرك بس ماقدرتش في الآخر و استسلمت لمشاعر عمري ماحسيت بيها الا معاكي.
استسلمت لمشاعر خلتني احس اني لسه عايش و عندي قلب كنت فاكره ماټ من الآلم.. 
اخذ نفس عميق قبل يداها بأسف قائلا
انا اسف اسفانتي غاليه اوي و ما تستاهليش  يحصلك كده ..
هاخدلك حقك مش هاسيبهم و هابعد عنك خالص و عن حياتك 
صمت صمت عم الغرفه ودمعه وحيده نزلت من عينيه و اكمل مره اخري پخوف
لا لا مش هاقدر انا بحبك... بحبك اوي والله
رمشت بعينيها و اتجهت برأسها اليه و همست باسمه
حسن
رفع رأسه ليقابل عينيها بندم ربتت علي وجنتيه بحنان ثم مسك يداها و قبلها باسف ...
لاول مره تراه بهذا الضعف لاول مره تشعر بشفافيته امامها لاول مره يقولها صريحه بحبك كلمه من اربع حروف رممت روحها و انتشتها ...
انتي كويسه 
قالها لها بتساؤل ليطمئن قلبه 
ردت  هي عليه بشبح ابتسامه قائله
يعني بعد كلامك ده كله المفروض أكون ايه
قال حسن
انتي سمعاني من بدري 
تنهدت وردت بصراحه
انا حاسه بيك من بدري 
ذم شفتيه و قال
مع ان الممرضه قالتلي انك نايمه 
ابتسمت له و قالت
ماحبتش اخد منومقولت اكيد هايجي يشوفنيو اهو انت قدامي. 
تسائل مره اخري و هو يمسح علي كفها حاسه بيا من بدري
اجابته و قالت
اول مادخلت كنت فاكره نفسي بحلمبس اتاكدت انه مش حلم في آخر كلمتين
ابتسم لها و نظر ليداها بصمت
فهتفت دره بتساؤل مزيف
كنت بتقول ايه بقي
رفع عينيه  و لم تري بريقها الان تري لمحات من خوف و عشق و رهبه و عدة اشياء جعلتها كالطلاسم لكن ليس لها فعيناه كتاب مفتوح أمامها قراءته و تعشق تفاصيله
قال حسن بحنان لها
بحبك.. بحبك اوي بس 
و ضعت يداها علي فمه تمنعه من الحديث و تحدثت هي
من غير بس من غير بس يا حسن انا لا زعلانه منك و لا هاسيبك انت مالكش ذنب انت هاتحميني مش كده

بدمي يادره و بروحي مش هاسمح لحد ياذيكي ابدا 

وانا عارفه ده يا حسن 
انقضى الوقت و هو بجانبها يدللها و يسعي لراحتها و استقبلت هي حنانه بترحاب و شوق 
حتى غفت و هو يديه بيديها... 
دثرها بالغطاء جيدا  وطبع قبله طويله علي جبينها و نظر اليها لثواني ثم خرج من الغرفه . 
يمشي بخطوات شامخه قويه  تليق ب هيبه حسن القاضي ...
اقترب منه سيف الذي هتف 
عليه بتساؤل
انت رايح فين
نظر حسن اليه بجانبه و قال بنبرة غامضه
مضطر ارجع لشقاوه زمان 
و اكمل دون النظر لسيف المدهوش بنظراته اليه و تبدل حاله من حال الي آخر لا يعرف انه استمد قوته من ثقتها
تم نسخ الرابط