رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الواحد والستون إلى الفصل الأخير)
المحتويات
عن الرسائل وهو بعيدا عنها
فسمعت خطواته بعدما عاد من عمله .. لتخرج من غرفتها فوجدته يجلس مغمض العينين بوجه مرهف
مراد
ففتح عيناه للحظات ثم عاد يغلقهما دون رد .. واقتربت منه
مراد اعمل ايه اكتر من كده
فنظر اليها وهو يزفر انفاسه ببطئ
متعمليش حاجه يارقيه
فهتفت بصياح بعدما شعرت ببروده حديثه
فضحك وهو يطالعها
الحب والدلع مش نافع يارقيه .. خلينا نجرب الوضع ده شويه
فتعلقت عيناها به فنهض من جانبها ثم استدار نحوه يلقي عليها كلمات اراد ان يصيب بها هدفه
إلهام بتكثف جهودها عشان ترجعي .. بس ما عرفت تستغل تلعب بيكي
تنهدت عايدة بضيق وهي تري شقيقتها تبكي امامها
اعمل ايه اكتر من كده عشان يقدر يشوفني ياعايده .. لو تشوفي فرحته ازاي بأبنه .. حتي رحلت لندن لغاها لتاني مره
فأبتسمت عايدة وهي تتذكر رغبة شقيقتها القويه بتلك الرحله
بصراحه يانرمين انا الموضوع ده طلعته من دماغي .. انا دلوقتي داخله علي الانتخابات مش فاضيه
عايده هو انتي كنتي تعرفي موضوع السرقه .. مش نادر ده كان السواق بتاعك
فلوت عايده شفتيها بأستنكار
ده كان المتوقع من الواحد زيه
فاستاءت نرمين من اجابتها .. لتنهض من مكانها تجر اذيال الخيبه علي حالها ..فلم تعد محاولاتها تجدي بنفع
نظر لصغيره بسعاده وهو يحمله بين ذراعيه مداعبا اياه بأنامله هاتفا
اهلا بيك في حياة بابا ..استاذ مالك ..هيبقي عندنا اسرار كتير مع بعض بس انت اكبر بسرعه
فأبتسمت مهرة وهي تستمع اليه ..فضمھ اليه بحب ثم اتجها ليعطيه لها ثم مال علي جبينها يلثمه بحنان وجلس جانبه يطالعها وهي تنظر لأبنهم فأرتسمت علي شفتيها أبتسامه واسعه
فأبتسم اكثر وهو يتأملها
أفتكرتك يوم حفلة جواز كريم ومرام لما اتخنقتي مع أشكي
فلاحت الذكري امام عينيها وابتسمت
بتفتكر ذكريات مشرفه ليا ياحبيبي
فضحك وهو يرفع كفها ليقبلها
اه ذكرياتنا ديه هي اللي بتغفرلك ..لما بفضل اضحك من غير سبب
وضحك اكثر عندما تذكر ما فعلته مع الوفد الايطالي .. لتضحك هي الاخري حتي بكي الصغير بصخب ليقطع لحظتهم
فطالعته وهي تمد له به كي يحمله
سكته بقي يابتاع الذكريات .. الابوه مش ببلاش
فألتقطه وهو يتذكر تلك الجمله ثم نظر اليها وتعالت صوت ضحكاته اكثر يحرك صغيره بين يديه
قصدك الامومه ياحببتي .. تعالا ياحبيبي بابا .. اربيك انا افضل منها ديه كتله من المصاېب
فأبتسمت وهي تري حبه لطفلهم .. كانت اكبر سعاده منحتها لها الحياه ولم تشعر بعدها فقد سقطت في عالم الاحلام
.............................................
أقترب ريان من شقيقتها التي زادت ذبولا وشحوبا بعد ان طردتها عمار من حياته رغم انه عرف بحملها
فربت علي ظهرها بحنان
رفيف لما البكاء حبيبتي .. هو لا يستحقك
فمسحت عيناها بحزن
لم اصدق انه تركني هكذا ريان حتي طفله .. عمار قاسې
وعادت تبكي بآلم
لا يريد ابنا مني ريان .. لم يصدق انه منه
فأغمض ريان عيناه بضيق فما يمنعه عن عمار هي علياء .. علياء التي لم يعد يلتقي بها وقرر المحاربه من اجل الوصول اليها ولكن حكاية شقيقته جعلت الوضع صعبا
هذه نهاية صداقتك من ناريمان
فسلطت أنظارها علي الفراغ الذي امامها وهي تتذكر مافعلته بها
لينتبه ريان لرنين جرس المنزل فنهض من جانبها لتهتف بأمل
بالتأكيد عمار
شعر بالأسي اتجاهها فهذا حالها منذ ان أتت اليه .. الي الان لا يصدق ان شقيقتها التي كانت تتفاخر بجمالها وسحرها علي الرجال ..أصبحت محطمه الان من رجلا
وخرج من غرفته يزفر انفاسه مفكرا بحلا لها .. ووقف مصډوما بعدما فتح الباب .. ليطالع تلك الواقفه امامه بتوتر تخفض عيناها
ممكن ادخل اطمن علي رفيف
فأبتسم ريان وهو لا يصدق انها امامه
بالتأكيد علياء
متابعة القراءة