رواية الفراشة للكاتبة روتيلا الفصل الواحد والثلاثون إلى الخامس والثلاثون

موقع أيام نيوز

قليل لمكانة المفضل في النجع 
تاخذ روتيلا نفس عميق وهي تغمض عينيها وترفع رأسها للسماء الله ..الله 
عجبك 
أوي 
أفتحي عنيكي ومتعي نظرك 
يمسك صقر يدها ويمشيان معا بهدوء داخل حديقة تمتد بجانب النيل حيث شطة الرائع يحيطة النخيل والأرض تغطيها حشائش كسجادة خضراء ممتدة إلى مالا نهاية يتوزع عليها أشجار ليمون قصيرة وبجانبها أحواض من الزهور والورود فراشات ملونة تطير في جميع الأتجاهات وأصوات مختلفة ما بين أنسياب الماء و أنغام الطيور ..حتى وصلا لأرض منخفضة بالقرب من المياة فجلست روتيلا على الأرض وجلس بجانبها صقر 
صقر المكان ده مش أنا اللي أكتشفتة ...بابا الله يرحمة هو اللي أكتشفة كمل بس عليها شوية إضافات زي احواض الزهور دي شايفاها 
روتيلا والتي تنظر له أيوة 
يضحك صقر شايفاها إزاي وأنتي مركزة بعنيكي الحلوة دي عليا أنا 
شفتها بعنيك ...حتى لونها أبيض 
يمسك يدها صح لونها أبيض 
ثم يحل الصمت عليهم قليلا ينظرا خلاله ناحية النيل بروعتة وانسياب مائة 
يأخذ صقر نفس عميق بابا كان بيحب يقعد هنا يفرش سجادة الصلاة يصلي ويقرأ قرأن .....يغمض عينه وينظر للسماء ...لسة صوته بيرن في وداني وهو بيرتل ...كنت بتخيل أن الطيور بتسكت علشان تسمعه ....ثم يصمت صقر وينظر مرة أخرى لبعيد عن روتيلا حتى شعر بيدها تلمس كتفة الله يرحمة 
ينظرصقر لها و يبتسم لأبتسامتها المحببة أيوة ..الله يرحمة 
صقر بقليل من الجدية روتيلا مش عايزة تقولي ليا لية زعلتي من سيرة الفرسة بتاعتك 
تنظر روتيلا للماء عايز تعرف ...تصمت ....بابا اهداها ليا وهي لسة في بطن أمها قالي عندي فرسة حامل واللي هاتجيبة هايكون ليكي ....كان عندي تقريبا 12 سنة وكنت بحب الخيل جدا..ثم تصمت قليلا تمسح دموعها
لو الذكرى بتضايقك ..
تقف روتيلا وهي تنظف بيدها هدومها من الحشائش الخلاصة ..
يشعر صقر بتوترها فيمسك يدها التي ترتعش مش مهم
لأ عادي ...اتحبست مع الفرسة وهي بتولد بالليل في البرد والضلمة ....ثم تصمت وهي تهز رأسها تبعد الذكرى عن بالها ....بدون قصد 
صقر وهو ينظر لها وقد ملأه علامات الأستفهام والتعجب !!!.....إزاي ...
أرجوك خلاص أنا قلت ليك الحقيقة ...انا دلوقتي بكرة الخيل فعلشان كدة سيبتها هنا ..اوكي 
بس ..أتحبستي إزاي 
روتيلا ......
يمسكها صقر من يدها الباردة بهدوء لتواجه إتحبستي غلطة ...أو ...يالله .....يا روتيلا معقولة ....
تهز روتيلا رأسها يمين ويسار متعقدش الأمور ..كان بجهل من خدامة كبيرة في السن مسكينة مكنتش تعرف إني جوة بس 
دي كل الحكاية ...ثم تنظر لساعتها ....أتأخرنا على بابا 
يمسك صقر يدها التي بدأ الدفء يعود لها متجهين للسيارة و أفكارة لا تتوقف عن حكاية روتيلا ثم فجأة ينظر لها وفي نفسة 
مقولتيش كل الحكاية يا فراشة


الجزء الثاني والثلاثون.
........بيت الحاج راشد .........
عندما وصلا صقر وروتيلا لبيت الحاج وجدوه في إنتظارهم وفي لحظة رؤيته لهم وقف في لهفة للقاء أبنتة التي نزلت مسرعة من السيارة تسلم عليه يتبعها صقر المبتسم 
السلام عليكم 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
روتيلا بلهفة وسرعة أخبارك بابا عامل إية انهاردة أخدت الدوا فطرت أنا عارفة إني وعدت أفطر معاك أنا أسفة ..أتأخرت في النوم .أنا ......
صقر مقاطعا بضحكة غلطتي أنا يا حاج لاحظت عليها التعب إمبارح سيبتها تنام شوية أكتر 
الحاج راشد يضحك وهو يربت على ظهرها بحنية إهدي حبيبتي ....انا صحيح كنت عايز اشوفك من بدري ..بس انا كمان حسيت إنك أمبارح كنتي تعبانة وكنتي حتى بتقاومي النوم ........ثم ينظر لصقر وبتحذير ضاحك.. .أنت اللي هاحسبك وهاتبقى مسئول أدامي عن صحتها مفهوم 
روتيلا برقتها بابا ..أنا كويسة خالص..
صقر يضحك وينظر لروتيلا أطمن يا حاج ...وبعدين دي أحلى مسئولية 
تعالوا ندخل جمال ومحمد مع مروان في إنتظارك 
صقر إن شاء الله أنا متفائل بالمشروع 
الحاج راشد ربنا يوفقك يا ابني 
روتيلا وهي تسلم على جمال خالد فين 
جمال معرفش خرج من الصبح بدري ولسة مرجعش 
محمد يضحك انا عارف 
روتيلا التي جلست بجانب والدها طيب قول 
محمد يشير لها بلا ويضحك ........
جمال متخديش من محمد حاجة ..بير أسرار 
تدخل روتيلا مع والدها في حوار هادئ لا يسمعة أحد والباقيين في زاوية بعيدة في الصالون الكبير في حوار عمل
صقر المهندسين بدأوا فعلا بأخذ المقاسات وإن شاء الله بمجرد ما تنتهي التصميمات هايبدأوا شغل على الأرض 
جمال خلاص بس وقت سفرك مين اللي هايكون مسئول عن مراقبة الشغل 
أمين ..هو المسئول عن أشغالي هنا في النجع 
محمد وأنا هراقب من بعيد الوضع دايما علشان لو فية أي تسيب 
يبتسم صقر شكرا ..ده اللي أنا منتظرة 
في هذه اللحظة يرن هاتف روتيلا السلام عليكم ...انت فين 
إنتي اللي فين ...إتأخرتي 
أنا مع بابا
تم نسخ الرابط