رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل السادس والثلاثون إلى الثامن والثلاثون)
المحتويات
صدقني يا خالد ...
تدخل العمة منيرة بعد ان ودعت روتيلا على صوت خالد العالي في أية ..يارب سترك ..حصل أية يا خالد.. جمانة يا بنتي في اية
يمسكها خالد بشدة من ذراعها ثم يدفعها بقوة في أن الهانم مستغفلانه مع مروان بية ..ثم يتحرك لخارج الغرفة .....
العمة خالد أستنى يا ابني رايح فين
صدقيني أخر يوم في عمره انهاردة ..ويجري خالد لخارج البيت متجاهلا نداء عمته وبكائها
.......روتيلا ........
في السيارة متجهة لبيتها غير منتبهة لعيون عبير المرافقة لها مع السواق بأمر من صقر
مبتسمة من لحظة معرفتها بحملها دموع عالقة في عينيها الخضراء ولون الكهرمان يشع منهم واضعة يدها على جنينها غير مصدقة للحقيقة التي تنمو بداخلها كل من سينظر لوجه الفراشة الأن سيعلم بأنها امرأة عاشقة ...ومحبة لكائن صغير ينمو بداخلها كائن سيكون إن شاء الله رابط برجل تعشقة حتى النخاع وفي نفسها أيوة بعشقة بعشق ابوك اللي أنت حتة منه علشان كدة بحبك أنت كمان بحبك أوي وعايزاك تبقى نسخة منه..... ثم تغمض عينيها بتفكير ...صعبة دي أنك تبقى نسخة منه لأن صقر الچارحي واحد بس مفيش له مثيل يمكن يا روحي تاخد منه كتير المهم متنساش تاخد منه لون عنية ..وإن شاء الله هاسميك راشد ولو بنت هاسميكي ناديا ....ثم تضع يدها على فمها ...شفت أمك اټجننت بقى صقر هايخليني أسميكم مستحيل أنا متأكدة هايعاندني ويقولي ..قولي حاضر ....مش مهم الأسم أهم حاجة أنك تيجي بالسلامة وكل حاجة تانية تحصيل حاصل ...يارب ..الحمد لله يارب أنك رزقتني ..يارب أجعلة حافظ للقرأن واحفظة ..يارب أرزق كل محتاج يارب وفرح قلبهم مثل ما فرحتني ..يارب ..انا لازم أطلع صدقة بالمناسبة دي بس إن شاء الله هاطلعهم من فلوسي الخاصة بيا وصقر لو عايز هو كمان يطلع عادي ..يارب ساعدني أقدر أقول لصقر انا مش عارفة هاقوله أزاي ..اكيد هايتبسط هو مكلمنيش في الموضوع ده قبل كدة بس ألاقية يضحك لما ماما تدعيلة بالذرية ..اكيد كلهم هايتبسطوا طبعا ..الحمد لله ..الحمد لله
مروان الذي منذ مهاتفته مع خالد في انتظارة ليوضح له ما حدث وسوء التفاهم وكل املة ان يقابلة دون أن يدري أحد حتى لا يحرج نفسة أمام روتيلا و صقر اكثر من ذلك ..فلا يستطيع الأكل
وسارة التي يحضر عمر معهم العشاء فتشعر كالعادة بالخجل الشديد وبالتالي لا تستطيع الأكل
وروتيلا التي استقبلت بسعادة متناهية خبر حملها ولكن خجلها حتى الأن يمنعها أن تخبر به صقر و تنظر لزوجها بحالمية ولا تأكل
يتنحنح صقر الذي أدار بعينة على الوجوه التي تجلس على طاولة الطعام خير
ام صقر بضحكة لاحظت أنت كمان يا حبيبي ... أنا شوية وهنام من الهدوء اللي حواليا ..
روتيلا تحمر بقوة خجلا وتضع وجهها في الطبق الذي أمامها ولا ترد...........
فيضحك صقر عاليا كلوا يا جماعة مفيش حد هايطير....
تدخل مديرة المنزل وتكلم مروان بصوت هامس
مروان يقف بتجهم بعد اذنكم جاي ليا ضيف ..ويخرج مسرعا تحت أنظار الجميع المتعجبة
يقف صقر وعمر متوجهين للخارج وراء مروان
في حين نادت أم صقر لأم عبير مين اللي جة لمروان
أم عبير بحرج تنظر لروتيلا يا مدام أصل....
ام صقر بحدة انطقي
أم عبير خالد ابن أخو روتيلا هانم جاي متعصب وطلب يقابل مروان بيه
لم تسمع روتيلا باقي كلام أم عبير فبمجرد ما قالت خالد عرفت ما سيحدث فجرت تتبعها سارة ثم أم صقر التي توقعت هي الأخرى حدوث مشكلة
.........في حديقة القصر ..........
مروان بجدية كان يريد توضيح الأمور ولكن خالد لم يمهلة فيقف امامه ويلكمة عدة لكمات قوية أصابت إحداها أنفة لتهشمه وجعلت كل الموجودين يتسمروا من المفاجأة لتجري روتيلا لتبعد خالد يتبعها صقر يبعدها عنهم أولا
صقربصوت عالي وجهوري أدخلي جوه ...بس انت وهو ..مروان.. خالد
ولكن خالد لم يسمع فكل ما يفكر فيه أن مروان يستغل أختة
روتيلا وسط دموعها لم تسمع كلام صقر وبصوت أرهقة البكاء خالد ..خالد الذي ما إن سمع صوتها حتى بعد عن مروان المسجى على الأرض و هو يلهث بقوة ويشير على مروان ويكلم صقر أبعد الكلب ده عن اختي فاهم روتيلا بس هي السبب أني مقتلتوش دلوقتي
يقرب عمر من خالد وپحده أنت يا بني أدم ..انت مبتعرفش تتكلم بلسانك في حد عاقل يعمل اللي بتعملة ده من يوم ماعرفناك وانت مبتتكلمش إلا بأيدك
خالد بسخرية وهو يقرب من روتيلا بتكلم معاكم بالطريقة الوحيدة اللي تناسبكم
رد خالد أغضب صقر الذي كان عند مروان مع أمه وسارة اللتان تبكيان وهو يطمئن علية ويطلب الطبيب بسرعة وقف واقترب من خالد الذي يقف أمام روتيلا ونادى للحرس وبصوت غاضب وعالي أثار الړعب في نفس روتيلا التي تشبثت پبكاء بخالد وهي تهز رأسها بلا على كل كلمة نطقها صقر لو عرفت أن الولد ده دخل بيتي مرة تانية اعتبروا نفسكم كلكم مفصولين ....معدش مسموح لة أنه يقرب من أي حد من عيلتي حتى زوجتي مفهوم
روتيلا برجاء باكية صقر أرج.....
يشدها صقر من أمام خالد ويدفعها بهدوء أمامة على فوق ..عندها همت روتيلا بالكلام...فأشار باصبعة على فمة ثم لأعلى هششش.....فوق
ليرفع خالد صوته الذي ألمه منظر روتيلا الحائر بينهم متكلمهاش كدة ..سيبها هي ملهاش ذنب
صقر پغضب اخرس .. حتة عيل زيك هايعلمني ازاي أعامل مراتي ...أحمد ربنا أني هاطردك بس ومسلمتكش للحرس يأدبوك
عمر بضحكة وسخرية ولية الحرس سيبة ليا يومين في القسم وهناك هايتأدب ويعرف ازاي يتعامل مع بني أدميين وصدقني هاعرفة بنفسي إزاي يبقى راجل
يقترب خالد من عمر ويعاجلة بقبضة قوية أدارت وجه عمر أنا أرجل منكم لأني بحافظ على عرضي مش زيكم بتحموا واحد بيستبيح أعراض الناس ..كاد أن يرد عمر عليه بضړبة مماثلة ولكنه توقف عندما منعة إقتراب روتيلا التي لم تستجب لأمر صقر منهم فقد ألمها حالة خالد النفسية التي وصل لها وبهمس وهي تحضنة حبيبي خلاص أنا هافهمك.. صدقني ..أنت فاهم غلط
يشيرصقر برأسة لحرسة ليأخذوا خالد ...في الوقت الذي شد فية روتيلا من حضڼ خالد بقسۏة ليوقفها خلفة وهوممسك بيدها وقد ضغط بشده عليها ألمتها ولكن ألم قلبها أقوى تنظر لاقتراب الحراس من خالد ليخرجوة خارج القصر بطريقة مهينه
في نفس الوقت أسند عمر مروان وأدخلوة مع سارة وأم صقر لداخل القصر
روتيلا التي كانت تشهق بالبكاء والله هو كان فاهم غلط ..لو كنت أديتني فرصة أكلمة كان أعتذر
صقر الذي تغاضى عن كلامها وكأنه لم يسمعة ظل ممسكا بيدها وادخلها القصر ثم جناحهم ثم تركها.. لتجلس روتيلا على أقرب أريكة. وهي مستمرة في حالة البكاء التي سيطرت عليها
ليجلس أمامها واضعا رجلا على الأخرى ومستندا للخلف وبصوت حاد قاسې هاسمحلك بس المرة دي
متابعة القراءة