رواية للقدر حكاية(الفصل الأول إلى الفصل الحادي عشر) للكاتبة سهام صادق
المحتويات
آخرها تيجي الايام اللي برجع فيها من الشغل متأخر ومتفضلش هنا غير سواد الليل وتمشي
وتابع بمقت
والكام اللي هتقعدهم اد ايه بقى
سقطت العبارات علي قلبها كالسوط لتهتف والدتها برجاء
ديه بنتي ياسعيد وكانت وحشاني اوي.. مش كفايه مش بتخليني ازورها عند عمتها غير كل كام شهر.. اعتبرها زي نعمه ونهي
انا عيالي مش برميهم ياصباح ومش ملزوم ب بنتك اللي ابوها راميها عند اخته ومش مهتم بيها
ثم تابع ساخرا وهو يلقي جسده علي الفراش
يبقى انا يا جوز امها هراعيها
صمتت صباح بقله حيله وكادت ان تهتف الا انه هتف بعدما
بكره الصبح تاخد واجبها وتمشي وعشان اكون راجل جدع تتغدى مع العيال الأول .. عداني العيب كده وديها قرشين كمان
سقطت دموعها بصمت من الآلم... واغمضت عيناها بقوه وهي تتمنى ان يأتي الصباح سريعا وتذهب لبيت عمتها تخدمها وتلبي طلباتها بكل طاعه فعلي الاقل هي لا تعايرها بكفالتها لها
..............................
مضي اسبوعان انشغلت فيهم سوسن مع شقيقتها في اختيار مستلزماتها
الفصل الرابع
وقف أمام شقيقته الباكية مصډوما مما أخبرته به عبر الهاتف... ترك كل شئ وأتى راكضا.. ومازال بكاء شقيقته وصوتها يتردد بأذنيه
نادية حصل ايه ل سوسن .. انطقي
ووقعت عيناه على ندي المنزوية جانبا تبكي وقد صوبت عيناها نحو القادم ليسمع صوت شقيقه القلق
مالها سوسن ياحمزة
واتبعه شريف الذي وقف يلتقط أنفاسه بصعوبه
امي مالها
الكل وقف يسأل وينتظر الاجابه ولكن لا رد يحدث من ناديه التي مازالت مصدومه مما حدث وتشعر بأنقباض قلبها وان القادم ليس بالهين
مراتي فيها ايه
دارت أعين الطبيب بينهم وهو لا يعلم بما يجيبهم
ممكن اعرف كانت بتابع مع دكتور مين
وقبل ان ينطق حمزة بأسم الطبيب الذي هاتفه فور ان علم بحالتها ليتبعهم للمشفى التي نقلت إليها
أنا الدكتور المسئول
حد يفهمنا امي فيها ايه
كان هذا سؤال شريف الذي لم يعد يحتمل وقوفه هكذا وهو لا يعلم شئ عن حالة والدته
مدام سوسن قلبها تعبان اوي كان لازم تعمل العمليه من فترة قبل ما حاله القلب توصل للمرحلة ديه..
لتتسع أعين شريف وحمزة الذي سلط انظاره علي الطبيب الذي يتابع حالة زوجته منذ أن اكتشفوا ضعف قلبها...
مدام سوسن كانت رافضه الخضوع لأي عمليه جراحيه
قالها الطبيب المختص بأعين مثبته على الواقفين.. فتلك كانت رغبه سوسن التي لم يقتصر مرضها على القلب فقط إنما كان السړطان هو صراعها الآخر والذي لا يعرفه الا هو
................................
تفاجأت عمتها من قدومها اليوم.. لتنظر إليها وهي تدلف بحقيبة ملابسها الصغيره التي تحتوي على القليل من الملابس فقد كانت ستقضي بضعة ايام لدي والدتها
لم تفر في الصباح كما تمنت فأستيقاظ اشقائها قبل رحيلها واصرارهم على مكوثها معهم جعلها تنصاع للبقاء بضعه ساعات وقد اعطتها والدتها حرية الانصراف دون الإلحاح عليها والسبب كان معروف
مدام ديه رغبتك ياحببتي خلاص ياولاد بلاش تضغصوا على اختكم... المهم اقعدي اتغدى معانا ده انا هعملك الاكل اللي بتحبيه
اكل ومال اندس في حقيبتها وهي لا تشعر الا انها تريد أن تصرخ باكيه تخبرها انها سمعت كل شئ وانها تختنق ولكن ما بيدها حيله الا ان تتمتع بلحظات دافئه مع اشقائها ثم ترحل كالغريبه
انتي جيتي يا ياقوت مش قولتي هتقعدي عند امك
متابعة القراءة