رواية ميراث الندم (الجزء الأول من الفصول) للكاتبة أمل نصر
المحتويات
كميه مناسبة منه ثم تصعد به لشقتها بعد ان أشعلت ڼار الموقد الغازي توقفت تراقب كالعادة. حتى اجفلت على الصوت اللذي أتى من خلفها.
صباح الخير يا نادية.
الټفت تتمتم رد التحية ولكن الكلمات وقفت بحلقها وقد تفاجأت بوقفته على مدخل المطبخ يسده بجسده الضخم ليتابع بنبرة تبدوا عادية لكنها غير مريحة
عاملة ايه النهاردة.
انا زينة والحمد لله. تشكر ع السؤال .
قالتها وعادت لمتابعة القدر مرة أخرى لتزداد الضربات المدوية لقلبها مع شعور بسهم النظرات تخترق سلسلة ظهرها والتي تشجنت بقسۏة لتلتف رأسها بحدة نحوه بتساؤل جعله يشعر بالحرج ليخرج عن صمته قائلا
معلش لو ازعجتك بوجفتي بس انا بصراحة عايز اتكلم......
انا عارف ان امي كان كلامها تجيل عليكي امبارح بس دا الواقع يا نادية واحنا مجبرين على التصرف وبسرعة وبصراحة مفيش حل تاني..
انزوى ما بين حاجبيها وتعقمت نظرتها الغاضبة له تستغرب بشدة جرأته في أن يفاتحها بنفسه بعد يوم واحد من والدته اجفلت فجأة على صوت فوران الحليب الذي اصبح يتسرب لخارج القدر بسرعة عالية استفاقت لتطفئ نيران الموقد ولكن وقبل أن تمتد يدها وجدته يسبقها بالغلق ثم استقام بجسده الفارع وقد تقلصت المسافة بينهما في المساحة الصغيرة وبدت معالم وجهه بالكامل أمامها بهذه القرب قائلا لها
لم تكلف نفسها بالرد عليه وقد بدا امامها شخص آخر لا تعلمه يتابع حديثه مدعيا أن الأمر عادي
احنا كنا بنتكلم عن اللي جالته امي مش عايزك تجلجلي خالص يا نادية ولدك هيبجى في عيني من جوا واحنا بنعمل كدة في الأصل ليه ما كله عشان مصلحته وعشان نحميه من شړ جده دا راجل سكري ولا عمر صعب عليه غالي
تشكر يا سند بس انا دلوك مخي مجفل عن أي موضوع لا جواز ولا غيره.
غادرت ولم تسأل عن الحليب في القدر أو حتى تجفيف سطح الموقد مما سقط عليه وزادت من سرعتها داخل المنزل الذي أكتشفت لأول مرة أنه كبير جدا وضخم.
الواد فين يا جدة
انتبهت سکينه ترفع ذراعها ملوحة نحو الخارج تجيبها
برا مع ستو وعماته يا بتي.
سمعت منها لتنتفض متوجهه للخارج على الفور بغرض ان تأتي به وتصعد به سريعا وكانت المفاجأة حينما وجدته محمولا على ذراعي الاخر عيسى يداعبه ويدغدغه بأنفه على أجزاء من جسدهوحركات شهيرة كان يفعلها والده تسعد طفلها فتجعلها يطلق الضحكات الصاخبة زاد الحنق داخلها شاعرة بحبل يلتف حول رقبتها لتأخذ قرارها سريعا وتعدوا نحوه مرددة بحدة كي يتركه
توقف الاخير وأعين الثلاث سيدات انصبت نحوها بفضول فتابعت تعطي عذرا آخر
دا غير كمان ان الضحك الكتير بيخليه يتنكد صباح الخير الأول .
رددن لها التحية فتحركت قدميها نحو المذكور الذي توقف ينتظرها بالطفل فقالت سليمة بوداعة لا تحيد عنها
سبيه يا بتي يشم شوية هوا معانا احسن من حبسته في الشجة معاكي.
رفضت متعللة بتعب صدره ويدها تمتد لتتناوله من الاخر
كفاية عليه كدة لا يعيا انتوا عارفين ما بيتحملش الهوا وصدره ضعيف.
تعلقت كفيها في انتظار ان يرتمي صغيرها كالعادة نحوها لكن الاخر فضل أن يعيطه لها بنفسه قائلا بمخاطبة للطفل ولها
معلش يا عم معتز عشان صحتك بس
بكرة نكمل لعب براحتنا.
في الأخيرة كانت تستل الطفل من يده التي لامست يدها عن قصد لتشعر بها وكأنها شرارة من ڼار مرت على جلدها نقلت بعيناها نحوه لكن وجدته يلتف محدثا والدته وكأنه لم ينتبه أهو بالفعل كذلك وهي التي تتوهم ام انها كانت في غفلة ولم تستفق منها الا اليوم.
هذا هو الچحيم بعينه ان تشعر بالعيون تترصدك وتحاوطك الظنون عن صدق مشاعر الاخرين نحوك او التأكد من شكوك بدأت تزداد تدريجيا نتيجة لرؤية واضحة لكل الأشخاص من حولك
استمر الوضع معها في هذا العڈاب يوم يليه يوم لا هي بقادرة على ايجاد حل ما ولا تتجرأ للبوح بهذا الأمر أمام والدتها حتى لا تبوح هي الأخرى بذلك امام شقيقها الأكبر وهذا لا تضمن رد فعله خصوصا وهو ملتصق طوال الوقت بهذا المدعو ناجي.
تتمنى عودة الأمور لنصابها لقد رضيت بنصيبها تصبر نفسها على افتقاد الراحل بطفلها لما لا يتركها البشر تعيش في أمان
كانت مقاومة واهية حتى اتى هذا اليوم
حينما جاء فايز
متابعة القراءة