رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل السادس والثلاثون إلى الثامن والثلاثون)
المحتويات
أنك تعتذري روتيلا علشان أتغاضى عن خطأك وتحمي نفسك من العقاپ
روتيلا بصوتها المبحوح الباكي لية أعتذر ...وإذا كنت شايف أنك لما تمنع خالد عني مش عقاپ تبقى غلطان ..أنت كدة عاقبتيني وبشدة كمان
أعتذري
تستمر روتيلا في البكاء ولم تعطي لزوجها الكلمة التي ينتظرها ........
يقف صقر وهو متجة للخارج يبقى لسه مش عارفاني راجعى نفسك و تصرفاتك ..انتي زوجة صقر الچارحي ....يقف قليلا ثم ينظر لها ...ممنوعة من الكلية والخروج لمدة أسبوع
وخرج صقر تاركا روتيلا تتخبط بأفكارها وحزنها على خالد من ناحية و عند وغرور صقر من ناحية أخرى
......في أواخر الليل في جناح مروان ......
ينام مروان الذي كسرت أنفة نتيجة لكمات خالد له يحيط به أمه وسارة وجاءت لة روتيلا لتطمأن علية مع صقر
الجميع وعليكم السلام والرحمة
مروان بصوت متأثرا بالكسر والرباط الضاغط علي أنفة وبفكاهة لم يفتقدها أهلا بمرات أخويا ..يا روتيلا أرجوكي شوفي حل في ابن اخوكي
روتيلا التي ظلت واقفة في حين جلس صقر بجانب أخوة تنظر للأرض بحياء لا يخطأة أحد أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ... أنا أسفة جدا ..علي اللي حصل..خالد فاهم غلط وأنا إن شاء الله هاوضحله...
ام صقر بتحذير سارة
مروان بضيق وقد التمس خجل روتيلا وضيق صقر وأنا قبلت الأعتذار لو سمحتي يا سارة متدخليش واتكلمي بأدب
تقف سارة پغضب لما أقول كلمة حق أبقى مش مؤدبة ..أنا مش زيك أجامل على حساب نفسي انت عاجبك حالتك وكلة بسبب واحده كانت فاكرة انها ممكن تبقى من أل الچارحي بأنها ت
سارة أنتي بتضحكي على نفسك ...قولي لهم أنتي كنتي بتعملي أية انهاردة في بيت عمتك ...وتنظر لمروان ....قولهم على مكالمة جمانة وقالت ليك اية
روتيلا ......
أم صقر بحدة كفاية كدة
يقف صقر وهو ينظر لسارة وروتيلا وبصوت عالي لا سيبيهم يا ماما ..خليهم يتكلموا كمان بدون إحترام أو خجل
تبتسم روتيلا بتوتر ودمع عالق بعينها عموما أنا أسفة بالنيابة عنه.... وتنظر لأم صقر..أسفة يا ماما ..بعد أذنكم .. وتخرج روتيلا
مروان پغضب وانتي كلامك وهجومك على روتيلا كمان يضايق بتحاسبيها على تصرفات ابن أخوها ونسيتي أنها مش مسئولة إلا عن تصرفاتها بس انتي المفروض تروحي تعتذري لها عن وقاحتك في الكلام معاها وأنتي المفروض صديقتها ...سبحان الله ...الصداقة بقت كده
سارة الصديق الصح اللي يواجهة صديقة بخطأة
أم صقر وهي تنظر لصقر المتجهم من لحظة خروج زوجتة ولا يسمع أي شئ من كلامهم على ما يبدو خلاص كفاية كلام في الموضوع ده ..أنتوا كدة أعطتوه أكبر من حجمه وبالنسبة لروتيلا هي طيبة وهاتسامح
صقر ينظر فجأة لأمة وقد أستوعب أنه أيضا شارك في ظلم روتيلا وتحميلها ذنب غيرها
فيتجة للخروج من الغرفة وباقتضاب حمدلله على سلامتك ..نام
يخرج تاركا عيون تتابع خروجة خجلة أو حزينة لاضطرارة أن يكون في المنتصف بين أهلة وزوجتة
....صقر ....
متجها لجناحة ...أنا زعلان منها ليه ..فعلا ليه ..علشان وقوفها مع خالد زي ما بتقول سارة ظالم أو مظلوم ...لأأنا ... أنا زعلان منها علشان أمرتها بأنها تطلع جناحها ومسمعتش كلامي ..ايوه زعلان لأنها مسمعتش كلامي ...وبتنهيدة لا حول ولا قوة إلا بالله
........جناح صقر .......
......روتيلا .....
على سجادة الصلاة تنهي صلاتها ودموعها تسبق كل سورة وكل دعاء تضع يدها على بطنها وتحدث جنينها الذي لم تخبر زوجها بعد عنه ..أبوك ..بيعاقبني علشان اية ..بيعاقبوني كلهم علشان أية .. كلهم أوكي لكن سارة لية أنا أعتبرتها اخت ليا ..أعتبرتها لكن يمكن هي لأ ..الله أعلم ...يارب ..يارب ..فك كربي وأزل همي ...لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
يدخل صقر الجناح ليجد فراشتة وقد أنهكها البكاء ...وأكيد قلة الطعام كعادتها
روتيلا
تنظر له وهي جالسة على سجادة الصلاة ثم تعود وتنظرللأرض تحاول أن تمسح دموعها التي لم تتوقف ولا تريد أن تتوقف ......
بهدوء يعكس حزنة قومي يا حبيبتي أغسلي وشك لما أطلب أكل ..
تهز رأسها بلا .....
يتقدم صقر ويجلس مقابلها على سجادة الصلاة يمسح بيدة دموعها كفاية ممكن
.......وكأنة قال أبكي.......
أجهشت روتيلا بالبكاء لكنها تفاجأه بابتعادها عنه عكس ما كان يلاحظة الفترة الاخيرة وكان يسعدة محاولاتها الدائمة ألغاء حاجز الخجل أو الرهبة منه لينظر لها بحزن وقد أحاطت نفسها بيدها تخفي وجهها عنه
يشدها له صقر بقوة ويحاوطها بشدة يريد أدخلها بين ضلوعة يحميها حتى من نفسة أوعي تبعدي كدة عني تاني ..ټعيطي تضحكي هنا في حضڼي فاهمة ....ثم ظل يهدهدها كطفل ويكلمها بهمس ..بس حبيبتي كفاية مستحملش حزنك يا روتيلا ولا دموعك ...بس يا روحي بس ...
روتيلا التي كانت تبكي بشدة لكن بفعل كلام صقر لها بدأت في الهدوء إلا من شهقات متباعدة واستكانت تماما حتى نامت ليحملها صقر ويضعها على السرير بهدوء مقبلا جبينها نامي يا حبيبتي ...
نامي يا فراشتي الصغيرة
....... يوم جديد ......
......في صالة جناح الصقر ......
بعد أسبوع لازال صقر مصر على عقاپة لروتيلا بالرغم من أهتمامة المتناهي بفراشتة ولكن الصقر لا يقول كلمة ويثنيها
عندي بكرة امتحان
صقر الذي يتابع أعماله ولا يرفع عينة عن الجهازالمحمول الذي أمامة والمطلوب
روتيلا تعض على شفايفها تسمحلي أروح بس فترة الأمتحان وأرجع فورا البيت
أنتي عارفة شرطي ...ثم ينظر لها وببتسامة ...الفراشة قررت الإعتذار
روتيلا تنظر للأرض في فعله أقتنع من ورائها صقر أن علاقتهم في تراجع ....
وبمحاولة منه لمساعدتها وتنفيذ شرطة يكلمها بهدوء أنتي عارفة أنا عايزك تعتذري عن أية
روتيلا بنفس وضعها تحرك رأسها يمين ويسار بلا ......
يضع صقر المحمول من يدة ويشد روتيلا لتجلس بجانبة يرفع وجهها لتواجهة ليفاجئ بترقرق الدموع في عينيها أنا عايزك تعتذري لأنك خالفتي اوامري لما طلبت منك تطلعي على جناحك وبدل ما تسمعي الكلام فضلتي واقفة لدرجة أنك كنتي بتقفي أدام المچنون اللي اسمة خالد بدون خوف أنه يتهور ويأذيكي
تهز راسها وبثقة تنظر لصقر مستحيل خالد يأذيني ....وبالنسبة للاعتذار أنت مش عايز أكيد تسمعه مني بدون إقتناع
صقر وقد تعجب من ثقتها في خالد تعجب اكثر من جوهر رفضها للاعتذار
صقر بحدة يهمني أعتذارك وتنفيذك لأوامري سواء باقتناع أو بغير
ده على أساس أني موظفة عندك ..مش شريكة حياتك ..لأنك لو عايز تسمع كلمة حاضر على طول فأكيد مش هايبقى مني لأني زوجتك وشريكة حياتك ليا رأي ودور مستحيل اتنازل عنهم ...ابدا ...
صقر بعد فترة تركيز في وجهها عاد يمسك الجهاز مرة أخرى أخذ نفس عميق ودون النظر
متابعة القراءة