رواية للقدر حكاية(الفصل الأول إلى الفصل الحادي عشر) للكاتبة سهام صادق
المحتويات
كام يوم
فهربت بعينيها بعيدا من مطالعه وجه عمتها تخبرها كاذبه
عمي سعيد جاتله اخته وأولادها فمكنش ينفع افضل... البيت مش ناقص زحمه
فحركت خديجه رأسها بتفهم وقد صدقت كذبتها ثم سألتها
غدوكي ولا لاء.. اوعي يكونوا مشوكي جعانه
فأنفرجت شفتيها بضحكه ساخره لم تفهمها عمتها
اكلت كل الاكل اللي بحبه
فالمذاق الذي كان في حلقها هو مذاق العلقم
طب كويس... المهم تكوني اتبسطي مع اخواتك.. ومدام جيتي روحي للخياطه هاتي منها العبايه بتاعتي
ولم يكن منها الا ان تخرج كلمتها المعتاده لعمتها
.......................
فتحت عيناها بتعب وهو تشعرا
حمزة
فجاهد على رسم ابتسامته
كده تقلقينا عليكي ياسوسن
فرطبت شفتيها بلسانها وعيناها اخذت تحدق به بأبتسامه متسعه
انا حبيتك اوي ياحمزة.. حبيتك وظلمتك معايا
هتفت بعبارتها الأخيرة وقد تبدلت ابتسامتها للندم رغم ان لا ندم كان يوجد.. فهو لا يرى نقص بحياته معها
فسقطت دموعها وهي تسمعه لا يوم جرحها بكلمه ولا يوم اشعرها انه نادم عن زواجهم إنما كانوا يمضون سويا بطريق كتب عليهم أن يسيروه معا ... وألتقطت كفه تلثمه
وقبل ان تلثم كفه مرة أخرى جثي على ركبتيه أمام فراشها
لحظة جمعت عشرة سنوات مضت.. عشر سنوات مضت من نجاح يخطيه هو وهي خلفه زوجه وافية مخلصه محبه..
لا يوم أخبرته ان لوالدها فضلا عليه ليصبح حمزة الزهدي ولا هو أخبرها يوما انه تزوجها اكراما لوالدها الرجل الذي سانده بماله واخرجه من ظلام محنته
لم يتمالك لحظتها دموعه.. فبكي وهو يمرر يده على وجهها الشاحب
انا اللي بحسد نفسي عليكي ياسوسن
ابتسامه باهته رسمت على شفتيها
لو مۏت اتجوز ياحمزة.. كفايه اني سړقت عمرك معايا ومع ولادي
ليتمالك دموعه وقد ذبذبت كلمه المۏت كيانه
اوعي تنطقي كلمه مۏت هنفرح بجواز شهاب وندى وبعدين شريف ومريم
وتابع وهو يرسم ابتسامته بصعوبه
خفي بس واخرجي لينا بالسلامه وهنسافر لأي مكان تشاوري عليه
لينفتح باب الغرفه فتدلف الممرضه تنظر نحوهم
كفايه كده لو سامحت
...............................
خرج من غرفتها ليجد الجميع ينظر اليه فطالعهم بصلابه واهية
سوسن قويه وهتكون كويسه ان شاء الله
حاول طمئنتهم كعادته ولكن ناديه كانت تعلم أن شقيقها ما هو إلا يبث الأمان لهم... ندمت على تفكيرها للحظات ان تزوج شقيقها واخبار سوسن دون قصد انها انانيه في حق شقيقها
وانتبه حمزة لصوت مريم والتي أتت للتو مع السائق وركضت نحوه باكيه تسأله
ماما مالها يابابا... قولي انها هتكون كويسه
حمزة بقوه اليه وهو يشعر بأبوته نحوها.. ېخاف من القادم فكلام سوسن معه لا يطمئنه
هتبقى كويسه ياحببتي متقلقيش
فتعلقت عين شريف بشقيقته لم ترمي نفسها إنما ركضت نحو من احسن تربيتها ورعاها وكأنها ابنته
......................
مضى يومان والقرار الاخير كان ان تسافر سوسن للخارج.. أغلق حمزة باب غرفه مريم بعدما غفت وترك معها الخادمة.. فبصعوبه
متابعة القراءة