رواية الفراشة للكاتبة روتيلا الفصل الواحد والثلاثون إلى الخامس والثلاثون
المحتويات
من يدة .........
ياسين الأكل لذيذ والشغل ممتاز وأولادي جنبي وأنتي ....وأنتي ...
........جناح صقر .......
روتيلا تتحدث لوالدها فجرا مثل كل يوم أية المشكلة ...خليني أروح أنا كان نفسي من زمان أروح للشقة
هاتخالفي كلامي
روتيلا تمسح دموع خفيفة لأ طبعا لأ .أسفة يا بابا خلاص زي ما حضرت تقول
الحاج راشد بحنان لما عمتك وخالد ينزلوا وعد أسمحلك تروحي خلاص يا روح أبوكي
خلاص يا بنتي أنا هاروح للصلاة اخواتك منتظريني
أوكي سلملي عليهم .مع السلامه
لا إله إلا الله
محمد رسول الله
حبيبتي ليه بټعيط كده أنا نهاري كلة مش هايبقى حلو
تبتسم روتيلا لصقر الذي عاد من الصلاة و جلس بجانبها
لأخلاص
متأكدة ..طيب قوليلي أية اللي مزعلك
صقر وهو يحرك يده على ظهرها بحنية وهدوء صح حبيبتي بابا عنده حق
تضحك روتيلا بسخرية كلكم بتعاملوني كأني طفلة ...صدقوني أنا كبرت
يضحك صقر عاليا ويضم رأسها له أنتي قلبك أسود أوي لسه فاكرة أنا مش صالحتك
وعرفتك لما أكون مشغول متكلمنيش
تبعد عنه ناظرة لعينة أيه الجديد أنت على طول مشغول
ليه دخولك الانتخابات حقيقي لغاية دلوقتي مش فاهمة
صقر يضع رجل على الأخرى و يريح ظهرة للخلف أية اللي مش فاهماه
السبب الحقيقي .أنت فعلا مش محتاج العضوية وفي نفس الوقت بتخدم المجتمع كويس جدا
الحقيقة هي أننا أحيانا نعمل حاجات مش مقتنعين بيها لأنها بتفيد حاجات تانية ...ولكن في جميع الأحوال أنا عايزك تكوني متأكده أني مش بعمل حاجة غلط أو غير شرعية
روتيلا ببتسامه أنا متأكدة من ده ..لكن مش مقتنعة أنك ممكن تعمل حاجة مش مقتنع بيها
يمسك يدها يعني روتيلا واثقة إني مستحيل أعمل حاجة مش مقتنع بيها
طيب ..قوليلي إنتي كل حاجة عملتيها مقتنعة بيها
طبعا
كل حاجة ..كل حاجة
روتيلا أيوة ..الحمد لله
صقر يمسح على وجها وبهدوء حتى جوازك مني ...أية.. كنتي تعرفيني قبل الجواز
تضحك روتيلا مغرور
صقر وهو يقرب من وجهها غارقا في عينيها جاوبيني
روتيلا بثقة لأمكنتش أعرفك ومع ذلك كنت واثقة تماما أني قراري هو الصح
لأنه كان قرار بابا وأنا دايما بثق في رأية وقرارته
يضحك صقر رورو طيب أرضي غروري
أنت مش محتاج أني أرضي غرورك ..
صقر بهدوء عايزة اسمعها منك
روتيلا بتساؤل صامت .......
كلمة بحبك ...مش من حقي أني أسمعها .. حرماني منها
تبتعد روتيلا وهي تضيق بعينيها له وبهدوء يناسب هدوء صقر الكلمة مش صعب أني أقولها
ولية مش بتقوليها ...إلا أذا كنتي مش حاسها هنا ...وهو يشير لقلبها ....في قلبك
روتيلا تنظر للأمام سهل أنك تحكم على نفسك وتفهم اللي جواك لكن صعب أوي تحكم على غيرك ....متحكمش عليا بحاجة مش عارفها
روتيلا ........
صقر يقرب اذنه لها وبهمس مماثل مش سامع ..قلتي أية
تومأ روتيلا برأسها بلا وهي تضع رأسها مغمضة العينين على صدرة .......
يبتسم صقرلحركتها ثم يبعدها قليلا و ينظر لعينيها الخضراء فيرى توهج الكهرمان داخلها متحرمنيش من أني أسمعها تاني وتاني عايز اسمعها منك على طول .....حقيقي بتحبيني يا فراشتي
روتيلا بابتسامة انارة وجهها وبرقتها التي تسحرة وحمرة خد لم تفارقها وعيون خضراء تتوهج فيها خيوط الشمس
بحبك أوي
الجزء الخامس والثلاثون.
....لميس ....
سبحان الله المكان هنا حلو أوي ركوبي الخيل كل يوم بيخليني أحس ..وتغمض عينها ...أني بتنفس
كنت فاكرة أن فكرة ركوبي للخيل هنا مستحيلة لكن فوجئت بيوسف يوفرلي مساحة واسعة من أراضيهم ممنوع أي حد يقرب منها ساعة يوميا من بعد الفجر يصلي ويجي يوديني بحس اني حرة
انا حرة ...حرة ....
وتنطلق لميس بحصانها وهي تستنشق رائحة الخضرة النادية وتقف أمام شط النيل وتنزل تجلس بجانبة يوسف
خلصتي جولتك
أيوة يا حبيبي .....يصمتا ليتأملا روعة النيل وجريان مائة ..ثم تنظر لميس ليوسف تأخذ نفس عميق .....وتغمض عينها.... كل يوم بقيت أتعلم حاجة جديدة رجعت للنجع بعد أكتر من عشر سنين رجعت للهدوء وبعدت عن الأجواء اللي كنت عايشاها واكتشفت إني انتمي فعلا لهنا ..دا مكاني الحقيقي أية اللي شدني لمجتمعات اختارت البهرجة وتقليد الغرب بحجة تقدمهم وتخلفنا ..الحقيقة مش فاهمة ايه التخلف في الحجاب ..ايوة الحجاب اللي كنت ناوية اقلعة بقيت معرفش اخرج من غيرة وبقيت أكتر حرص حتى من يوسف في طريقة ارتدائة ..كتير بستفاد من روتيلا لما بتبعت ليا موديلات محتشمة جدا بألوان هادية مع حجابتهم البنت دي روعة يا
متابعة القراءة