رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل السادس عشر إلى العشرون
المحتويات
جمالها بيكون بوجود كل الناس الي بتحبيهم وبيحبوكي لتتذكر توبيخ حسام لها دون رحمه ومغادرة فارس بيته دون أن يخبرها لذلك .. فتنحدر دموعها بغزاره قائله جوايا حاجات كتير ۏجعاني بس للأسف مش قادره اصړخ في أي حد او أعمل حاجه لأن ببساطه عايشه الحياه مجرد ضيف مفروض علي غيره واكيد محدش كان ذنبه أنه يستحمل الضيف ده ولا عمي ولا حتي هو !!
لتنظر اليها ريهام كي تصمت فتقول هنا كنت خاېفه لعيش لوحدي أنا مصدقت يبقي ليا أسره وعيله انا عارفه أن ده تفكير غلط .. بس هو ده بيكون تفكير اي أنسان أتحرم من جو العيله لتصمت قليلا حتي تقول لهم كنت بكون مبسوطه وانا شايفه ماما أمال بتتكلم معايا وبتدافع عني لما هو يشخط ويتعصب عليا كنت بحس ان ليا وجود حتي هشام أهتمامه بيا كان بيسعدني اوي حسيت ان بقي ليا حد وناس .. بس أنا فعلا ولا ليا اهل ولا ناس ولا عيله حتي ...
فتضحك هنا رغما عنها قائله اه هشام ده أول واحد أتعاملت معاه من صنف الرجاله وكان أنسان بمعني الكلمه شخصيه غريبه اوي ضحك وهزار وجواه حنان يكفي الدنيا كلها لو كان ليا أخ كنت هتمني انه يبقي هشام
فتتنحنح سميه قائله ياسلام ياسلام !
فتتطلع اليها ريهام وسميه قائلين يابنتي مش أنتي بتدربي في شركه الهواري الي رشحتك فيها الجامعه و بتاخدي منها مرتب كويس كمان
لتنظر اليهم قائله ما انا قررت اسيبها واقول لدكتور مجدي عشان يلغي تدريبي !!
ليتطلعوا الفتايات لبعضهم .. حتي تقول سميه وايه الي خلاكي تفكري في كده ده حتي انتي كنتي فرحانه اوي بالموضوع ده أنتي نسيتي منظرك مع اول مرتب أخدتيه
لتضحك هنا بعدما ضړبتها بخفة علي ذراعها قائله هتساعدوني اني أستقل بحياتي ومبقاش فاضل كتير عشان أكمل الواحد وعشرين سنه !!
.................................................. .................
ليقول هو أزيك ياريم
لتنظر اليه ريم قائله بطفوله لسا برضوه عمو هشام وابله هنا مجوش
فينظر اليها الرجل قائلا بحنان وانا الي كنت فاكرك انك جايه تسألي علي الراجل العجوز ده الي كنتي بتقطعي نفسه من الجري عشان التوت
فتقترب منه ريم بمشاغبة طفوليه قائله مش أنا علمتهولك المره الي فاتت انت مش بتذاكر ياعمو إبراهيم وكمان بليد .....
لينظر لها هو بضحك .. فيمسح علي شعرها برفق قائلا طيب يلاا حفظيني من تاني عشان أعرف أكتب أسمي.. وبعدين هو انتي بتعلميني ببلاش ده انا هديكي التوت والتين والعنب كمان ياستي وانتي الي هتدخلي تجبيهم من المزرعه !
فتنظر اليه ريم قائله بس أنا عايزه أركب الحصان الأبيض بتاع الراجل الجميل الي عينه كانت زرقه زي السما بالظبط الي شوفته يوم الفرح بتاعهم الكبير ده ..
فيضحك ابراهيم بشده علي عفويتها التي لا تدل سوى علي برائة طفله .. فيقول بس ده صاحب المزرعه والحصان ده بتاعه هو .. ثم نظر لها بتفكير فقال بس وحياة شنب الراجل العجوز ده هركبهولك هو انا عندي كام ريم
فتتطلع اليه ريم بتفكير وكأنها تعيد في ذهنها مسأله حسابيه فترفع بأحد أصابعها قائله بطفوله ريم واحده وبس !!
.................................................. ............
ومع أيام بزوغ القمر ونجوم السماء تبحر في سوادها القاتم والقمر يتوسطهم بمتاها جلست تتأمل كل هذا وعيناها سابحة في عالم لا تعرف أين بدايته ونهايته ولكن كل ما كان يخترق جسدها النحيل هو هذا الهواء العليل ذات الرائحه التي لا يتخللها شئ سوى رائحه المۏت والفراق فتسقط دموعها وهي ناظرة للسماء .. حتي
متابعة القراءة