رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل السادس عشر إلى العشرون

موقع أيام نيوز

.. حتي وقف أمام ظلام البحر وأمواجه الهادئه .. فوقفت هي خلفه لتتابع كل ماحولها بأنبهار شديد فيسمع هو صوت تنفسها البطئ وهي تستنشق ذلك الهواء العليل برائحته التي مزجت مع رائحة عطره القويه 
ليقول هو بحب عارف انك بتحبي البحر اوي حتي لو كانت مجرد بحيره صغيره بتفضلي تتأمليها وكأنك بتشوفي عالم تاني انتي الوحيده الي شيفاه ثم رفع ببصره قليلاا وقال  حتي النجوم بتاخدك لعالمها وكأنك نجمه بتضوي الكون
ثم تتطلع الي عيناها فقال بحب لما جيتي حياتنا كنتي عامله زي الطير الي بيظهر في فصل من فصول السنه ويختفي باقي الفصول بس بعد ما بيخليكي تحسي بوجوده سوى كان المزعج او وجوده الهادئ ... وعندما رأي تعبير وجهها بدأت تتغير قال بأبتسامة واسعه كنتي اجمل وارق طير بتمني افضل اشوفه طول حياتي ويفضل دايما موجود في حياتي لحد أخر يوم من عمري ... ثم تنهد قليلا فقال يوم ما أتجوزت أيناس كانت كل حاجه فيها مخلياني مفتون بيها كنت بفرح بكلامها المغري وأنوثتها الي أي راجل ممكن يخضع ليها حتي اليوم الي المفروض ان انا الي أطلب فيه منها الجواز هي الي طلبت كده بنفسها أننا نتجوز .. وطبعا أنا كنت مفتون بكل حاجه فيها حتي لماساتها وهمساتها ليا واقربها ديما واحنا حتي مش متجوزين كان بالنسبالي ده المتعه الحقيقيه 
فأخفض بوجهه أرضا ليقول بدأت حياتي بطريقه حرام قبل ما تكون غلط عشان كده أتحرمت من متعته 
فأخفضت هي برأسها وقبل أن يمد بكفه الرجولي ليرفع وجهها أبعده سريعا ليقول  عارف ان فكرتك عني دلوقتي اني راجل شھواني صدقيني ياهنا فارس بقي حد جديد بوجودك انتي وبس في المده البسيطه ديه قدرتي تبقي انتي كل حياتي عايز ألمسك واحضنك قووي بس مش قادر خاېف اتحرم منك ... وأبدء برضوه حياه غلط .. 
ثم أبتسم بحب ليقول تقبلي تتجوزيني ياهنا 
وقبل ان تنطق هي بحرف قال لو وفقتي هنستني عمتي ترجع وهنسافر البلد عشان أتقدم لعمك ... 
فنظرت اليه بأعين دامعه قائله عايز تتجوزني انا ..
فضحك بشده حتي قال عارف أني هتجوز طفله انا الي هربيها بس مش مهم هستحمل واربيكي ياحببتي واه لحد ما أجيب منك بيبي شبهك كده أتسلي بيكي انتي
فتخفض برأسها خجلا ليقول هو بخبث قد أربكها اعملي حسابك أنا كبرت خلاص وعايز أجيب عيال كتير وبسرعه 
لتشيح بوجهها سريعا عنه فتقول هنروح المزرعه بجد وهروح البلد واشوف ريم وسلمي ونور
فضحك هو علي خجلها هذا فقال يعني انتي موافقه 
فأرتبكت هي قائله انا ... انا أتأخرت اووي علي ريهام وسميه !
فيقول بصوت حاني وهو يراها تسير بخطي سريعه كي تهرب بحبك اوي ياهنا مكنتش فاكر ان كل السنين الي فاتت ديه ربنا كان مخبيلي هديه جميله اووي كده انتي اول حب في حياتي بجد .. انا دلوقتي قدرت أفهم يعني ايه حب 
لتقف علي سماع كلماته التي أسرتها دون أن تلتف اليه فتقول بصوت هامس وانا كمان بحبك اوي يافارس 
فأبتسم قائلا حتي لو قولتيها بينك وبين نفسك .. هستني لحد ما يجي اليوم الي اقدر اخدك فيه في حضڼي واسمعها حتي لو من بين شفايفك 
لتسمع هي كلماته التي باتت تشعل جسدها ڼارا .. وقبل ان تخطوا بقدميها سريعا تعثرت قدماها في ذلك الفستان .. وكادت ان تقع علي رمال البحر الناعمه ولكن يديه كانت تحاوط خصرها ليرتطم جسدها النحيل بجسده الضخم فيبعدها عنه سريعا بعدما أحس برعشت جسدها بين ذراعيه فقال بتنهد اعملي حسابك هنتجوز بسرعه 
فتذهب من أمامه سريعا .. دون ان تنظر اليه حتي شعرت بأن كل جسدها يتنفس عطره القوي الذي أصبح ملتصق بجسدها ... 
ويصبح للحب رائحة لا يتقن تركيبتها سوى من يعشق حقا !!!
.................................................. ................
وعندما بكت بين ذراعي صديقتها كانت دموعها تخترقها پألم لتتنهد قائله مش احنا أتفقنا اننا هننسي 
لتبتعد عنها قائله بيحبها ياسميه سمعته وهو بيقولها بحبك ثم مسحت دموعها وقالت بيحلم بأولاده منها ... انا كان نفسي أبقي مكانها اوي ياسميه ليه ساعات الحب بيجرحنا ليه بيوجع قلوبنا .. ليه !
لتقترب منها سميه قائله انتي شوفتيهم فين وسمعتي ده امتا 
فتخفض ريهام ببصرها قائله لما سيبتك وقولتلك هنزل أتمشي علي البحر شويه عشان اهدي كان في نور جميل اووي بيشدني ليه مكنتش فاكره انه النور الي بيشدني ... هو نفسه الي عايز يفوقني من حلمي .. بس پصدمه عمري ماهقدر أنساها ..انا الوحيده الي مظلومه من الحب ده .. عشان كده انا هبعد خالص عن حياتهم وهسافر 
فتتطلع اليها سميه قائله انتي جيتي الحفله عشان فارس صح
فتخفض ريهام ببصرها لتقول كان نفسي أشوفه اووي بس يوم ماشوفته .. شوفت نظرات عينيه الي كلها حب ليها هي .. ثم أغمضت عيناها قائله انا قررت اسافر لبابا الاجازه ديه يمكن لما أبعد فتره أقدر
تم نسخ الرابط